تويت
فلسفة العرش
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
قال تعالى{ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً{2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ{3}} البينة 3، لقد عجز المفسرون والشراح عن تفسير هذه الاية الكريمة وشرحها بالوجه الصحيح ، وقد اضطروا الى البحث عن معاني مجازية بعيدة عن الحقيقية ليسحبوا الاية الى حدود فهمهم ، وكما هو معروف من ان لفظ كتب يدل على مجموعة من الكتب وليس كتاباً واحداً ، وهذا يثبت صحة نظرية تجزئة القران صفحة منار القرآن ، ومعنى هذه النظرية وبشكل مختصر ان كتاب الله المنزل على نبيه المرسل محمد(صلى الله عليه واله وسلم) هو حاوي على اكثر من قران واكثر من كتاب والجامع لها هو المصحف الشريف اي انه يحتوي على قران كريم وقران عظيم وقران مجيد وقران حكيم وكتاب عزيز والقران ذي الذكر والفرقان وغير ذلك. ثم ان كل قران وكتاب منها له خصوصية تميز عن غيره ولكنها بنفس الوقت مرتبطة بروابط تجعلها كتاباً واحداً ، وبعد اقامة الدليل على هذه النظرية ثبت بطلان جميع التفاسير الموجودة عند المسلمين عدا ما ورد عن اهل بيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين بل ان هذه النظرية تعتبر انعطافاً مهماً في مسيرة تفسير القران ولقد عجزت النظريات القديمة عن توضيح معالم العديد من الايات التي يكون ظاهرها متناقض حسب هذه النظرية التي دأب عليها المفسرون ، وفي الواقع انها غير متناقضة انما هي تدل على صحة نظرية (تجزئة القران) فمثلاً قوله تعالى{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ } الزمر 23 فسمي الكتاب متشابهاً مع العلم ان المتشابهات هي بعض الكتاب وليس كله ، ولو كان الكتاب واحداً حسب النظرية السابقة فكيف يستقيم مع قوله تعالى{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 فهنا سمي الكتاب محكماً فما هو الحل ؟ وما ذكروه من تخريجات واهيه وغير ناهضة لم تفي بالغرض ولم تتخلص من التناقضات العديدة التي تضرب بعضها بعضاً ، ولم يتطابق الامر الا على القول بنظرية تجزئة القران التي تدل على وجود كتاب محكم وكتاب متشابه وبتعيينها تنتج نتائج مهمة وتحل اشكالات عديدة . وكما هو معلوم ان اية الكرسي هي القران العظيم ، واليوم سنخوض بعون الله بتعريف القران المجيد وما هو المجيد والى اي شيء يتطرق وكل حالة وعلاقتها بذلك .
قال تعالى{ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ{12} إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ{13} وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15} فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ{16} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ{17} فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ{18} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ{19} وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ{20} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ{22} البروج
لو تأملنا قليلاً في هذه الايات المباركات من سورة البروج للاحظنا ان هذه الايات تتحدث عن مجد الله تعالى وبطشه ، وقد ذكر فيها المولى جل وعلا العرش المجيد ، والعرش المجيد هو احد اركان العرش الثلاثة ، وذكر ايضاً تقدست الائه القران المجيد ، والقران المجيد يرتبط ذكره دائماً بالامم الماضية وماذا فعل الله بها وبطش الله ومجده ، وذكر الله عز وجل ان القران المجيد هو في لوح محفوظ ، ويمكننا القول ان القران المجيد مرتبطاً دائماً بذكر الامم السالفة ويحكي عن العزة والغلبة لله الواحد القهار ، وهذا ينطبق ايضاً في (سورة ق) فلو قرأت اخي المؤمن هذه السورة لوجدت ان الله تبارك وتعالى يستعرض فيها عدة اقوام من الامم الماضية وكيف قهرها الله تعالى وبطش بها بعد ان كذبت وطغت فحق وعيده سبحانه وتعالى ، واليك اخي المؤمن دليل اخر على صحة الترابط الذي ذكرناه ، فقد ورد في دعاء السمات : ( وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران عليه السلام على قبة الرمان وباياتك التي وقعت على ارض مصر بمجد العزة والغلبة بايات عزيزة) .
