فلسفة زيجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
لقد حسب العدو انه يستطيع ان يتخذ من تعدد زوجات النبي (صل الله عليه وآله وسلم) نتقطة ضعف ليفتري منها عليه من ما يشاء . بيد ان الدراسة الواعية لتاريخ النبي (صل الله عليه وآله وسلم) توحي بالفلسفة الواقعية لزيجات رسول الاسلام ، فأذا هي من صميم اخلاقه الطيبة ومن مظاهر انسانيته ونشاطاته الدينية المقدسة.
ونشير الى موجز من فلسفة زيجات النبي (صل الله عليه وآله وسلم) ومجملها أُبينه في يلي:
1- ان الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) لم يتزوج في شبابه حينما تبلغ غريزة الانسان الجنسية ذروتها . بل اكتفى بالسيدة خديجة وهي كما يعلم الجميع كانت امراءة ثيبا .. ولم يتزوج بأمرأة بكر الا بعائشة . وذلك حيث لم تكن له زوجة وكان بدء التبليغ الاسلامي وتأسيس شرائعه التي كانت تخالف الرهبانية المسيحية التي تحظر الزواج ، وكان النبي يريد ان يكون عاملاً قبل ان يكون قائلاً ليكون اسوة حقة للمسلمين.
2- ان الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) تزوج بنساء ((أرامل )) كانت العادة العربية تنبذها بشدة ، فتذهب اما فاجرة او فقيرة (( معدمة )) تلك الارامل التي كانت الحروب الاسلامية تكثر منها . كما تزوج بنساء لكي يستميل اهلهن الى الاسلام فمن القسم الاول : ام سلمة وسودة بنت زمعه ورملة ام حبيبة وحفصة بنت عمر وميمونة وغيرهن.
ومن القسم الثاني : صفية بنت ثابت احد زعماء اليهود ولعل النبي تزوج بها لتأليف قلوب اليهود الذين هُدمت حصونهم ، وابيد مجدهم وجويرة التي تزوجها بعد هزيمة اربابها في غزوة بني المصطلق ، فأعتق بسببها كل من اُسر من بني المصطلق . واسلموا ببركة هذا الزواج الميمون . أضف الى ذلك كله ان النبي (صل الله عليه وآله وسلم) لم يبعث الى الرجال فقط بل الى النساء ايضاً فكان يتصل هو مباشرة بالرجال وبالنساء فيربيهم ويهذب نفوسهم . فأن لم يكن يتزوج هذا المقدار لم تتح له الفرصة الكافية للاتصال بالنساء الا من بعيد . وهو لا يكفي في تربية المرأة التي تؤهل لقيادة النساء فكرياً وتربوياً.
ومع ان الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) تزوج بهؤلاء النساء المختلطات الجنسية فقد استطاع ان يكون المثل الاعلى في تدبير الشؤون العائلية مع ما كان له من مشاكل اجتماعية بالغة التعقيد.
اما في سائر الشؤون فقد استطاع النبي (صل الله عليه وآله وسلم) بفكرهِ ووسعة صدرهِ وحسن تدبيرهِ وبما آتاه الله من تفوق كبير على جميع الناس في جميع العصور ، لقد استطاع ان يكون - وهو اليتيم المطارد - من جحيم الصحراء العربية ، جنة البلاد الاسلامية ، ومهد الحضارات الانسانية قادة العالم وسادتهِ على طول الخط - كما سبق تفصيل بعض احداثه انفاً . أفلا يدل هذا على حسن التدبير وسعة التفكير . وجميل السيرة والاكتمال في السمو النفسي والعقلي.
لقد حسب العدو انه يستطيع ان يتخذ من تعدد زوجات النبي (صل الله عليه وآله وسلم) نتقطة ضعف ليفتري منها عليه من ما يشاء . بيد ان الدراسة الواعية لتاريخ النبي (صل الله عليه وآله وسلم) توحي بالفلسفة الواقعية لزيجات رسول الاسلام ، فأذا هي من صميم اخلاقه الطيبة ومن مظاهر انسانيته ونشاطاته الدينية المقدسة.
ونشير الى موجز من فلسفة زيجات النبي (صل الله عليه وآله وسلم) ومجملها أُبينه في يلي:
1- ان الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) لم يتزوج في شبابه حينما تبلغ غريزة الانسان الجنسية ذروتها . بل اكتفى بالسيدة خديجة وهي كما يعلم الجميع كانت امراءة ثيبا .. ولم يتزوج بأمرأة بكر الا بعائشة . وذلك حيث لم تكن له زوجة وكان بدء التبليغ الاسلامي وتأسيس شرائعه التي كانت تخالف الرهبانية المسيحية التي تحظر الزواج ، وكان النبي يريد ان يكون عاملاً قبل ان يكون قائلاً ليكون اسوة حقة للمسلمين.
2- ان الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) تزوج بنساء ((أرامل )) كانت العادة العربية تنبذها بشدة ، فتذهب اما فاجرة او فقيرة (( معدمة )) تلك الارامل التي كانت الحروب الاسلامية تكثر منها . كما تزوج بنساء لكي يستميل اهلهن الى الاسلام فمن القسم الاول : ام سلمة وسودة بنت زمعه ورملة ام حبيبة وحفصة بنت عمر وميمونة وغيرهن.
ومن القسم الثاني : صفية بنت ثابت احد زعماء اليهود ولعل النبي تزوج بها لتأليف قلوب اليهود الذين هُدمت حصونهم ، وابيد مجدهم وجويرة التي تزوجها بعد هزيمة اربابها في غزوة بني المصطلق ، فأعتق بسببها كل من اُسر من بني المصطلق . واسلموا ببركة هذا الزواج الميمون . أضف الى ذلك كله ان النبي (صل الله عليه وآله وسلم) لم يبعث الى الرجال فقط بل الى النساء ايضاً فكان يتصل هو مباشرة بالرجال وبالنساء فيربيهم ويهذب نفوسهم . فأن لم يكن يتزوج هذا المقدار لم تتح له الفرصة الكافية للاتصال بالنساء الا من بعيد . وهو لا يكفي في تربية المرأة التي تؤهل لقيادة النساء فكرياً وتربوياً.
ومع ان الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) تزوج بهؤلاء النساء المختلطات الجنسية فقد استطاع ان يكون المثل الاعلى في تدبير الشؤون العائلية مع ما كان له من مشاكل اجتماعية بالغة التعقيد.
اما في سائر الشؤون فقد استطاع النبي (صل الله عليه وآله وسلم) بفكرهِ ووسعة صدرهِ وحسن تدبيرهِ وبما آتاه الله من تفوق كبير على جميع الناس في جميع العصور ، لقد استطاع ان يكون - وهو اليتيم المطارد - من جحيم الصحراء العربية ، جنة البلاد الاسلامية ، ومهد الحضارات الانسانية قادة العالم وسادتهِ على طول الخط - كما سبق تفصيل بعض احداثه انفاً . أفلا يدل هذا على حسن التدبير وسعة التفكير . وجميل السيرة والاكتمال في السمو النفسي والعقلي.