دابة الأرض عند أهل الكتاب
إذا عرفت دابة الأرض عند المسلمين سنة وشيعة وجرى ذكرها وبيان ماهيتها فإنها ذكرت عند أهل الكتاب سواء اليهود أو المسيح أو غيرهم لأنها من الآيات الإلهية التي وعد الله عز وجل بها الناس على اختلاف أديانهم وطوائفهم ولم تقتصر على المسلمين فحسب بدليل قوله تعالى :
{أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} ولو كان المقصود بذلك الأمة الإسلامية حصراً لما عبر عنها بالناس ولكن من الممكن التعبير عن ذلك بعبارة (المسلمين) .
وهذا الإطلاق في عبارة (الناس) يعني دابة الأرض يختص بها الناس من المسلمين ومن غير المسلمين ولاسيما أنها من علامات يوم القيامة ومرتبطة بقضية قيام الإمام المهدي ( عليه السلام ) والذي لا يأتي للمسلمين فقط ، بل للناس كافة ومن مختلف الأديان والطوائف والملل والنحل .
وقد وجدت قرائن عدة تشير إلى معرفة أهل الكتاب بدابة الأرض وأنها الإمام علي (عليه السلام) سواء بروايات صريحة في هذا المعنى موجودة في كتب أهل الكتاب عن طريق ما وري عن علماء أهل الكتاب من روايات عن دابة الأرض أو ما نقل المسلمون من كتبهم وقرءوه عن دابة الأرض .
من هذه القرائن ما ورد عن الفضيل بن زيد عن الصبغ بن نباته انه قال : ( قال لي معاوية يا معشر الشيعة تزعمون أن علياً دابة الأرض قلت نحن نقول واليهود يقولون قال فأرسل إلى رأس الجالوت فقال ويحك تجدون دابة الأرض عندكم مكتوبة فقال نعم فقال وما هي أتدري ما اسمها قال نعم اسمها إيليا قال فالتفت إلي فقال ويحك يا أصبغ ما أقرب إيليا من علياً )(بحار الأنوار ج39 ص244 ، تأويل الآيات ص400 ) .
وهذه إشارة صريحة وواضحة إن اليهود كانوا يعرفون دابة الأرض وإنها تحديداً الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والدليل على ذلك عبارة ( واليهود يقولون ) ، وإن اسم الدابة عندهم كما ذكرت .
ثم إن اسم الدابة عند اليهود في الرواية المتقدمة هو إيليا وإيليا هو اسم الإمام علي (عليه السلام) في التوراة واليهود يعرفونه باسمه هذا وبصفته ، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال للإمام علي (عليه السلام) لما بعثه لفتح خيبر :
( واعلم يا علي انهم يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه إيليا فإذا لقيتهم فقل أنا علي فانهم يخذلون إن شاء الله...) .
وجاء في الحديث أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما قال أنا علي بن أبى طالب ، قال حبر من أحبار القوم غلبتهم وما أنزل على موسى فدخل في قلوبهم من الرعب ما لم يكلفهم معه إلا شيطان به( - بحار الأنوار ج21 ص15-16 ) .
وفي رواية أخرى إن اسم الإمام علي (عليه السلام) : ( في حزبيل وبالعبرانية بلقياطس وبالسريانية شرحبيل وفي التوراة إيليا وفي الزبور اريا وفي الإنجيل بريا ...)( بحار الأنوار ج35 ص62 ) .
ثم إن المصادر التاريخية تذكر أن غير واحد من اليهود كان يحدث عما يجري في آخر الزمان من علامات كالرجعة ودابة الأرض وغيرها كوهب بن منيه وأبي بن كعب وغيرهما ، وفقاً لما عندهم من كتب وروايات موجودة في التوراة( بحار الأنوار ج53 ص68 ، كتاب سليم ص68 ، معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص175 ، معجم البيان ج7 ص134 ) . مما يؤكد على وجود كلام عن دابة الأرض عند اليهود ومعرفتهم بها .
فضلاً عن ذلك إن بعض المسلمين كانوا يقرءون كتب الله أهل الكتاب سواء اليهود أو المسيح وينقلون ما يقرءون ويرونه للناس فقد ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص في حديث عن الدابة :
( إن أول الآيات خروج الشمس من مغربها أوخروج الدابة على الناس ضحى وآيتها كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها تقريباً ثم قال عبد الله (وكان) يقرأ الكتب وأظن أولهما خروجا طلوع الشمس من مغربها )( معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص207 ، ابن أبي شيبة ج15 ص97 ).
