إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأرواح تتزاوج وتنجب

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأرواح تتزاوج وتنجب

    الأرواح تتزاوج وتنجب
    منقول من ( الموسوعة القرانية للسيد القحطاني)
    إن عالم الأرواح واسع ومتشعب وفيه أسرار عديدة لا يمكننا الإحاطة بها في هذه العجالة ولكننا سنكشف بعض الأمور الأساسية الخافية على الناس والتي لها مدخلية مباشرة في معظم الأمور التي تحيط بنا ، بل وحتى التي نعيشها في حياتنا اليومية من فرح وسرور وحزن وكآبة فهي ذات ارتباط وثيق بالأرواح التي خلقها المولى تبارك وتعالى .

    الأرواح قبل الأبدان
    من المعلوم أن الأرواح خُلقت قبل الأبدان وظلّت هذه الأرواح في عالم الأظلة ، حتى خلق الله تعالى الأبدان ، وعالم الأظلة هو عالم الأرواح قبل حلولها في الأجساد ، وبطبيعة الحال إن هذه الأرواح ليست متساوية ، فهي ذات منازل مختلفة ، وأن أعلاها منـزلة وأرفعها مقاماً أرواح محمد وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) .
    فقد ورد عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه قال : (إن الله خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم (صلوات الله عليهم) ...) بحار الأنوار ج8 ص308.
    وبما إن هذه الأرواح غير متساوية المنـزلة فهي غير متساوية العلاقة أيضاً ، فالمتآلف منها متعارف والمتناكر فيها مختلف ، وذلك واضح في كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حيث قال : (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) من لا يحضره الفقيه ج4 ص38.
    وبعد خلق الأرواح عرض الله عزّ وجل أرواح المحبّين لأهل البيت (عليه السلام) عليهم ، فهم يعرفون المحبين من المبغضين ، ولا يفوتهم المبغض ولو انتحل تلك المحبة كذباً ، فقد جاء عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قوله : (إن رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو مع أصحابه ، فسلم عليه ثم قال له : أنا والله أحبك وأتولاك . فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) كذبت .
    قال بلى والله إني أحبك وأتولاك فكرر ثلاثاً ، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) كذبت ما أنت كما قلت إن الله خلق الأرواح قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام ، ثم عرض علينا المحب لنا فوالله ما رأيت روحك فيمن عُرض فأين كنت ؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه) الكافي ج1 ص438.