اما ما ذكرناه بخصوص العرش المجيد هو احد اركان العرش
وقد ذكر المولى عز وجل لفظة صفة وتسمية العرش في ثلاث مسميات وهي قال تعالى {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ{116}المؤمنون، وقوله تعالى {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }التوبة129. وقوله عزوجل{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15}
وعليه فان القرآن العظيم من العرش العظيم والقرآن الكريم من العرش الكريم والقرآن المجيد من العرش المجيد وقد ورد في الكافي ج1 عن عبد الله بن سنان سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن تفسير ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قال : ( الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله وروى بعضهم ان الميم ملك الله والله اله كل شيء والرحمن بجميع خلقه والرحيم بالمؤمنين خاصة ) وبذلك فيكون العرش كما في الشكل رقم -2- .
فالباء بهاء الله والالف المخفية هي الله والسين سناء الله والميم مجد الله وكلمة بسم تساوي كلمة عرش وهي :
ب + س + م = عرش
اما الالف فهي تمثل نقطة الفيض .
وقد ورد في بحار الانوار ج19- عن ابي امامة الباهلي عن امير المؤمنين (عليه السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: ( اعطيت اية الكرسي من كنز تحت العرش ولم يؤتها نبي كان بعدي ) .
وقد ورد في مجمع البيان ج1- ذكر في كتاب الترغيب باسناد متصل عن ابي كعب ، قال : ( قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : يا ابا المنذر اي ايةفي كتاب الله اعظم ؟ قلت : {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }البقرة 225 قال: فضرب في صدري ثم قال : ليهنك العلم ، والذي نفس محمد بيده ان لهذه الاية للساناً وشفتين يقدس (الملك لله) عن ساق العرش) .وهذايؤكد ان القران العظيم هو اية الكرسي . وقد ورد في الكافي ج2- عن علي بن السري عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ( اول ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بسم الله الرحمن الرحيم {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1 واخره {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }النصر1) وان البسملة هي القران الكريم حسب ما أثبتناه في صفحة منار القرآن . فالبسملة هي القرآن الكريم من العرش الكريم واية الكرسي هي القرآن العظيم من العرش العظيم ومجد العزة والغلبة لله هي القرآن المجيد من العرش المجيد كما هو موضح في (الشكل رقم -3-) . وقد ورد عن الامام الصادق(عليه السلام) قال: ( نحن والله الاسماء الحسنى) وقد قال تعالى {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }الحشر22. فان الله يتجلى في محمد (صلى الله عليه واله وسلم) والرحمن هو صيغة مبالغة في الرحمة وهو امير المؤمنين حيث وسع الكافر والمؤمن ، والرحيم هو فاطمة الزهراء وهو من الرحمة الخاصة بالمؤمنين من الشيعة حيث ورد ( من اذى فاطمة فقد اذى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ومن احبها فقد احب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وانها(عليه السلام) تلتقط شيعتها من النار كما يلتقط الطير الحب الجيد من الرديء كما جاء في الاخبار والروايات ، ، وعليه فيكون الشكل كما في( الشكل رقم-4-) :-
ولقد ورد في بحار الانوار ج9 - عن عمر بن توبة عن ابي عبد الله (عليه السلام) انه قال لبعض اصحابه : ( ألا أعلمك اسم الله الاعظم فقال (عليه السلام) : اقرأ الحمد وقل هو الله احد واية الكرسي وانا انزلناه ، ثم استقبل القبلة فادع بما شئت ) .
وكما ذكرنا فأن البسملة من الحمد وهي القران الكريم وهي من العرش الكريم واية الكرسي هي القران العظيم وهي من العرش العظيم ، ومن هذا سوف نعرف نقطة الالتقاء بين معرفة العرش ومعرفة اسم الله الاعظم .
