الامام المهدي يفتح فلسطين ويدمر اسرائيل
بيت المقدس نقطة انطلاق الامام لفتح الغرب
لقد جمعت الدراسات المستفيضة التي اجراها الباحثون والمفكرون من شتى انحاء العالم حول اسرائيل على انه لو لا العقيدة الدينية لما قامت هذه الدولة من العدم كدولة. ولولاها لما حقق اليهود اي نصر عسكري مهما توفر لهم من فنون الحرب وآلاتها الحديثة، ولما ظهرت لديها تلك النهضة السريعة في السياسة والاقتصاد والعلوم والفنون والاداب، ان فكرة انشاء اسرائيل اساسها ديني فعندما اشتد اضطهاد اليهود في اوربا في اوائل القرن العشرين عرضت عليهم كندا اقامة وطن قومي لهم في ارض مستقلة. ثم تقدمت استرالية بنفس العرض وكذلك البرازيل. ولكن الصهيونية العالمية رفضت كل هذه العروض، وظلوا على عنادهم لايرضون بارض فلسطين بديلاً.. فما السبب ياترى؟ لقد تصور البعض واعتقدوا ان انشاء دولة اسرائيل كان بسبب الاضطهاد الذي لاقاه اليهود في اوربا وهذا الاعتقاد غير صحيح ولو كان هو السبب لكانوا قد قبلوا بعرض كندا او استراليا والبرازيل.. وقد تصور البعض ان السبب في انشاء دولتهم في فلسطين يعود لاطماع اقتصادية وهذا ايضاً غير صحيح فأن من المعلوم ان فلسطين دولة فقيرة لاتوجد فيها الثروات التي تستدعي الطمع فيها او الموارد الاقتصادية التي يطلها الاستعمار الحديث اليوم والحقيقة ان السبب في انشاء دولتهم على ارض فلسطين من ايمانهم واعتقادهم بفكرة ظهور المخلص واالذي يقضي على الظلم والانحراف وينشر العدل والسعادة في ربوع المعمورة فقد قال تعالى في كتابة الكريم {وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لنفسدن في الارض مرتين علواً كبيراً، فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم ومددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر ننفراً، ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان أسأتم فلها فاذا جاء وعد الاخرة ليسؤوا وجهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً، عسى ربكم ان يرحمكم وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً} سورة الاسراء وقد اجمع المفسرون على أن المقصود بالكتاب في هذه الايات هو التوراة وهذا يدل بوضوح وتعيين لاتقبل الشك ان افساد اليهود في الارض مرتين وعليت المسلمين عليهم مرتين ايضاً مرة بعد الافساد الاول والاخرى بعد الافساد والعلو الثاني قد ذكرني التوراة ومن هذا تبين ان اليهود يعلمون بانهم متى ماظهروا على المسلمين وافسدوا وعلو في الارض سيأتي قوم من المسلمين اولي بأس شديد يقضوا عليهم ويدخلوا القدس ويقتلونهم مقتلة عظيمة وهم يعلمون ان ذلك سيجري ويكون على يدي المهدي (ع) الذي يظهر في هذه المنطقة من الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام فقد جاء في كتاب {حرب الخليج الاولى والثانية بداية الحرب الامريكية ضد المهدي (ع)} الطبعة الاولى الصادرة عن مؤسسة آل البيت للطباعة والنشر في البحرين لمؤلفة ماجد المهدي ماهذا نصه ((ان اشتغال احبار اليهود وكهنتهم بالفلسفة والروحانيات ساعدهم في معرفة بعض الامور التي لايعرفها عامة اليهود حيث ان لهم كتب سرية منها كتاب يسمى (الكابلا) وهو كتاب لليهود