    النسب الروحي والنسب المادي

    قد ترى شخصاً لا تعرفه مسبقاً ولا تربطك به أية علاقة ، ولكنك تشعر إن هنالك رباطاً قوياً يشدك إليه ، وتجد إنك تحبه وتتودد له وتنجذب إليه ، بل تتمنى أن تكون ملاصقاً له في حله وترحاله ، وعندها تصاب بالدهشة والذهول متسائلاً ما الذي دفعك إلى هذا الاندفاع العارم تجاه ذلك الإنسان الذي لم تربطك معه سابق معرفة ، وقد يكون الأمر معكوساً تماماً ، أي إنك ترى شخصاً آخراً لا تعرفه أيضاً ولكنك تتخذ منه موقفاً سلبياً لمجرد رؤيته ، فتنفر منه نفوراً شديداً ، وحتى إنك تؤنب نفسك مرة تلو أخرى لكون هذا الشخص لم يتعرض لإيذائك بأي نوع من أنواع الأذى وتتمنى أن تكون معه اعتيادياً جداً ، ولكنك لا تستطيع ، وقد لا تطيق رؤيته مرة أخرى وتتمنى أن يكون بينك وبينه بعد المشرق والمغرب ، وفي كلتا الحالتين إن الأمر مدعاة للغرابة والتعجّب .
    ولكننا لو رجعنا إلى حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي ذكرناه آنفاً عن الأرواح التي وصفها بقوله : (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) يتبدد الاستغراب تماماً ، ففي الحالة الأولى تعكس الأرواح المؤتلفة ، وفي الحالة الثانية تعكس الأرواح المختلفة .
    إن هنالك اختلاف تام بين النسب الروحي (النوراني) والنسب المادي – وأقول عن الروحي النوراني لأن الروح أصلها النور- فالنسب المادي يتكون من تزاوج الأبدان ، وأما النسب الروحي فهو ناتج من تزاوج الأرواح ، وهذا النسب أكثر ارتباطاً من النسب المادي ، وعليه فإن مؤثراته تكون أعم وأوسع ، فالمؤمن أخو المؤمن وكلاهما من نسب روحي واحد ، ويعودان لأم وأب في عالم الأرواح ، وهما أخوان في ذلك ، وإذا لم يكونا أخوين في المادة والبدن ، فتجدهما يتأثران بشكل أو آخر إن تعرض أحدهما لأذى أو حزن أو غير ذلك ، وهذا ما نجده جلياً في الرواية الشريفة التي صدرت عن جابر الجعفي . قال : (تقبضت بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) فقلت : جُعلت فداك ، ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي حتى يعرف ذلك أهلي في وجهي وصديقي . فقال (عليه السلام) : نعم يا جابر إن الله عزّ وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى فيهم من ريح روحه ، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه ، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزن ، حزنت هذه لأنها منها)( ).
    وأيضاً ما ورد عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) انه قال : (المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه لأن الله عزّ وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى في روحهم من ريح الجنة ، فلذلك هم أخوة لأب وأم)( ).
    يتبين من ذلك اتصال النسب الروحي بين الناس الذي هو متقدم على النسب المادي لأن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان كما بيّنا .
    وبذلك فإنك قد تجد أبداناً يجمعها رابط الزواج لكنها متنافرة روحياً أو أنك تجد أشخاصاً يجمعهم النسب المادي ويرجعون إلى أب واحد وأم واحدة ولكنهم متنافرين أيضاً ، وذلك كله عائد لأصل النسب الروحي ، فهؤلاء هم أصلاً من الأرواح المختلفة ، وما داموا من الأرواح التي تناكرت فاختلفت ، أي انهم ليس بين بعضهم البعض أي تزاوج أو نسب روحي في عالم الأرواح .
    وكذلك في الطرف المقابل تجد أشخاصاً بعيدين عن النسب المادي لكنهم مرتبطين ارتباطاً حميماً وقوياً ولا يوجد بينهم تلاقي في النسب من حيث التدرج الروحي ، وعليه يتجلى المعنى الحقيقي لقوله تعالى : {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ}( ).
    فلو أخذنا هذه الآية على المعنى الظاهري لها ، فما ذنب آسيا بنت مزاحم وهي مؤمنة صالحة صابرة ، هل تُحشر مع زوجها الظالم فرعون ؟! حاشا لله أن يكون ذلك ، فمعنى الآية الكريمة إن ذلك الحشر يكون للمتزاوجين روحياً من الظالمين وليس لغيرهم .
    ولو عدنا لأصل الخلق الروحي ، فهو يختلف تماماً عن الخلق البدني ، فأصل الروح عائدة لسيد الخلائق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ، كما إن أصل البدن لآدم (عليه السلام) ، فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أبو الأرواح ، وآدم (عليه السلام) أبو الأبدان ، وعليه فيكون خلق الأبدان من المفضول إلى الأفضل ، وخلق الأرواح من الأفضل إلى المفضول .

    يتبع يتبع




    منقول من ( الموسوعة القرانية للسيد القحطاني)
    التعديل الأخير تم بواسطة الزعفران; الساعة 07-09-09, 10:18 PM.

  • #2
    هل يوجد ابناء اونبات للارواح نريد أن نخطب منهم زوجة

    تعليق


    • #3
      أخي الكريم ان كنت شيعيا كما تدعي ولا اظن ذلك فأقول لك لقد اوقعت نفسك في امرا ستسأل عنه يوم تلقى ربك وانت الان في الشهر الكريم كيف لك ان ترد كلام أهل البيت (ع) هل لم تعجبك الروايات الشريفة ام انك تربيت على الدفاع عن المراجع العظام كما تسميهم ولم تتربى عن الدفاع عن علم وحق وكلام اهل البيت لقد رميت الاخ ابو زهراء بالجهل حاشاه من ذلك وها أنت أثبت على نفسك انك اجهل الناس فلم تتلقى كلام المعصومين (ع) بصدرا رحب وقد زدت في ذلك برد كلامهم والاستهزاء بأقوالهم فهل علمك رجال دينك هذه التصرفات ان كنت مسلما من الاصل أسمع مني مقالتي هذه ان كل شخص يسمع بكلام اهل البيت (ع) ويردة يلقى الله وهو أيس من رحمته فستغفر ربك في هذا اليوم ان كنت تقيا

