فلسفة الرعب
ان لاهمية اليوم الموعود عند الله عز وجل واهمية صاحب هذا اليوم ومحقق العدل الالهي وهو الامام المهدي(ع) والذي هو خليفة الله في ارضه ومقيم عدله وقيامته الصغرى ، فان الله تعالى اختص الامام المهدي (ع)بتسديد لامثيل له ومن اهم اصناف هذا التسديد هو(الرعب) الذي سيكون من اهم جوانب الحرب عند الامام واهم مرتكزات النصر الاكيد على اعداء الله ، والسبب في ذلك يعود الى عدة امور اهمها:-
ان الامام المهدي (ع) يعتبر هو قائد الجمع المؤمن الذي بايع الله في اقامة الحق ورفع راية التوحيد على الارض ، وكذلك ان الامام المهدي(ع) هو المدخر لاقامة دولة العدل الالهي فكان الانبياء هم ممهدين لخروجه (ع) فما اعظم مهمته الالهية التي كانت مقدمتها هي رسالات الانبياء وجهاد الاولياء من اجله (ع) . وكذلك فان الموعد الحاسم من الله عز وجل لانها الشر في العالم وتحطيم الكفر وقتل ابليس على يد الامام المهدي(ع) فيكون جميع اهل الكفر في خندق لمواجهة الامام المهدي(ع) وفي هذه الحالة ستكون ساعة الحسم النهائي في القتال الذي يكون بين الامام المهدي(ع) الذي يمثل الحق وبين اهل الكفر والباطل . ولهذه الامور وغيرها اصبح من المعلوم ان مهمة الامام المهدي (ع) لا تتحق الا بالسيف والحرب والقتال . وبذلك فان من اهم عوامل النصر للامام (ع) هو ( الرعب) . ذلك التسديد الالهي الذي لا ينضب ويكون اهم اسباب حسم النصر للامام المهدي(ع) وبعد هذه المقدمة المتواضعة للقارئ العزيز نيدأ البحث في ( الرعب) حيث ان معنى الرعب هو:
الخوف الشديد والفزع الذي يعتري الانسان وهو شعور ذاتي في النفس البشريةلقاء ما تتاثر به النفس من مؤثرات الرعب الخارجية . وارتبط معنى الرعب غالباً بصاحب الصور اسرافيل (ع) وبما ان اسرافيل (ع) هو من المؤيدين للامام المهدي(ع) فكناتج طبيعي لهذه المعادلة الالهية التي طرفاها اسرافيل (ع) والرعب تكون فيها النصر للامام المهدي(ع) فان هناك ملائكة خاصة للرعب تكون منفذه لامر الله في ادخال الرعب في قلوب الاعداء وكسر شوكة افراد جيوش العدو في المعركة . ومن اهم اسباب ارتباط الرعب باسرافيل (ع) لكونه(ع) من الملائكة العظام عند الله عز وجل فجاء عن ابي جعفر (ع) قال: ( قال جبرائيل لرسول الله (ص) في وصف اسرافيل هذا حاجب الرب واقرب خلق الله منه … الخ) ولهذه المكانة العظمى التي يتمتع بها اسرافيل عند الله عز وجل السبب الوجيه ان يختصه الله عز وجل من دون الملائكة في التسديد بالرعب للامام المهدي(ع) ، فقد جاء بالرواية عن ابا جعفر محمد بن علي(ع) ( لو قد خرج قائم ال محمد(ع) لنصرة الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين يكون جبرائيل امامه وميكائيل عن يمينه واسرافيل عن يساره والرعب مسيرة شهر امامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله ...) حيث ان الرعب يسير امام الامام المهدي(ع) شهر كما سار الرعب مع رسول الله (ص) مسيرة شهرين. ويتضح لنا من