الصوفية لايطلع عليه الاكبار الكهنة اليهود يعرفون منه عض ما سيكون وقد اخبر احد الاحبار ان القضاء عليهم سيكون على يد رجل مسلم من آل محمد سيظهر بعد ان يصل اليهود الى اعلى مراحل القوة والسلطة. ولهذا فان هناك طائفة من اليهود يرفضون قيام دولة اسرائيل ويقولون ان دمار اليهود سيكون بعد قيام هذه الدولة)). وهذا ما يثبت ويؤكد على ان اليهود لهم معرفة بالامام المهدي (ع) وانه نهايتهم واستأصالهم سيكون على يديه لذا ومن اجل الحفاظ على انفسهم ومعتقداتهم سعوا بكل جهدهم من اجل التعرف على امر مهدي آل محمد وأين يظهر وماالذي يفعله وأين تكون وجهته وماهي اهدافه لذا فقد قاموا بدراسة موسعة في هذا المجال وما زادهم اصراراً لمعرفة وكشف أمر الامام (ع) هي تنبؤات (نوستر اداموس) التي ذكر في كثيراً منها الامام المهدي(ع) وانه سوف يفتح القدس وينطلق منها الى فتح اوزربا والعالم فقد جاء في النبوءة الخامسة والخمسين {في منطقة الجزيرة العربية سيلد حاكم مسلم قوي هذا الحاكم سينهك ويرهق اسبانيا عند فتحة لمدينة غرناطة وايطاليا ايضاً عن طريق البحر}. وهو يصف هنا ظهور الامام المهدي في الجزيرة العربية وكيف ان الامام سوف يفتح اوربا عن طريق البحر بعدما يمرر فلسطين ويفتح بيت المقدس. وبعد أن عرفوا ان الامام المهدي سوف يظهر في الجزيرة العربية ويتخذ من الكوفة والنجف عاصمة لدولة العالمية وانه ينطق باتجاه بين المقدس ليتجه منه الى اوربا سعوا بكل طاقاتهم من اجل انشاء دولة قوية من النيل الى الفرات وهي المنطقة التي يتوقعون ظهور الامام المهدي (ع) فيها وبذلك يفوتون الفرصة على الامام في ظنهم من الدخول لهذه المنطقة وبذلك يأمنون كما يعتقدون او يظنون من خطر أستأصالهم او قتلهم ونهايتهم على يديه الشريفتين هذا بالحقيقة هو السبب الحقيقي الذي دعاهم لاختيار فلسطين وبيت المقدس بالذات مكان لهم وبالتالي يتوسعون في دولتهم حتى تبدأ من مصر وتنتهي بالعراق كما هو مخطط لها وكما يهدفون لذلك. وكان لهذا الاعتقاد اثر في اختيار نجمة داود ووضعها في علمهم حيث انهم يمنون انفسهم بالنصر والانتصار على مهدي آل محمد الموعود فأن نجمة داود تعني النصر كما ورد في الاخبار لذلك فقد وضعوها بين حطين اشارة الى النصر الذي يأملون تحقيقه في دولتهم الممتدة من النيل الى الفرات فالخطين اشارة الى نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق. ان نجمة داود كما قلنا ترمز الى النصر وكان داود اول من لقب بالمنصور ونجمة داود في الحقيقة هي درع داود الذي كما يعتقد كان على شكل هذه النجمة او قريب منها والذي لبسه في الحرب فانتصر وقتل جالوت وقد جاء في الاخبار ان مواريث الانبياء ستكون عند الامام المهدي (ع) وان الامام المهدي (ع) يلقب بالمنصور ايضاً قال تعالى { ومن تقتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل انه كان منصورا}. وقد جاء في تفسير الاية كما ورد عن اهل البيت (ع) ان الذي قتل مظلوماً هو الامام الحسين (ع) وان وليه الامام المهدي (ع) هو الذي اعطاه الله السلطان وانه لو قتل جميع اهل الارض لم يكن مسرفاً وقد كتب الله له النصر. فهو المنصور كما صرحت بذلك الاخبار الوارده عنهم عليهم السلام.