      تعليق


      • #4
        رسول الله (ص) يؤاخي المهاجرين والأنصار مؤاخاة الأرواح لا الأبدان
        إن المؤاخاة التي قام بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بين المسلمين بعد الهجرة النبوية الشريفة قامت على أساس مؤاخاة الأرواح وليس الأبدان كما يظن البعض .
        صحيح إنه في الأمر الظاهري كان يؤاخي بين رجل من المهاجرين وآخر من الأنصار فيقتسمون الدار والمؤونة فيما بينهما ، ولكن واقعاً كان يواخي بين كل رجل ونظيره ، أي إنها مؤاخاة الأرواح المرتبطة في ذلك النسب الروحي ، بدليل ان الرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) آخى بينه وبين أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلاهما قد هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، أي لم يكن أحدهما مهاجراً والآخر أنصارياً ، فهما من نسب روحي واحد ، ويرجعون إلى روح واحدة .
        فقد ورد عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال : (....كلنا واحد من نور وروحنا من أمر الله أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد وكلنا محمد...)( ).
        أما عن مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأمير المؤمنين (عليه السلام) فقد ورد عن حذيفة بن اليمان انه قال : (آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بين المهاجرين والأنصار كان يؤاخي بين الرجل ونظيره ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال هذا أخي . قال حذيفة فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له شبيه ولا نظير وعلي أخوه) ( ).
        وهنالك روايات كثيرة تؤكد هذه المؤاخاة ، أعرضنا عنها لكون هذا الأمر معروف للقاصي والداني ولا يحتاج لسرد هذه الروايات .