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
قال تعالى{ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً{2} فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ{3}} البينة 3، لقد عجز المفسرون والشراح عن تفسير هذه الاية الكريمة وشرحها بالوجه الصحيح ، وقد اضطروا الى البحث عن معاني مجازية بعيدة عن الحقيقية ليسحبوا الاية الى حدود فهمهم ، وكما هو معروف من ان لفظ كتب يدل على مجموعة من الكتب وليس كتاباً واحداً ، وهذا يثبت صحة نظرية تجزئة القران صفحة منار القرآن ، ومعنى هذه النظرية وبشكل مختصر ان كتاب الله المنزل على نبيه المرسل محمد(صلى الله عليه واله وسلم) هو حاوي على اكثر من قران واكثر من كتاب والجامع لها هو المصحف الشريف اي انه يحتوي على قران كريم وقران عظيم وقران مجيد وقران حكيم وكتاب عزيز والقران ذي الذكر والفرقان وغير ذلك. ثم ان كل قران وكتاب منها له خصوصية تميز عن غيره ولكنها بنفس الوقت مرتبطة بروابط تجعلها كتاباً واحداً ، وبعد اقامة الدليل على هذه النظرية ثبت بطلان جميع التفاسير الموجودة عند المسلمين عدا ما ورد عن اهل بيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين بل ان هذه النظرية تعتبر انعطافاً مهماً في مسيرة تفسير القران ولقد عجزت النظريات القديمة عن توضيح معالم العديد من الايات التي يكون ظاهرها متناقض حسب هذه النظرية التي دأب عليها المفسرون ، وفي الواقع انها غير متناقضة انما هي تدل على صحة نظرية (تجزئة القران) فمثلاً قوله تعالى{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ } الزمر 23 فسمي الكتاب متشابهاً مع العلم ان المتشابهات هي بعض الكتاب وليس كله ، ولو كان الكتاب واحداً حسب النظرية السابقة فكيف يستقيم مع قوله تعالى{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1 فهنا سمي الكتاب محكماً فما هو الحل ؟ وما ذكروه من تخريجات واهيه وغير ناهضة لم تفي بالغرض ولم تتخلص من التناقضات العديدة التي تضرب بعضها بعضاً ، ولم يتطابق الامر الا على القول بنظرية تجزئة القران التي تدل على وجود كتاب محكم وكتاب متشابه وبتعيينها تنتج نتائج مهمة وتحل اشكالات عديدة . وكما هو معلوم ان اية الكرسي هي القران العظيم ، واليوم سنخوض بعون الله بتعريف القران المجيد وما هو المجيد والى اي شيء يتطرق وكل حالة وعلاقتها بذلك .
قال تعالى{ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ{12} إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ{13} وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15} فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ{16} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ{17} فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ{18} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ{19} وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ{20} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ{22} البروج
لو تأملنا قليلاً في هذه الايات المباركات من سورة البروج للاحظنا ان هذه الايات تتحدث عن مجد الله تعالى وبطشه ، وقد ذكر فيها المولى جل وعلا العرش المجيد ، والعرش المجيد هو احد اركان العرش الثلاثة ، وذكر ايضاً تقدست الائه القران المجيد ، والقران المجيد يرتبط ذكره دائماً بالامم الماضية وماذا فعل الله بها وبطش الله ومجده ، وذكر الله عز وجل ان القران المجيد هو في لوح محفوظ ، ويمكننا القول ان القران المجيد مرتبطاً دائماً بذكر الامم السالفة ويحكي عن العزة والغلبة لله الواحد القهار ، وهذا ينطبق ايضاً في (سورة ق) فلو قرأت اخي المؤمن هذه السورة لوجدت ان الله تبارك وتعالى يستعرض فيها عدة اقوام من الامم الماضية وكيف قهرها الله تعالى وبطش بها بعد ان كذبت وطغت فحق وعيده سبحانه وتعالى ، واليك اخي المؤمن دليل اخر على صحة الترابط الذي ذكرناه ، فقد ورد في دعاء السمات : ( وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران عليه السلام على قبة الرمان وباياتك التي وقعت على ارض مصر بمجد العزة والغلبة بايات عزيزة) .
