إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علم الابجد وحجيته قال النبي(ص) ويل لعالم جهل تفسيره

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم الابجد وحجيته قال النبي(ص) ويل لعالم جهل تفسيره



    منقول من الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني (الجزء الثالث)

    التعريف بعلم الأبجدية
    يقوم هذا العلم على اساس القيم العددية للأحرف أي إن لكل حرف قيمة عددية ، يتم من خلاله تحويل الحروف إلى أرقام تدخل في عمليات حسابية مختلفة حسب ما يقتضيه الموضوع .
    وعلى هذا تقلب اللغة من لغة حرفية إلى لغة رقمية يتم الاستفادة منها في معرفة وكشف أسرار وخفايا الكتاب التكويني (الكون) وبعض أسرار وخفايا الكتاب التدويني القرآن .
    أما أسرار الكون فيدخل فيها كشف معادلات كيميائية جديدة وترابط بعض العناصر في ما بينها وغير ذلك ، وكذا في باقي العلوم كالفيزياء والفلك والطب وغيرها ، أما القرآن فيستفاد من تحويل كلماته إلى هذه اللغة ، وكشف حقائق مخفية لها علاقة في تفسير آياته لذا يعد أحد بطون التأويل .
    هذا والكلام على فرض لغة رقمية واحدة ، وهي المعروفة بين بعض أهل الاختصاص ، فلو عرفنا إن هناك عشرة لغات رقمية أو أكثر مبتنية على قواعد علمية وبقيم عددية أخرى تختلف عن بعضها ، فهذا قطعاً ينتج كشف حقائق وأسرار أكثر، ويوصل إلى نتائج في العلوم الطبيعية أوسع وأدق .
    فكلما اغلقت الأبواب على فهم معنى اثناء بحثه في لغة ما فإننا نتوجه إلى لغة أخرى وأخرى وهكذا . وسيأتي تفصيل ذلك لاحقاً إن شاء الله تعالى .