ومن الشواهد التي تؤكد ان السبب في مجيئ اسرائيل الى المنطقة واقامتهم لدولتهم في فلسطين هو الامام المهدي (ع) كثيرة نذكر منها على سبيل المثال زرعها للعملاء في الحوزة العلمية في النجف الاشرف والمحاولة من خلالهم معرفة كل من يدعي رؤية الامام (ع) او يتحدث باسمه وجمع المعلومات عنه كما سعت من خلال هؤلاء العملاء الذين البستهم لباس المتدنين الى دراسة قضية الامام المهدي (ع) دراسة واقعية عملية من خلال اعتقاد الناس والعلماء وواهل العلم بالامام (ع) او مدى تعلق الشيعية بامامهم المنتظر وتضحيتهم في سبيله والاستعداد له كما انها وفي نفس الاتجاه حاربت ايران وناصيتها العداء لما عرفت من ان اكثر انصار الامام المهدي (ع) يكونون من ايران وان الرايات السود التي تدخل القدس تكون انطلاقتها ايران فقد ورد عن رسول الله (ص) {تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى منصب بابليا (القدس) لذا فاننا نلاحظ وبكل وضوح حرب اسرائيل العلامية وبكل السبل ضد ايران الاسلامية ومحاولة تحريك الرأي العام ضدها بما تملكه اسرائيل من القدرة في التلاعب بحكومات الدول الكبرى وتسيرها ضمن تخطط له وفي نفس النهج ماحصل مع السيد الشهيد الصدر اعلى الله مقامه حيث لم يهدأ لاسرائيل بال حينما رأت السيد الصدر اعتلى منبر الكوفة بردانه الابيض الذي لم يكن الا كفته الذي حمله على عاتقه صرخت مذعوره فأطلقت عليه الليث الابيض لقد بحث اليهود كثير عن الامام المهدي (ع) وعلموا ان اسمه محمد وانه سوف يخطب في الكوفة ويقيم فيها صلاة الجمعة ولما رأوا كل ذلك حصل من السيد الشهيد (قدس) اعتقدوا او ظنوا انه هو المهدي (ع) وكانت الشعارات التي كان يطلقها السيد كلا كلا امريكا كلا كلا اسرائيل اثرها البالغ في هذا الاعتقاد فان من المعلوم عندهم ان الامام هو الذي يحاربهم ويقضي على دولتهم وقد كان السيد الصدر (قدس) قد ادرك الاسباب والدوافع التي كانت تحرك امريكا للسيطرة على العالم كان قد ادرك ان ذلك من اجل حرصهم على الامام (ع) فكان يقول في شعاره هذا انكم لن تنتصروا على الامام المهدي (ع) ولن تستطيعوا القبض عليه مهما بلغت قوتكم كلا فأن ذلك لايكون لكم. ولكنهم بعد ان رأوا كثرة انصار السيد وتزايدهم يوماً بعد أخر وانتشار حركته فكره ليس في العراق فقط بل تعداه الى بلدان اخرى عمدت اسرائيل الى امريكا واشارت الى رئيسها بالقضاء عليه فأنه الخطر القادم من الشرق الذي يهدد اليهود والمسيحين على احداً سواء مما حدا بامريكا ان اوعزت لكلبها وعميلها صدام بان يقضي على السيد ليخلصهم منه فانه خطر عليهم وفعلاً فعل الطاغية فعلته الجبانة يتحريك من اسياده اليهود والامريكان وهكذا تستمر اسرائيل وامريكا في بحثها عن الامام المهدي (ع) فهي تحاول القضاء على كل من ينادي باسم الامام المهدي (ع) كما ثد بيننا ذلك في العدد السابق. ولن تتحرر فلسطين ولن تفتح القدس الا على يد الامام المهدي (ع) وانصاره كما وعد الله بذلك ويتم بذلك استقبال اليهود من الارض الا من يؤمن منهم بالاسلام وهم قليل كما ورد في الاخبار حتى أن الحجر سوف ينادي ياسميم خلفي يهودي فتعال وقتله وسوف تنتهي الصهيونية الى الابد حيث لا رجعة لها وتزوال دولة اسرائيل المزعومة الى السراب الذي انطلقت منه وترجع قبلة المسلمين الاولى الى اهلها فتنطلق منها الجيوش لفتح اوربا والعالم اجمع.