اما ما ذكرناه بخصوص العرش المجيد هو احد اركان العرش
وقد ذكر المولى عز وجل لفظة صفة وتسمية العرش في ثلاث مسميات وهي قال تعالى {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ{116}المؤمنون، وقوله تعالى {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }التوبة129. وقوله عزوجل{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15}
وعليه فان القرآن العظيم من العرش العظيم والقرآن الكريم من العرش الكريم والقرآن المجيد من العرش المجيد وقد ورد في الكافي ج1 عن عبد الله بن سنان سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن تفسير ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قال : ( الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله وروى بعضهم ان الميم ملك الله والله اله كل شيء والرحمن بجميع خلقه والرحيم بالمؤمنين خاصة ) وبذلك فيكون العرش كما في الشكل رقم -2- .
فالباء بهاء الله والالف المخفية هي الله والسين سناء الله والميم مجد الله وكلمة بسم تساوي كلمة عرش وهي :
ب + س + م = عرش
اما الالف فهي تمثل نقطة الفيض .
وقد ورد في بحار الانوار ج19- عن ابي امامة الباهلي عن امير المؤمنين (عليه السلام) ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: ( اعطيت اية الكرسي من كنز تحت العرش ولم يؤتها نبي كان بعدي ) .
وقد ورد في مجمع البيان ج1- ذكر في كتاب الترغيب باسناد متصل عن ابي كعب ، قال : ( قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : يا ابا المنذر اي ايةفي كتاب الله اعظم ؟ قلت : {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }البقرة 225 قال: فضرب في صدري ثم قال : ليهنك العلم ، والذي نفس محمد بيده ان لهذه الاية للساناً وشفتين يقدس (الملك لله) عن ساق العرش) .وهذايؤكد ان القران العظيم هو اية الكرسي . وقد ورد في الكافي ج2- عن علي بن السري عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ( اول ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بسم الله الرحمن الرحيم {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1 واخره {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }النصر1) وان البسملة هي القران الكريم حسب ما أثبتناه في صفحة منار القرآن . فالبسملة هي القرآن الكريم من العرش الكريم واية الكرسي هي القرآن العظيم من العرش العظيم ومجد العزة والغلبة لله هي القرآن المجيد من العرش المجيد كما هو موضح في (الشكل رقم -3-) . وقد ورد عن الامام الصادق(عليه السلام) قال: ( نحن والله الاسماء الحسنى) وقد قال تعالى {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }الحشر22. فان الله يتجلى في محمد (صلى الله عليه واله وسلم) والرحمن هو صيغة مبالغة في الرحمة وهو امير المؤمنين حيث وسع الكافر والمؤمن ، والرحيم هو فاطمة الزهراء وهو من الرحمة الخاصة بالمؤمنين من الشيعة حيث ورد ( من اذى فاطمة فقد اذى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ومن احبها فقد احب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وانها(عليه السلام) تلتقط شيعتها من النار كما يلتقط الطير الحب الجيد من الرديء كما جاء في الاخبار والروايات ، ، وعليه فيكون الشكل كما في( الشكل رقم-4-) :-
ولقد ورد في بحار الانوار ج9 - عن عمر بن توبة عن ابي عبد الله (عليه السلام) انه قال لبعض اصحابه : ( ألا أعلمك اسم الله الاعظم فقال (عليه السلام) : اقرأ الحمد وقل هو الله احد واية الكرسي وانا انزلناه ، ثم استقبل القبلة فادع بما شئت ) .
وكما ذكرنا فأن البسملة من الحمد وهي القران الكريم وهي من العرش الكريم واية الكرسي هي القران العظيم وهي من العرش العظيم ، ومن هذا سوف نعرف نقطة الالتقاء بين معرفة العرش ومعرفة اسم الله الاعظم .