إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملخص الآراء المسيحية حول الملك الألفي للمسيح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملخص الآراء المسيحية حول الملك الألفي للمسيح

    ملخص الآراء المسيحية حول ملك المسيح الألفي
    *


    وأنقسم المسيحيون هنا لقسمين؛ القسم الأول يرى تفسير هذه النصوص تفسير روحي وهم يؤمنون بملك المسيح الروحي على القلوب وهم من يُسمون ببعدالألفيين Postmillennialists ، حيث تؤمن هذه الطوائف ومنها في مصر الارثوذكس والكاثوليك وبعض طوائف البروتستانت مثل الكنائس المُصلحة مثل الكنيسة المشيخية والكنيسة الاسقفية والرسالة الهولندية وكنيسة الارمن الانجيلية وكنائس نهضة القداسة والمثال المسيحي والله والكنيسة الرسولية بأن السيد المسيح الذى صعد إلى السماء سيأتي ثانية بصورة منظورة ومجد عظيم للدينونة والمجازاة، فمجئ السيد المسيح سيكون مرة واحدة لا أكثر. وأيضا هناك قيامة واحدة شاملة- قيامة لجميع أجساد الاموات الابرار و الاشرار وستكون للابرار قيامة للحياة وللاشرار قيامة للدينونة، وأجساد الذين رقدوا فى المسيح، وأجساد المؤمنين الذين يكونون أحياء عند مجيئه ستتغير وتصير على صورة جسد مجده. وعند القيامة سيدين الله العالم بالعدل بيسوع المسيح، وأن الاشرار سيدانون لأجل فسادهم وخطيتهم التى لا عذر لهم فيها فيمضون إلى عذاب أبدي. ولا تؤمن هذه الكنائس بالملك الالفي الحرفى بل تؤمن به كملك روحي للمسيح ، وقد تم هذا الملك فى العهد الجديد، والمسيح جالس الان فى الوقت الحاضر على كرسي داود.


    والقسم الثاني يري حرفية وضرورة مجئ المسيح الحرفي ليملك الف عام وهذا الأتجاه يدعى بالقبألفية Premillennialism وتؤمن بهذا الاتجاه الكنائس أو الطوائف الاتية في مصر: الأخوة البلاميث و الايمان والنعمة والنعمة الرسولية والمسيح والخمسينيين والمعمدانية المستقلة والمعمدانية الكتابية الأولى ، فتؤمن بمجئ السيد المسيح قبل الالف سنة بمظهر لإختطاف الكنيسة أو عروس المسيح من جميع القديسين الذين ساروا فى كل نور الانجيل الذى وصل اليهم ، وتؤمن بأن الضيقة العظيمة ستأتي تالية لهذا الاختطاف حيث سينسكب غضب الله على الارض ويحكم ضد المسيح، وتؤمن بأنه عند نهاية هذه الضيقة سيأتي المسيح بهيئة منظورة مع قديسيه ليؤسس ملكه حرفياً على الأرض ويبقى حكم السلام لمدة ألف سنة ، وعندما تنتهي الالف سنة يُحل الشيطان من سجنه لوقت قصير فيخرج إلى الأرض للهجوم النهائي محاولاً أن يهدم مملكة المسيح ولكنه بهذا يلاقي هزيمته وهلاكه المحتم، بعد ذلك تكون القيامة الثانية، وينصب العرش الأبيض العظيم للدينونة ويتبع ذلك ملك المسيح الأبدي كملك الملوك ورب الارباب". وبذلك نجد أن هذه الكنائس تؤمن بأن هناك مجيئان للسيد المسيح: الاول للملك ومجئ ثاني للمحاسبة والمجازاة، وأن هناك قيامتان، وأن هناك ملك الفي حرفي للمسيح على الارض ، ويوجد مجيئان وقيامتان ودينوناتان، فمتى جاء المسيح يختطف الغالبين من العهد الجديد مع عدد قليل من العهد القديم الذين أمنوا بقوة الذبيحة مثل إبراهيم ثم تحدث سبع سنين ضيقة عظيمة- لا يجتازها المؤمنين- ضيقة عظيمة- لا يجتازها المؤمنين- ضيقة يعقوب، يظهر فى أخرها المسيح ويبدأ الملك الالفي الذى ينتهي بالقيامة .... فهذه الكنائس تؤمن بمجئ المسيح يسوع ثانيةًً مجيئاً حرفياً وذاتياً ليخطف الكنيسة عروسه وتؤمن بملك المسيح الالفي الحرفي حيث تنعم فيه الارض كلها بالسلام فى نهاية الضيقة العظيمة ومعه الملائكة القديسين والكنيسة المختطفة عروسه المحبوبة... تنعم فيه الارض كلها بالسلام ليسترد المسيح كرامته على الارض التى أهين فيها....!!!


