السلام عليكم اخوتي في الله
- التوسم بالهيئة
وهنالك أيضاً التوسم بالهيئة العامة للإنسان ومظهره وما يوحي من سيماء وعلامات تدل عليه وهنالك عدد من الأمثلة على ذلك .
المثال الأول : إن من سيماء المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) هو هيئتهم من الذل والخشوع لله سبحانه وتعالى وما هم عليه من الزهد وما يظهر على أجسادهم من أثر ذلك الزهد والتعبد لله عز وجل .
فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : ( شيعتي والله ... أحلاس عبادة وأنضاء زهادة صفر الوجوه من السهر عمش العيون من البكاء خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء مصابيح كل ظلمة وريحان كل قبيلة تعرف الزهادة بسيماهم والرهبانية في وجوههم ....)( ) .
وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف شيعته أيضاً : (شيعتي يا نوف الذبل الشفاه ، الخمص البطون ، رهبان في الليل أسد في النهار إذا جنهم اتزروا على الأوساط وارتدوا على الأطراف وصفوا الأقدام وافترشوا الجباه ..)( ) .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) في ذكره لأوصاف المؤمنين الكاملين : ( فهم الحفي عيشهم المتنقلة ديارهم من أرض إلى أرض الخميصة بطونهم من الصيام الذابلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم ....)( ) .
المثال الثاني : على التوسم تبعاً للهيئة والمظهر الخارجي هو ما ورد في التوسم بالخوارج ، وإن من سيماهم التحليق أي حلق الرأس .
وفي رواية أخرة التسبيد ( من الفعل سبد : والسبد هو الشعر ، وسبد رأسه وسمده أي استأصله . وقيل سبد شعره استأصله حتى ألزقه بالجلد وعفاه جميعاً ، وفي رواية هو الحلق واستئصال الشعر ، ثم ينبت الشعر بعد أيام )( ) .
وقد أشارت الروايات الشريفة إلى إن المقصود بالتسبيد هو الحلق وترك التدهن وقيل هو ترك التدهن وغسل الرأس( ) .
والذي يفهم هنا إن حلق الرأس واستئصاله هو علامة الخوارج ولا يفهم منه إن من علامتهم الحلق لأن أهل البيت (عليهم السلام) لم ينهوا عن الحلق الاعتيادي.
فقد ورد عن الصادق (عليه السلام) : ( حلق الرأس في غير الحج والعمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم ثم قال إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وعلامتهم التسبيد وهو الحلق وترك التدهن )( ) .
وأشار الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى إن سيماهم هو التحليق : ( قالوا يا رسول الله فما سيماهم قال التحليق )( ) .
وفي ذلك دليل واضح على إن السيماء قد تكون بالهيئة الخارجية للإنسان والمظهر العام له .
المثال الثالث : على التوسم بالهيئة والمنظر أيضاً هو ما يرتديه المُتوسم به من لباس يكون علامة وسيماء له ، أو ما قد يحمله أو يركب عليه ليكون هو الآخر سمة له .
ودليل ذلك هو ما ورد في سيماء الملائكة الذي عبر عنهم القرآن بأنهم مسومين أي فيهم سمة وعلامة معينة من حيث لبس عمائم ذات لون خاص وإرسالها على أكتافهم ومجيئهم على خيل بلق ( من الفعل بَلِقَ وبَلُقَ وأبلق أي كان في لونه سواد وبياض )( ) وحدث ذلك في معركة بدر .
فقد روي عن عروة إنه قال : ( نزلت الملائكة يوم بدر على خيل بلق وعمائم صفر وقال علي (عليه السلام) وابن عباس عليهم عمائم بيض أرسلوا أذنابها بين أكتافهم )( ) .
كما إن الملائكة المسومين الذين لقيهم الإمام الحسين (عليه السلام) عند خروجه من المدينة كان لهم سيماء خاصة بهم .
فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( لما سار أبو عبد الله من المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسومة في ايديهم الحراب على نجب من نجب الجنة ....)( ) .