        القائم (ع) يورّث أصحاب الأرواح المتآخية في الأظلة
        اختلف الخلق في الاستجابة لدعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ، هذه الدعوة التي كانت قبل أن يخلق الله الأبدان ، أي حين كانوا في عالم الذر ، فمنهم من استجاب وآمن ، ومنهم من أنكر وكفر ، فعن علي بن معمر عن أبيه قال : (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله {هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى} ، قال : (إن الله تبارك وتعالى لما ذرأ الخلق في الذر الأول فأقامهم صفوفاً ، وبعث الله
        محمداً فآمن به قوم ، وأنكره قوم ، فقال الله : هذا نذير من النذر الأولى ، يعني به محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حيث دعاهم إلى الله عزّ وجل في الذر الأول)( ).
        إن هذا الانقسام الذي حصل في الذر الأول بين أهل الإيمان وأهل الكفر كان سبباً رئيسياً في تحديد النسب الروحي لكلا الجهتين ، فالنسب الروحي للمؤمنين يختلف تماماً عن النسب الروحي للكافرين ، ولذلك فإن أرواح المؤمنين كانت مقربة من محمد وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) في عالم الأظلة ، وهم الذين عقدوا البيعة والعهد منذ ذلك الوقت ، لذلك تجد أمير المؤمنين (عليه السلام) يذكّر أصحابه بذلك ويدعوهم إلى شكر الله على ذلك ، ويطالبهم بالوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم في تلك العوالم .
        فقد ورد عن سنان بن ظريف عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال : (كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يكتب بهذه الخطبة إلى أكابر أصحابه ، وفيها كلام عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى المقربين في الأظلة ، الممتحنين بالبلية ، المسارعين في الطاعة ، المنشئين في الكره ، تحية منا إليكم ، سلام عليكم ، أما بعد فإن نور البصيرة وروح الحياة الذي لا ينفع إيمان إلا به مع إتباع كلمة الله والتصديق بها ، فالكلمة من الروح ، والروح من النور ، والنور من نور السماوات والأرض ، فبأيديكم سبب وصل إليكم منا نعمة من الله لا تعقلون شكرها ، خصكم بها واستخلصكم لها {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} إن الله عهد أن لن يحل عقد أحد سواه ، فادعوا إلى وفاء العهد ،وامكثوا في طلب الفضل....)( ).
        وهناك من استجاب لنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولكنه توقف عند ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وجحدها ، ومنهم من استجاب لها وصدّقها ولولاية الأئمة المعصومين من بعده ، ولكنه توقف عند ولاية القائم (عليه السلام) وجحدها فهو لا يوفق لنصرته والتصديق بدعوته عند ظهروه وقيامه ، ولذلك فإن أنصار القائم المهدي (عليه السلام) هم أفضل عند الله من غيرهم ، ولقد قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) (أخواني) والاخوان هم أعلى منـزلة من الأصحاب .
        فعن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ذات يوم وعند جماعة من أصحابه اللهم لقني إخواني مرتين فقال من حوله من أصحابه ، أما نحن إخوانك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ؟ فقال لا إنكم أصحابي وإخواني قوم من آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني ، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء أو كان كالقابض على جمر الغضا أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة نجراء مظلمة)( ).
        وما هذه إلا مؤاخاة الروح ، فلقد عرفهم الله تعالى لرسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) مذ كانوا أرواحاً في عالم الأظلة أي قبل أن يخرجهم من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات ، وهذه المعرفة من التآلف الذي كان في عالم الأرواح ، ولذلك فهم يؤمنون بسواد على بياض عندما يأذن الله تعالى لظهور إمامهم المغيّب (عليه السلام) فلقد وصفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) مخاطباً أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله :
        (يا علي أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقنياً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحُجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض)( ).
        إذن فعلينا أن لا نتفاجأ عند قيام الإمام المهدي (عليه السلام) وإظهاره للنسب الروحي وجعل الأخوان يتوارثون في الأظلة أي ان الأخ لا يورّث أخاه في الولادة بل يورّث أخاه في الروح أي أخاه الذي انتسب إليه في النسب الروحي وليس المادي ، لأن النسب الروحي أرقى وأفضل صلة من النسب المادي ، وهذا ما ذكره الإمام الصادق (عليه السلام) فقد قال : (إن الله تبارك وتعالى آخى بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق الأجساد بألفي عام ، فلو قد قام قائمنا أهل البيت ورّث الأخ الذي آخى بينهما في الأظلة ولم يورّث الأخ في الولادة)( ).
        ومن ذلك نفهم معنى ان فلان تسدده روح فلان ، لأن روح المسدَّد خلقت من روح المُسدِّد له ، فهي متصلة معه في النسب الروحي .

        تعليق


        • #5
          إن الله تعالى من حكمته جعل الروح الطاهرة مقترنة بقرينتها الطاهرة والروح الخبيثة تقترن بالروح الخبيثة ومن لا يقر بعلوم أهل البيت ولا يؤمن بهم فهو قطعا من الصنف الثاني وقد أخترت مكانك الصحيح
          والله لقد أردت أن تذم فمدحت وتفضح فأفتضحت والحمد لله
          التعديل الأخير تم بواسطة الزعفران; الساعة 07-09-09, 10:38 PM.

          تعليق


          • #6
            في اي كتاب يوجد من كتب السيد القحطاني الارواح تتزاوج حسب معرفتي البسيطه عن كتب السيد لم اسمع بهذا الموظوع سابقا

            تعليق


            • #7
              اقول حسب اعتقادي هذا التزاوج يعني هو التألف الروحي بين الارواح في عالم الاظله وليس التزاوج المادي المتعارف لدينا نحنو ا ابناء ادم وبهذا النحو يمكن اخذ روايات اهل بيت العصمه ع في موظوع تزاوج الارواح ونترك الامر لصاحب هذا الامر ولا يمكن رفض هذه الروايات لانه دين الله لايصاب بلعقول والله اعلم