    ولذلك دعونا نناقش موضوع المجئ الثاني و كلا الاتجاهين كلّ منهما على حدا:


    الكنيسه الاولى كانت شديدة الاهتمام بعقيدة المجيء الثاني، فقد تمسك الرسل بإحتمال مجيء المسيح في زمانهم، وبقيت الاجيال متمسكه بهذا الرجاء حتى القرن الثالث الميلادي، ولكن منذ عصر قسطنطين، بدأت هذه الحقيقه بالاهمال حتى أُهملت تماما. وبقيت هذه العقيده مهمله حتى قبل المائة عام الماضية. واصبحت هذه العقيده تجد اهتماما متزايدا من قبل الكثيرين. ان عقيده المجيء الثاني للمسيح تعتبر مفتاح الاسفار المقدسه، ومن الصعب فهم العقائد والمفاهيم الكتابيه إلا في ضوء عقيدة مجيء المسيح الثاني، فمثلا نجد صعوبة فهم المصطلح الكتابي ان المسيح يسوع ملك وكاهن ونبي بدون الايمان بالمجيء الثاني. المجيء الثاني للمسيح هو رجاء عظيم للكنيسة، كما قال بولس الرسول (منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجدالله العظيم، ومخلصنا يسوع المسيح) (تي 2 : 13 ).


    إن إنتشار الانجيل في كل العالم كما يقول الكتاب المقدس سيكون قبل المجيء الثاني للمسيح...و يوجد ايات كثيره وواضحه في الكتاب المقدس تتحدث عن هذا الموضوع نذكر منها :

    1. "يملك المسيح من البحر الى البحر، ومن النهر الى اقاصي الارض. ويسجد له كل الملوك. كل الامم تتعبد له" (مزمور 72 :8, 11 ).
    2. "يُبَارِكُنَا اللهُ، وَتَخْشَاهُ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ" (مزمور 67 :7).
    3. " لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْر"(حبقوق 2 : 14).
    4. " فِي ذلِكَ الزَّمَانِ يُسَمُّونَ أُورُشَلِيمَ كُرْسِيَّ الرَّبِّ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهَا كُلُّ الأُمَمِ، إِلَى اسْمِ الرَّبِّ، إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَلاَ يَذْهَبُونَ بَعْدُ وَرَاءَ عِنَادِ قَلْبِهِمِ الشِّرِّيرِ" (أرميا 3 : 17 ).
    :18 و 30 :11 و 46 : 28 و حزقيال 12 : 15 و دانيال 9 : 27 وهوشع 3: 4 وعاموس 9 : 9 ومتى 24 ولوقا 21 : 24 وروميه 11 : 25.
    6. ونبؤات اخرى عن رجوعهم وقبولهم الديانه الحقيقيه، ومنها تثنيه 30 : 2-6 واشعيا 11 : 11, 12 و 49 : 5 , 6 و56 : 8 وحزقيال 20 : 32- 44 و 36 : 24 – 37 و37 : 1-14 وهوشع 3 : 5 وعاموس 9: 8 , 9 وميخا 2 : 12 ,13 و 7 : 15- 20 و زكريا 10 : 9 ,10و 12 : 10 وروميه 11 : 25 و كورنثوس الثانيه 3 : 12 -18.
    7. يسبق ايضا عودة المسيح يسوع حدوث الضيقه العظيمه وهي عند حدوث حروب وأخبار حروب وقيام امه على امه ومجاعات وزلازل ويكون في الارض ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقه كما تخبرنا الشواهد التاليه (مرقس 13 : 7 , 8 ,19 ,20 و متى 24 : 15-22 و لوقا 21: 20-24).
    8. يظهر انبياء كذبه يعلمون ايات وعجائب كما يذكر الكتاب المقدس في مرقس 13 : 22 و متى 24 : 23 ,24. تظهر علامات في السماء كما في الشواهد التاليه (مرقس 13: 24-26و متى 24: 29 ,30 ولوقا 21 : 25-27). وكذلك يأتي انسان الخطيه والارتداد العظيم في الكنيسه وبعدها يدمره الرب يسوع في مجيئه ومن الشواهد الكتابيه على ذلك (يوحنا الاولى 2 : 18 وتسالونيكي الثانيه 2: 1-10 و رؤيا 13). يتحدث الرسول بولس عن كثيرين من اليهود لم يضعوا ثقتهم بالمسيح ولكنه يقول ان العدد الاكبر منهم سوف يخلصون في المستقبل كما في (روميه 11 : 12 و 11: 25 , 26).



