إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بيت تصرفات النحل والنمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بيت تصرفات النحل والنمل

    الفرق بيت تصرفات النحل والنمل

    من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي

    بعد أن تعرضنا إلى بعض صفات النمل نتجه الآن إلى بيان الفرق بين تصرفات النحل والنمل من حيث الخير والشر الذي يمثل في أغلب تصرفاتهم، وسوف نقوم بالمقارنة بينهما في عدة نقاط :-
    1- إن كلمتي النحل والنمل يوجد بينهما فارق واحد وهو حرفي الحاء والميم حيث إن الحاء يشير إلى الحياة، فالنحل كأنما يمثل الحياة أي يكون تنقله وأماكن وجوده وغذائه بكل ما يتصل بصفات الحياة ما بين الأشجار والثمار والزهور والهواء والطبيعة الخضراء التي تؤنس النفس وتسر الناظر واقترانها بالإنسان وارتباطها بأهل الدين العابدين الورعين المتقين المهتدين الذين تصفى نفوسهم بدخولهم الدوحة الإلهية الصافية.
    أما النمل فإن الميم تعني الموت فهم يعيشون تحت الأرض في ممالك متشعبة وفي ثقوب الجدران وباطن الأرض فهم بهذه المساكن يمثلون الأموات الذين يدفنون بعد الموت في باطن الأرض.
    2- إن النحل يوحى إليه ليلاً ونهاراً فهو لا يخطأ المسير ولا يظل الطريق ويسير بخطوط مستقيمة قال تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} فهو لا يخالف إيحاء ربه بل يسير بهداه وهو مطيع واقتران ذلك بالإنسان قال الله تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ}الحواريون في أمة عيسى (عليه السلام).
    أما النمل فهو يعتمد على قدراته الذاتية أي على نفسه وله نظام معقد متشابك ورغم ذلك يخطأ ويكذب وقد ثبت ذلك من خلال التجارب والأبحاث العلمية لذلك فهو لا يوحى إليه ، ويقترن ذلك بالإنسان الذي يكله الله إلى نفسه وذاته، فهو غير متوكل ولا يقبل الهداية فنرى النمل يسير بشكل متخبط متعرج على غير هدى ويرتطم بالأشياء كالأعمى وصفة العمى مرتبطة بالكافرين يوم القيامة فقد قال تعالى: {وَمَن كَان فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } .
    3- إن النحل يتخذ من الأماكن العالية والعروش والجبال والأشجار بيوتاً يسكن فيها ويأوي إليها ويجعل فيها خلايا سداسية من أجل إقامة مملكة كاملة قال تعالى:{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ان اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} حيث إن هذه الأماكن مرتفعة عن الأرض تدل على الترقي فقد وصف المولى تبارك وتعالى حال المؤمنين في الجنة بقوله: { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }.
    وكذلك ذكر الله أن للنحل البيوت كما في الآية أعلاه وكذلك قال الله تعالى أهل البيت وهم محمد وآل محمد ولم يقل أهل المسكن بينما سمى الله تعالى الثقوب والأنفاق التي يعيش فيها النمل مساكن ولم يقل بيوت قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَان وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } فذكر الله المسكن للنمل ولم يقل بيت كما قال للنحل حيث ترتبط كلمة مسكن بالكافرين دليل قوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ }.
    وقال الله تعالى { وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ }.
    وكذلك توجد إشارة أخرى في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ} وكما نعلم ان لجهنم وديان يعذب فيها الكافرون منها واد ويل وواد سقر وغيرها أجار الله تعالى المسلمون منها، وقد ورد في الكثير من الأحاديث ما يدل على ذلك.
    فعن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ويل وادي في جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفاً قبل أن يبلغ قعره والصعود جبل من نار فيصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي ( من النار ) .
    وعن عاصم عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تعوذوا بالله من جب الحزن أو وادى الحزن فقيل يا رسول الله وما جب الحزن أو وادى الحزن قال وادى في جهنم تعوذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة أعده الله للقراء المرائين وإن من شرار القراء من يزور الامراء(.
    4ـ شابه النحل الملائكة عن طريق تشابه خلقتها لوجود الأجنحة قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ان اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }( ).
    أما النمل فإنه يشابه جنود إبليس وهم الجن الذين يسكنون الوديان والخرائب وباطن الأرض ، كما أن مثل ملكة النمل مثل إبليس عليه اللعنة حين كان له أجنحة في الجنة وطرد منها جراء ظلمه لنفسه قال تعالى: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَانكَ رَجِيمٌ }( ) . فملكة النمل أيضا تُسقط أجنحتها وتهبط في أسفل التربة كما فعل إبليس وهبط أسفل السافلين.
