الداعي من ذرية سيد الموحدين علي(عليه السلام)
بعد ان بنا خليل الله ابراهيم (ع) وابنه اسماعيل (ع) بيت الله الحرام وادوا المناسك التي امرهم الله سبحانه وتعالى بها ارتحل النبي ابراهيم (ع) وسكن اسماعيل (ع) وامه في مكة بجنب بيت الله الحرام تزوج اسماعيل (ع) وولد له ابناء وكثرت ذريته وسكنوا تهامه وصاروا سادة العرب حتى جاء عام الفيل وولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم والذي يرجع نسبه الى نبي الله ابراهيم(ع) حتى بلغ محمد (ص) الاربعين من العمر فبعثه الله نبياً وداعياً الى الحق والهدى والدين الجديد (( الاسلام )) فكان الداع من ذرية اول الموحدين ابراهيم الخليل (ع) الذي دعا الى التوحيد الحقيقي ونبذ عبادة الاصنام فقد كان ابراهيم (ع) اول من قام بتحطيم الاصنام وتكسيرها في معبد المشركين . كما ان امير المؤمنين (ع) كان سيد الموحدين واول من قام من المسلمين بتحطيم الاصنام وتكسيرها في قعر قريش ومعبدها كما يعبرون وبناء على هذا ولما كان الداعي الى الاسلام في بداية البعثة النبوية من ذرية ابراهيم الخليل (ع) اول الموحدين ومحطم الاصنام فلا بد ان يكون الداعي الى الاسلام في اخر الزمان من ذرية سيد الموحدين ومحطم اصنام قريش وهو امير المؤمنين علي (ع) اذا فأن صاحب دعوة المهدي (ع) والقائم بها والداعي الى الاسلام الجديد اليماني الموعود من ذرية امير المؤمنين وسيد الموحدين (ع) وهذا ما نراه واضحاً من خلال الاحاديث والروايات الواردة عن رسول الله (ص) واهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين والحقيقة ان هناك طائفتين من الروايات طائفة تتحدث عن الامام المهدي (ع) وتذكره بلفظ (( ابن فاطمة )) وتثبت له الشبه بينه وبين جده رسول الله (ص) حتى من ناحية الاسم والكنية ، وطائفة اخرى تتحدث عن الداعي اليماني وتذكره بلفظ (( من ولد علي )) فالاول وهو الامام المهدي (ع) يعبر عنه بالحسيني في بعض الاخبار والثاني تعبر عنه بالحسني أي انه من ذرية الحسن (ع) من ولد علي (ع) فقد جاء في الحديث عن رسول الله (ص) (( كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الحسني للحسيني فيبايعونه )) بحار الانوار ج52. وقد جاءت الكثير من الروايات التي تدل على ان اليماني من ذرية امير المؤمنين (ع) فان اليماني كما هو معلوم امير جيش الغضب الجيش الخاص بالامام المهدي (ع) فقد جاء في الرواية الواردة عن المسيب بن نجبه قال : وقد جاء رجل الى امير المؤمنين (ع) ومعه رجل يقال له : ابن السوداء ، فقال : يا امير المؤمنين ان هذا الرجل يكذب على الله ورسوله ويستشهدك فقال امير المؤمنين (ع) : لقد اعرض واطول ؟ يقول ماذا ؟ فقال : يذكر جيش الغضب فقال : خل سبيل الرجل اولئك قوم يأتون في اخر الزمان قزع كقزع الخريف ، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة اما والله اني لأعرف اميرهم واسمه ، ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول : باقراً باقراً باقراً ، ثم قال : ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا . غيبة النعماني ص311 . لقد ذكر امير المؤمهنين (ع) في هذه الرواية ان امير جيش الغضب هو من يبقر الحديث وانه من ذريته وهو اليماني كما في الرواية التالية الواردة في كتاب الملاحم والفتن ص27 والتي جاء فيها : ( امير جيش الغضب ليس من ذي ولا ذا هو لكنهم يسمعون صوتاً ما قاله انس ولا جان ، بايعوا فلاناً بأسمه ليس من ذي ولا ذا ولكنه خليفة يماني ). قاليماني كما هو واضح من ذرية الامام علي (ع) من ولد الحسن والملاحظ من الروايات الواردة في صفة الامام الحسن السبط (ع) والروايات الواردة في صفة اليماني الحسني تشابه