( تصحيح نظرية أرسطو)
نظرية العنصر الخامس في أصل التكوين
نقلا عن ( الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني )
طرح أرسطو نظريته الشهيرة في أصل التكوين ، فأثبت حينها إن أصل تكوين الجسم الإنساني من أربعة عناصر هي : الماء والتراب والنار والهواء ، ونحن نقول إن هذه النظرية ناقصة وغير تامة ، فهناك عنصر أساسي وهام في عملية تكوين جسم الإنسان ألا وهو عنصر النور ، بل إن النور هو أصل الخلق قبل كل شيء . قال تعالى : {اللَّهُ نُورُ السماوات وَالْأَرْضِ} النور 35.
صحيح إن أصل خلق الإنسان متكون من أربعة عناصر يتجلى ذلك بينناً في قوله تعالى {خَلَقَ الإنسان مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } الرحمن14 فالصلصال متكون من الماء والطين أي ماء مصلصل والفخار يتكون من التراب الممزوج بالماء المتصلصل والذي يكوّن الطين إضافة إلى النار والهواء ، ولكن النور يدخل في أصل تكوين هذه العناصر الأربعة ، وقد أثبت العلم الحديث وجود النور في جميع هذه العناصر ، بل إن كل جسم مادي له نور ، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول : ( أول ما خلق الله نوري ) بحار الأنوار ج1 ص97.
وورد أيضاً عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في جواب عمه العباس عن كيفية الخلق : ( .... فلما أراد الله تعالى أن ينشأ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري ، ونوري من الله ونوري أفضل من العرش ...) بحار الأنوار ج37 ص82.
ولكل عنصر من هذه العناصر مدخلية في جسم الإنسان ، فالماء له مدخلية في الدم ، والهواء في الشهيق والزفير ، ومدخلية التراب في اللحم ، ومدخلية النار في المعدة والبناء ، فعملية بناء الجسم كعملية الطبخ ، أما النور فمدخليته الرئيسية في البصر إضافة إلى وجود النور أصلاً في العناصر الأربعة .
وقد ورد في مناظرة الإمام الصادق (عليه السلام) مع الطبيب الهندي حيث سأله (عليه السلام) عن سبب عدم وجود شعر في جبين الإنسان ، فقال : لا أدري ، فأجابه الإمام (عليه السلام) قائلاً : ( لإنها تستقبل فيض النور وتوزعه فتعطيه للعين كي تبصر) الخصال للشيخ الصدوق ص511.
ولربما كثير من أجهزة الجسم تعمل بواسطة النور ، وقد أثبت علماء العصر الحديث إن جميع المخلوقات فيها كهرومغناطيسية ، وإن جسم الإنسان محاط بهالة من الكهرومغناطيسية واكتشف العلم أيضاً إن كل أعصاب الجسم البشري فيها كهربائية ونورانية ، وقد توصل العلماء بعد اكتشاف قانون الإشعاع إلى حتمية وجود النورانية في كافة الموجودات أي إن ذلك ينطبق على الأجسام المعتمة أيضاً ، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه ابتداءاً .
وقد ثبت أيضاً إن عملية الحسد تكون بخروج حزمة كهرومغناطيسية من العين ، والمعروف إن الحاسد بعد الحسد يتعب جسده تماماً ، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : ( سلامة الجسد من ترك الحسد ) .
وهناك علاقة وطيدة بين القلب والعين ، فالبصيرة من القلب والإبصار من العين ، وخير شاهد على ذلك قوله تعالى {فإنها لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } الحج46..
أما عملياً فيمكننا القول بأن ازدياد نترات الحديد في القلب يؤدي إلى ازدياد البصيرة وبالتالي زيادة قوة البصر ، وتكون أقوى حالات البصيرة والإبصار عند لحظات الموت ، فإن الله عز وجل يكشف للإنسان قبل موته عن الحجب الموجودة فيرى الأمور على حقيقتها ، فتخرج من عينيه حزمة هائلة من النور فيكون عندها حاد البصر وثاقب البصيرة .
قال جل وعلا {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } سورة ق22.
خلاصة :
((إن أصل خلق الملائكة من النور وقد ذكرت لنا الأحاديث والروايات الشريفة إن الإنسان عندما يوفقه الله تعالى يترقى في بعض الحالات ليكون أفضل من الملائكة ، فكيف يكون ذلك لولا وجود النورانية في جسم الإنسان ، بل لا يمكننا القول بذلك إلا بوجود النور كعنصر أساسي في الجسم البشري ، وإلا فإن فاقد الشيء لا يعطيه ، وليس من الممكن للجسم الخالي من النور أن يتفضل ويتقدم على من هو مخلوق أصلاً من النور )).
