تيه بني اسرائيل وانطباقه على امة محمد
من الواضح والمعروف ان كل ما يجري على بني اسرائيل يجري على امة محمد (ص) في نص الآية القرآنية حيث قال تعالى {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ}الانشقاق19 ، وكذلك في الرواية الواردة عن سلمان المحمدي ان امير المؤمنين (ع) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : ( لتركبن امتي سنة بني اسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة وشبر بشبر وذراعاً بذراع وباعاً بباع ولو دخلوا جحر ضب لدخلوا فيه معهم ) بحار الأنوار .
ومن ضمن هذه السنن سنة ( التيه ) أي انه مثل ما حصل لبني اسرائيل ان تاهوا في الصحراء (40) سنة يتخبطون لا يعرفون شيئاً من امرهم سوف تجري هذه السنة على امة محمد (ص) حسب تعبير الرواية اعلاه ( حذو النعل بالنعل ) وقبل ان نخوض في تفاصيل ( تيه امة محمد (ص) ) يجب ان نعرف نبذه مختصرة عن معنى وكيفية التيه الذي تاهه بنو اسرائيل من قبل . ان معنى التيه هو التحير والتخبط في عدم معرفة الطريق الصحيح وعدم ايجاد من يدل على طريق الصواب ومعنى الارض التيهاء هي التي لا يهتدى فيها ، واما ( تيه ) بني اسرائيل حينما عصوا الله وعصوا نبيه موسى (ع) فجعلهم الله جل جلاله يتيهون في الارض في حيرة من أمرهم لا يعرفون الطريق الصحيح ولا يعلمون الى أين ينتهي بهم الأمر كما في هذه الآية {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}المائدة26 ، وكان تيه بني اسرائيل تيه مادي في الارض حيث كانوا كلما استطاعوا ان يجدوا بصيص امل في معرفة الطريق أضاعه الله عليهم .
أما سنة امة محمد (ص) من هذه التيه هو تيه بنوعين من التيه ( العام ) و ( الخاص ) اما العام فإنه كان بعد وفاة رسول الله (ص) حيث ان المسلمين اختلفوا وضلوا السبيل بعدم تنصيب علي بن ابي طالب (ع) وبذلك قد عصوا رسول الله 0ص) في نص حديث الغدير الذي نصب فيه امير المؤمنين (ع) خليفة لرسول الله (ص) ، كما ان الامام امير المؤمنين (ع) أشار الى التيه الذي عاشته الامة بعد رسول الله (ص) حيث قال في خطبة له : ( فدع عنك قريشاً وتركهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق وجماحهم في التيه فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله (ص) قبلي فجزت قريشاً عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن عمي ) نهج البلاغة .
وبهذا ايضاً قد عصوا الله جل جلاله وجعلهم يتيهون التيه العام ، أما ( التيه الخاص ) فهو خاص بالشيعة وقد حصل بعد غياب الامام المهدي (ع) بما ان له سنة من موسى (ع) وله شبه منه ، فإن الشيعة قد دخلوا في ( التيه ) كما في بني اسرائيل وكما ذكرنا انه تيه فكري وعقائدي وهذا ليس نحن القائلون به وانما هذا مصداق لروايات اهل البيت (ع) ففي الرواية : ( اذا غضب الله على قوم غيب إمامهم ).
وهذا ما سينكشف للجميع ويظهر جلياً عند ظهور امر الامام المهدي حيث تنتهي فترة التيه الذي كتبه الله سبحانه وتعالى كما انتهت فترة تيه قوم موسى في الاولين ويقول علماء الشيعة هذا الراي مخالف لقاعدة ( اللطف الالهي ) بأن الله جل ثنائه لطيف بالعباد ولا يترك الامة بلا دليل ولا نور يستضيئون به فنقول : أين ( قاعدة اللطف الالهي ) من بني اسرائيل عندما تاهوا اربعين سنة بغضب من الله ونبيبه موسى (ع).
ألم تعمل معهم هذه القاعدة ، وتعمل عند غيرهم والله عز وجل عادل وسيصرف عن عباده في منتهى العدالة الإلهية . فالآن الامة تعيش التيه في شقيه العام والخاص وفي قمة ألقه حيث يعيش الناس في هذا العصر بقوة تمسكهم بضلالتهم وتيههم ولا يدرون أين هو الطريق بحيث تجد الفرد كلما يضع يده على أحد الرموز الدينية ظناً منه انه يهديه الى الطريق الصحيح يكتشف بعد حين ان هذا لم يوصله حقيقةً الى المراد وانما يجعله يتخبط في الاراء والمبتنيات الخاطئة فينسحب عنه في منتصف الطريق وهذا دليل واضح وحي على معنى التيه الذي نعيشه الآن فيجب على هذه الامة ان تدرك وتفهم سننها من بني اسرائيل المتمثلة ( بحذو النعل بالنعل ) وينبغي لنا ان نبحث عن امر الامام المهدي (ع) خصوصاً ونحن نعيش بشهادة اغلب الباحثين والمفكرين عصر الظهور المقدس عسى ان يرحمنا الله سبحانه وتعالى وينقذنا من التيه الذي نعيشه
من الواضح والمعروف ان كل ما يجري على بني اسرائيل يجري على امة محمد (ص) في نص الآية القرآنية حيث قال تعالى {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ}الانشقاق19 ، وكذلك في الرواية الواردة عن سلمان المحمدي ان امير المؤمنين (ع) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : ( لتركبن امتي سنة بني اسرائيل حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة وشبر بشبر وذراعاً بذراع وباعاً بباع ولو دخلوا جحر ضب لدخلوا فيه معهم ) بحار الأنوار .