هذه الرواية عن اهل البيت (ع) التسديد بالرعب لجيش الامام المهدي(ع) واصحابه في مقاتلة اعداء الله عز وجل وقد جعل الله تعالى راية الامام المهدي تتصف بالرعب ايضاً كما جاء في الرواية عن ابي عبد الله (ع) ( … ثم لعنها (اي الراية) وهي عندنا هناك لا ينشرها احد حتى يقوم القائم (ع) فاذا هو قام نشرها … ويسير الرعب قدامها شهر ، وورائها شهر ، وعن يمينها شهر وعن يسارها شهر ) وهذا مما يثبت لنا بالدليل على استخدام الرعب في هزيمة اعداء الله الذين يحاربون الامام المهدي(ع) . وقد جاء في كتاب الله عز وجل في سورة الكهف الاية (18) (... لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً) وان السبب الحقيقي من امتلاء المطلعين على اهل الكهف بالرعب هو وجود النافذة المفتوحة للملكوت فالذي يدخل الكهف يرى حقيقة الشيء بالملكوت فالله يمليء قلوب الداخلين بالرعب نتيجة بما يرون بالملكوت ولذلك فان الرعب ليس من اجساد اهل الكهف لان اجسادهم نفس اجساد البشر ولذلك بما ان الكهف في زمن الظهر هو الامام المهدي (ع) واصحابه هم اهل الكهف في زمن الظهور فان في القتال واحترام المعارك يطلع اعداء الامام المهدي على حقيقة اصحاب الامام (ع) ومعسكر الامام (ع) فيمتلئون رعبا بسبب تلك الحقيقة.
حيث انهم يرون الملائكة والجن يقاتلون مع الامام المهدي(ع) فيقع في قلوبهم الرعب ، قال تعالى (( اذ يوحى ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان )) الانفال12 - وان سبب ارتباط الرعب بالامام المهدي (ع) هو ان طبيعة الامام المهدي(ع) عند قيامه يكون موتراً غضبان لغضب اله عز وجل لا تلومه في الله لومة لائم يسير بالقتل ولا يستتيب ، ولهذا نرى ان قيام الامام المهدي(ع) يكون بالسيف حيث ان قيامه واصلاح امر امة جده رسول الله (ص) هو القتال ولا شيء اخر غير القتال والذبح في سبيل الله حتى يفتح مشارق الارض ومغاربها بظل السيف ورفع راية التوحيد كما جاء في الرواية عن ابي عبد الله (ع) قال ان علياً سار بالمن والكف ، لانه علم ان شيعته سيظهر عليهم من بعده ، وان القائم اذا قام سار فيهم بالسيف والسبي ، وذلك انه يعلم ان شيعته لم يظهر عليهم من بعده ابداً ) . وهذا ما يؤكد ان قيام الامام المهدي(ع) هو الحسم في امر الله على خلقه فهو بذلك القيامة الصغرى التي تتمثل بغضب الله على الخلق العاصي والذي يقتص منهم هو القائم المهدي(ع) بسيفه ، وغضبه وشدته ايضاً ن ذكر في الروايات ان طبيعة الامام المهدي(ع) في قيامه ليس الغضب فقط بل الشدة على كل من ناواه وحتى على كل اصحابه وعماله وجيشه فهو لهذه الصفة يكون ذا تأثير مرعب ومخيف في نفوس الاعداء والموالين على حد سواء لاننا قلنا ان الامام لا يعرف الا الله ولا يعرف الا الحق ولا تاخذه في الله لومة لائم ومما يؤكد كلامنا هذا ما قاله امامنا الصادق(ع) ( بينما الرجل على راس القائم يامر وينهى اذا امر بضرب عنقه ، فلا يبقى بين الخافقين (شيء ) الا خافه ).
