اثبتنا في بحث سابق ان الامام (ع) يخرج باسلحة متطورة جداً وباعلى درجات التقنية والتكنولوجية بل ان النظام التسليحي لجيشه متكامل جداً ومن كل النواحي والجوانب ابتداءً من الالبسة الواقية ومروراً بالاسلحة المتطورة المزودة بانواع مختلفة من الطاقات التدميرية التي لا يقف امامها درع او تحصين حتى لو كان جبلاً من حديد وانتهاءً باجهزة الاتصال والسيطرة على جميع نظم وشفرات وتقنيات الاتصال والتحكم لدى خصومه واقمنا على ذلك مجموعة من الادلة القرانية والروائية . ثم اننا كثيراً ما اكدنا وفي مواضع مختلفة ان للقائم (ع) سنن من الانبياء ومنهم جده المصطفى ومن سنته (ص) ان له دعوه مشابهة لدعوة جده رسول الله (ص) في موارد ومواقف كثيرة في اغلب مراحل الدعوة المحمدية الاولى ان لم نقل جميعها . فكما ان الاولى مرحلة سرية فكذا للاخرى وكذا في المرحلة العلنية وما تمر به من صدامات ومواجهات كلامية وغير ذلك حتى وصلنا الى مراحل المواجهات والصدامات المسلحة وكل ذلك جاري وحاصل في الدعوتين والمعلوم ان اسلحة المسلمين في الدعوة الاولى كانت ابسط واضعف من اسلحة اعدائهم حتى جاء في بعض الروايات ما يؤكد هذا المعنى كما نقل عن سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب (ع) انه قال كنا نقاتلهم بجريد النخيل ) .
وللسؤال الان ترى هل تختلف دعوة الامام المهدي (ع)عن دعوة جده رسول الله (ص) ولا تشبهها في سنته من بساطة التسليح وقلته وضعفه مقارنة بتسليح اعداءه قوة وكثرة وكفائة بعد ان اقمنا الادلة على تفوق تسليح قوات المهدي (ع) في كل جوانبه .
في الحقيقة انه عليه السلام تجري هذه السنة من مقاتلة اعدائه باسلحة بسيطة ومتخلفة من اسلحة اعدائه وهذا لا يناقض كلامنا السابق اذا قمنا ان للامام سلام الله عليه مراحل من صدامه المسلح ضد الباطل واهله اهمها مرحلتان :
الاولى : مرحلة دعوته ما قبل القيام .
الثانية : مرحلة قيامه من مكة بجيوشه محاسباً اما المرحلة الاولى مرحلة الدعوة والتمهيد والاعداد ففي هذه المرحلة يكون ظهور الامام خاصاً لبعض اوليائه وهم الممهدين الذين يأخذون على عاتقهم النهوض بقضيته ودعوته وفيها يكون تسليح جيوش وقوات الامام (ع) المتعددة سواءٍ كانت المنطوية تحت راية اليماني وزير الامام وصاحب امره ام كانت تحت راية اخرى ممهدة للامام ومعدة له ، يكون تسليحاً تقليدياً وبسيطاً واضعف من تسليح خصومهم واعدائهم كما هو الحال في ايامنا هذه فجيوش اعداء الامام (ع) مجهزة باحدث الاسلحة والتجهيزات والتقنيات العالية ، وقواعد انصار الامام (ع) اسلحتها بسيطة ومتخلفة مقارنة بتلك الاسلحة .
وهذا يبقى سارياً الى مرحلة قيام الامام (ع) وهذا يؤكد على جريان السنة السماوية في الدعوات الالهية ويؤكد مشابهة دعوة الامام بدعوة جده (ص) ولا بد من الاشارة هنا الى مجموعة من الفوائد التي تفرزها هذه المرحلة ومن هذه الفوائد :-
1- تعبئة قواعد انصار الامام تعبئة عقائدية تفيد لهم الايمان واليقين بالغيب .
2- قطع الطريق على الحرب الاعلامية التي يشنها اعداء الامام على حركته سواء كانوا سنة او شيعة بترويجهم اشاعات وتهم على ان هذه الحركات مدعومة او عميلة للجهات الكافرة والمعادية للدين او المذهب وانما يكون ذلك بعد ان تلاحظ الناس ان هؤلاء الاقليات وباسلحة بسيطة يحققون انتصارات على تلك الجيوش الفتاكة وهذا لا يكون الا عند اهل العقائد وحتى مسألة تعرض قوات الامام لبعض الانكسارات يردُ اباطيل الادعياء على انهم عملاء للغرب الكافر بعد ان يبدو واضحاً قلة عددهم وكثرة عدوهم وتظاهر الزمان عليهم .
