الرب في التوراة والانجيل

[عبد الحق]

منقول من الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني

الرب في التوراة والانجيل
لقد ذكرت كلمة الرب في التوراة والانجيل كثيراً فكان لها نفس الانطباق في القران فتارة تذكر كلمة الرب ويراد بها الله تعالى ، وتارة تذكر كلمة الرب ويراد بها المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) ، فهو الرب لتلاميذه وانصاره .
وهناك أدلة كثيرة على ذلك وسوف نأخذ مثالاً لكل منها ، فقد جاء في التوراة ( العهد القديم ) : ( وحي من جهة مصر : هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر داخلها . وأهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه ...) ( ).
فلاحظ ان كلمة الرب هنا لا تنطبق على المولى عز وجل بل تنطبق على شخص معين وهو ليس المسيح (عليه السلام) كما يعتقد النصارى بل هو شخص آخر.
وقد ورد في الانجيل ( العهد الجديد ) : ( فيخرج الرب ويحارب تلك الأمم ما في يوم حربه ، يوم القتال وتقف قدامه في ذلك اليوم على جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ، فينشق جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ونحو الغرب وادياً عظيماً جداً .؟...) ( ).
والجدير بالذكر هنا ان بالإمكان إطلاق كلمة الرب على المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) فيكون هو رب الأرض وليس رب السماء كما يشتبه أخواننا المسيحيون لان أهل السماء قريبون من الله جل وعلا مباشرة ، وقد ورد في الدعاء ( يا رب الأرباب ومعتق الرقاب ) فرب الأرباب هو الله تعالى .
وقول فرعون لموسى : {فَقَالَ انا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }( ) هو ادعاء لربوبية المولى عز وجل فالرب الأعلى هو الله الذي لا إله إلا هو .