وفي رواية أخرى عن عبد الله بن عمر أيضاً : ( إذا طلعت الشمس من مغربها يخر إبليس ساجداً ... ثم تخرج دابة الأرض ...)( معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص165 ، المعجم الأوسط ج1 ص98 ، مجمع الزوائد ج8 ص8 .) .
وقد علق ابن كثير في ذيل هذه الرواية على ما أورده عبد الله بن عمرو بقوله : ( إنه حديث غريب جداً وسنده ضعيف ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو يوم اليرموك ، وهذا التعليق من ابن كثير يوجب التدقيق والتحقيق في كل المرويات عن عبد الله بن عمرو بن العاص التي لها اصل أو شبيه عند النصارى واليهود لأنه يدل على أن عبد الله كان عنده مقدار حمل أو حملي دابة من الكتب حصل عليها أيام حرب اليرموك وفتح الشام وانه كان يحدث منه )( معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص165 – 166 ، تفسير ابن كثير ج2 ص222 .) .
وهذا ما يقف دليلاً على معرفة اليهود والنصارى بموضوع دابة الأرض وان المسلمين كانوا يقرءون كتبهم ويروون ما كتب فيها من مواضيع كالحديث والمقصود بها تحديداً وهو الإمام علي (عليه السلام) وفقاً لما قدمنا من قرائن تؤكد هذا المعنى .
أخيراً وليس آخراً وبالمحصلة فان كل من المسلمين سنة وشيعة وأهل الكتاب من اليهود والنصارى ورد عندهم ذكر دابة الأرض وإنها تخرج في آخر الزمان وإنها من آيات الله عز وجل التي وعد الناس مع الاختلاف في تحديد ماهيتها كونها إنسان أم حيوان .
وقد أثبتنا بما قدمنا من أدلة أن دابة الأرض رجل والمقصود به الإمام علي بن أبى طالب (عليه السلام) .
إذا عرفت دابة الأرض عند المسلمين سنة وشيعة وجرى ذكرها وبيان ماهيتها فإنها ذكرت عند أهل الكتاب سواء اليهود أو المسيح أو غيرهم لأنها من الآيات الإلهية التي وعد الله عز وجل بها الناس على اختلاف أديانهم وطوائفهم ولم تقتصر على المسلمين فحسب بدليل قوله تعالى :
{أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} ولو كان المقصود بذلك الأمة الإسلامية حصراً لما عبر عنها بالناس ولكن من الممكن التعبير عن ذلك بعبارة (المسلمين) .
وهذا الإطلاق في عبارة (الناس) يعني دابة الأرض يختص بها الناس من المسلمين ومن غير المسلمين ولاسيما أنها من علامات يوم القيامة ومرتبطة بقضية قيام الإمام المهدي ( عليه السلام ) والذي لا يأتي للمسلمين فقط ، بل للناس كافة ومن مختلف الأديان والطوائف والملل والنحل .
وقد وجدت قرائن عدة تشير إلى معرفة أهل الكتاب بدابة الأرض وأنها الإمام علي (عليه السلام) سواء بروايات صريحة في هذا المعنى موجودة في كتب أهل الكتاب عن طريق ما وري عن علماء أهل الكتاب من روايات عن دابة الأرض أو ما نقل المسلمون من كتبهم وقرءوه عن دابة الأرض .
من هذه القرائن ما ورد عن الفضيل بن زيد عن الصبغ بن نباته انه قال : ( قال لي معاوية يا معشر الشيعة تزعمون أن علياً دابة الأرض قلت نحن نقول واليهود يقولون قال فأرسل إلى رأس الجالوت فقال ويحك تجدون دابة الأرض عندكم مكتوبة فقال نعم فقال وما هي أتدري ما اسمها قال نعم اسمها إيليا قال فالتفت إلي فقال ويحك يا أصبغ ما أقرب إيليا من علياً )(بحار الأنوار ج39 ص244 ، تأويل الآيات ص400 ) .
