فلسفة الناكثين
النكث من النكوث ومعناه الرجوع او التراجع والنكث هنا هو نقض العهد او البيعة فهو اذا لا يكون الا بعد البيعة او العهد والاتفاق ويذكر لنا التاريخ الكثير من الناكثين سواء كان ذلك على المستوى الفردي او على المستوى الجماعي ، اما المستوى الفردي وهو رجوع بعض الاشخاص عن بيعتهم لشخص معين وخروجهم من دائرة المؤيدين والانصار الى دائرة العناد والانكار بل العداء في اغلب الاحيان كما حصل مع الامام امير المؤمنين (ع) عندما بايعه طلحة والزبير ثم نكثا البيعة وحاربا الامام علي (ع) مع عائشة في معركة الجمل وكما فعل شمر وشبث بن ربعي وعمرو بن الحجاج وغيرهم من اهل الكوفة الذين بايعوا الحسين (ع) وكاتبوه وعاهدوه ثم نكثوا وتراجعوا وقاتلوا الامام(ع) وخرجوا عليه وكما سوف يحصل مع الامام المهدي(ع) حيث يبايعه الكثير من شيعته ثم ينكثون من بعد ذلك ويخرجون على امامهم محاربين وهذا ما دلت عليه الاخبار والروايات الواردة عن ائمة الهدى (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين).
اما على المستوى الجماعي فهو نكوث وتراجع بعض الفرق والجماعات والجيوش عن بيعتهم او عهدهم او اتفاقهم كما حصل ذلك مع الرسول الكريم (ص) حيث نكثت العهد واخلت بالاتفاق بعض القبائل العربية بكامل افرادها واتفقوا مع اعداء الاسلام ضد دعوة النبي محمد(ص) وقاتلوا المسلمين انذاك ، وكما حصل في جيش ومعسكر الامام الحسن (ع) عندما نكث البيعة بعض قواده مع سراياهم وصاروا الى جانب معاوية وكما حصل مع الحسين(ع) مع يزيد وجيشه وكذلك ما يقع مع القائم (ع) حيث تخرج عليه بعض الفرق من المتشيعين والذين يسمون انفسهم شيعة موالين من الكوفة وغيرها . ولما كانت البيعة على قسمين فبيعة الامام المهدي(ع) بالمباشرة وبيعة له (ع) بالواسطة أي تكون على يد اليماني الموعود حيث انه يقوم باخذ البيعة للامام المهدي(ع) قبل قيامه كما كان من شان الحسين(ع) حينما بعث اخيه وابن عمه مسلم بن عقيل الى اهل الكوفة لاخذ البيعة فان مسلماً (ع) اخذ منهم البيعة للامام الحسين (ع) واما بالنسبة للبيعة بالمباشرة فهي البيعة التي ياخذها الامام (ع) على اصحابه الثلاثمائة والثلاثة عشر وجيشه جيش الغضب العشرة الاف.
فنكث بيعة الامام المهدي (ع) تكون على جانبين كما كانت البيعة لان نكث البيعة يدور مدار البيعة فلما كانت البيعة قبل قيام الامام المهدي(ع) تكون على يد اليماني فنكث البيعة يعني هنا تراجعهم عن اليماني وخروجهم عليه ومحاربتهم له واما نكث البيعة التي تكون بالمباشرة على يد الامام المهدي(ع) نفسه فانه رجوع وخروج وحرب للامام المهدي(ع) نفسه وهكذا نجد ان ما جرى على الانبياء والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين سوف يجري على الامام المهدي(ع) وسوف يكثر الناكثين لبيعة الامام المهدي(ع) والمعادين له ومما يدل على ما قلناه من نكث البيعة من قبل بعض الفرق والجماعات وخاصة قبل القيام المقدس حيث ان هؤلاء قد ادوا البيعة على يد السيد اليماني الحسني ولكنهم نكثوا بعد ذلك ما جاء في الرواية الواردة في بحار الانوار ج53 ( ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح - الى ان قال - فيتصل به وباصحابه خبر المهدي (ع) ويقولون يابن رسول الله (ص) من هذا الذي نزل بساحتنا ؟ فيقول : اخرجوا بنا اليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم انه المهدي وانه ليعرفه ولم يرد بذلك الامر الا ليعرف اصحابه من هو ؟ - الى ان قال - فيقول الحسني : الله اكبر مد يدك يابن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه وسائر العسكر الذي مع الحسني الا اربعين الفا...) .
فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا ان عسكر الحسني الذين كانوا قد بايعوا الامام المهدي(ع) من قبل على يد وزيره اليماني الحسني الذي كان يعرفه جيداً عندما دعاهم الامام المهدي(ع) لمبايعته مباشرةً بايعوا الا اربعين الفاً نكثوا بيعتهم للامام (ع) على يد وزيره ولم يقبلوا بشخص المهدي قائداً لهم مع ما رأوه من قائدهم الحسني وتسليمه وما رأوه من المهدي من ايات قد اقامها لهم ، واما بالنسبة الى من يبايعون الامام (ع) مباشرة ثم من بعد ذلك ينكثون فقد جاء في الرواية الشريفة (عن عبد الله بن ابي يعفور يقول دخلت على ابي عبد الله (ع) وعنده نفر من اصحابه فقال لي يابن ابي يعفور هل قرأت القرآن ؟ قال : قلت : نعم هذه القراءة قال : عنها سألتك ليس عن غيرها قال : فقلت جعلت فداك ولم ؟ قال : لان موسى(ع) حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلهم فقتلهم ولان عيسى (ع) حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم وهو قول الله عز وجل (( فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين )) وان اول قائم يقوم منا اهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم وهي اخر خارجة تكون ) بحار الانوار . وعن الامام الباقر (ع) : ( فبينما صاحب هذا الامر قد حكم ببعض الاحكام وتكلم ببعض السنة اذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه ، فيقول لاصحابه انطلقوا فيلحقونهم بالتمارين فياتون بهم اسرى فيأمرهم فيذبحونهم ...) فمن هذه الروايات الشريفة يتبين لنا واضحا ان هؤلاء المعترضين والخارجين هم ممن بايع الامام المهدي(ع) وامن وصدق به ولكنهم ونتيجة لما انطوت عليه نفوسهم من الشك والريبة نكثوا العهد والبيعة وخرجوا عن طاعة الامام المفترضة التي بايعوه عليه السلام عليها كما كان من امر طلحة والزبير حيث انهما بايعا الامام امير المؤمنين (ع) وعندما لم يحصلان على رغبتهم نكثا وخرجا عن طاعة الامام (ع) وحارباه في الجمل مع اهل البصرة .
يتضح من ذلك ان اهم الاسباب التي تجعل الانسان ينكث بيعته ان بيعته لم تكن لله بل كانت نابعة عن اهواء وميول نفسية تذهب تلك البيعة وينكث صاحبها عندما يرى ان احلامه واهوائه لم تتحقق لذلك نعرف السر في ان راية الامام المهدي (ع) مكتوب عليا البيعة لله أي انها خالصة لوجه الله ليس يراد من ورائها منصب او جاه دنيوي او مال او ما شابه ذلك.
النكث من النكوث ومعناه الرجوع او التراجع والنكث هنا هو نقض العهد او البيعة فهو اذا لا يكون الا بعد البيعة او العهد والاتفاق ويذكر لنا التاريخ الكثير من الناكثين سواء كان ذلك على المستوى الفردي او على المستوى الجماعي ، اما المستوى الفردي وهو رجوع بعض الاشخاص عن بيعتهم لشخص معين وخروجهم من دائرة المؤيدين والانصار الى دائرة العناد والانكار بل العداء في اغلب الاحيان كما حصل مع الامام امير المؤمنين (ع) عندما بايعه طلحة والزبير ثم نكثا البيعة وحاربا الامام علي (ع) مع عائشة في معركة الجمل وكما فعل شمر وشبث بن ربعي وعمرو بن الحجاج وغيرهم من اهل الكوفة الذين بايعوا الحسين (ع) وكاتبوه وعاهدوه ثم نكثوا وتراجعوا وقاتلوا الامام(ع) وخرجوا عليه وكما سوف يحصل مع الامام المهدي(ع) حيث يبايعه الكثير من شيعته ثم ينكثون من بعد ذلك ويخرجون على امامهم محاربين وهذا ما دلت عليه الاخبار والروايات الواردة عن ائمة الهدى (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين).
اما على المستوى الجماعي فهو نكوث وتراجع بعض الفرق والجماعات والجيوش عن بيعتهم او عهدهم او اتفاقهم كما حصل ذلك مع الرسول الكريم (ص) حيث نكثت العهد واخلت بالاتفاق بعض القبائل العربية بكامل افرادها واتفقوا مع اعداء الاسلام ضد دعوة النبي محمد(ص) وقاتلوا المسلمين انذاك ، وكما حصل في جيش ومعسكر الامام الحسن (ع) عندما نكث البيعة بعض قواده مع سراياهم وصاروا الى جانب معاوية وكما حصل مع الحسين(ع) مع يزيد وجيشه وكذلك ما يقع مع القائم (ع) حيث تخرج عليه بعض الفرق من المتشيعين والذين يسمون انفسهم شيعة موالين من الكوفة وغيرها . ولما كانت البيعة على قسمين فبيعة الامام المهدي(ع) بالمباشرة وبيعة له (ع) بالواسطة أي تكون على يد اليماني الموعود حيث انه يقوم باخذ البيعة للامام المهدي(ع) قبل قيامه كما كان من شان الحسين(ع) حينما بعث اخيه وابن عمه مسلم بن عقيل الى اهل الكوفة لاخذ البيعة فان مسلماً (ع) اخذ منهم البيعة للامام الحسين (ع) واما بالنسبة للبيعة بالمباشرة فهي البيعة التي ياخذها الامام (ع) على اصحابه الثلاثمائة والثلاثة عشر وجيشه جيش الغضب العشرة الاف.
