إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إيران مدينة الرسول بحسب التأويل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إيران مدينة الرسول بحسب التأويل

    إيران مدينة الرسول بحسب التأويل

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    سوف نبين ونثبت بأن خراسان ( إيران ) هي المدينة على حسب التأويل وذلك لعدة أمور :-
    1- إن تجمع أنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك الزمان كان في يثرب .
    2- وقد هاجر لها رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ونصرته قبيلتي الأوس والخزرج بعد أن كانوا متفرقين متحاربين .
    كذلك ورد في الروايات أن تجمع أنصار قائم آل محمد في إيران وبالأخص ( قم ـ خراسان ـ طالقان ) ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( تربة قم المقدسة .. أما وأنهم أنصار قائمنا ودعاة حقنا ) .

    وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
    ( قال لي : أتدري لم سمي قم ؟
    قلت : الله ورسوله وأنت اعلم .
    قال : إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه ) .
    وعن خراسان : قال أمير المؤمنين : ( سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال .. وفي خراسان كنوز لا ذهب ولا فضة ولكن رجال يجمعهم الله ورسوله ) .

    وعن طالقان : عن أمير المؤمنين : ( ويحاً للطالقان فإن لله - عز وجل - بها كنوزاً ليست من ذهبت ولا فضة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أنصار المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان ) .
    فإذن إن أهل إيران هم أنصار المهدي (عليه السلام) كما أهل يثرب كانوا أنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن هنا عدة ملاحظات :
    أ- إن هذا المدح الوارد ليس كلي أو مطلق - أي أن كل أهل إيران سوف ينصرون القائم (عليه السلام) أو هم أنصار آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) - بل بالعكس قد يكون منهم ألد أعداء قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
    والدليل على ذلك ما ورد عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال : ( قم عش آل محمد ومأوى شيعتهم ولكن سيهلك جماعة من شبابهم بمعصية آبائهم والاستخفاف والسخرية بكبرائهم ومشايخهم ومع ذلك يدفع الله عنهم شر الأعادي وكل سوء ) .
    ب- إن هذا المدح الوارد في الروايات لا تدخل فيه الحكومة الإيرانية إنما المقصود به أهل إيران المستضعفين المتعلقين بالإمام المهدي (عليه السلام) لأن الحكومات الإسلامية في هذا الزمان أكثرها إسلامية الظاهر علمانية الباطن تتدخل بها الأحكام الوضعية التي هي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي والتشريع الإلهي وبالتالي يحصل الظلم والله تعالى يقول : { لا ينال عهدي الظالمين } .
    ج- لا نسلم أن أنصار قائم آل محمد في إيران هم كلهم إيرانيون بل إن منهم العرب الذين هم خلاصة الأنصار وهذا يكون بعد الهجرة من مكة المهدي (عليه السلام) .
    والدليل على ذلك ماورد في رواية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي (عليه السلام) : ( ياعلي إن الله عز اسمه عرض ولايتك على السموات ثم سبق إليها قم فزينها بالعرب وفتح إليه باباً من أبواب الجنة ) .
    د- إن هؤلاء الإيرانيون لا ينصرون القائم حتى يصبحوا فئتين أو حزبين أو اتجاهين متقابلين فيما بينهم كالأوس والخزرج حتى كان بينهم دماء كثيرة وائتلفوا على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وببركته وكذلك أهل إيران سوف تكون بينهم فتنة تقع من وراءها دماء كثير من الناس - وهذا تفسير ما ورد عن أهل بيت العصمة.. من علامات ظهور القائم هي : ( اختلاف صنفين من العجم تكون بينهم دماء ) .
    2- مما يدل على أن خراسان ( هي إيران ) لا خراسان (مشهد) هي مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ما ورد في الروايات من مقارنة بين مكة والمدنية وقبالها الكوفة وقم .
    وإليك الروايات :
    روي عن عدة من أهل الري أنهم دخلوا على أبي عبد الله (عليه السلام) وقالوا نحن أهل الري فقال : ( مرحباً باخواننا من أهل قم .
    فقالوا : نحن من أهل الري . فأعاد الكلام .
    قالوا ذلك مراراً وأجابهم بمثل ما أجاب به أولاً .
    فقال : إن لله حرماً وهو مكة وإن للرسول حرماً وهو المدينة وإن لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة وإن لنا حرماً وهو بلدة قم وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة ) .
    وفي هذه الرواية جعل قم هي حرمهم في مقابل حرم الرسول الذي هو المدينة فتكون المعادلة تلاقي الثابت عندنا - أن مكة هي حرم الله - المدينة هي حرم رسول الله .
    وقد ثبت أن الكوفة مكة المهدي وحسب التأويل .
    وهنا جعل قم في قبال المدينة وقال حرمنا أي مدينة قائم آل محمد الذي هو المهدي .
    وكذلك ما ورد عن أنس بن مالك قال : ( كنت ذات يوم جالساً عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ دخل عليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : إلي يا أبا الحسن ثم اعتنقه وقبل مابين عينيه وقال : ياعلي إن الله عز اسمه عرض ولايتك على السماوات فسبقت إليها السماء السابعة فزينها بالعرش ثم سبقت إليها السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور ثم سبقت إليها السماء الدنيا فزينها بالكواكب ثم عرضها على الارضين فسبقت إليها مكة فزينها بالكعبة ثم سبقت إليها المدينة فزينها بي ثم سبقت إليها الكوفة فزينها بك ثم سبق إليها قم فزينها بالعرب وفتح الله باباً من أبواب الجنة ) .
    وهذه الرواية كالسابقة فيها دلالة على أن قم (إيران ) هي مدينة المهدي (عليه السلام) .
    3- ما ورد في الروايات بأن هناك هجرة تحصل من الكوفة إلى خراسان ( قم ) وهذه الحالة قد جعل للمدينة حينما هاجر إليها المسلمون في زمان هجرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث أنفقد العلم والأيمان من مكة ولجأ إلى يثرب .
    وإليك الرواية الواردة عن الصادق (عليه السلام) ذكر الكوفة وقال : ستخلو الكوفة من المؤمنين ويازر العلم كما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الارض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال وذلك عند قرب ظهور قائدنا فيجعل الله قم وأهله قائمين مقام الحجة ولولا ذلك ساخت الارض بأهلها ولم يبق في الارض حجة .
    فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب فيتم حجة الله على اطلق حتى لأيبقى احد على الارض لم يبغ اليه الدين والعلم ثم يظهر القائم (عليه السلام) ويصير سببا لنقمة الله وسخطه على العباد لأن الله لا ينتقم من العباد الا بعد أنكارهم حجته وفي هذه الرواية .
    قال ستخلو الكوفة من المؤمنين علماً إن الروايات تقول ما من مؤمن الا اجتمع في الكوفة قبل قيام القائم فكيف يمكن الجمع بين هاتين الروايتين - الا أن يقال أنهم يجتمعون بالكوفة وبعد ذلك يهاجروا إلى قم ( إيران ) بدليل الرواية الواردة ( ثم سبق اليها قم فزينها العرب) بالرواية السابقة آنفاً .
    ثم هناك روايات تدل على الهجرة مثل ما ورد عن الصادق (عليه السلام) قال : ( اذا أصابتكم بلية وعناء فعليكم بقم فإنه مأوى الفاطميين ومستراح المؤمنيين وسيأتي زمان ينفر أولياؤنا ومحبونا عنا ويبعدون منا ذلك مصلحة لهم لكي لا يعرفوا بولايتنا ) .

يعمل...
X