    أما عن الامور التي يتفق عليها غالبية الانجيليون ( البروتستانت) فهي:

    - سيطر الرجاء على الكنيسه بتوقع مجيء الرب الثاني، وما زال يسيطر عليها الى اليوم ولذلك ستكون عوده المسيح مفاجئه، دراميه، منظوره، شخصيه ، وفي الجسد.
    - يكون شوق المؤمنون لمجيء المسيح على اشده عند اضطهادهم، وعند تقدمهم بالسن، او ممن يعانون من الضعف، او عندما يكونوا على علاقه وشركة عميقه مع الرب يسوع.
    - لا يوجد شخص يعلم متى سيعود الرب يسوع لذلك من الطبيعي ان يكون المؤمنون على اتم الاستعداد للمجيء الثاني وذلك من خلال ممارسه الطاعه التي هي وصية الله بالانخراط في اعمالنا اليوميه والعيش بأمانه، والانهماك بنشاط في اي عمل يدعوالله مؤمنيه.
    - يعتبر الانجيليون الكتاب المقدس المرجع النهائي لذلك فأن جميع الانجيليون متفقون حول النتائج النهائيه لعودة الرب.

    أما عن الامور التي يختلف عليها الانجيليون ( البروتستانت) فهي كالأتي:

    - طبيعة الحكم الالفي (روحي، مادي).
    - علاقة عودة المسيح بالحكم الألفي.
    - عدد المرات التي سيأتي فيها المسيح، وما هو تعاقبها.
    - زمن حدوث الضيقه العظيمه.
    - علاقة خلاص اليهود وإسرائيل.


    الاراء اللاهوتية المختلفه في الملك الالفي :

    الملك اللاألفي (الملك الألفي المحقق)

    يؤمن اصحاب هذا الرأي ان الملك الالفي هو رمزي وروحي، وان الملك الالفي قد بدأ فعلا في قلوب المؤمنين، فهو ليس ملك حرفيا على الارض."أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" (أفسس2: 6)، وحيث ان تأثير الشيطان على الامم قد تضائل بعد صلب المسيح، فإن اصحاب هذا الرأي يقولون ان رؤيا 20 تتحقق الان في الكنيسه المعاصره، الملك الالفي هو كنايه عن مده طويله غير معروفه حتى يحقق الله مقاصده، بناء على هذا الرأي ستستمر الكنيسه الحاليه كما هي حتى المجيء الثاني للمسيح. عندما يأتي المسيح ثانيه يقوم المؤمنون والخطاه. فتقوم اجساد المؤمنين لتتحد مع ارواحهم وتدخل الحياة الأبدية في السماء.بينما سيقوم الخطاه لمواجهة الدينونه امام كرسي المسيح والطرح في جهنم. وسقف المؤمنين ايضا امام كرسي المسيح للمكافئات. وتبدا في هذه المرحله السماء والارض الجديده، وبعد الدينونه تكون الحاله الابدية.

    الملك البعد الفي Postmillennialism :

    اصحاب هذا الرأي يؤمنون بأنه سيزداد بالتدريج تقدم الإنجيل ونمو الكنيسة، حتى يصل في النهاية إلى أن معظم سكان العالم سيؤمنون بالمسيح. ونتيجة لذلك، سيكون هناك تأثير مسيحي كبير على المجتمع، وبالتدريج يتحول هذا المجتمع لكي يعمل بحسب معايير الله، وهكذا يبدأ الملك الألفي ويستمر لمدة ألف سنة وليس بالضرورة أن تكون المدة ألف سنة حرفية بل فترة طويلة جدا من السلام والبر على الأرض. ويأتي المسيح بنهاية هذه الفترة، ويقوم كل من المؤمنين والخطاة من الموت، وتتم الدينونة الأخيرة، وبعد ذلك مباشرة تبدأ السماء والأرض الجديدة. وندخل في الحياة الأبدية التي تستمر للأبد.

