من مواضيع صحيفة المسيح التي كانت تصدر من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني الى اخوتنا من الدين المسيحي وكانت توزع في جميع انحاء العراق للاخوة المسيحيين
ضرورة قيام الحركة التمهيدية ليسوع المسيح قبل قيامه
بمجيء المخلص وقيامه المقدس فأننا بمقدرة من الرب الاعلى سنتحول من بؤرة العصيان والتجرد والاستهزاء بقدرته الى تحول جذري صحيح يكمل ما بداءه يسوع المسيح لأنقاذ العالم من دسائس الشيطان ومن الضروري يا رعايا الرب ان يكون المسيح المثل والقدوة لتجنب الرذائل واتخاذ الفضائل والاعمال الصالحة طريقاً للتمهيد لقيامه المقدس . فحين أتى يسوع انما اراد بمجيئه صفة ً وذاتاً ان يهدي البشر الى الايمان بأعماله المجيدة التي كان يعملها . بقضاءه على الالام ونشر السلام على وجه الارض ونرى نحن المؤمنين به كيف ابغضه العالم وكيف كافح لخلاص الناس فقد قال : (( ان ابغضكم العالم ، فتذكروا انه ابغضني قبل ان يبغضكم . لو كنتم من العالم ، لأحبكم العالم كأهله ولأني اخترتكم من هنا العالم وما انتم منه، لذلك ابغضكم العالم )) يوحنا 14 ،15 : ص168 . الا تنظرون الى كلام يسوع ايها الاخوة . كيف ابغضه العالم قبلنا وكيف انه اختار الخلص من اتباعه . ومن هذا الحال نريد ان نكون من الخلص له حتى لو ابغضنا العالم ، ولما نعاصره من العلامات والتنبؤات التي نعيشها الان نرى من الوجوب والضروري لنشر تعاليم الرب وما اوحى به والتمهيد لقيامه المقدس وعلينا الانطلاق لدعوة خالصة تعد لقيام المسيح وانقاذه للعالم وقبل كل شيء نفهم ان تعاليم المسيح توحي بالوحدة بيننا المؤمنين به لكي نكون الاساس المتين والقاعدة الرصينة لأتباعه وخير دليل لنا رسالة القديس بولص الرسول في دعم الوحدة لنصرة المسيح فقال ( اما الان ، ففي المسيح يسوع صرتم قريبين بدم المسيح بعدما كنتم بعيدين . فالمسيح هو سلامنا ) فيكمل ليقول ( واجتهدوا في المحافظة على وحدة الروح برباط السلام ، فأنتم جسد واحد وروح احدة ، مثلما دعاكم الله الى رجاءٍ واحد ولكم رب واحد وايمان واحد ومعمودية واحدة واله واحد اب للجميع وفوقهم ) فتلك الوحدة الاخوية الانسانية تجعلنا نتصف بصفات المسيح لكي ننشر وندعوا بما اتى لنا به ، وتدعون لأن نكون مؤمنين اخوة في المحنة والمأساة والفرح والسرور فهنيئاً لمن يصبر على المحنة لأنه اذا ائتمن ينال اكليل الحياة الذي وعد الرب به من يحبونه . فالمحنة من الله وانها وعد منه ، ولا يمتحن بها الا من يحبونه . وافرحوا كل الفرح ، يا اخوتي ، حينما تقعون في مختلف انواع المحن فأنتم تعرفون ان امتحان ايمانكم فيه مولد الصبر والفرج لما اصابنا من الابتلاء الرباني لأنه الفرح والسرور الذي سوف نحياه مع يسوع المسيح . ونحن بداخلنا ثقة كل الثقة بان الطريق الى قدس الاقداس بدم يسوع هو الطريق الذي سار به والامل الذي يوصلنا الى مبتغانا والوثوق بما وعدنا به ليخلصنا واياكم مما شابت به ارواحنا جراء الشوائب التي غرسها ابليس اللعين . ومن منطلق الثقة التي تجسد بها المسيح فأنها تدعونا الى الجهاد الروحي الذي يوم يجيء المسيح ويجزينا بأيماننا كل انسان حسب درجة تحمله فالجهاد الروحي نستلهم الالهام الروحي للوصول الى الله الحي . وبهذا الالهام نكون قد وصلنا الى ما وصل اليه الرسل من قبلنا . واختيار يسوع للرسل اثنى عشر سماهم رسلاً يرافقونه فيرسلهم مبشرين وجعل