كبير وواضح فالظاهر والله العالم ان السيد اليماني فيه شبه كبير من جده الامام الحسن المجتبى (ع) فقد جاء في صفة الحسن (ع) كما ذكر المؤرخون في صفة وشمائله حيث قالوا : ( كان الحسن بن علي (ع) ابيض مشرب بحمرة دعج العينين سهل الحذين رقيق المشربه كث اللحية ذا وقرة وكأن ونقه ابريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعه من الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير ملجاً من احسن الناس وجهاً ) . واذا رجعنا الى صفة اليماني كما في الرواية الواردة عن امير المؤمنين (ع) قال : ( يخرج رجل من ولدي في اخر الزمان ابيض مشرب بحمرة ........) بحار الانوار ج52 . وعن الامام الباقر (ع) قال في صفة اليماني : ( هو شاب مربوع (( ليس بالطويل ولا بالقصير )) حسن الوجه ) غيبة الطوسي وفي كتاب النجم الثاقب في صفة اليماني : ( كفص بان او كقضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة .......) . وعن ابي جعفر (ع) قال : ( عن امير الممنين (ع) قال : هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه.....) غيبة الطوسي . وبهذا يتبين لنا واضحاً ان اليماني الحسني ابيض مشرب حمره وانه مربوع أي ليس بالطويل ولا بالقصير وانه حسن الوجه وانه حسن الشعر وشعره طويل كأنه وفره ولحيته كثة وهذه الاوصاف في الواقع في عينها اوصاف الامام الحسن (ع) وبهذا يتبين ان حفيد الامام الحسن (ع) اليماني الموعود يكون فيه شبه كبير من الحسن (ع) وقد اثبت العلم الحديث اليوم امكانية تكرار الانسان على مر العصور بواسطة اكتشاف الصفات الوراثية عن طريق وجود تركيبات كيمياوية في داخل كل خليه وبالذات في تركيب النواة لخلايا الجسم الانساني فان هذه التراكيب هي نفسها موجودة في ادم (ع) كذلك في شخوص الانبياء والاوصياء (ع) الى يوم القيامة وهذه التركيبات هي التي تسمى بالجينات والتي تحمل صفات جسدية وسلوكية حتى صفة التقوى والايمان بجوانبه المختلفة . فالانسان قابل للتكرار علمياً وعملياً كما ان الروايات قد ذكرت لنا بعض الائمة (ع) ان بينهم شبه كبير فالوارد في الاخبار ان الحسن شبيه رسول الله (ص) وان علي الاكبر كذلك شبيه جده المصطفى (ص) وبهذا فلا مانع ان يكون السيد اليماني شبيه لجده الامام الحسن (ع) وهو المعبر عنه في بعض الاخبار الواردة عن امير اللمؤمنين (ع)بانه ( رجل من ولدي ) او ( رجل من ذريتي ) وان الامام المهدي (ع) هو المعبر عنه في اخبار اخرى ( بأبن فاطمة ) فان نور علي (ع) قد انتقل الى الحسن (ع) ونور فاطمة الذي هو نور محمد (ص) قد انتقل الى الحسين (ع) كما في الحديث المروي عن معاذ بن جبل عن رسول الله (ص) قال : ( ان الله خلقني وعلي وفاطمة والحسن والحسين من قبل ان يخلق الدنيا بسبعة الاف عام قلت : فأين كنتم يا رسول الله ، قال : قدام العرش نسبح الله ونحمده ونقدسه ونمجده ، قلت : على أي مثال ، قال : اتباع نور حتى اذا اراد الله عز وجل ان يخلق صورنا صيرنا عمود نور ثم قذفنا في صلب ادم ثم اخرجنا الى اصلاب الاباء وارحام الامهات ولا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر يسعد بنا قوم ويشقى بنا اخرون فلما صيرنا الى صلب عبد المطلب اخرج ذلك النور فشقه نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في ابي طالب ثم اخرج الذي لي الى امنة والنصف الى فاطمة بنت اسد فاخرجتني امنة واخرجت فاطمة علياً ثم اعاد عز وجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة ثم اعاد عز وجل الى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني من النصفين جميعاً فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الائمة من ولده الى يوم القيامة ) البحار ج15 ص8.
