اسرار عصر الظهور .. علم التوسم
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
التوسم هو التأمل والتثبت في الأشياء ، مأخوذ من الوسم وهو ألاثر ، ويقال للشيء وسمه وسما وسمة أي أثر فيه بسمة .
والمتوسم هو المتفرس المتأمل المتثبت في نظره حتى يعرف الحقيقة لسمة الشيء . ويقال توسمت في فلان خيراً أي رأيت فيه أثراً منه وعلم التوسم من العلوم المتخصصة بأهل البيت (عليهم السلام) لأنهُ علم قائم على ربط عالم الملك والشهادة بعالم الملكوت والغيب وهو ارجاع ظاهر الاشياء الى باطنها لمعرفة حقائقها وهذا ما لا يتاح لغير المعصوم قال تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ)
وهذا العلم لم يظهره اهل البيت (عليهم السلام) كاملاً بل اظهروا لمحات قليلة منه للناس لانه مدخر لقائم آل محمد (عليه السلام) في اخر الزمان.
وقد سأل ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) احد اصحابه عن قوله تعالى (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ*) يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمون بسيماهم في القيامة، فيأمر بهم، فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار. فقال لي:
وكيف يحتاج تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم؟ فقلت: جعلت*فداك*وما ذلك؟ قال: ذلك لو قام قائمنا أعطاه السيماء فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطا، وقرأ*أبو عبد الله*(عليه السلام): هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان وتصليانها، لا تموتان ولا تحييان*).
ولايقتصر علم التوسم على قراءة السمات الجسدية والشكليه للانسان وحسب بل يتفرع لكثير من السمات ومنها الكلام الذي من خلاله يتوسم المتوسم بالناس ليعرف الصالح من الطالح منهم فقد اثبت القران هذه الحقيقة قال تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ غڑ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ غڑ وَظ±للَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَظ°لَكُمْ) فيعرفون المنافقين من خلال التوسم بكلامهم ولحن قولهم .
وقد ورد عن عبد الله بن سلمان انهُ سأل الامام الصادق (عليه السلام) قائلاً : سألته عن الامام فوض الله اليه كما فوض الى سلمان بن داود ؟ فقال نعم ان الامام اذا ابصر الى الرجل عرفهُ وعرف لونهُ وأن سمع كلامه من خلف حائط عرفه وعرفه ماهو، ان الله يقول وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ وهم العلماء فليس يسمع شيئاً من الامر ينطق به الا عرفه ناجٍ او هالك .
فالامام المهدي (عليه السلام) هو صاحب هذا العلم والذي سيحكم به العالم اذا قام الا ان الروايات تشير الى ان الامام المهدي سيعطي هذا العلم لوزيره وصاحب دعوته السيد الحسني القحطاني الذي هو خير الانصار وافضلهم فيعلم اصحابه هذا العلم الذي لم يعرفوا العلماء حرفاً واحدا منه وبقي مدخراً لصاحب اليوم الموعود ليعرفه ويميز به عن غيره من المدعين الكاذبين ورد عن الامام الصادق (عليه السلام ) انهُ قال : ( كأني أنظر إلى القائم عليه السلام وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤسهم الطير قد فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم، قد أثر السجود بجباههم ليوث بالنهار، رهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد، يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلا يعطيهم صاحبهم التوسم) .
وعلم التوسم سيكون دليلاً على صدق دعوة السيد الحسني القحطاني الذي انفرد بمعرفة هذا العلم .
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
التوسم هو التأمل والتثبت في الأشياء ، مأخوذ من الوسم وهو ألاثر ، ويقال للشيء وسمه وسما وسمة أي أثر فيه بسمة .
والمتوسم هو المتفرس المتأمل المتثبت في نظره حتى يعرف الحقيقة لسمة الشيء . ويقال توسمت في فلان خيراً أي رأيت فيه أثراً منه وعلم التوسم من العلوم المتخصصة بأهل البيت (عليهم السلام) لأنهُ علم قائم على ربط عالم الملك والشهادة بعالم الملكوت والغيب وهو ارجاع ظاهر الاشياء الى باطنها لمعرفة حقائقها وهذا ما لا يتاح لغير المعصوم قال تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ)
وهذا العلم لم يظهره اهل البيت (عليهم السلام) كاملاً بل اظهروا لمحات قليلة منه للناس لانه مدخر لقائم آل محمد (عليه السلام) في اخر الزمان.
وقد سأل ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) احد اصحابه عن قوله تعالى (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ*) يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمون بسيماهم في القيامة، فيأمر بهم، فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار. فقال لي:
وكيف يحتاج تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم؟ فقلت: جعلت*فداك*وما ذلك؟ قال: ذلك لو قام قائمنا أعطاه السيماء فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطا، وقرأ*أبو عبد الله*(عليه السلام): هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان وتصليانها، لا تموتان ولا تحييان*).
ولايقتصر علم التوسم على قراءة السمات الجسدية والشكليه للانسان وحسب بل يتفرع لكثير من السمات ومنها الكلام الذي من خلاله يتوسم المتوسم بالناس ليعرف الصالح من الطالح منهم فقد اثبت القران هذه الحقيقة قال تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ غڑ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ غڑ وَظ±للَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَظ°لَكُمْ) فيعرفون المنافقين من خلال التوسم بكلامهم ولحن قولهم .
وقد ورد عن عبد الله بن سلمان انهُ سأل الامام الصادق (عليه السلام) قائلاً : سألته عن الامام فوض الله اليه كما فوض الى سلمان بن داود ؟ فقال نعم ان الامام اذا ابصر الى الرجل عرفهُ وعرف لونهُ وأن سمع كلامه من خلف حائط عرفه وعرفه ماهو، ان الله يقول وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ وهم العلماء فليس يسمع شيئاً من الامر ينطق به الا عرفه ناجٍ او هالك .
فالامام المهدي (عليه السلام) هو صاحب هذا العلم والذي سيحكم به العالم اذا قام الا ان الروايات تشير الى ان الامام المهدي سيعطي هذا العلم لوزيره وصاحب دعوته السيد الحسني القحطاني الذي هو خير الانصار وافضلهم فيعلم اصحابه هذا العلم الذي لم يعرفوا العلماء حرفاً واحدا منه وبقي مدخراً لصاحب اليوم الموعود ليعرفه ويميز به عن غيره من المدعين الكاذبين ورد عن الامام الصادق (عليه السلام ) انهُ قال : ( كأني أنظر إلى القائم عليه السلام وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤسهم الطير قد فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم، قد أثر السجود بجباههم ليوث بالنهار، رهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد، يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلا يعطيهم صاحبهم التوسم) .
وعلم التوسم سيكون دليلاً على صدق دعوة السيد الحسني القحطاني الذي انفرد بمعرفة هذا العلم .
تعليق