فلسفة التاويل
ذكرنا فيما مضى ان للقرآن تفسير وتأويل وقلنا ان التفسير للظاهر والتأويل للباطن ولابد من الاشارة الى ان الباطن اكثر وجوها واعمق معنا وهذا مستفاد من قوله تعالى ((قل لو كان البحر مداداً كلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً )) ومعلوم في لغة العرب ان المداد يعني ما بعد القلم بالكتابة حتى يبقى مستمراً (كالحبر) مثلاً فلو كانت كلمات ربي هي القرآن وبهذه الكلمات التي فيه لما احتاج كتابتها الى بحر من الحبر فضلاً عن سبعة ابحر تمده بالحبر بل قد يكفي اقل من دلو لكتابة هذه الكلمات ولكن ما يستفاد من هذه الاية وكما هو مطابق للروايات ان البحر الاول هو التفسير وهو المتكفل بظاهر القرآن والسبعة ابحر هي علوم التأويل وهي المتكفلة بباطن القرآن.
ولايخفى باننا لم نجد في موروثنا من التفسير والتأويل الا القليل سواء من بحر التفسير او التأويل من زمن رسول الله (ص) الى زماننا هذا فيا ترى متى يأتي تأويل القرآن كما وعدتنا الاية ((يوم يأتي تأويله)) فقد جاء في الروايات عنهم (ع) ان تأويله في يوم القائم (ع). ولا تدعي ان آبائه (ع) ليس عندهم تأويل بل كلهم لهم وعندهم تأويل لكن ليس كما عنده (عج).
وهذا يدل ان آبائه عندهم تأويل ولكن من الواضح انهم لن يخرجوا مما عندهم ما يعادل بحراً واحداً من التأويل اما القائم فله ان يخرج ما تبقى من التأويل وذلك لعدة اسباب منها.
أ- انه بقية الله وبقية آل محمد (ع)...
ب- النبوة لها التنزيل والامامة لها التأويل كما جاء عن رسول الله (ص). مخاطبا امير المؤمنين (ع) يا علي (ستقاتلهم على التأويل كما قاتلتهم على التنزيل).
ج- أن يومه او زمانه هو اخر الزمان وكل شيء يبرز محتواه في اخره فلا بد ان يخرج محتوى القرآن في يوم الامام المهدي (ع).
د- ان الاسباب والظروف التي منتعت أبائه (ع) من اظهار ما عندهم ستزول وذلك لانه (ع) سيصلح الارض وما عليها، ويغير استعدادات الناس فتصبح قابلة لما يظهره.
وهناك اسباب اخرى غير هذه نكتفي بهذا القدر من الاسباب والجدير بالذكر ان اقوى الادلة التي يظهر بها (ع) هو التأويل وكما معلوم لدى الباحثين في قضية الامام (ع) ان له سنن من الانبياء ومنهم النبي محمد (ص) ومعلوم ان لمحمد (ص) دعوة سرية واخرى علنية وكذا للقائم قبل قيامه بالسيف محاسبا دعوة سرية ثم علنية ولابد لصاحب هذه الدعوة من اظهار ادلة على صحة دعوته ومن اهم الادلة المذكورة هو التأويل لانه لم يذكر انه (عج) يأتي بالمعجزات الا عندما يلتقي بجيش السيد الحسني اليماني ليثبت لهم انه هو الامام المفترض الطاعة ومع ذلك لا يصدقه الكثير ويرتد عليه اربعون الفاً كما في بعض الروايات، وهؤلاء قد قاتلوا وقدموا وضحوا فكيف بمن كان بعيداً نفسياً وقلبياً وعقلياً عن الامام (ع) وقضيته وحركته.
عموماً المطلع على الادلة التي يأتي بها الامام ليرى ان اقواها هو التأويل الذي يأتي به (ع).
فيا ترى هل سيقبل منه وهل سيصدقه الناس ام لا ؟
ما ورد عن ابائه (ع) ان الناس سيكذبوه ويقاتلوه على التأويل.
ويستشف من امثال هذه الروايات ان الذين يقاتلونه ويكذبونه ليس اناس عاديين لان هؤلاء لا يفهمون التفسير فضلاً عن التأويل بل أهل الاختصاص كالعلماء واتباعهم من اهل العلم هم المعنيين بهكذا روايات فسيقارنون ما يظهره بما توصل اليه أبائهم واخوانهم من العلماء ويضعون الاشكالات والتساؤلات على تأيله (ع) وهذا المعنى موافق للرواية اولاًُ ومطابق السنن الماضين تكذيب الرسل ثانيا فكما جاء عن النبي الاكرم (ص) ((لتركبن سنن الذين من قبلكم طبقاً على طبق....)).
لكن رغم على انوفهم سيظهر الله نوره ويتمه ولو كره الكافرون بحجة الزمان وسيكون هناك من يستقبل تأويل الامام وهم البسطاء والمستضعفين فلابد ان يكون مثل عمار وياسر واسما وابو ذر وغيرهم من المستضعفين الذين رحبوا واستقبلوا التنزيل فكذا امثالهم سيرحبون بالتأويل ويقبلوه فرحين مستبشرين بل سيكون من هو افضل منهم ممن آمن بالغيب ولا يحتاجون ولا يطلبون منه دليلاً على دعواه كما فعلت خديجة (ع) وفعل سلمان وامثاله في هذه المرتبة.