بعد ان بنا خليل الله ابراهيم (ع) وابنه اسماعيل (ع) بيت الله الحرام وادوا المناسك التي امرهم الله سبحانه وتعالى بها ارتحل النبي ابراهيم (ع) وسكن اسماعيل (ع) وامه في مكة بجنب بيت الله الحرام تزوج اسماعيل (ع) وولد له ابناء وكثرت ذريته وسكنوا تهامه وصاروا سادة العرب حتى جاء عام الفيل وولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم والذي يرجع نسبه الى نبي الله ابراهيم(ع) حتى بلغ محمد (ص) الاربعين من العمر فبعثه الله نبياً وداعياً الى الحق والهدى والدين الجديد (( الاسلام )) فكان الداع من ذرية اول الموحدين ابراهيم الخليل (ع) الذي دعا الى التوحيد الحقيقي ونبذ عبادة الاصنام فقد كان ابراهيم (ع) اول من قام بتحطيم الاصنام وتكسيرها في معبد المشركين . كما ان امير المؤمنين (ع) كان سيد الموحدين واول من قام من المسلمين بتحطيم الاصنام وتكسيرها في قعر قريش ومعبدها كما يعبرون وبناء على هذا ولما كان الداعي الى الاسلام في بداية البعثة النبوية من ذرية ابراهيم الخليل (ع) اول الموحدين ومحطم الاصنام فلا بد ان يكون الداعي الى الاسلام في اخر الزمان من ذرية سيد الموحدين ومحطم اصنام قريش وهو امير المؤمنين علي (ع) اذا فأن صاحب دعوة المهدي (ع) والقائم بها والداعي الى الاسلام الجديد اليماني الموعود من ذرية امير المؤمنين وسيد الموحدين (ع) وهذا ما نراه واضحاً من خلال الاحاديث والروايات الواردة عن رسول الله (ص) واهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين والحقيقة ان هناك طائفتين من الروايات طائفة تتحدث عن الامام المهدي (ع) وتذكره بلفظ (( ابن فاطمة )) وتثبت له الشبه بينه وبين جده رسول الله (ص) حتى من ناحية الاسم والكنية ، وطائفة اخرى تتحدث عن الداعي اليماني وتذكره بلفظ (( من ولد علي )) فالاول وهو الامام المهدي (ع) يعبر عنه بالحسيني في بعض الاخبار والثاني تعبر عنه بالحسني أي انه من ذرية الحسن (ع) من ولد علي (ع) فقد جاء في الحديث عن رسول الله (ص) (( كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الحسني للحسيني فيبايعونه )) بحار الانوار ج52. وقد جاءت الكثير من الروايات التي تدل على ان اليماني من ذرية امير المؤمنين (ع) فان اليماني كما هو معلوم امير جيش الغضب الجيش الخاص بالامام المهدي (ع) فقد جاء في الرواية الواردة عن المسيب بن نجبه قال : وقد جاء رجل الى امير المؤمنين (ع) ومعه رجل يقال له : ابن السوداء ، فقال : يا امير المؤمنين ان هذا الرجل يكذب على الله ورسوله ويستشهدك فقال امير المؤمنين (ع) : لقد اعرض واطول ؟ يقول ماذا ؟ فقال : يذكر جيش الغضب فقال : خل سبيل الرجل اولئك قوم يأتون في اخر الزمان قزع كقزع الخريف ، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة اما والله اني لأعرف اميرهم واسمه ، ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول : باقراً باقراً باقراً ، ثم قال : ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا . غيبة النعماني ص311 . لقد ذكر امير المؤمهنين (ع) في هذه الرواية ان امير جيش الغضب هو من يبقر الحديث وانه من ذريته وهو اليماني كما في الرواية التالية الواردة في كتاب الملاحم والفتن ص27 والتي جاء فيها : ( امير جيش الغضب ليس من ذي ولا ذا هو لكنهم يسمعون صوتاً ما قاله انس ولا جان ، بايعوا فلاناً بأسمه ليس من ذي ولا ذا ولكنه خليفة يماني ). قاليماني كما هو واضح من ذرية الامام علي (ع) من ولد الحسن والملاحظ من الروايات الواردة في صفة الامام الحسن السبط (ع) والروايات الواردة في صفة اليماني الحسني تشابه كبير وواضح فالظاهر والله