              تعليق


              • #8
                تحية إلى الأخ قاسم
                إن ما قلته هو عين الصواب فالأرواح يكون تزاوجها روحيا بطبيعة الحال وهذا مات تم ذكره في الموضوع أعلاه فالروح مجردة عن المادة لذلك يكون هذا التزاوج روحيا .
                أما سؤالك الثاني عن مصدر هذا الموضوع فتستطيع الإطلاع عليه وعلى أبحاث كثيرة غيره في الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني التي صدرت حديثا عن دار المحجة البيضاء في بيروت والتي حوت الكثير من علوم السيد القحطاني المطبوعة والتي لم ترى النور .
                نسأل الله تعالى التوفيق لك ولجميع الأخوة المؤمنين لنصرة صاحب الأمر(ع)

                تعليق


                • #9
                  ان الروح والنفس لفظان ورد ذكرهما في القرآن الكريم عدة مرات، وقد خاض علماء التوحيد والعقيدة والتفسير في شرحهما، فهل هما لفظ واحد ام ان كل لفظ له دلالة تختلف عن دلالة اللفظ الاخر؟ وما العلاقة بينهما؟ وهل توجد فوارق بينهما؟ هذا ومن الصعب وضع تعريف محدد لكل منهما، ولكن العلماء قد وضعوا وصفاً تقريبياً لكل منهما حسب اجتهاداتهم. الروح: اصلها ووصفها كانت الروح ولاتزال مجهولة لدى الانسان، وهي مثار جدل ونقاش بين الفلاسفة تارة، وبني علماء الاحياء والكيمياء والطب تارة اخرى، فالفلاسفة يهتمون بالامور الميتافيزيقية-اي ما بعد الطبيعة وما وراءها-وأما علماء الاحياء والكيمياء والطب فإنهم يهتمون بالتشريح وتركيب المواد وتحليلها الا انهم جميعاً لم يصلوا الى اي نتيجة ولن يصلوا لانهم لم يعتمدوا على القرآن الكريم، فقد اختصها الله عزوجل لنفسه ولن يطلعها على احد من خلقه حتى الانبياء والمرسلين فيقول سبحانه وتعالى «ويسألونك عن الروح قل: الروح من امر ربي، وما أوتيتم من العلم الا قليلاً » سورة الاسراء الاية 85 ولهذه الاية الكريمة سبب نزول مفاده ان اناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح، وكانت الروح مجهولة لدى اصحاب الديانات السابقة، فلم يكن لدى الرسول صلى الله عليه وسلم علم ولا معرفة بحقيقة الروح، فجاء الجواب في هذه الاية الكريمة قاطعاً واضحاً صريحاً ان الروح من امر الله العلي القدير، فالانسان يجهل حقيقة الروح ويجهل كنهها فمهما اوتي الانسان من العلم فإنه يكون قليلاً. ومع ذلك فقد حاول علماء التوحيد اعطاء وصف عام تقريبي للروح فقالوا: انها ذات مجردة عن المادة، وانها جسم نوراني علوه يغاير الجسم المادي ويسري فيه سريان الماء في العود الاخضر، وهو لا يقبل التحلل والانقسام، وهناك وصف تقريبي آخر: ان الروح هي الطاقة التي بثّها الله في خلق من كائنات حية على وجه الارض فتحركها وتجعلها تتكاثر وتجعل الخلايا تنقسم، وعندما تموت الخلية فإن هذه الطاقة المحركة تكون قد استنفذت. ويمكن ان نتخيل الروح على انها ذبذبات غير مرئية ولا يمكن قياسها ولا ادراكها بأي جهاز، ولكن يمكن ان نرى وندرك نتائج وجودها، فهذه الذبذبات الروحية هي التي تحرك الخلايا وتدفعها للانقسام والاستمرار في حياتها. فكل ما يعرفه العلماء عن الروح انها تحل في الجسم فتدب فيه الحياة ويظهر به الادراك والوعي والتفكير والعلم والارادة والاختيار، وانها حين تفارق الجسم يتحول الى مادة جامدة كسائر المواد، ويكون الجسم حينئذ عرضة للتحلل والاندثار. هذا وسبق لعلماء الاحياء ان عرفوا تركيب الخلية الواحدة من خلال الفحص المخبري، ولكنهم لم يستطيعوا ان يدركوا «الحياة » في هذه الخلية، كما انهم لم يستطيعوا ان يوجدوا «الحياة » في خلية ميتة. فهذا هو الاعجاز من الله رب العالمين، وهذا هو التحدي الكبير للانسان، فاعترف العلماء بأن الحياة سر من اسرار الكون. النفس: أصلها ووصفها النفس هي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره، وهي منوطة بأعمال الانسان واقواله بل بحركاته وسكناته، ويمكن القول ان التكاليف الشرعية العملية مرتبطة بالنفس، فإذا كانت النفس مهذبة وصالحة فإن ذلك ينعكس ايجاباً على الاخلاق والسلوك والتصرفات، واذا واصل الانسان جهاد نفسه فإنه يتغلب على الهوى ويرتفع عن النقائص ويبتعد عن الحسد والغيبة والنميمة والخصومات والاحقاد، والله سبحانه وتعالى يقول «ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان، اولئك هم الراشدون » سورة الحجرات الاية 7، فان القرآن الكريم يعد هذا الانسان من الراشدين كما يعده من الفالحين بقوله عزوجل: "ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها. قد افلح من زكاها. وقد خاب من دساها " سورة