من مواضيع صحيفة القائم
بيت المقدس نقطة انطلاق الامام لفتح الغرب
لقد جمعت الدراسات المستفيضة التي اجراها الباحثون والمفكرون من شتى انحاء العالم حول اسرائيل على انه لو لا العقيدة الدينية لما قامت هذه الدولة من العدم كدولة. ولولاها لما حقق اليهود اي نصر عسكري مهما توفر لهم من فنون الحرب وآلاتها الحديثة، ولما ظهرت لديها تلك النهضة السريعة في السياسة والاقتصاد والعلوم والفنون والاداب، ان فكرة انشاء اسرائيل اساسها ديني فعندما اشتد اضطهاد اليهود في اوربا في اوائل القرن العشرين عرضت عليهم كندا اقامة وطن قومي لهم في ارض مستقلة. ثم تقدمت استرالية بنفس العرض وكذلك البرازيل. ولكن الصهيونية العالمية رفضت كل هذه العروض، وظلوا على عنادهم لايرضون بارض فلسطين بديلاً.. فما السبب ياترى؟ لقد تصور البعض واعتقدوا ان انشاء دولة اسرائيل كان بسبب الاضطهاد الذي لاقاه اليهود في اوربا وهذا الاعتقاد غير صحيح ولو كان هو السبب لكانوا قد قبلوا بعرض كندا او استراليا والبرازيل.. وقد تصور البعض ان السبب في انشاء دولتهم في فلسطين يعود لاطماع اقتصادية وهذا ايضاً غير صحيح فأن من المعلوم ان فلسطين دولة فقيرة لاتوجد فيها الثروات التي تستدعي الطمع فيها او الموارد الاقتصادية التي يطلها الاستعمار الحديث اليوم والحقيقة ان السبب في انشاء دولتهم على ارض فلسطين من ايمانهم واعتقادهم بفكرة ظهور المخلص واالذي يقضي على الظلم والانحراف وينشر العدل والسعادة في ربوع المعمورة فقد قال تعالى في كتابة الكريم {وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لنفسدن في الارض مرتين علواً كبيراً، فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم ومددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر ننفراً، ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان أسأتم فلها فاذا جاء وعد الاخرة ليسؤوا وجهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً، عسى ربكم ان يرحمكم وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً} سورة الاسراء وقد اجمع المفسرون على أن المقصود بالكتاب في هذه الايات هو التوراة وهذا يدل بوضوح وتعيين لاتقبل الشك ان افساد اليهود في الارض مرتين وعليت المسلمين عليهم مرتين ايضاً مرة بعد الافساد الاول والاخرى بعد الافساد والعلو الثاني قد ذكرني التوراة ومن هذا تبين ان اليهود يعلمون بانهم متى ماظهروا على المسلمين وافسدوا وعلو في الارض سيأتي قوم من المسلمين اولي بأس شديد يقضوا عليهم ويدخلوا القدس ويقتلونهم مقتلة عظيمة وهم يعلمون ان ذلك سيجري ويكون على يدي المهدي (ع) الذي يظهر في هذه المنطقة من الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام فقد جاء في كتاب {حرب الخليج الاولى والثانية بداية الحرب الامريكية ضد المهدي (ع)} الطبعة الاولى الصادرة عن مؤسسة آل البيت للطباعة والنشر في البحرين لمؤلفة ماجد المهدي ماهذا نصه ((ان اشتغال احبار اليهود وكهنتهم بالفلسفة والروحانيات ساعدهم في معرفة بعض الامور التي لايعرفها عامة اليهود حيث ان لهم كتب سرية منها كتاب يسمى (الكابلا) وهو كتاب لليهود