من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
الرجعة الروحية في الإنجيل
تكلمنا عن الرجعة الروحية وأثبتناها من الكتاب والسنة الشريفة ، وسنحاول في هذه السطور ذكر النصوص الواردة في الاناجيل ، فأن القارئ للأناجيل الاربعة وما تلاها من أعمال الرسل يجد بعض النصوص صرحت بالرجعة الروحية الا ان اعراض المسلمين وللأسف الشديد عن الاناجيل بحجة انها محرفة كان وراء عدم ادراك بعض المفاهيم التي جاء بها القرآن ، ونحن اذ نقول هذا الكلام لا ننفي ان الاناجيل محرفة فقد صرح المولى تبارك وتعالى في القرآن بتحريفها الا اننا نقول ليس كل ما في التوراة والإنجيل محرف فأن للتحريف دواعي وأسباب ومقتضى دعا اهل الكتاب من اليهود والنصارى لذلك التحريف ، ومن الامور المهمة التي ورد ذكرها في الاناجيل هو مسألة الرجعة الروحية .
فقد ورد : ( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب وأخاه يوحنا ، وأنفرد بهم على جبل مرتفع وتجلى بمشهد منهم ، فأشرق وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور . وظهر لهم موسى وأيليا يكلمان يسوع ) متى 16- 17 .
فهذا ان دل على شيء فأنما يدل على رجوع روحي موسى وأيليا ليسددا المسيح عيسى بن مريم عليهم السلام ، والا ما معنى ظهورهما لعيسى عليه السلام . وقد ورد أيضاً : ( فأذا شئتم ان تصدقوا ، فأعلموا ان يوحنا هو ايليا المنتظر . من كان له أذنان فليسمع ) متى 10 -11 .
وجاء عن النبي عيسى (ع) أيضاً في جوابه على سؤال من قال يجب ان ياتي أيليا أولاً ثم يأتي المسيح : ( فسأله التلاميذ : لماذا يقول معلموا الشريعة ان يجيء ايليا أولاً ؟ فأجابهم : نعم يجيء ايليا ويصلح كل شيء . ولكن اقول لكم جاء ايليا فما عرفوه ، بل فعلوا به على هواهم وكذلك ابن الانسان سيتألم على ايديهم . ففهم التلاميذ انه كان يكلمهم عن يوحنا المعمدان ) متى 17 .
ومن المعلوم ان ايليا النبي (ع) ولد وعاش قبل النبي يحيى عليه السلام بكثير وقد قيل انه حي لم يمت لذلك فأن اليهود ينتظرون خروجه قبل خروج المسيح المنتظر ولكن الذي يظهر من هذه النصوص الانجيلية ان يحيى كان مسدداً بروح ايليا النبي عليه السلام بل ان عيسى سماه بأيليا وهذا على غرار الروايات التي تسمي السيد الحسني الذي يسلم الراية للامام المهدي (ع) بالحسين (ع) . وفي انجيل لوقا ورد النص التالي : ( فقال له الملاك لا تخف يا زكريا ، لأن الله سمع دعاءك وستلد لك أمرأتك اليصابات ابناً تسميه يوحنا . وستفرح به وتبتهج ، ويفرح بمولده كثير من الناس ، لأنه سيكون عظيماً عند الرب ولن يشرب خمراً ولا مسكراً ، ويمتلي من الروح القدس وهو في بطن أمه ، ويهرب كثيرين من بني اسرائيل الى الرب اللههم ، ويسير امام الله بروح ايليا وقوته ، ليصالح الاباء مع الابناء ويرجع العصاة الى حكمة الابرار ، فيهيء للرب شعباً مستعداً له ) لوقا 1 .
فالذي يظهر واضحاً من هذا النص ان النبي يحيى عليه السلام مسدداً بروح النبي ايليا عليه السلام الا ان اليهود لم يعرفوه لأنه كان اسمه يحيى وهو ابن زكريا عليهما السلام وبالتالي فهم لم يؤمنوا بنبوة عيسى المسيح عليه السلام لأنهم وحسب ما صرحت به النبؤات الموجودة في كتبهم ان ايليا يخرج قبل مجيء النبي المسيح ،ولم يعلموا ان المقصود هو النبي يحيى الذي جاء وظهر مسدداً بروح ايليا عليه السلام . ومن هنا فأن هذه النصوص تدل بصورة واضحة على الرجعة الروحية او مبدأ التسديد والتأييد.