    حجية هذا العلم
    يعد هذا العلم من العلوم الغريبة التي استعملها الأنبياء والأئمة الاطهار (عليهم السلام) والصحابة المنتجبين (رضي الله عنهم) وهو من العلوم الشريفة .
    ويذكر إن أصل هذا العلم يعود إلى نبي الله آدم (عليه السلام) وهناك روايات مختلفة من كلا الفريقين , السنة والشيعة , تنص على هذا العلم وتؤكد نسبته إلى أنبياء الله ومنها :
    أولاً :
    روي عن أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) : (قلت يا رسول الله أي كتاب أنزل الله تعالى على آدم ؟
    قال (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : كتاب الحروف المعجم (ا ب ت ث... الخ ) ، فهي تسعة وعشرين حرفاً .
    قلت : يارسول الله عددت ثمانية وعشرين حرفاً .
    فغضب (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ، حتى احمرت عيناه ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : يا أبا ذر والذي بعثني بالحق نبياً ما أنزل الله على آدم في اللغة العربية إلا تسعة وعشرين حرفاً . قلت : يا رسول الله أليس فيها لام وألف ؟ قال : لام والف حرف واحد قد أنزله ) الزام الناصب ج1ص218.
    وفي نفس المصدر نقل عن بن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( خلق الله الأحرف وجعل لها سراً ، فلما خلق آدم (عليه السلام) بث فيه السر ، ولم يبثه في الملائكة ، فجرت الأعراف على لسان آدم بفنون الجريان وفنون اللغات ، وقد اطلع الله على أسرار أولاده ، وما يحدث بينهم إلى يوم القيامة ، ومن هذه الكتب تفرعت سائر العلوم الحرفية والاسرار العددية ، إلى يومنا هذا ، وإلى ما شاء الله .... الخ) الزام الناصب ج1ص214.
    ثانياً:
    قال الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) : ( العلم الذي دعي إليه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) علم الحروف , وعلم الحروف في لام الألف ، وعلم لام الألف في الألف ، وعلم الألف في النقطة ، وعلم النقطة في المعرفة الاصلية ، وعلم المعرفة الاصلية في علم الأزل ، وعلم الأزل في المشيئة ـ أي المعلوم ـ وعلم المشيئة في غيب الهوية ... الخ ) الزام الناصب ج1ص215-216 .
    ثالثاً:
    عن الأصبغ ابن نباته قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (سأل الخليفة عثمان (رض) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عن تفسير أبجد ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : تعلموا تفسير أبجد فإن فيها الأعاجيب ويل لعالم جهل تفسيره ، فسؤل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عن تفسير أبجد .
    فقال : أما الألف ، فالاء الله حرف بحرف من اسمائه ، وأما الباء فبهجة الله ، وأما الجيم فجنة الله وجلال الله وجماله ، وأما الدال فدين الله ، وأما هوز : فالهاء هاء الهاوية فويل لمن هوى في النار ، وأما الواو فويل لأهل النار ، واما الزاء فزاوية في النار فنعوذ بالله مما في الزاوية يعني زوايا جهنم ، وأما حطي : فالحاء حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر وما نزل به جبرئيل مع الملائكة إلى مطلع الفجر ، وأما الطاء فطوبى لهم وحسن مآب وهي شجرة غرسها الله ونفخ فيها من روحه وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة تنبت بالحلي والحلل متدليه على أفواههم ، وأما الياء فيد الله فوق الخلقة باسطةً سبحانه وتعالى عما يشركون ، وأما كلمن : فإن الكاف من كلام الله (لا تبديل لكلمات الله لن تجد من دونه ملتحدا) ، وأما اللام فاللام أهل الجنة بينهم في الزيارة والتحية والسلام وتلاوم أهل النار فيما بينهم ، وأما الميم فملك الله الذي لا يزول ودوامه الذي لا يفنى ، وأما النون فـ( ن والقلم وما يسطرون ) والقلم قلم من نور وكتاب من نور في لوح محفوظ يشهده المقربون وكفى بالله شهيداً . واما سعفص : فالصاد صاع بصاع وفص بفص يعني الجزاء بالجزاء كما تدين تدان إن الله لا يريد ظلماً للعباد . وأما قرشت : يعني قرشهم فحشرهم ونشرهم يوم القيامة فقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون) وسائل الشيعة ج17ص329 .
    رابعاً:
    ورد عن أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( لما ولد عيسى بن مريم (على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والتسليم) كان ابن يوم كأنه ابن شهرين فلما كان ابن سبعة أشهر أخذته والدته بيده وجاءت به إلى الكتاب ، واقعدته بين يدي المؤدب ، فقال له المؤدب : قل بسم الله الرحمن الرحيم .
    فقال عيسى (عليه السلام) : بسم الله الرحمن الرحيم .
    فقال له المودب : قل ابجد .
    فرفع عيسى (عليه السلام) رأسه فقال : وهل تدري ما ابجد ؟ فعلاه بالدرة ليضربه .
    فقال: يا مؤدب لا تضربني إن كنت تدري وإلا فاسألني حتى أفسر ذلك .