الصوفية لايطلع عليه الاكبار الكهنة اليهود يعرفون منه عض ما سيكون وقد اخبر احد الاحبار ان القضاء عليهم سيكون على يد رجل مسلم من آل محمد سيظهر بعد ان يصل اليهود الى اعلى مراحل القوة والسلطة. ولهذا فان هناك طائفة من اليهود يرفضون قيام دولة اسرائيل ويقولون ان دمار اليهود سيكون بعد قيام هذه الدولة)). وهذا ما يثبت ويؤكد على ان اليهود لهم معرفة بالامام المهدي (ع) وانه نهايتهم واستأصالهم سيكون على يديه لذا ومن اجل الحفاظ على انفسهم ومعتقداتهم سعوا بكل جهدهم من اجل التعرف على امر مهدي آل محمد وأين يظهر وماالذي يفعله وأين تكون وجهته وماهي اهدافه لذا فقد قاموا بدراسة موسعة في هذا المجال وما زادهم اصراراً لمعرفة وكشف أمر الامام (ع) هي تنبؤات (نوستر اداموس) التي ذكر في كثيراً منها الامام المهدي(ع) وانه سوف يفتح القدس وينطلق منها الى فتح اوزربا والعالم فقد جاء في النبوءة الخامسة والخمسين {في منطقة الجزيرة العربية سيلد حاكم مسلم قوي هذا الحاكم سينهك ويرهق اسبانيا عند فتحة لمدينة غرناطة وايطاليا ايضاً عن طريق البحر}. وهو يصف هنا ظهور الامام المهدي في الجزيرة العربية وكيف ان الامام سوف يفتح اوربا عن طريق البحر بعدما يمرر فلسطين ويفتح بيت المقدس. وبعد أن عرفوا ان الامام المهدي سوف يظهر في الجزيرة العربية ويتخذ من الكوفة والنجف عاصمة لدولة العالمية وانه ينطق باتجاه بين المقدس ليتجه منه الى اوربا سعوا بكل طاقاتهم من اجل انشاء دولة قوية من النيل الى الفرات وهي المنطقة التي يتوقعون ظهور الامام المهدي (ع) فيها وبذلك يفوتون الفرصة على الامام في ظنهم من الدخول لهذه المنطقة وبذلك يأمنون كما يعتقدون او يظنون من خطر أستأصالهم او قتلهم ونهايتهم على يديه الشريفتين هذا بالحقيقة هو السبب الحقيقي الذي دعاهم لاختيار فلسطين وبيت المقدس بالذات مكان لهم وبالتالي يتوسعون في دولتهم حتى تبدأ من مصر وتنتهي بالعراق كما هو مخطط لها وكما يهدفون لذلك. وكان لهذا الاعتقاد اثر في اختيار نجمة داود ووضعها في علمهم حيث انهم يمنون انفسهم بالنصر والانتصار على مهدي آل محمد الموعود فأن نجمة داود تعني النصر كما ورد في الاخبار لذلك فقد وضعوها بين حطين اشارة الى النصر الذي يأملون تحقيقه في دولتهم الممتدة من النيل الى الفرات فالخطين اشارة الى نهر النيل في مصر ونهر الفرات في العراق. ان نجمة داود كما قلنا ترمز الى النصر وكان داود اول من لقب بالمنصور ونجمة داود في الحقيقة هي درع داود الذي كما يعتقد كان على شكل هذه النجمة او قريب منها والذي لبسه في الحرب فانتصر وقتل جالوت وقد جاء في الاخبار ان مواريث الانبياء ستكون عند الامام المهدي (ع) وان الامام المهدي (ع) يلقب بالمنصور ايضاً قال تعالى { ومن تقتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل انه كان منصورا}. وقد جاء في تفسير الاية كما ورد عن اهل البيت (ع) ان الذي قتل مظلوماً هو الامام الحسين (ع) وان وليه الامام المهدي (ع) هو الذي اعطاه الله السلطان وانه لو قتل جميع اهل الارض لم يكن مسرفاً وقد كتب الله له النصر. فهو المنصور كما صرحت بذلك الاخبار الوارده عنهم عليهم السلام.