الشمس الايات 7- 10 . فالانسان يكون فالحاً اذا زكى نفسه وطهرها بالاعمال الصالحة وبالاستقامة. وعكس ذلك يكون الانسان خائباً وهابطاً حين تكون نفسه خبيثة ودنيئة، وحين يرتفع الانسان الى المستوى الرفيع بالنفس فانها تكون قد اطمأنت بالحق وبالخير وتكون مهيأة لملاقاة الله رب العالمين وعليه توصف النفس بالمطمئنة اي ترتفع النفس الى اسمى مراتب التهذيب والاخلاق فيقول عز وجل «يا ايتها النفس المطمئنة. ارجعي الى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي » سورة الفجر الايات ٢٧- ٣٠. واحيانا فان النفس توسوس للانسان وتحرضه على فعل السوء فيقول سبحانه وتعالى: ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي، ان ربي غفور رحيم » سورة يوسف الاية ٥٣. العلاقة بين الروح والنفس من العلماء من يعد الروح والنفس شيئا واحدا لان النفس ترد في النصوص الشرعية ويراد بها الروح، احيانا تطلق النفس ويراد بها الروح والجسد معا. واقول ان هذا الاطلاق من قبيل المجاز وليس الحقيقة. ونستطيع القول بأن الروح شيء والنفس شيء اخر، مع وجود علاقة وارتباط بينهماعلى النحو الاتي: ١-ان النفس تموت بقوله عز وجل «كل نفس ذائقة الموت » سورة ال عمران الاية ١٨٥( اما الروح فانها لا تموت لاننا لا ندرك كنهها وبالتالي فانها تصعد الى بارئها، اي ان الروح في عالم مجهول بالنسبة لنا. ٢-ان النفس تموت مرتين: أ- مرةحين النوم فاذا نام الانسان قبض الله نفسه ولم يقبض روحه حيث ان النائم يتنفس، وقلبه ينبض. فالنفس يتوفاها الله عز وجل اثناء النوم اي يأخذها. ثم يعيدها حين الاستيقاظ اي تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية الربانية بسرعة فائقة يمكن ان تكون اسرع من الضوء. وه ذا مظهر به مظاهر الاعجاز. ب - المرة الثانية: تموت النفس حين تفارق الروح الجسد، فيقول الله رب العالمين الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى، ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون » سورة الزمر الاية ٤٢ . والمراد )حين موتها( اي حين تفارق الروح الجسد. ٣-يقول عز وجل على لسان سيدنا عيسى عليه السلام «تعلم مافي نفسي ولا اعلم ما في نفسك » سورة المائدة الاية ١١ ٦ فلم يقل الله )روحي( بدلا من )نفسي( للدلالة على ان الروح غير النفس حيث ان النفس هي مدار التكليف والاعمال والاقوال. ٤-يقول سبحانه وتعالى «ونفخت فيه من روحي » سورة الحجر الاية ) ٢٩( ولم يقل )من نفسي( للدلالة على ان الروح غير النفس. ٥-يقول رب العالمين «فمن ظالم لنفسه » سورة فاطر الاية ) ٣٢( ولم يقل )لروحه( للدلالة ايضا على ان النفس غير الروح. ٦-اذا استعرضنا الايات التي لها علاقة بالقتل نجد انها مرتبطة بالنفس، ولم تذكر اي اية لها علاقة بالروح فيقول سبحانه وتعالى ٠٠ « ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق » سورة الانعام الاية ) ١٥( وسورة الاسراء الاية ) « )٣٣ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق وهناك خمسة عشر موضعا في القرآن الكريم يربط القتل بالنفس، ولا تذكر الروح في هذا المجال حيث ان الروح لا تعرف حقيقتها ولا كنهها فلا يقع عليها القتل وهذا يؤكد على ان الروح غير النفس. من اقوال الصحابة والعلماء هناك اقوال لعدد من الصحابة والعلماء والمفسرين تميز بين الروح والنفس، اشير الى بعض هذه الاقوال: ١-روي عن الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه قال «لكل انسان نفسان: نفس العقل الذي به التمييز، ونفس الروح الذي به الحياة فاذا نام الانسان قبض الله تعالى نفسه ولم يقبض روحه. ولا تفارق الروح الجسد الا عند الموت بامر الله عز وجل. ٢-قال ابن عبد البر في تفسير «التمهيد » في هذا المجال ان الله خلق آدم وجعل فيه نفسا وروحا. ٣-قال الزجاج من علماء اللغة العربية لكل انسان نفسان: نفس التمييز التي تفارقه اذا نام فلا يعقل بها، والاخرى نفس الحياة فاذا زالت زالت معها النفس والنائم يتنفس. الخاتمة ان لكل من الروح والنفس موقعا ومهمة وبينهما تداخل فالانسان عبارة عن جسد مؤلف من خلايا مادية مكونة من ذرات، ولكن وجود الروح بين هذه الذرات يجعلها حية تعيش وتتحرك وتنمو وتتكاثر. وان النفس هي التي توجه هذا الجسد بما يحمله من روح كما يوجه السائق سيارته: فاما ان يقودها الى بر الامان، واما ان يهوي بها والى واد سحيق ومع ذلك فاننا لا نتصور وجودا للنفس اذا فارقت الروح الجسد، فالنفس مرتبطة بالروح فاذا خرجت الروح انتهت النفس واصبح الجسد مادة ميته. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل__