((اللهم وفقنا واخواننا واخواتنا لهذا في عافية من ديننا))
ذكرنا فيما مضى ان للقرآن تفسير وتأويل وقلنا ان التفسير للظاهر والتأويل للباطن ولابد من الاشارة الى ان الباطن اكثر وجوها واعمق معنا وهذا مستفاد من قوله تعالى ((قل لو كان البحر مداداً كلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً )) ومعلوم في لغة العرب ان المداد يعني ما بعد القلم بالكتابة حتى يبقى مستمراً (كالحبر) مثلاً فلو كانت كلمات ربي هي القرآن وبهذه الكلمات التي فيه لما احتاج كتابتها الى بحر من الحبر فضلاً عن سبعة ابحر تمده بالحبر بل قد يكفي اقل من دلو لكتابة هذه الكلمات ولكن ما يستفاد من هذه الاية وكما هو مطابق للروايات ان البحر الاول هو التفسير وهو المتكفل بظاهر القرآن والسبعة ابحر هي علوم التأويل وهي المتكفلة بباطن القرآن.
ولايخفى باننا لم نجد في موروثنا من التفسير والتأويل الا القليل سواء من بحر التفسير او التأويل من زمن رسول الله (ص) الى زماننا هذا فيا ترى متى يأتي تأويل القرآن كما وعدتنا الاية ((يوم يأتي تأويله)) فقد جاء في الروايات عنهم (ع) ان تأويله في يوم القائم (ع). ولا تدعي ان آبائه (ع) ليس عندهم تأويل بل كلهم لهم وعندهم تأويل لكن ليس كما عنده (عج).
وهذا يدل ان آبائه عندهم تأويل ولكن من الواضح انهم لن يخرجوا مما عندهم ما يعادل بحراً واحداً من التأويل اما القائم فله ان يخرج ما تبقى من التأويل وذلك لعدة اسباب منها.
أ- انه بقية الله وبقية آل محمد (ع)...
ب- النبوة لها التنزيل والامامة لها التأويل كما جاء عن رسول الله (ص). مخاطبا امير المؤمنين (ع) يا علي (ستقاتلهم على التأويل كما قاتلتهم على التنزيل).
ج- أن يومه او زمانه هو اخر الزمان وكل شيء يبرز محتواه في اخره فلا بد ان يخرج محتوى القرآن في يوم الامام المهدي (ع).
د- ان الاسباب والظروف التي منتعت أبائه (ع) من اظهار ما عندهم ستزول وذلك لانه (ع) سيصلح الارض وما عليها، ويغير استعدادات الناس فتصبح قابلة لما يظهره.
وهناك اسباب اخرى غير هذه نكتفي بهذا القدر من الاسباب والجدير بالذكر ان اقوى الادلة التي يظهر بها (ع) هو التأويل وكما معلوم لدى الباحثين في قضية الامام (ع) ان له سنن من الانبياء ومنهم النبي محمد (ص) ومعلوم ان لمحمد (ص) دعوة سرية واخرى علنية وكذا للقائم قبل قيامه بالسيف محاسبا دعوة سرية ثم علنية ولابد لصاحب هذه الدعوة من اظهار ادلة على صحة دعوته ومن اهم الادلة المذكورة هو التأويل لانه لم يذكر انه (عج) يأتي بالمعجزات الا عندما يلتقي بجيش السيد الحسني اليماني ليثبت لهم انه هو الامام المفترض الطاعة ومع ذلك لا يصدقه الكثير ويرتد عليه اربعون الفاً كما في بعض الروايات، وهؤلاء قد قاتلوا وقدموا وضحوا فكيف بمن كان بعيداً نفسياً وقلبياً وعقلياً عن الامام (ع) وقضيته وحركته.
عموماً المطلع على الادلة التي يأتي بها الامام ليرى ان اقواها هو التأويل الذي يأتي به (ع).
فيا ترى هل سيقبل منه وهل سيصدقه الناس ام لا ؟
ما ورد عن ابائه (ع) ان الناس سيكذبوه ويقاتلوه على التأويل.
ويستشف من امثال هذه الروايات ان الذين يقاتلونه ويكذبونه ليس اناس عاديين لان هؤلاء لا يفهمون التفسير فضلاً عن التأويل بل أهل الاختصاص كالعلماء واتباعهم من اهل العلم هم المعنيين بهكذا روايات فسيقارنون ما يظهره بما توصل اليه أبائهم واخوانهم من العلماء ويضعون الاشكالات والتساؤلات على تأيله (ع) وهذا المعنى موافق للرواية اولاًُ ومطابق السنن الماضين تكذيب الرسل ثانيا فكما جاء عن النبي الاكرم (ص) ((لتركبن سنن الذين من قبلكم طبقاً على طبق....)).
لكن رغم على انوفهم سيظهر الله نوره ويتمه ولو كره الكافرون بحجة الزمان وسيكون هناك من يستقبل تأويل الامام وهم البسطاء والمستضعفين فلابد ان يكون مثل عمار وياسر واسما وابو ذر وغيرهم من المستضعفين الذين رحبوا واستقبلوا التنزيل فكذا امثالهم سيرحبون بالتأويل ويقبلوه فرحين مستبشرين بل سيكون من هو افضل منهم ممن آمن بالغيب ولا يحتاجون ولا يطلبون منه دليلاً على دعواه كما فعلت خديجة (ع) وفعل سلمان وامثاله في هذه المرتبة.
((اللهم وفقنا واخواننا واخواتنا لهذا في عافية من ديننا))
تعليق