ومن الشواهد التي تؤكد ان السبب في مجيئ اسرائيل الى المنطقة واقامتهم لدولتهم في فلسطين هو الامام المهدي (ع) كثيرة نذكر منها على سبيل المثال زرعها للعملاء في الحوزة العلمية في النجف الاشرف والمحاولة من خلالهم معرفة كل من يدعي رؤية الامام (ع) او يتحدث باسمه وجمع المعلومات عنه كما سعت من خلال هؤلاء العملاء الذين البستهم لباس المتدنين الى دراسة قضية الامام المهدي (ع) دراسة واقعية عملية من خلال اعتقاد الناس والعلماء وواهل العلم بالامام (ع) او مدى تعلق الشيعية بامامهم المنتظر وتضحيتهم في سبيله والاستعداد له كما انها وفي نفس الاتجاه حاربت ايران وناصيتها العداء لما عرفت من ان اكثر انصار الامام المهدي (ع) يكونون من ايران وان الرايات السود التي تدخل القدس تكون انطلاقتها ايران فقد ورد عن رسول الله (ص) {تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى منصب بابليا (القدس) لذا فاننا نلاحظ وبكل وضوح حرب اسرائيل العلامية وبكل السبل ضد ايران الاسلامية ومحاولة تحريك الرأي العام ضدها بما تملكه اسرائيل من القدرة في التلاعب بحكومات الدول الكبرى وتسيرها ضمن تخطط له وفي نفس النهج ماحصل مع السيد الشهيد الصدر اعلى الله مقامه حيث لم يهدأ لاسرائيل بال حينما رأت السيد الصدر اعتلى منبر الكوفة بردانه الابيض الذي لم يكن الا كفته الذي حمله على عاتقه صرخت مذعوره فأطلقت عليه الليث الابيض لقد بحث اليهود كثير عن الامام المهدي (ع) وعلموا ان اسمه محمد وانه سوف يخطب في الكوفة ويقيم فيها صلاة الجمعة ولما رأوا كل ذلك حصل من السيد الشهيد (قدس) اعتقدوا او ظنوا انه هو المهدي (ع) وكانت الشعارات التي كان يطلقها السيد كلا كلا امريكا كلا كلا اسرائيل اثرها البالغ في هذا الاعتقاد فان من المعلوم عندهم ان الامام هو الذي يحاربهم ويقضي على دولتهم وقد كان السيد الصدر (قدس) قد ادرك الاسباب والدوافع التي كانت تحرك امريكا للسيطرة على العالم كان قد ادرك ان ذلك من اجل حرصهم على الامام (ع) فكان يقول في شعاره هذا انكم لن تنتصروا على الامام المهدي (ع) ولن تستطيعوا القبض عليه مهما بلغت قوتكم كلا فأن ذلك لايكون لكم. ولكنهم بعد ان رأوا كثرة انصار السيد وتزايدهم يوماً بعد أخر وانتشار حركته فكره ليس في العراق فقط بل تعداه الى بلدان اخرى عمدت اسرائيل الى امريكا واشارت الى رئيسها بالقضاء عليه فأنه الخطر القادم من الشرق الذي يهدد اليهود والمسيحين على احداً سواء مما حدا بامريكا ان اوعزت لكلبها وعميلها صدام بان يقضي على السيد ليخلصهم منه فانه خطر عليهم وفعلاً فعل الطاغية فعلته الجبانة يتحريك من اسياده اليهود والامريكان وهكذا تستمر اسرائيل وامريكا في بحثها عن الامام المهدي (ع) فهي تحاول القضاء على كل من ينادي باسم الامام المهدي (ع) كما ثد بيننا ذلك في العدد السابق. ولن تتحرر فلسطين ولن تفتح القدس الا على يد الامام المهدي (ع) وانصاره كما وعد الله بذلك ويتم بذلك استقبال اليهود من الارض الا من يؤمن منهم بالاسلام وهم قليل كما ورد في الاخبار حتى أن الحجر سوف ينادي ياسميم خلفي يهودي فتعال وقتله وسوف تنتهي الصهيونية الى الابد حيث لا رجعة لها وتزوال دولة اسرائيل المزعومة الى السراب الذي انطلقت منه وترجع قبلة المسلمين الاولى الى اهلها فتنطلق منها الجيوش لفتح اوربا والعالم اجمع.
من مواضيع صحيفة القائم