وهذه إشارة صريحة وواضحة إن اليهود كانوا يعرفون دابة الأرض وإنها تحديداً الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والدليل على ذلك عبارة ( واليهود يقولون ) ، وإن اسم الدابة عندهم كما ذكرت .
ثم إن اسم الدابة عند اليهود في الرواية المتقدمة هو إيليا وإيليا هو اسم الإمام علي (عليه السلام) في التوراة واليهود يعرفونه باسمه هذا وبصفته ، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال للإمام علي (عليه السلام) لما بعثه لفتح خيبر :
( واعلم يا علي انهم يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه إيليا فإذا لقيتهم فقل أنا علي فانهم يخذلون إن شاء الله...) .
وجاء في الحديث أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما قال أنا علي بن أبى طالب ، قال حبر من أحبار القوم غلبتهم وما أنزل على موسى فدخل في قلوبهم من الرعب ما لم يكلفهم معه إلا شيطان به( - بحار الأنوار ج21 ص15-16 ) .
وفي رواية أخرى إن اسم الإمام علي (عليه السلام) : ( في حزبيل وبالعبرانية بلقياطس وبالسريانية شرحبيل وفي التوراة إيليا وفي الزبور اريا وفي الإنجيل بريا ...)( بحار الأنوار ج35 ص62 ) .
ثم إن المصادر التاريخية تذكر أن غير واحد من اليهود كان يحدث عما يجري في آخر الزمان من علامات كالرجعة ودابة الأرض وغيرها كوهب بن منيه وأبي بن كعب وغيرهما ، وفقاً لما عندهم من كتب وروايات موجودة في التوراة( بحار الأنوار ج53 ص68 ، كتاب سليم ص68 ، معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص175 ، معجم البيان ج7 ص134 ) . مما يؤكد على وجود كلام عن دابة الأرض عند اليهود ومعرفتهم بها .
فضلاً عن ذلك إن بعض المسلمين كانوا يقرءون كتب الله أهل الكتاب سواء اليهود أو المسيح وينقلون ما يقرءون ويرونه للناس فقد ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص في حديث عن الدابة :
( إن أول الآيات خروج الشمس من مغربها أوخروج الدابة على الناس ضحى وآيتها كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها تقريباً ثم قال عبد الله (وكان) يقرأ الكتب وأظن أولهما خروجا طلوع الشمس من مغربها )( معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص207 ، ابن أبي شيبة ج15 ص97 ).
وفي رواية أخرى عن عبد الله بن عمر أيضاً : ( إذا طلعت الشمس من مغربها يخر إبليس ساجداً ... ثم تخرج دابة الأرض ...)( معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص165 ، المعجم الأوسط ج1 ص98 ، مجمع الزوائد ج8 ص8 .) .
وقد علق ابن كثير في ذيل هذه الرواية على ما أورده عبد الله بن عمرو بقوله : ( إنه حديث غريب جداً وسنده ضعيف ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو يوم اليرموك ، وهذا التعليق من ابن كثير يوجب التدقيق والتحقيق في كل المرويات عن عبد الله بن عمرو بن العاص التي لها اصل أو شبيه عند النصارى واليهود لأنه يدل على أن عبد الله كان عنده مقدار حمل أو حملي دابة من الكتب حصل عليها أيام حرب اليرموك وفتح الشام وانه كان يحدث منه )( معجم أحاديث الإمام المهدي ج2 ص165 – 166 ، تفسير ابن كثير ج2 ص222 .) .
وهذا ما يقف دليلاً على معرفة اليهود والنصارى بموضوع دابة الأرض وان المسلمين كانوا يقرءون كتبهم ويروون ما كتب فيها من مواضيع كالحديث والمقصود بها تحديداً وهو الإمام علي (عليه السلام) وفقاً لما قدمنا من قرائن تؤكد هذا المعنى .
أخيراً وليس آخراً وبالمحصلة فان كل من المسلمين سنة وشيعة وأهل الكتاب من اليهود والنصارى ورد عندهم ذكر دابة الأرض وإنها تخرج في آخر الزمان وإنها من آيات الله عز وجل التي وعد الناس مع الاختلاف في تحديد ماهيتها كونها إنسان أم حيوان .
وقد أثبتنا بما قدمنا من أدلة أن دابة الأرض رجل والمقصود به الإمام علي بن أبى طالب (عليه السلام) .
تعليق