إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبب الفساد والإصلاح في الكون

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سبب الفساد والإصلاح في الكون

    سبب الفساد والاصلاح

    إن هناك نظرية تقول إن الموجودات تتاثر بافعال البشر أي إن جميع المخلوقات من حيوانات ونباتات وجمادات كلها تتاثر سلبا أو ايجابا بأفعال وأقوال البشر فإن عمل صالحاً أو قال قولاً طيباً انعكس ذلك على الموجودات وتاثرت به ايجاباً كما كان يحصل في زمن آدم (عليه السلام) قبل أن يقتل قابيل هابيل .
    لقد اثبتت الدراسات الحديثة إن أقوال الإنسان وأفعاله لها كم . وإن الكلام إذا خرج من الفم يبقى محفوظ تحت طبقات الأوزون حتى ولو مرت عليه آلاف السنين وإذا ما استطاع الإنسان ايجاد أجهزة متطورة تستطيع تحليل الشحنات الصوتية الموجودة في الجو إلى كلام بصورته الأصلية حينما صدر من قائله . فإنه بذلك يستطيع اكتشاف الكثير من الحقائق ومعرفة الكثير من الأمور الخافية علينا .
    ثم إن فعل الإنسان ينقسم إلى قول وعمل وكم القول أخف وأقل من كم العمل لذا فهو يصعد بسرعة في الهواء إذا كان القول والكلام طيبا بينما العمل يرتفع في الهواء بأقل سرعة من القول فقد قال تعالى { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } إن الكلام الطيب ينطلق بسرعة في الجو بينما عبر عن العمل الصالح بالرفع وهم الملائكة حيث هم من يقوم بتسجيل الاعمال ورفعها ولكن ذلك منوط بالنية فكما ورد (إنما الأعمال بالنيات) فالأصل في الرفع هي النية الخالصة لوجهه تعالى وإلا فلا قبول ولارفع كما إن للأقوال والأفعال حالة نورانية وأخرى ظلمانية بحسب القول والعمل وصلاحهما أو فسادهما فالأقوال الطيبة والأعمال الصالحة تكون حالتها نورانية أما إذا كانت الأقوال خبيثة والأعمال فاسده وغير صالحة كانت بحالة ظلمانية ونتيجة لهذه النورانية والظلمانية وبقاء شحنات تلك الأقوال والأعمال في الأرض حيث يكون منها المرتفع وهي الأقوال والأعمال الصالحة ومنها ما تثقل وتكثر ظلمانيتها فلا ترتفع بل تبقى في الأرض وهي الأقوال والأعمال الغير صالحة فيكون تاثر الموجودات بنتيجتها سلبا.
    وبناء على ذلك فإنه نتيجة الأقوال الخبيثة الغير طيبة والأعمال الغير صالحة تتاثر الموجودات بها فإن ظلم الإنسان وفساده يتناسب تناسباً طردياً مع فساد الكون والموجودات فكلما زاد ظلم الإنسان وانتشر وكثر فساده في البر والبحر زاد فساد الكون والموجودات وهذا ما اثبته علماء الباراسيكولوجي حيث توصلوا إلى إن النباتات تتاثر سلباً أو ايجاباً باقوال وأعمال العباد .
    وقد ورد في كلام لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة قال فيه تخففوا تلحقوا فإنما ما ينتظر بأولكم اخركم اتقوا الله في عباده وبلاده فإنتم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم واطيعوا الله ولا تعصوه) .
    كما إن ما يؤيد ماذهبنا إليه من صعود الكلم الطيب في الجو وارتفاع العمل الصالح اضافة إلى مانص عليه القرآن الكريم هو قول الإمام زين العابدين (عليه السلام) في الصحيفة السجادية حينما قال : (اللهم صل على محمد وال محمد صلاة تشحن بها الهواء وتملئ بها الأرض والسماء) .
    وبعد أن تبين هذا أقول إن النتيجة التي حصلنا عليها إنه إذا صلح العباد صلحت البلاد ، لذا فإن الإمام المهدي (عليه السلام) حينما يقوم ويعلن ثورته وينشر العدل والإنصاف ويقضي على الجور والظلم فيعم الصلاح في بني البشر كافة بعد أن يقضي على الظلمة والظالمين ولا يبقى إلا المؤمنين الصالحين الذين يعملون الصالحات من الأعمال ولا يقولون إلا الحق .
    فتصلح الموجودات سواءاً كانت حيوانات أو نباتات أو جمادات ويعم الاصلاح وينتشر في كل مكان وما ذلك إلا نتيجة لصلاح العباد وسيرهم في طريق الحق والهداية وفق الميزان الإلهي الذي أعاد له التوازن الإمام المهدي (عليه السلام) بعد أن أعاد العمل بالتعاليم والمبادئ الإسلامية الصحيحة التي هجرها الناس وتركوا العمل بها واتبعوا اهوائهم وملذاتهم وما توحي به أنفسهم الأمارة بالسوء.

    من فكر أبي عبد الله الحسين القحطاني

  • #2
    موضوع عجيب لماذا لم يلتفت الى هذا الأمر احد من قبل
    سلمت يداك مرتجى

    تعليق


    • #3
      موضوع جميل حقاً يستحق التوسع فيه ببعض الامثلة ليكون موسع اكثر

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5

          تعليق

          يعمل...
          X