نقلا عن ( الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني )
نظرية العنصر الخامس في أصل التكوين
نقلا عن ( الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني )
طرح أرسطو نظريته الشهيرة في أصل التكوين ، فأثبت حينها إن أصل تكوين الجسم الإنساني من أربعة عناصر هي : الماء والتراب والنار والهواء ، ونحن نقول إن هذه النظرية ناقصة وغير تامة ، فهناك عنصر أساسي وهام في عملية تكوين جسم الإنسان ألا وهو عنصر النور ، بل إن النور هو أصل الخلق قبل كل شيء . قال تعالى : {اللَّهُ نُورُ السماوات وَالْأَرْضِ} النور 35.
صحيح إن أصل خلق الإنسان متكون من أربعة عناصر يتجلى ذلك بينناً في قوله تعالى {خَلَقَ الإنسان مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } الرحمن14 فالصلصال متكون من الماء والطين أي ماء مصلصل والفخار يتكون من التراب الممزوج بالماء المتصلصل والذي يكوّن الطين إضافة إلى النار والهواء ، ولكن النور يدخل في أصل تكوين هذه العناصر الأربعة ، وقد أثبت العلم الحديث وجود النور في جميع هذه العناصر ، بل إن كل جسم مادي له نور ، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول : ( أول ما خلق الله نوري ) بحار الأنوار ج1 ص97.
وورد أيضاً عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في جواب عمه العباس عن كيفية الخلق : ( .... فلما أراد الله تعالى أن ينشأ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري ، ونوري من الله ونوري أفضل من العرش ...) بحار الأنوار ج37 ص82.
ولكل عنصر من هذه العناصر مدخلية في جسم الإنسان ، فالماء له مدخلية في الدم ، والهواء في الشهيق والزفير ، ومدخلية التراب في اللحم ، ومدخلية النار في المعدة والبناء ، فعملية بناء الجسم كعملية الطبخ ، أما النور فمدخليته الرئيسية في البصر إضافة إلى وجود النور أصلاً في العناصر الأربعة .
وقد ورد في مناظرة الإمام الصادق (عليه السلام) مع الطبيب الهندي حيث سأله (عليه السلام) عن سبب عدم وجود شعر في جبين الإنسان ، فقال : لا أدري ، فأجابه الإمام (عليه السلام) قائلاً : ( لإنها تستقبل فيض النور وتوزعه فتعطيه للعين كي تبصر) الخصال للشيخ الصدوق ص511.
ولربما كثير من أجهزة الجسم تعمل بواسطة النور ، وقد أثبت علماء العصر الحديث إن جميع المخلوقات فيها كهرومغناطيسية ، وإن جسم الإنسان محاط بهالة من الكهرومغناطيسية واكتشف العلم أيضاً إن كل أعصاب الجسم البشري فيها كهربائية ونورانية ، وقد توصل العلماء بعد اكتشاف قانون الإشعاع إلى حتمية وجود النورانية في كافة الموجودات أي إن ذلك ينطبق على الأجسام المعتمة أيضاً ، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه ابتداءاً .
وقد ثبت أيضاً إن عملية الحسد تكون بخروج حزمة كهرومغناطيسية من العين ، والمعروف إن الحاسد بعد الحسد يتعب جسده تماماً ، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : ( سلامة الجسد من ترك الحسد ) .
وهناك علاقة وطيدة بين القلب والعين ، فالبصيرة من القلب والإبصار من العين ، وخير شاهد على ذلك قوله تعالى {فإنها لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } الحج46..
أما عملياً فيمكننا القول بأن ازدياد نترات الحديد في القلب يؤدي إلى ازدياد البصيرة وبالتالي زيادة قوة البصر ، وتكون أقوى حالات البصيرة والإبصار عند لحظات الموت ، فإن الله عز وجل يكشف للإنسان قبل موته عن الحجب الموجودة فيرى الأمور على حقيقتها ، فتخرج من عينيه حزمة هائلة من النور فيكون عندها حاد البصر وثاقب البصيرة .
قال جل وعلا {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } سورة ق22.
خلاصة :
((إن أصل خلق الملائكة من النور وقد ذكرت لنا الأحاديث والروايات الشريفة إن الإنسان عندما يوفقه الله تعالى يترقى في بعض الحالات ليكون أفضل من الملائكة ، فكيف يكون ذلك لولا وجود النورانية في جسم الإنسان ، بل لا يمكننا القول بذلك إلا بوجود النور كعنصر أساسي في الجسم البشري ، وإلا فإن فاقد الشيء لا يعطيه ، وليس من الممكن للجسم الخالي من النور أن يتفضل ويتقدم على من هو مخلوق أصلاً من النور )).
نقلا عن ( الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني )
تعليق