واخيراً وليس اخراً قال الامام محمد بن علي (ع) ( القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر) جعلنا الله من المطيعين لامر امامنا وسيدنا ومولانا الحق الامام المهدي(ع) . اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله ، ونحن اللهم نطلب امامنا بعافية من ديننا يا سامع الدعاء ويا ساقي الضماء . صحيفة القائم
ان لاهمية اليوم الموعود عند الله عز وجل واهمية صاحب هذا اليوم ومحقق العدل الالهي وهو الامام المهدي(ع) والذي هو خليفة الله في ارضه ومقيم عدله وقيامته الصغرى ، فان الله تعالى اختص الامام المهدي (ع)بتسديد لامثيل له ومن اهم اصناف هذا التسديد هو(الرعب) الذي سيكون من اهم جوانب الحرب عند الامام واهم مرتكزات النصر الاكيد على اعداء الله ، والسبب في ذلك يعود الى عدة امور اهمها:-
ان الامام المهدي (ع) يعتبر هو قائد الجمع المؤمن الذي بايع الله في اقامة الحق ورفع راية التوحيد على الارض ، وكذلك ان الامام المهدي(ع) هو المدخر لاقامة دولة العدل الالهي فكان الانبياء هم ممهدين لخروجه (ع) فما اعظم مهمته الالهية التي كانت مقدمتها هي رسالات الانبياء وجهاد الاولياء من اجله (ع) . وكذلك فان الموعد الحاسم من الله عز وجل لانها الشر في العالم وتحطيم الكفر وقتل ابليس على يد الامام المهدي(ع) فيكون جميع اهل الكفر في خندق لمواجهة الامام المهدي(ع) وفي هذه الحالة ستكون ساعة الحسم النهائي في القتال الذي يكون بين الامام المهدي(ع) الذي يمثل الحق وبين اهل الكفر والباطل . ولهذه الامور وغيرها اصبح من المعلوم ان مهمة الامام المهدي (ع) لا تتحق الا بالسيف والحرب والقتال . وبذلك فان من اهم عوامل النصر للامام (ع) هو ( الرعب) . ذلك التسديد الالهي الذي لا ينضب ويكون اهم اسباب حسم النصر للامام المهدي(ع) وبعد هذه المقدمة المتواضعة للقارئ العزيز نيدأ البحث في ( الرعب) حيث ان معنى الرعب هو:
الخوف الشديد والفزع الذي يعتري الانسان وهو شعور ذاتي في النفس البشريةلقاء ما تتاثر به النفس من مؤثرات الرعب الخارجية . وارتبط معنى الرعب غالباً بصاحب الصور اسرافيل (ع) وبما ان اسرافيل (ع) هو من المؤيدين للامام المهدي(ع) فكناتج طبيعي لهذه المعادلة الالهية التي طرفاها اسرافيل (ع) والرعب تكون فيها النصر للامام المهدي(ع) فان هناك ملائكة خاصة للرعب تكون منفذه لامر الله في ادخال الرعب في قلوب الاعداء وكسر شوكة افراد جيوش العدو في المعركة . ومن اهم اسباب ارتباط الرعب باسرافيل (ع) لكونه(ع) من الملائكة العظام عند الله عز وجل فجاء عن ابي جعفر (ع) قال: ( قال جبرائيل لرسول الله (ص) في وصف اسرافيل هذا حاجب الرب واقرب خلق الله منه … الخ) ولهذه المكانة العظمى التي يتمتع بها اسرافيل عند الله عز وجل السبب الوجيه ان يختصه الله عز وجل من دون الملائكة في التسديد بالرعب للامام المهدي(ع) ، فقد جاء بالرواية عن ابا جعفر محمد بن علي(ع) ( لو قد خرج قائم ال محمد(ع) لنصرة الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين يكون جبرائيل امامه وميكائيل عن يمينه واسرافيل عن يساره والرعب مسيرة شهر امامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله ...) حيث ان الرعب يسير امام الامام المهدي(ع) شهر كما سار الرعب مع رسول الله (ص) مسيرة شهرين. ويتضح لنا من هذه