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم
                    الأخ محمد فؤاد
                    إن الموضوع المطروح لا يتحدث عن النفس ولا الفرق بين الروح والنفس وكذلك لم يدمج بينهما .
                    هذا أولا وثانيا إن إن لديك لبس في قولك ((ان النفس تموت مرتين: أ- مرةحين النوم فاذا نام الانسان قبض الله نفسه ولم يقبض روحه حيث ان النائم يتنفس، وقلبه ينبض. فالنفس يتوفاها الله عز وجل اثناء النوم اي يأخذها. ثم يعيدها حين الاستيقاظ اي تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية الربانية بسرعة فائقة يمكن ان تكون اسرع من الضوء. وه ذا مظهر به مظاهر الاعجاز)))
                    فالإستيقاء معنى شامل لا يعني الموت في كل الأحوال وأنت هنا جعلت الموت والنوم هو موت للنفس وهذا غير صحيح لأن الآية صريحة قال تعالى {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42
                    لاحظ إن الأنفس التي لم تمت يسوفاها الله تعالى في المنام ..

                    على العموم فإن الموضوع أعلاه في صدد شرك بعض المراحل التي تمر بها الروح وليس بصدد شرح ماهية الروح فلو عرفنا ماهية الروح فليس بذلك فائدة بقدر معرفة ما مرت وتمر به الروح .
                    اشكر مشاركتك واعتذر عن غفلتي عنها

                    تعليق

                    يعمل...
                    X