العالم ان السيد اليماني فيه شبه كبير من جده الامام الحسن المجتبى (ع) فقد جاء في صفة الحسن (ع) كما ذكر المؤرخون في صفة وشمائله حيث قالوا : ( كان الحسن بن علي (ع) ابيض مشرب بحمرة دعج العينين سهل الحذين رقيق المشربه كث اللحية ذا وقرة وكأن ونقه ابريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعه من الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير ملجاً من احسن الناس وجهاً ) . واذا رجعنا الى صفة اليماني كما في الرواية الواردة عن امير المؤمنين (ع) قال : ( يخرج رجل من ولدي في اخر الزمان ابيض مشرب بحمرة ........) بحار الانوار ج52 . وعن الامام الباقر (ع) قال في صفة اليماني : ( هو شاب مربوع (( ليس بالطويل ولا بالقصير )) حسن الوجه ) غيبة الطوسي وفي كتاب النجم الثاقب في صفة اليماني : ( كفص بان او كقضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة .......) . وعن ابي جعفر (ع) قال : ( عن امير الممنين (ع) قال : هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه.....) غيبة الطوسي . وبهذا يتبين لنا واضحاً ان اليماني الحسني ابيض مشرب حمره وانه مربوع أي ليس بالطويل ولا بالقصير وانه حسن الوجه وانه حسن الشعر وشعره طويل كأنه وفره ولحيته كثة وهذه الاوصاف في الواقع في عينها اوصاف الامام الحسن (ع) وبهذا يتبين ان حفيد الامام الحسن (ع) اليماني الموعود يكون فيه شبه كبير من الحسن (ع) وقد اثبت العلم الحديث اليوم امكانية تكرار الانسان على مر العصور بواسطة اكتشاف الصفات الوراثية عن طريق وجود تركيبات كيمياوية في داخل كل خليه وبالذات في تركيب النواة لخلايا الجسم الانساني فان هذه التراكيب هي نفسها موجودة في ادم (ع) كذلك في شخوص الانبياء والاوصياء (ع) الى يوم القيامة وهذه التركيبات هي التي تسمى بالجينات والتي تحمل صفات جسدية وسلوكية حتى صفة التقوى والايمان بجوانبه المختلفة . فالانسان قابل للتكرار علمياً وعملياً كما ان الروايات قد ذكرت لنا بعض الائمة (ع) ان بينهم شبه كبير فالوارد في الاخبار ان الحسن شبيه رسول الله (ص) وان علي الاكبر كذلك شبيه جده المصطفى (ص) وبهذا فلا مانع ان يكون السيد اليماني شبيه لجده الامام الحسن (ع) وهو المعبر عنه في بعض الاخبار الواردة عن امير اللمؤمنين (ع)بانه ( رجل من ولدي ) او ( رجل من ذريتي ) وان الامام المهدي (ع) هو المعبر عنه في اخبار اخرى ( بأبن فاطمة ) فان نور علي (ع) قد انتقل الى الحسن (ع) ونور فاطمة الذي هو نور محمد (ص) قد انتقل الى الحسين (ع) كما في الحديث المروي عن معاذ بن جبل عن رسول الله (ص) قال : ( ان الله خلقني وعلي وفاطمة والحسن والحسين من قبل ان يخلق الدنيا بسبعة الاف عام قلت : فأين كنتم يا رسول الله ، قال : قدام العرش نسبح الله ونحمده ونقدسه ونمجده ، قلت : على أي مثال ، قال : اتباع نور حتى اذا اراد الله عز وجل ان يخلق صورنا صيرنا عمود نور ثم قذفنا في صلب ادم ثم اخرجنا الى اصلاب الاباء وارحام الامهات ولا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر يسعد بنا قوم ويشقى بنا اخرون فلما صيرنا الى صلب عبد المطلب اخرج ذلك النور فشقه نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في ابي طالب ثم اخرج الذي لي الى امنة والنصف الى فاطمة بنت اسد فاخرجتني امنة واخرجت فاطمة علياً ثم اعاد عز وجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة ثم اعاد عز وجل الى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني من النصفين جميعاً فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الائمة من ولده الى يوم القيامة ) البحار ج15 ص8.