الرواية عن اهل البيت (ع) التسديد بالرعب لجيش الامام المهدي(ع) واصحابه في مقاتلة اعداء الله عز وجل وقد جعل الله تعالى راية الامام المهدي تتصف بالرعب ايضاً كما جاء في الرواية عن ابي عبد الله (ع) ( … ثم لعنها (اي الراية) وهي عندنا هناك لا ينشرها احد حتى يقوم القائم (ع) فاذا هو قام نشرها … ويسير الرعب قدامها شهر ، وورائها شهر ، وعن يمينها شهر وعن يسارها شهر ) وهذا مما يثبت لنا بالدليل على استخدام الرعب في هزيمة اعداء الله الذين يحاربون الامام المهدي(ع) . وقد جاء في كتاب الله عز وجل في سورة الكهف الاية (18) (... لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً) وان السبب الحقيقي من امتلاء المطلعين على اهل الكهف بالرعب هو وجود النافذة المفتوحة للملكوت فالذي يدخل الكهف يرى حقيقة الشيء بالملكوت فالله يمليء قلوب الداخلين بالرعب نتيجة بما يرون بالملكوت ولذلك فان الرعب ليس من اجساد اهل الكهف لان اجسادهم نفس اجساد البشر ولذلك بما ان الكهف في زمن الظهر هو الامام المهدي (ع) واصحابه هم اهل الكهف في زمن الظهور فان في القتال واحترام المعارك يطلع اعداء الامام المهدي على حقيقة اصحاب الامام (ع) ومعسكر الامام (ع) فيمتلئون رعبا بسبب تلك الحقيقة.
حيث انهم يرون الملائكة والجن يقاتلون مع الامام المهدي(ع) فيقع في قلوبهم الرعب ، قال تعالى (( اذ يوحى ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان )) الانفال12 - وان سبب ارتباط الرعب بالامام المهدي (ع) هو ان طبيعة الامام المهدي(ع) عند قيامه يكون موتراً غضبان لغضب اله عز وجل لا تلومه في الله لومة لائم يسير بالقتل ولا يستتيب ، ولهذا نرى ان قيام الامام المهدي(ع) يكون بالسيف حيث ان قيامه واصلاح امر امة جده رسول الله (ص) هو القتال ولا شيء اخر غير القتال والذبح في سبيل الله حتى يفتح مشارق الارض ومغاربها بظل السيف ورفع راية التوحيد كما جاء في الرواية عن ابي عبد الله (ع) قال ان علياً سار بالمن والكف ، لانه علم ان شيعته سيظهر عليهم من بعده ، وان القائم اذا قام سار فيهم بالسيف والسبي ، وذلك انه يعلم ان شيعته لم يظهر عليهم من بعده ابداً ) . وهذا ما يؤكد ان قيام الامام المهدي(ع) هو الحسم في امر الله على خلقه فهو بذلك القيامة الصغرى التي تتمثل بغضب الله على الخلق العاصي والذي يقتص منهم هو القائم المهدي(ع) بسيفه ، وغضبه وشدته ايضاً ن ذكر في الروايات ان طبيعة الامام المهدي(ع) في قيامه ليس الغضب فقط بل الشدة على كل من ناواه وحتى على كل اصحابه وعماله وجيشه فهو لهذه الصفة يكون ذا تأثير مرعب ومخيف في نفوس الاعداء والموالين على حد سواء لاننا قلنا ان الامام لا يعرف الا الله ولا يعرف الا الحق ولا تاخذه في الله لومة لائم ومما يؤكد كلامنا هذا ما قاله امامنا الصادق(ع) ( بينما الرجل على راس القائم يامر وينهى اذا امر بضرب عنقه ، فلا يبقى بين الخافقين (شيء ) الا خافه ).
واخيراً وليس اخراً قال الامام محمد بن علي (ع) ( القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر) جعلنا الله من المطيعين لامر امامنا وسيدنا ومولانا الحق الامام المهدي(ع) . اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله ، ونحن اللهم نطلب امامنا بعافية من ديننا يا سامع الدعاء ويا ساقي الضماء . صحيفة القائم