ومن ضمن هذه السنن سنة ( التيه ) أي انه مثل ما حصل لبني اسرائيل ان تاهوا في الصحراء (40) سنة يتخبطون لا يعرفون شيئاً من امرهم سوف تجري هذه السنة على امة محمد (ص) حسب تعبير الرواية اعلاه ( حذو النعل بالنعل ) وقبل ان نخوض في تفاصيل ( تيه امة محمد (ص) ) يجب ان نعرف نبذه مختصرة عن معنى وكيفية التيه الذي تاهه بنو اسرائيل من قبل . ان معنى التيه هو التحير والتخبط في عدم معرفة الطريق الصحيح وعدم ايجاد من يدل على طريق الصواب ومعنى الارض التيهاء هي التي لا يهتدى فيها ، واما ( تيه ) بني اسرائيل حينما عصوا الله وعصوا نبيه موسى (ع) فجعلهم الله جل جلاله يتيهون في الارض في حيرة من أمرهم لا يعرفون الطريق الصحيح ولا يعلمون الى أين ينتهي بهم الأمر كما في هذه الآية {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}المائدة26 ، وكان تيه بني اسرائيل تيه مادي في الارض حيث كانوا كلما استطاعوا ان يجدوا بصيص امل في معرفة الطريق أضاعه الله عليهم .
أما سنة امة محمد (ص) من هذه التيه هو تيه بنوعين من التيه ( العام ) و ( الخاص ) اما العام فإنه كان بعد وفاة رسول الله (ص) حيث ان المسلمين اختلفوا وضلوا السبيل بعدم تنصيب علي بن ابي طالب (ع) وبذلك قد عصوا رسول الله 0ص) في نص حديث الغدير الذي نصب فيه امير المؤمنين (ع) خليفة لرسول الله (ص) ، كما ان الامام امير المؤمنين (ع) أشار الى التيه الذي عاشته الامة بعد رسول الله (ص) حيث قال في خطبة له : ( فدع عنك قريشاً وتركهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق وجماحهم في التيه فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله (ص) قبلي فجزت قريشاً عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن عمي ) نهج البلاغة .
وبهذا ايضاً قد عصوا الله جل جلاله وجعلهم يتيهون التيه العام ، أما ( التيه الخاص ) فهو خاص بالشيعة وقد حصل بعد غياب الامام المهدي (ع) بما ان له سنة من موسى (ع) وله شبه منه ، فإن الشيعة قد دخلوا في ( التيه ) كما في بني اسرائيل وكما ذكرنا انه تيه فكري وعقائدي وهذا ليس نحن القائلون به وانما هذا مصداق لروايات اهل البيت (ع) ففي الرواية : ( اذا غضب الله على قوم غيب إمامهم ).
وهذا ما سينكشف للجميع ويظهر جلياً عند ظهور امر الامام المهدي حيث تنتهي فترة التيه الذي كتبه الله سبحانه وتعالى كما انتهت فترة تيه قوم موسى في الاولين ويقول علماء الشيعة هذا الراي مخالف لقاعدة ( اللطف الالهي ) بأن الله جل ثنائه لطيف بالعباد ولا يترك الامة بلا دليل ولا نور يستضيئون به فنقول : أين ( قاعدة اللطف الالهي ) من بني اسرائيل عندما تاهوا اربعين سنة بغضب من الله ونبيبه موسى (ع).
ألم تعمل معهم هذه القاعدة ، وتعمل عند غيرهم والله عز وجل عادل وسيصرف عن عباده في منتهى العدالة الإلهية . فالآن الامة تعيش التيه في شقيه العام والخاص وفي قمة ألقه حيث يعيش الناس في هذا العصر بقوة تمسكهم بضلالتهم وتيههم ولا يدرون أين هو الطريق بحيث تجد الفرد كلما يضع يده على أحد الرموز الدينية ظناً منه انه يهديه الى الطريق الصحيح يكتشف بعد حين ان هذا لم يوصله حقيقةً الى المراد وانما يجعله يتخبط في الاراء والمبتنيات الخاطئة فينسحب عنه في منتصف الطريق وهذا دليل واضح وحي على معنى التيه الذي نعيشه الآن فيجب على هذه الامة ان تدرك وتفهم سننها من بني اسرائيل المتمثلة ( بحذو النعل بالنعل ) وينبغي لنا ان نبحث عن امر الامام المهدي (ع) خصوصاً ونحن نعيش بشهادة اغلب الباحثين والمفكرين عصر الظهور المقدس عسى ان يرحمنا الله سبحانه وتعالى وينقذنا من التيه الذي نعيشه