    الملك القبل الألفي التاريخي Historical Premillennialism

    أصحاب هذا الرأي يؤمنون ان المسيح سيأتي قبل الملك الألفي، حيث تستمر الكنيسه حتي يأتي الم وضيقه عظيمه على الارض، وفي نهاية هذه الضيقه ينتهي عصر الكنيسه، وياتي المسيح الى الارض، ويقوم المؤمنون الذين رقدوا من الموت عند مجيئه، وتتحد ارواحهم بأجسادهم، ويملكون مع المسيح على الارض الف سنه، أثناء هذه الفتره سيكون المسيح موجود على الارض بجسده المقام على الارض، وكما ان المؤمنين المقامين من الاموات مع المؤمنون الموجودين على الارض سيلبسون اجساد ممجده لا تموت، وسيعيشون ويحكمون مع المسيح على الارض بهذه الاجساد الممجده. بينما سيكون المحكومون بأجسادهم الطبيعيه. في نهاية الملك الالفي يحل الشيطان، وينضم اليه قوى شر أخرى وغير مؤمنين الذين لم يؤمنوا بالمسيح في الملك الالفي. حيث يجمع الشيطان هؤلاء في معركه ضد المسيح، ولكنهم سيهزمون هزيمه نكراء، وبعد ذلك يقيم المسيح الخطاه، ويقفون امام كرسي المسيح للدينونه الاخيره، وتكون سماء وأرض جديده وبعدها الحاله الابدية.!!!

    الملك القبل الفي قبل ضيقي (التدبيري )Dispensational Premillennialism

    يستمر عصر الكنيسه بحسب هذا الرأي حتى يعود المسيح جزئيا وسريا ويختطف المؤمنين ومن ثم يعود المسيح مع المؤمنين الى السماء، وعندها تبدا الضيقه العظيمه على الارض لمدة سبع سنوات، يتمسك أصحاب هذا الرأي بتمييز واضح بين الكنيسة وإسرائيل. فبينما تؤخذ الكنيسة من على الأرض قبل القبول الواسع الانتشار للمسيح بين اليهود، ولذلك يبقى هؤلاء اليهود مجموعة متميزة مختلفة عن الكنيسة. اصحاب هذا الراي يصرون على تفسير النبوءات حرفيا، وخاصة النبوءات المتعلقه بإسرائيل. اما بعد مضي الضيقه العظيمه، السبع سنوات، يأتي المسيح والمؤمنون الى الارض ليتم حكم المسيح والمؤمنون الالف سنه، في نهاية الملك الالفي يحل الشيطان، وينضم اليه قوى شر أخرى وغير مؤمنين الذين لم يؤمنوا بالمسيح في الملك الالفي. حيث يجمع الشيطان هؤلاء في معركه ضد المسيح، ولكنهم سيهزمون هزيمه نكراء، وبعد ذلك يقيم المسيح الخطاه، ويقفون امام كرسي المسيح للدينونه الاخيره، وتكون سماء وأرض جديده وبعدها الحاله الابديه.


    و يدافع أصحاب حرفية تفسير ملك المسيح لألف عام على الارض عن نظريتهم بالأتي :لكي يحفظ الله وعده لشعب إسرائيل وعهده مع داوود (صموئيل الثانية 8:7-16 و5:23 ومزامير 3:89-4)، لابد وأن يكون هناك ملك فعلي حرفي على هذه الأرض. وبالشك في ذلك فأننا نشكك في مقدرة الله لحفظ وعوده، ويجعلها فرصة سانحة لطرح أسئلة لاهوتية معقدة ومتعددة. فعلى سبيل المثال، إن لم يحفظ الله وعده لشعب إسرائيل بأنهم "شعب أبدي"، كيف نتأكد من أي وعود كتابية أخرى؟ وهذا يتضمن الوعد بالخلاص لكل من يؤمن بيسوع المسيح؟ فالحل الوحيد إذاً هو أن نثق في وعود الله وحرفية تحقيقها. والعلامات المؤكدة بأن الملك الألفي سيكون ملك حرفياً لمدة ألف عام:
    1. لمس قدمي المسيح لجبل الزيتون قبيل تأسيس مملكته (زكريا 4:14-9).
    2. أثناء ملكه، سيحكم المسيح بالعدل والحق على الأرض (أرميا 5:23-8).
    3. وصف الملكوت بأنه تحت السماء (دانيال 13:7-14 و27).
    4. تنبؤ الأنبياء بتغير الأرض خلال ملكوت الله (أعمال الرسل 21:3 وأشعياء 1:35-2 و 6:11-9 و29 و18 و20:65-22 وحزقيال 1:47-12 وعاموس 11:9-15)، و
    5. وتتابع الأحداث في سفر الرؤيا يشير إلى ملك أرضي قبل نهاية العالم (رؤيا 20).
    * المصدر : توماس برنابا
    الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 15:13


    عن كتاب (المسيح قادم في العراق) / بقلم تلامذة السيد المسيح - الفصل الثاني
يعمل...
X