الرجعة الروحية في الإنجيل
تكلمنا عن الرجعة الروحية وأثبتناها من الكتاب والسنة الشريفة ، وسنحاول في هذه السطور ذكر النصوص الواردة في الاناجيل ، فأن القارئ للأناجيل الاربعة وما تلاها من أعمال الرسل يجد بعض النصوص صرحت بالرجعة الروحية الا ان اعراض المسلمين وللأسف الشديد عن الاناجيل بحجة انها محرفة كان وراء عدم ادراك بعض المفاهيم التي جاء بها القرآن ، ونحن اذ نقول هذا الكلام لا ننفي ان الاناجيل محرفة فقد صرح المولى تبارك وتعالى في القرآن بتحريفها الا اننا نقول ليس كل ما في التوراة والإنجيل محرف فأن للتحريف دواعي وأسباب ومقتضى دعا اهل الكتاب من اليهود والنصارى لذلك التحريف ، ومن الامور المهمة التي ورد ذكرها في الاناجيل هو مسألة الرجعة الروحية .
فقد ورد : ( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب وأخاه يوحنا ، وأنفرد بهم على جبل مرتفع وتجلى بمشهد منهم ، فأشرق وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور . وظهر لهم موسى وأيليا يكلمان يسوع ) متى 16- 17 .
فهذا ان دل على شيء فأنما يدل على رجوع روحي موسى وأيليا ليسددا المسيح عيسى بن مريم عليهم السلام ، والا ما معنى ظهورهما لعيسى عليه السلام . وقد ورد أيضاً : ( فأذا شئتم ان تصدقوا ، فأعلموا ان يوحنا هو ايليا المنتظر . من كان له أذنان فليسمع ) متى 10 -11 .
وجاء عن النبي عيسى (ع) أيضاً في جوابه على سؤال من قال يجب ان ياتي أيليا أولاً ثم يأتي المسيح : ( فسأله التلاميذ : لماذا يقول معلموا الشريعة ان يجيء ايليا أولاً ؟ فأجابهم : نعم يجيء ايليا ويصلح كل شيء . ولكن اقول لكم جاء ايليا فما عرفوه ، بل فعلوا به على هواهم وكذلك ابن الانسان سيتألم على ايديهم . ففهم التلاميذ انه كان يكلمهم عن يوحنا المعمدان ) متى 17 .
ومن المعلوم ان ايليا النبي (ع) ولد وعاش قبل النبي يحيى عليه السلام بكثير وقد قيل انه حي لم يمت لذلك فأن اليهود ينتظرون خروجه قبل خروج المسيح المنتظر ولكن الذي يظهر من هذه النصوص الانجيلية ان يحيى كان مسدداً بروح ايليا النبي عليه السلام بل ان عيسى سماه بأيليا وهذا على غرار الروايات التي تسمي السيد الحسني الذي يسلم الراية للامام المهدي (ع) بالحسين (ع) . وفي انجيل لوقا ورد النص التالي : ( فقال له الملاك لا تخف يا زكريا ، لأن الله سمع دعاءك وستلد لك أمرأتك اليصابات ابناً تسميه يوحنا . وستفرح به وتبتهج ، ويفرح بمولده كثير من الناس ، لأنه سيكون عظيماً عند الرب ولن يشرب خمراً ولا مسكراً ، ويمتلي من الروح القدس وهو في بطن أمه ، ويهرب كثيرين من بني اسرائيل الى الرب اللههم ، ويسير امام الله بروح ايليا وقوته ، ليصالح الاباء مع الابناء ويرجع العصاة الى حكمة الابرار ، فيهيء للرب شعباً مستعداً له ) لوقا 1 .
فالذي يظهر واضحاً من هذا النص ان النبي يحيى عليه السلام مسدداً بروح النبي ايليا عليه السلام الا ان اليهود لم يعرفوه لأنه كان اسمه يحيى وهو ابن زكريا عليهما السلام وبالتالي فهم لم يؤمنوا بنبوة عيسى المسيح عليه السلام لأنهم وحسب ما صرحت به النبؤات الموجودة في كتبهم ان ايليا يخرج قبل مجيء النبي المسيح ،ولم يعلموا ان المقصود هو النبي يحيى الذي جاء وظهر مسدداً بروح ايليا عليه السلام . ومن هنا فأن هذه النصوص تدل بصورة واضحة على الرجعة الروحية او مبدأ التسديد والتأييد.