    فقال: فسر لي .
    فقال عيسى (عليه السلام) : أما الألف الاء الله والباء بهجة الله والجيم جمال الله والدال دين الله ، (هوز) الهاء هي هول جهنم والواو ويل لأهل النار والزاي زفير جهنم ، (حطي) حطت الخطايا عن المستغفرين ، (كلمن) كلام الله لا مبدل لكلماته ، (سعفص) صاع بصاع والجزاء بالجزاء ، (قرشت) قرشهم فحشرهم .
    فقال المؤدب : أيتها المراة خذي بيد ابنك فقد علم ولا حاجة في المؤدب) بحار الانوار ج2.
    خامساً:
    عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : إن حيي بن اخطب وأبا ياسر بن أخطب ونفراً من اليهود من أهل نجران أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقالوا أليس فيما تذكر فيما انزل إليك - ألم ، قال : بلى .
    قالوا : أتاك بها جبرائيل (عليه السلام ) من عند الله ؟ قال : نعم .
    قالوا : لقد بعث الله انبياء قبلك ما نعلم نبياً منهم اخبرنا مدة ملكه ومأكل امته غيرك .
    قال : فاقبل حيي بن اخطب على أصحابه ، فقال لهم : الألف واحد واللام ثلاثون والميم اربعون فهذه أحدى وسبعون سنة فتعجب ممن يدين في دين مدة ملكه واكل امته أحدى وسبعون سنة .
    قال : ثم اقبل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ، فقال له : يا محمد هل مع هذا غيره ؟
    قال : نعم .
    قال : هاته ، قال : ( المص ) .
    قال : هذا اثقل واطول الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فهذه مائة وأحدى وستون سنة .
    ثم قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : هل مع هذه غيره.
    قال : نعم ، قال : هات .
    قال : ( الر ) ، قال : هذا اثقل واطول الألف واحد واللام ثلاثون والراء مائتان .
    ثم قال أبو ياسر لحيي اخيه : وما يدريك لعل محمد قد جمع له فيهم هذا كله وأكثر منه .
    فقال أبو جعفر (عليه السلام) : إن هذه الآيات انزلت فيهم {مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} وهي تجري في وجوه أخر على غير ما تأول حيي بن اخطب واخوه واصحابه ثم خاطب الله الخلق فقال {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إليكم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أولِيَاء - غير محمد - قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ المناقب ج1ص137، البحار ص209ج9، تفسير العياشي ص26ج1 .
    ويستفاد من هذه الرواية إن حساب الأبجد شائع بين الناس ومتعارف بينهم بكل دياناتهم خصوصاً السماوية منها بدليل إن رسول الله (صلى الله عله وآله وسلم تسليما) لم يعترض على علماء اليهود واستعمالهم له بل تابعهم .
    وهذا يعد إقراراً من المعصوم بهذا الفعل وتكرر مثل هذه الرواية وحجيتها بموارد عديدة مشابهة أمام أكثر من معصوم يثبت مجيئها فضلاً عن الروايات الدالة على استعمال المعصوم لهذا العلم وتفسيره آيات الله به واستخراجه نتائج معينة طبقاً لقيم اعداده .
    سادساً:
    عن أبو لبيد المخزومي قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : ( يا أبا لبيد إنه يملك من ولد العباس إثنا عشر تقتل بعد الثامن منهم أربعة تصيب أحدهم الذبحة فيذبحهم فئة قصيرة أعمارهم قليلة مدتهم خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي والناطق والغاوي ، يا أبا لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلماً جماً إن الله تعالى أنزل {ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ} فقام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حتى ظهر نوره وثبتت كلمته وولد يوم ولد ولقد مضى من الألف السابع مائة سنة .
    ثم قال : وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي إلا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه .
    ثم قال : الألف واحد واللام ثلاثون والميم اربعون والصاد تسعون فذلك مائة وأحدى وستون .
    ثم كان بدو خروج الحسين بن علي (عليه السلام) (ألم الله) فلما بلغت مدته قام قائم بني العباس عند المص ، ويقوم قائمنا عند انقضائها بـ(الر) فافهم ذلك وعه واكتمه ) بحار الانوار ج52ص106 .
    وقريب من هذا المعنى مما يؤكد هذه القيم العددية روايات عديدة متنوعة بحار الأنوارج10 ص17.
    وما جاء في اسلام أبي طالب وحساب الجمل بحار الأنوار ج35 ص79.
    وبهذا القدر من الروايات اكتفي هنا رعاية للاختصار وستأتي مجاميع أخرى من مصادرها المختلفة موزعة في باقي أبواب البحث .
    وهذه الروايات وغيرها كلها من مصادرنا الإسلامية أما المصادر الأخرى في حساب الجمل في الكتب السماوية الأخرى فهي كثيرة إلى الحد الذي يجعل منها معروفة وشائعة بحيث أصبحت مألوفة لا ينكر على من يتعامل بها ونأخذ منها .

  • #2
    السلام على من بقرعلوم الإمام الموعود في عصر الظهور الشريف

    تعليق

    يعمل...
    X