تأويل رؤيا ترمز إلى الإمام المهدي ووزيره

[حسن]

رأيت في المنام : كأن شهر رمضان هذا المقبل علينا قد أتى ونحن فيه فرأيت الشمس قد كسفت والقمر قد خسف وهما متقابلان كل منهم في جهة ثم اسودت السماء بالظلمة ثم ابيضت ثم امطرت السماء وقد رايت في الارض صخور وما بين الصخور نباتات خضراء فامطرت السماء حتى فاضت الارض وهناك كان وادياً فكان المطر يسيل على هذا الوادي فأستيقضت ...انتهى .
مقدمة :الكسوف والخسوف الظاهري ، مجتمعاً في شهر رمضان هو احد العلامات المرتقبة للظهور المقدس . ولكن هنا في الرؤيا لا يعني تحققه في هذه السنة خاصة لان شهر رمضان يعني العام كله لان فيه يقر امر الله على الخلق ولا ننفي بتحققه في هذا الشهر المبارك ، وعلى ظاهر الرؤيا ممكن حصول الكسوف والخسوف في اي شهر من العام خلال هذه المرحلة .
اما على التأويل : ان الشمس ترمز الى الامام (عج) والقمر وزيره .وهذا يعني ان شمس الامام ستظهر اي قضيته وكذلك تظهر شخصية وزيره وان بعض اهل الارض وهم الظلمة وغاصبي حق محمد وال محمد سيحولون بين الامام وبين الناس ثم ان وزيره الذي اشار له القمر سيتعرض الى الطعن بشخصيته وتشويه سمعته مما يؤدي الى خسوفه عن الناس وبعد ذلك سيمر على الناس عسر وشدائد وذلك اشارة الى الظلمة بالسواد في الرؤيا ثم تبيض اي يكون شيئاً من الانفراج ، ثم بعد ذلك تحصل الفتن الموعودة والتي تتركز في الكوفة لان المطر النازل من السماء يشير الى ذلك بدليل قوله تعالى (( ففتحنا ابواب السماء بماءٍ منهمر * وفجرنا الارض عيونأً فالتقى الماء على امر قد قدر )) اما الصخور التي ينزل عليها المطر فهم رجال بارزين في المجتمع وهم اشداء كالصخور تكون الفتن عليهم ومنهم تنزل على الوادي ، والوادي هو الكوفة ( النجف) لانه مذكور الوادي المقدس اما الاشجار الخضراء فهم انصار الامام (عج) الموجودين في هذه الاثناء .