التوسم عن طريق أعضاء البدن
من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
وهنالك توسم عن طريق أعضاء البدن الأخرى والعلامات التي تظهر عليها وانعكاسها وما تتركه من أثر على الإنسان وشخصيته . وهنالك عدة أمثلة على ذلك :
المثال الأول :
يتعلق بيدي الإنسان والتوسم بها ، كتوسم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بذي الثدية ، وهو زعيم الخوارج ورأسهم ، وإخبار أصحابه في معركة النهروان .
فعن طارق بن زياد أنه قال : ( سار علي (عليه السلام) إلى النهروان فقتل الخوارج ، فقال : اطلبوا المخدج فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحكمة ولا يجاوز حلوقهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم أو فيهم رجل أسود مخدوج اليد في ثديه شعرات سود فإن كان فيهم فقد قتلتم شرّ الناس وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس )(بحار الأنوار ج33 ص334 ؛ العمدة ص445 ) .
وفي هذه الرواية دلالة واضحة على التوسم وإنه من سيماء الخوارج وجود هذا الشخص المخدوج (من الفعل خدج مخدع بضم الميم وفتح الدال ، والخداج هو النقصان . ومخدج اليد أي ناقص اليد ، وقيل خدجت الناقة أي ألقت ولدها قبل أوانه لغير تمام الأيام وإن كان تام الخلق)( - لسان العرب ج2 ص248 ؛ مجمع البحرين ج2 ص290) .
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قد توسم بذي الثدية ذاته قبل سنوات من معركة النهروان ، فقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال :
( كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهو يقسم غنائم حنين فجاء هذا فقال : يا محمد اعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ثكلتك أمك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ فقال عمر بن الخطاب : دعني أضرب عنق هذا المنافق .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) دعه فإن له من يقتله سيخرج من ضئضئي هذا أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ....)( تذكرة الخواص ص104 ) .
المثال الثاني :
عن التوسم باليد هو أمر بيعة الإمام علي (عليه السلام) فقد كان أول من بايعه طلحة بن عبيد الله وكانت يده شلاء – أي ناقصة.
ففي الروايات التاريخية التي تروي هذه الحالة : ( أول من بايعه وصفق على يده طلحة ابن عبد الله ، فقال رجل من بني أسد : أول يد بايعت يد شلاء ، أو يد ناقصة )(تاريخ اليعقوبي ج2ص123 ) .
وفي رواية أخرى عن أبي بشير العابدي أن الإمام علي (عليه السلام) قال لمن يريد أن يبايعه :
( لا حاجة لي فيكم أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به فاختاروه ....فجاءوا وفيهم طلحة والزبير فتسوروا عليه الحائط وقالوا ابسط يدك فبايعه طلحة أولاً والزبير بعده فنظر حبيب بن ذويب إلى يد طلحة فقال لا يتم هذا الأمر ..تذكرة ( الخواص ص57- 58 ..) ) .
وكما أن لليد توسم فإن لقدمي الإنسان توسم أيضاً يعرف عن طريقها أمره وما يكون عليه كما توسم بذلك قوم بقدمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عند النظر إليها .
فقد روى مجاهد عن ابن عباس : ( قال قوم من بني مزجح قالوا لعبد المطلب لما شاهدوا قدمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يا أبا البطحاء احتفظ بهذا فإنا لم نر قدم ما أشبه بالقدم الذي في مقام قدميه . فقال عبد المطلب لأبي طالب اسمع ما يقول هؤلاء فإن لابني هذا ملكاً .( تذكرة الخواص ص7 ....)) .
من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
وهنالك توسم عن طريق أعضاء البدن الأخرى والعلامات التي تظهر عليها وانعكاسها وما تتركه من أثر على الإنسان وشخصيته . وهنالك عدة أمثلة على ذلك :
المثال الأول :
يتعلق بيدي الإنسان والتوسم بها ، كتوسم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بذي الثدية ، وهو زعيم الخوارج ورأسهم ، وإخبار أصحابه في معركة النهروان .
فعن طارق بن زياد أنه قال : ( سار علي (عليه السلام) إلى النهروان فقتل الخوارج ، فقال : اطلبوا المخدج فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحكمة ولا يجاوز حلوقهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم أو فيهم رجل أسود مخدوج اليد في ثديه شعرات سود فإن كان فيهم فقد قتلتم شرّ الناس وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس )(بحار الأنوار ج33 ص334 ؛ العمدة ص445 ) .
وفي هذه الرواية دلالة واضحة على التوسم وإنه من سيماء الخوارج وجود هذا الشخص المخدوج (من الفعل خدج مخدع بضم الميم وفتح الدال ، والخداج هو النقصان . ومخدج اليد أي ناقص اليد ، وقيل خدجت الناقة أي ألقت ولدها قبل أوانه لغير تمام الأيام وإن كان تام الخلق)( - لسان العرب ج2 ص248 ؛ مجمع البحرين ج2 ص290) .
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قد توسم بذي الثدية ذاته قبل سنوات من معركة النهروان ، فقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال :
( كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهو يقسم غنائم حنين فجاء هذا فقال : يا محمد اعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ثكلتك أمك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ فقال عمر بن الخطاب : دعني أضرب عنق هذا المنافق .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) دعه فإن له من يقتله سيخرج من ضئضئي هذا أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ....)( تذكرة الخواص ص104 ) .
المثال الثاني :
عن التوسم باليد هو أمر بيعة الإمام علي (عليه السلام) فقد كان أول من بايعه طلحة بن عبيد الله وكانت يده شلاء – أي ناقصة.
ففي الروايات التاريخية التي تروي هذه الحالة : ( أول من بايعه وصفق على يده طلحة ابن عبد الله ، فقال رجل من بني أسد : أول يد بايعت يد شلاء ، أو يد ناقصة )(تاريخ اليعقوبي ج2ص123 ) .
وفي رواية أخرى عن أبي بشير العابدي أن الإمام علي (عليه السلام) قال لمن يريد أن يبايعه :
( لا حاجة لي فيكم أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به فاختاروه ....فجاءوا وفيهم طلحة والزبير فتسوروا عليه الحائط وقالوا ابسط يدك فبايعه طلحة أولاً والزبير بعده فنظر حبيب بن ذويب إلى يد طلحة فقال لا يتم هذا الأمر ..تذكرة ( الخواص ص57- 58 ..) ) .
وكما أن لليد توسم فإن لقدمي الإنسان توسم أيضاً يعرف عن طريقها أمره وما يكون عليه كما توسم بذلك قوم بقدمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عند النظر إليها .
فقد روى مجاهد عن ابن عباس : ( قال قوم من بني مزجح قالوا لعبد المطلب لما شاهدوا قدمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يا أبا البطحاء احتفظ بهذا فإنا لم نر قدم ما أشبه بالقدم الذي في مقام قدميه . فقال عبد المطلب لأبي طالب اسمع ما يقول هؤلاء فإن لابني هذا ملكاً .( تذكرة الخواص ص7 ....)) .
تعليق