الموسوعه -للسيد القحطاني-
- التوسم بالهيئة
وهنالك أيضاً التوسم بالهيئة العامة للإنسان ومظهره وما يوحي من سيماء وعلامات تدل عليه وهنالك عدد من الأمثلة على ذلك .
المثال الأول : إن من سيماء المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) هو هيئتهم من الذل والخشوع لله سبحانه وتعالى وما هم عليه من الزهد وما يظهر على أجسادهم من أثر ذلك الزهد والتعبد لله عز وجل .
فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : ( شيعتي والله ... أحلاس عبادة وأنضاء زهادة صفر الوجوه من السهر عمش العيون من البكاء خمص البطون من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء مصابيح كل ظلمة وريحان كل قبيلة تعرف الزهادة بسيماهم والرهبانية في وجوههم ....)( ) .
وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف شيعته أيضاً : (شيعتي يا نوف الذبل الشفاه ، الخمص البطون ، رهبان في الليل أسد في النهار إذا جنهم اتزروا على الأوساط وارتدوا على الأطراف وصفوا الأقدام وافترشوا الجباه ..)( ) .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) في ذكره لأوصاف المؤمنين الكاملين : ( فهم الحفي عيشهم المتنقلة ديارهم من أرض إلى أرض الخميصة بطونهم من الصيام الذابلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم ....)( ) .
المثال الثاني : على التوسم تبعاً للهيئة والمظهر الخارجي هو ما ورد في التوسم بالخوارج ، وإن من سيماهم التحليق أي حلق الرأس .
وفي رواية أخرة التسبيد ( من الفعل سبد : والسبد هو الشعر ، وسبد رأسه وسمده أي استأصله . وقيل سبد شعره استأصله حتى ألزقه بالجلد وعفاه جميعاً ، وفي رواية هو الحلق واستئصال الشعر ، ثم ينبت الشعر بعد أيام )( ) .
وقد أشارت الروايات الشريفة إلى إن المقصود بالتسبيد هو الحلق وترك التدهن وقيل هو ترك التدهن وغسل الرأس( ) .
والذي يفهم هنا إن حلق الرأس واستئصاله هو علامة الخوارج ولا يفهم منه إن من علامتهم الحلق لأن أهل البيت (عليهم السلام) لم ينهوا عن الحلق الاعتيادي.
فقد ورد عن الصادق (عليه السلام) : ( حلق الرأس في غير الحج والعمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم ثم قال إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وعلامتهم التسبيد وهو الحلق وترك التدهن )( ) .
وأشار الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى إن سيماهم هو التحليق : ( قالوا يا رسول الله فما سيماهم قال التحليق )( ) .
وفي ذلك دليل واضح على إن السيماء قد تكون بالهيئة الخارجية للإنسان والمظهر العام له .
المثال الثالث : على التوسم بالهيئة والمنظر أيضاً هو ما يرتديه المُتوسم به من لباس يكون علامة وسيماء له ، أو ما قد يحمله أو يركب عليه ليكون هو الآخر سمة له .
ودليل ذلك هو ما ورد في سيماء الملائكة الذي عبر عنهم القرآن بأنهم مسومين أي فيهم سمة وعلامة معينة من حيث لبس عمائم ذات لون خاص وإرسالها على أكتافهم ومجيئهم على خيل بلق ( من الفعل بَلِقَ وبَلُقَ وأبلق أي كان في لونه سواد وبياض )( ) وحدث ذلك في معركة بدر .
فقد روي عن عروة إنه قال : ( نزلت الملائكة يوم بدر على خيل بلق وعمائم صفر وقال علي (عليه السلام) وابن عباس عليهم عمائم بيض أرسلوا أذنابها بين أكتافهم )( ) .
كما إن الملائكة المسومين الذين لقيهم الإمام الحسين (عليه السلام) عند خروجه من المدينة كان لهم سيماء خاصة بهم .
فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( لما سار أبو عبد الله من المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسومة في ايديهم الحراب على نجب من نجب الجنة ....)( ) .
الموسوعه -للسيد القحطاني-