إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فلسفة الخفاء

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلسفة الخفاء

    فلسفة الخفاء
    ان القضايا والمهام الصعبة وخاصة الالهية منها وفي الكثير من الاوقات والازمان تحاط بشيء من السرية والكتمان وذلك كله للحفاظ على الامر وصاحب الامر كالانبياء والاوصياء احيطوا بنوع من تلك السرية فهذا نبي الله ابراهيم (ع) لما اخبر النمرود بان نهاية ملكه تكون على يد مولود يولد هذا العام امر بقتل كل من يولد في تلك السنة وكانت ام ابراهيم (ع) قد حملت به فلما ولدته اخذته ووضعته في غار في احد الجبال ، وكذلك حصل نفس الشيء مع نبي الله موسى(ع) حيث امر فرعون بقتل كل من يولد وشق بطون الحبالى فما كان من ام موسى الا ان وضعته في تابوت والقته في البحر وهذا ما جرى ايضاً على الامام المهدي(ع) حيث كانت الحكومة المتمثلة بالخليفة العباسي وحاشيته تطلب الامام وتريد القضاء عليه وكانت الحكومة بين الحين والاخر تكبس دار الامام الحسن العسكري (ع) بحثاً عن اي مولد جديد للامام(ع) وكانت تضع الحكومة انذاك العيون من النساء على زوجات الامام الحسن العسكري(ع) وجواريه ولكن الله بمشيئته اخفى حمل امه السيدة الجليلة نرجس كما اخفى ولادته (ع) فلما وضعته امه اخفاه الامام العسكري(ع) ولم يطلع عليه الا خاصة ابيه من خلص الشيعة حتى وقعت الغيبه وكان الخفاء حيث اختلفت ماهية الخفاء هذه المرة فقد صار من الثابت الذي لا يقبل الشك بحسب اعتقاد الشيعة الامامية ان الامام (ع) مولود وهو ابن الامام الحسن العسكري(ع) ولكن التساؤل عن كيفية الخفاء وما هيته وفلسفته وكان من المعروف لدى جميع العلماء والباحثين وبحسب ما صرحت به الاخبار والروايات الواردة عن ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين ان خفاء الامام (ع) في زمن الغيبة بخفاء شخصه عن الناس فهو يرى الناس ولا يرونه وهذا ما جاءت به اغلب الروايات عن الريان بن صلت ، قال : سمعته يقول سئل ابو الحسن الرضا (ع) عن القائم (ع) فقال لا يرى جسمه ولا يسمى باسمه ) واكمال الدين للشيخ الصدوق . واخرج ايضا باسناده عن جعفر بن محمد الصادق (ع) في حديث قال: ( الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته) . واخرج ايضا باسناده عن عبيد بن زرارة قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول يفقد الناس امامهم فيشهد المواسم ويراهم ولا يرونه) . وهذه الروايات استدل منها الفقهاء والباحثين على خفاء الشخص وانه سلام الله عليه يرى الناس ولا يرونه. ويغيب عن الناس شخصه وهذا مما لا نقاش فيه لدى الشيعة الامامية ولكن ظهرت في السنوات الاخيرة اطروحة جديدة في مسألة خفاء الامام المهدي(ع) وهي اطروحة خفاء العنوان حيث ان اول من قال بها هو السيد الشهيد الصدر( قدس سره الشريف) ومعناه ان الناس ترى الامام (ع) بشخصه لكنها غير ملتفته الى حقيقته اي انهم يرون شخصاً ويحسبونه كباقي الناس ولكنه في الحقيقة هو الامام (ع) وهم لا يعرفونه وقد استدل السيد على هذه المسألة في عدة روايات فقد اخرج الشيخ الطوسي في الغيبة عن السفير الثاني الشيخ محمد بن عثمان العمري انه قال: ( والله ان صاحب هذا الامر ليحضر المواسم كل سنة يرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه وفي الرواية دلالة واضحة على عدم اختفاء الشخص . وهذا الكلام هو عين الحقيقة ونحن نعتقد بهذا الامر . ولكن لنا انطباع خاص بنا وهو ان الاطروحتين خفاء الشخص وخفاء العنوان يمارسها الامام (ع) في كل وقت من الاوقات ونحن نقول ان الاطروحتين صحيحتين وواقعيتين ولكن الامام(ع) يعيش في كل وقت باطروحه معينة ، واما حال الامام المهدي(ع) الان وكيف يعيش وباي اطروحة من الاطروحتين خفاء الشخص ام العنوان فان هذا من الاسرار التي لا نستطيع الكشف عنها حفاظا على سر الامام (ع) وخوفاً على شخصه من الاعداء .

  • #2

    علي بن إبراهيم ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران ، عن فضالة بن أيوب ، عن سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في صاحب هذا الامر شبها من يوسف عليه السلام ، قال قلت له : كأنك تذكره حياته أو غيبته ؟ قال : فقال لي : وما تنكر من ذلك ، هذه الأمة أشباه الخنازير ، إن إخوة يوسف عليه السلام كانوا أسباطا أولاد الأنبياء تاجروا يوسف ، وبايعوه وخاطبوه ، وهم إخوته ، وهو أخوهم ، فلم يعرفوه حتى قال : أنا يوسف وهذا أخي ، فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف ، إن يوسف عليه السلام كان إليه ملك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد ان يعلمه لقدر على ذلك ، لقد سار يعقوب عليه السلام وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله عز وجل بحجته كما فعل بيوسف ، أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف ، قالوا : " أئنك لانت يوسف ؟ قال : أنا يوسف " .

    الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 336 - 337
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة; الساعة 04-03-11, 10:36 AM.

    تعليق


    • #3
      ما معنى انه(ع) يعيش الاطروحتين معا؟..اليس اطروحة خفاء العنوان هي خاصة بالسيد اليماني؟...ام هنالك رأي آخر؟...ارجو الرد من اصحاب المعرفة.
      شتاء عالم نارنيا يحتضر .. وربيع اصلان قريب

      تعليق


      • #4
        اشكر اهتمامك اخي اصلان
        ان لهذا الموضوع ابعاد كبيرة لا يمكن الاحاطة بها في وقت دون آخر فالتدرج المعرفي بحال كل من الإمام ووزيره يتطلب السير خطوة خطوة إلى ان نصل الى المعرفة الخاتمة التي تضم كل الحقائق التي يحملها هذين الشخصين فلا تضارب ولا تضاد في الطرح فقد شاهد الإمام الكثير من الناس ومنهم من تعرف عليه ومنهم لا..

        لذلك ارجو الصبر علينا في هذا الصدد الى ان ياذن الله في كشف مزيد من الحقائق
        ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

        تعليق

        يعمل...
        X