3- تحصيل نخب معدة اعدادِ صحيحاً وصالحة للانطواء تحت راية المعصوم بعد مرورها بمرحلة التمحيص والغربلة بسبب تلك المصاعب والشدائد .
4- تمامية الحجة على اغلب فئات المجتمع وتصنف الناس الى الاصناف المطلوبة الى المرحلة القادمة من اكتساب وطلب ثارات الله .
وغيره ذلك من النقاط التي لم يحن اوانها للخوض فيها ، نسأل الله ان يعيننا واياكم على تخطي تلك المراحل بما فيها من مصاعب والتوفيق لطلب ثارات الله مع الامام المنصور من ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين ان بقينا في الحياة وان فارقناها فنسأله ان يجعلنا ممن يخرجون معاً من قبورهم مؤتزرين اكفانهم ناصرين مطيعين لمولاهم .
والحمد لله اولاً واخراً وظاهراً وباطناً.
وللسؤال الان ترى هل تختلف دعوة الامام المهدي (ع)عن دعوة جده رسول الله (ص) ولا تشبهها في سنته من بساطة التسليح وقلته وضعفه مقارنة بتسليح اعداءه قوة وكثرة وكفائة بعد ان اقمنا الادلة على تفوق تسليح قوات المهدي (ع) في كل جوانبه .
في الحقيقة انه عليه السلام تجري هذه السنة من مقاتلة اعدائه باسلحة بسيطة ومتخلفة من اسلحة اعدائه وهذا لا يناقض كلامنا السابق اذا قمنا ان للامام سلام الله عليه مراحل من صدامه المسلح ضد الباطل واهله اهمها مرحلتان :
الاولى : مرحلة دعوته ما قبل القيام .
الثانية : مرحلة قيامه من مكة بجيوشه محاسباً اما المرحلة الاولى مرحلة الدعوة والتمهيد والاعداد ففي هذه المرحلة يكون ظهور الامام خاصاً لبعض اوليائه وهم الممهدين الذين يأخذون على عاتقهم النهوض بقضيته ودعوته وفيها يكون تسليح جيوش وقوات الامام (ع) المتعددة سواءٍ كانت المنطوية تحت راية اليماني وزير الامام وصاحب امره ام كانت تحت راية اخرى ممهدة للامام ومعدة له ، يكون تسليحاً تقليدياً وبسيطاً واضعف من تسليح خصومهم واعدائهم كما هو الحال في ايامنا هذه فجيوش اعداء الامام (ع) مجهزة باحدث الاسلحة والتجهيزات والتقنيات العالية ، وقواعد انصار الامام (ع) اسلحتها بسيطة ومتخلفة مقارنة بتلك الاسلحة .
وهذا يبقى سارياً الى مرحلة قيام الامام (ع) وهذا يؤكد على جريان السنة السماوية في الدعوات الالهية ويؤكد مشابهة دعوة الامام بدعوة جده (ص) ولا بد من الاشارة هنا الى مجموعة من الفوائد التي تفرزها هذه المرحلة ومن هذه الفوائد :-
1- تعبئة قواعد انصار الامام تعبئة عقائدية تفيد لهم الايمان واليقين بالغيب .
2- قطع الطريق على الحرب الاعلامية التي يشنها اعداء الامام على حركته سواء كانوا سنة او شيعة بترويجهم اشاعات وتهم على ان هذه الحركات مدعومة او عميلة للجهات الكافرة والمعادية للدين او المذهب وانما يكون ذلك بعد ان تلاحظ الناس ان هؤلاء الاقليات وباسلحة بسيطة يحققون انتصارات على تلك الجيوش الفتاكة وهذا لا يكون الا عند اهل العقائد وحتى مسألة تعرض قوات الامام لبعض الانكسارات يردُ اباطيل الادعياء على انهم عملاء للغرب الكافر بعد ان يبدو واضحاً قلة عددهم وكثرة عدوهم وتظاهر الزمان عليهم .
3- تحصيل نخب معدة اعدادِ صحيحاً وصالحة للانطواء تحت راية المعصوم بعد مرورها بمرحلة التمحيص والغربلة بسبب تلك المصاعب والشدائد .
4- تمامية الحجة على اغلب فئات المجتمع وتصنف الناس الى الاصناف المطلوبة الى المرحلة القادمة من اكتساب وطلب ثارات الله .
وغيره ذلك من النقاط التي لم يحن اوانها للخوض فيها ، نسأل الله ان يعيننا واياكم على تخطي تلك المراحل بما فيها من مصاعب والتوفيق لطلب ثارات الله مع الامام المنصور من ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين ان بقينا في الحياة وان فارقناها فنسأله ان يجعلنا ممن يخرجون معاً من قبورهم مؤتزرين اكفانهم ناصرين مطيعين لمولاهم .
والحمد لله اولاً واخراً وظاهراً وباطناً.