    5ـ العطل والعسل: إن النمل لا يصدر منه إلا العطل وذلك لأنه يأخذ المواد فيعطلها عن الإنبات وأداء وضيفتها مثل أن يأخذ بعض الحبوب كالقمح وغيره فيشطرها إلى شطرين أو أكثر حسب نوع الحبة لكي لا تنمو عند التخزين وهو وإن كان أسلوب صحيح في التخزين لكنه واقعاً معطل بالنسبة لغيره من المخلوقات وذلك خلاف عمل النحل فهو ينتج كل ما فيه فائدة للآخرين كالعسل والشمع والغذاء الملكي، ثم انه أثناء تنقله بين الأزهار يقوم بعملية التلقيح للنباتات مما يجعلها تثمر.
    وبهذا الكلام المختصر أصبح الفرق واضحاً بين ما ينتجه النمل وما ينتجه النحل، وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه فأشار إلى العلاقة بينهما حيث افتتح سورة النمل (طس) فالطاء رمز يشير إلى العطل الملازم للنمل والسين يشير إلى العسل الملازم للنحل فسبحان الله تعالى في خلقه.
    6- نشاهد أن النحل عندما ينطلق لجمع الرحيق من الأزهار ويقوم بفتح أوراق الزهرة ليصل إلى رحيقها العذب، فتمثل الزهرة جنة الخلد وأوراقها أبواب الجنة التي تفتح عند شروق الشمس عكس مساكن النمل حيث نشاهدها بدون أبواب وليس لمصادر قوتها أبواب فهي تأكل من المزابل وتتطفل على الآخرين وتسرق الطعام وتأكل من ميتة الحيوانات والحشرات وبذور النباتات البرية ذات الأشكال الغريبة التي تشبه رؤوس الشياطين وقد قارن الله تعالى بين المؤمنين والكفار في سورة الزمر حيث يقول سبحانه وتعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}( ) وقوله: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }( ) .
    إن الفارق بين الصنفين هو الواو فقال في الآية الأولى {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} وفي الثانية {وفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} حيث جعلت الواو إشارة إلى التراخي والتاني والاستئذان لفتح الباب وإذن البواب، وذلك كله في الجنة أما جهنم فلا حاجة لفتح أبوابها والأذن لدخولها.
    7- إن في سورة النحل تركيز واضح على كلمة الملائكة في آياتها قال تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ}, {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ}, {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ان تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ}, {وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } . أما في سورة النمل فالتركيز فيها على كلمة الجن قال تعالى: {لَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَانهَا جَان},{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَان جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ} ، {قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ} وكذلك يوجد في كل سورة من السورتين سجدة حيث أن سجدة النحل فيها ذكر الملائكة وأنهم لا يستكبرون بخلاف آية السجدة في سورة النمل حيث أن فيها زجر شديد .
    8- إن النحل يعيش في النور ولا يعمل إلا في النهار فهو مبصر وهو بلون النور أما النمل فهو ضعيف البصر حيث يستخدم الشم للوصول إلى الأماكن التي يريدها وهو يعمل ليلاً ونهاراً ولونه بلون الظلام .
    9- إن النحل معطي ومنتج فهو يعطي طعامه للناس بكل رحابة صدر حتى لو أخذ منه كل ما يملك من الطعام فهو متوكل على الله غاية التوكل على خلاف النمل الذي نراه يحمّل نفسه فوق طاقتها فهو يحمل أضعاف وزنه من الطعام وذلك لسوء ظنه بالله تعالى، وهو يعمل لنفسه فقط ولا يسمح لأحد ان يأخذ من طعامه وكذلك حمله للأشياء على ظهره مثله بهذا العمل مثل الكافر الذي يحمل أوزاره على ظهره يوم القيامة .
    إن المؤمن كريم ومتوكل ويكون كالشمعة التي تحترق لتضيء طريق الآخرين خلاف الكافر الطماع الجشع السيئ الظن بالله تعالى والذي يقضي حياته من أجل نفسه وفي النهاية يخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين .
    10- يعتبر النمل العدو الأول للنحل كما يقر بذلك أكثر الباحثين في مجال تربية خلايا النحل ويستعد النحل لمواجهة النمل بكل طاقاته وأعداده الموجودة في الخلية فيطرد النمل من الخلية بعد معارك يقتل فيها الكثير من الطرفين وغالباً ما يتغلب النحل على النمل في المواجهة إلا في أوقات ضعف الخلية بسبب نقص أعدادها وإذا كانت الخلية بدون يعسوب أي في حالة موت أو غياب اليعسوب فتكن الخلية ضعيفة نسبياً بسبب فقدان القائد, ونشاهد مثل هذا الشيء تماماً عند المؤمنين فإنهم إذا قاتلوا بوجود الإمام فإنهم يغلبون ومثال ذلك النصر الذي تحقق تباعاً للمسلمين حينما كان بينهم رسول الله وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهم)، بينما نرى ضعف المسلمين إذا ما غاب عنهم الإمام فيكونون عرضة لنائبات الدهر ونعني بالمسلمين هنا هم الباقون على الاقتداء بنهج أهل البيت الذين يكونون مستضعفين حتى يأتي إمامهم فيخرجهم من هذا الحال.
    11- إن مجموع الخلايا في مخّ النحلة يساوي (900) خليةٍ بالرغم من صغر رأس النحلة كما أن هذا العدد يشير إلى أن النحل يتمتع بذكاء عالي وذلك واضح في تصرفاته وطريقة عيشه في الخلية .
    أما مجموع الخلايا في مخ النملة فهو (150) خلية فقط وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على تسافل مستوى ذكاء النمل عن مستوى ذكاء النحل الذي يفوقه بستة أضعاف .
    وهذا يدل على أن المؤمن هو صاحب العقل فقد مدح الله تعالى المؤمنين لأن لهم عقولاً يتقون الله ويحذرونه من خلالها قال تعالى: {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } وكذلك قوله تعالى: {ان فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }.
    أما الكافر فان الله قد وبخه لفقدانه التفكير بقوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ}.
    12- إن ملكة النمل منفردة في سلطة المستعمرة وتعيش في ترف ولها خادمات يجلبن لها الطعام وينظفن جسمها من حين لآخر على عكس مملكة النحل فإن الملكة تعمل ليل نهار في خلية النحل، كما أثبتت التجارب العلمية أن ملكة النحل غير منفردة بإصدار الأوامر في الخلية فإنها تعتمد على خبرة الشغالات الكبيرات في الخلية فتقوم من حين لآخر بالمشورة لاتخاذ القرارات اللازمة كهجرة النحل من مكان لآخر وغيرها من الأمور المصيرية بالنسبة لحياة الخلية ككل .
    وهذا ما نجده عند يعسوب الدين فهو يعيش في وسط أصحابه كأحدهم ولا يتميز عنهم ولا يتكبر بل هو من يقوم بخدمتهم وكذلك يستشير أصحابه في الكثير من الأمور وخير دليل استشارة الرسول لأصحابه في معركة الخندق فأشار عليه سلمان المحمدي بحفر الخندق .
    أما السلاطين المتكبرين الذين يتسلطون على الرقاب فإنهم لا يعبئون برأي أحد ويكونون منفردين برأيهم ويقتلون كل من يعارضهم ، وكذلك يعيشون حياة الترف والبذخ ويكونون في جو مليء بالخدم والحاشية مثل ملكة النمل .
    13- إن أعداد النمل تفوق بكثير أعداد النحل على سطح الكرة الأرضية حيث يوجد النمل تقريباً في كل متر مربع على سطح الأرض فهو يغزو البيئات الطبيعية والزراعية والحضرية ويمثل ثلث الحيوانات الموجودة في التربة.
    وهذه الأعداد إذا ما قارناها بأعداد النحل فان أعداد النحل سوف تكون قليلة جداً ، فقد أكد القرآن والروايات الشريفة بأن الخير دائماً أقل من الشر على مر العصور والأزمنة القديمة والحديثة، وأن أهل الباطل كثيرون وكثيرون جداً في قبال جهة الحق وكما ورد في دعاء الافتتاح المروي عن لسان يعسوب الدين الإمام المهدي (عليه السلام) قائلاً : (اَللّـهُمَّ انا نَشْكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا).
    وكما جاء في الرواية الواردة عن هشام بن الحكم عن أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)في حديث طويل إلى أن قال له الإمام (عليه السلام) يَا هِشَامُ ثُمَّ ذَمَّ اللَّهُ الْكَثْرَةَ فَقَالَ وَان تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالَ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَقَالَ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ مَدَحَ الْقِلَّةَ فَقَالَ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ وَقَالَ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا ان يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَالَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ وَقَالَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَقَالَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَقَالَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَشْعُرُونَ يَا هِشَامُ ثُمَّ ذَكَرَ أُولِي الْأَلْبَابِ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ وَحَلَّاهُمْ بِأَحْسَنِ الْحِلْيَةِ فَقَالَ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ)( - الكافي ج : 1 ص : 15 ).
    إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة
يعمل...
X