لهم سلطاناً وكيف انهم ادوا رسالتهم من غير نقص وكيف اوصلوا رسالة الرب الى العالم وكيف تحدثوا بلغات ولكنات مختلفة ليوصلوا ما انزله واوصى به الرب . وبشروا بملكوت الله وشفوا المرضى وكانوا خير دليل على الرسل الاوفياء للمسيح . لذلك ونحن اليوم امس الحاجة لان نقوم انفسنا وندعوا الناس الذين ملئت قلوبهم واجسادهم بالظلمة والخطيئة وان ما ذكرناه مسبقاً من التقاليد التي بنى يسوع المسيح عليها المؤمنين تلزمنا ان نكون واعين موحدين والوصول الى كيفية توعية الناس بقرب ظهور المخلص وان تكون صيغة التوصية صيغة مطوية على الذات اي كل انسان هو مسؤول ان يدعوا اخاه وكل من يعرف للأخذ بيدهم للتخلص من الاثم . وان ما نبغيه اليوم خاصة وان ظهور المخلص لقريب فعلينا ان نقتدي بالرسل الاثنى عشر الذين نشروا رسالته . اما نحن فعلينا ان نكون رسل بل داعين وممهدين لقيامه المقدس وان نضع القاعدة الاساس, وخاصة ان قيامه المقدس يكون في المشرق أي يكون بيننا قريب لنا, وبذلك يجب التهيئة لقيامه والدعوة له وكيف مَيزنا بقيامه في الشرق لهو كرامة لنا لنصرته وقت يقوم ليجد من الناس من يستقبله ويقوم ليجدنا مؤمنين قائمين بالسلام والمحبة واخوة في المحنة والفرح . فلابد لكم اخواتي واخوتي ان تكرموا حياتكم وانفسكم واموالكم لكي تنصروا يسوع المسيح وقيامه العظيم ومحاربة كل من يشوه قيامه المقدس وخاصة ونحن على يقين ان هناك الكثير من الدجالين ممن حاولوا وما زالوا يحاولون الادعاء بانهم المسيح وكيف نصدقهم هؤلاء الملاعين . ولا ننسى ان المسيح قد ذكر ان قبل قيامه يظهر الدجالين فالاحتراس منهم واجب . فتوبوا يا مؤمنين لعل الرب ينجينا واتركوا الذنب واتبعوا قول الرب : (( وان كنتم لا تتوبون ، فتهلكون كلكم مثلهم )) لوقا 12 ، 13 : ص117
ضرورة قيام الحركة التمهيدية ليسوع المسيح قبل قيامه
بمجيء المخلص وقيامه المقدس فأننا بمقدرة من الرب الاعلى سنتحول من بؤرة العصيان والتجرد والاستهزاء بقدرته الى تحول جذري صحيح يكمل ما بداءه يسوع المسيح لأنقاذ العالم من دسائس الشيطان ومن الضروري يا رعايا الرب ان يكون المسيح المثل والقدوة لتجنب الرذائل واتخاذ الفضائل والاعمال الصالحة طريقاً للتمهيد لقيامه المقدس . فحين أتى يسوع انما اراد بمجيئه صفة ً وذاتاً ان يهدي البشر الى الايمان بأعماله المجيدة التي كان يعملها . بقضاءه على الالام ونشر السلام على وجه الارض ونرى نحن المؤمنين به كيف ابغضه العالم وكيف كافح لخلاص الناس فقد قال : (( ان ابغضكم العالم ، فتذكروا انه ابغضني قبل ان يبغضكم . لو كنتم من العالم ، لأحبكم العالم كأهله ولأني اخترتكم من هنا العالم وما انتم منه، لذلك ابغضكم العالم )) يوحنا 14 ،15 : ص168 . الا تنظرون الى كلام يسوع ايها الاخوة . كيف ابغضه العالم قبلنا وكيف انه اختار الخلص من اتباعه . ومن هذا الحال نريد ان نكون من الخلص له حتى لو ابغضنا العالم ، ولما نعاصره من العلامات والتنبؤات التي نعيشها الان نرى من الوجوب والضروري لنشر تعاليم الرب وما اوحى به والتمهيد لقيامه المقدس وعلينا الانطلاق لدعوة خالصة تعد لقيام المسيح وانقاذه للعالم وقبل كل شيء نفهم ان تعاليم المسيح توحي بالوحدة بيننا المؤمنين به لكي نكون الاساس المتين والقاعدة الرصينة لأتباعه وخير دليل لنا رسالة القديس بولص الرسول في دعم الوحدة لنصرة المسيح فقال ( اما الان ، ففي المسيح يسوع صرتم قريبين بدم المسيح بعدما كنتم بعيدين . فالمسيح هو سلامنا ) فيكمل ليقول ( واجتهدوا في المحافظة على وحدة الروح برباط السلام ، فأنتم جسد واحد وروح احدة ، مثلما دعاكم الله الى رجاءٍ واحد ولكم رب واحد وايمان واحد ومعمودية واحدة واله واحد اب للجميع وفوقهم ) فتلك الوحدة الاخوية الانسانية تجعلنا نتصف بصفات المسيح لكي ننشر وندعوا بما اتى لنا به ، وتدعون لأن نكون مؤمنين اخوة في المحنة والمأساة والفرح والسرور فهنيئاً لمن يصبر على المحنة لأنه اذا ائتمن ينال اكليل الحياة الذي وعد الرب به من يحبونه . فالمحنة من الله وانها وعد منه ، ولا يمتحن بها الا من يحبونه . وافرحوا كل الفرح ، يا اخوتي ، حينما تقعون في مختلف انواع المحن فأنتم تعرفون ان امتحان ايمانكم فيه مولد الصبر والفرج لما اصابنا من الابتلاء الرباني لأنه الفرح والسرور الذي سوف نحياه مع يسوع المسيح . ونحن بداخلنا ثقة كل الثقة بان الطريق الى قدس الاقداس بدم يسوع هو الطريق الذي سار به والامل الذي يوصلنا الى مبتغانا والوثوق بما وعدنا به ليخلصنا واياكم مما شابت به ارواحنا جراء الشوائب التي غرسها ابليس اللعين . ومن منطلق الثقة التي تجسد بها المسيح فأنها تدعونا الى الجهاد الروحي الذي يوم يجيء المسيح ويجزينا بأيماننا كل انسان حسب درجة تحمله فالجهاد الروحي نستلهم الالهام الروحي للوصول الى الله الحي . وبهذا الالهام نكون قد وصلنا الى ما وصل اليه الرسل من قبلنا . واختيار يسوع للرسل اثنى عشر سماهم رسلاً يرافقونه فيرسلهم مبشرين وجعل لهم سلطاناً وكيف انهم ادوا رسالتهم من غير نقص وكيف اوصلوا رسالة الرب الى العالم وكيف تحدثوا بلغات ولكنات مختلفة ليوصلوا ما انزله واوصى به الرب . وبشروا بملكوت الله وشفوا المرضى وكانوا خير دليل على الرسل الاوفياء للمسيح . لذلك ونحن اليوم امس الحاجة لان نقوم انفسنا وندعوا الناس الذين ملئت قلوبهم واجسادهم بالظلمة والخطيئة وان ما ذكرناه مسبقاً من التقاليد التي بنى يسوع المسيح عليها المؤمنين تلزمنا ان نكون واعين موحدين والوصول الى كيفية توعية الناس بقرب ظهور المخلص وان تكون صيغة التوصية صيغة مطوية على الذات اي كل انسان هو مسؤول ان يدعوا اخاه وكل من يعرف للأخذ بيدهم للتخلص من الاثم . وان ما نبغيه اليوم خاصة وان ظهور المخلص لقريب فعلينا ان نقتدي بالرسل الاثنى عشر الذين نشروا رسالته . اما نحن فعلينا ان نكون رسل بل داعين وممهدين لقيامه المقدس وان نضع القاعدة الاساس, وخاصة ان قيامه المقدس يكون في المشرق أي يكون بيننا قريب لنا, وبذلك يجب التهيئة لقيامه والدعوة له وكيف مَيزنا بقيامه في الشرق لهو كرامة لنا لنصرته وقت يقوم ليجد من الناس من يستقبله ويقوم ليجدنا مؤمنين قائمين بالسلام والمحبة واخوة في المحنة والفرح . فلابد لكم اخواتي واخوتي ان تكرموا حياتكم وانفسكم واموالكم لكي تنصروا يسوع المسيح وقيامه العظيم ومحاربة كل من يشوه قيامه المقدس وخاصة ونحن على يقين ان هناك الكثير من الدجالين ممن حاولوا وما زالوا يحاولون الادعاء بانهم المسيح وكيف نصدقهم هؤلاء الملاعين . ولا ننسى ان المسيح قد ذكر ان قبل قيامه يظهر الدجالين فالاحتراس منهم واجب . فتوبوا يا مؤمنين لعل الرب ينجينا واتركوا الذنب واتبعوا قول الرب : (( وان كنتم لا تتوبون ، فتهلكون كلكم مثلهم )) لوقا 12 ، 13 : ص117