فنكث بيعة الامام المهدي (ع) تكون على جانبين كما كانت البيعة لان نكث البيعة يدور مدار البيعة فلما كانت البيعة قبل قيام الامام المهدي(ع) تكون على يد اليماني فنكث البيعة يعني هنا تراجعهم عن اليماني وخروجهم عليه ومحاربتهم له واما نكث البيعة التي تكون بالمباشرة على يد الامام المهدي(ع) نفسه فانه رجوع وخروج وحرب للامام المهدي(ع) نفسه وهكذا نجد ان ما جرى على الانبياء والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين سوف يجري على الامام المهدي(ع) وسوف يكثر الناكثين لبيعة الامام المهدي(ع) والمعادين له ومما يدل على ما قلناه من نكث البيعة من قبل بعض الفرق والجماعات وخاصة قبل القيام المقدس حيث ان هؤلاء قد ادوا البيعة على يد السيد اليماني الحسني ولكنهم نكثوا بعد ذلك ما جاء في الرواية الواردة في بحار الانوار ج53 ( ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح - الى ان قال - فيتصل به وباصحابه خبر المهدي (ع) ويقولون يابن رسول الله (ص) من هذا الذي نزل بساحتنا ؟ فيقول : اخرجوا بنا اليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم انه المهدي وانه ليعرفه ولم يرد بذلك الامر الا ليعرف اصحابه من هو ؟ - الى ان قال - فيقول الحسني : الله اكبر مد يدك يابن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه وسائر العسكر الذي مع الحسني الا اربعين الفا...) .
فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا ان عسكر الحسني الذين كانوا قد بايعوا الامام المهدي(ع) من قبل على يد وزيره اليماني الحسني الذي كان يعرفه جيداً عندما دعاهم الامام المهدي(ع) لمبايعته مباشرةً بايعوا الا اربعين الفاً نكثوا بيعتهم للامام (ع) على يد وزيره ولم يقبلوا بشخص المهدي قائداً لهم مع ما رأوه من قائدهم الحسني وتسليمه وما رأوه من المهدي من ايات قد اقامها لهم ، واما بالنسبة الى من يبايعون الامام (ع) مباشرة ثم من بعد ذلك ينكثون فقد جاء في الرواية الشريفة (عن عبد الله بن ابي يعفور يقول دخلت على ابي عبد الله (ع) وعنده نفر من اصحابه فقال لي يابن ابي يعفور هل قرأت القرآن ؟ قال : قلت : نعم هذه القراءة قال : عنها سألتك ليس عن غيرها قال : فقلت جعلت فداك ولم ؟ قال : لان موسى(ع) حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلهم فقتلهم ولان عيسى (ع) حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم وهو قول الله عز وجل (( فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين )) وان اول قائم يقوم منا اهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم وهي اخر خارجة تكون ) بحار الانوار . وعن الامام الباقر (ع) : ( فبينما صاحب هذا الامر قد حكم ببعض الاحكام وتكلم ببعض السنة اذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه ، فيقول لاصحابه انطلقوا فيلحقونهم بالتمارين فياتون بهم اسرى فيأمرهم فيذبحونهم ...) فمن هذه الروايات الشريفة يتبين لنا واضحا ان هؤلاء المعترضين والخارجين هم ممن بايع الامام المهدي(ع) وامن وصدق به ولكنهم ونتيجة لما انطوت عليه نفوسهم من الشك والريبة نكثوا العهد والبيعة وخرجوا عن طاعة الامام المفترضة التي بايعوه عليه السلام عليها كما كان من امر طلحة والزبير حيث انهما بايعا الامام امير المؤمنين (ع) وعندما لم يحصلان على رغبتهم نكثا وخرجا عن طاعة الامام (ع) وحارباه في الجمل مع اهل البصرة .
يتضح من ذلك ان اهم الاسباب التي تجعل الانسان ينكث بيعته ان بيعته لم تكن لله بل كانت نابعة عن اهواء وميول نفسية تذهب تلك البيعة وينكث صاحبها عندما يرى ان احلامه واهوائه لم تتحقق لذلك نعرف السر في ان راية الامام المهدي (ع) مكتوب عليا البيعة لله أي انها خالصة لوجه الله ليس يراد من ورائها منصب او جاه دنيوي او مال او ما شابه ذلك.
تعليق