تويت
من مضاهر الجاهلية الثانية قبيل قيام القائم عليه السلام
{الافتخار بالأنساب والحمية ونخوة الجاهلية}
من فـكـر الــسيـد ابـي عبــد اللــه الحـسيــــن القــحـطــانـي
الافتخار بالأنساب والأحساب والحمية ونخوة الجاهلية ، فالقبائل العربية أيام الجاهلية الأولى كان يفتخر بعضها على بعض بالأنساب والأحساب على حساب الحق والهدى والتقى وتكثر فيهم الحمية ، وهي من الأنفة من فعل الشيء أو الجلوس مع غير الكفء ، إلى غير ذلك .
وهذا بعينه تحقق في الجاهلية الثانية ، إذ صرنا نشهد التفاضل والتفاخر بالعشيرة والأهل على حساب الدين والتقوى ، فواحد يقول أنا من بني فلان المعروف بكذا وآخر يقول أنا أبن من لأعمل كذا وكذا ؟
بل صرنا نشهد الطعن بأنساب الشخص الفلاني والقبيلة الفلانية والتقليل من شأنها نتيجة هذه الحمية .
وقد جاءت الروايات الشريفة تؤكد على وجود هذا المعنى في آخر الزمان حيث الجاهلية الثانية ، هذا من جهة ، وحذرت الروايات من مغبة هذه الأعمال والإتيان بها من جهة أخرى .
فقد ورد عن محمد بن حمران عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال :
( ثلاثة من أعمال الجاهلية ، الفخر بالأنساب والطعن بالأنساب ...)(بحار الأنوار ج3 ص272 ، مستدرك الوسائل ج2 ص454 ) .
وقد تعدى الفخر بالأنساب والحمية القبائل العربية حتى صار العربي يفتخر على الأعجمي والعالم الفلاني يفتخر على غيره من أقرانه وهكذا ، مع إن القرآن الكريم أشار إلى أن الأساس في الكرامة هو التقوى في قوله تعالى :
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }( الحجرات (13) ) .
وقد ورد في الحديث الشريف : ( وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى )( جامع الأخبار ص 183 ) .
وإن الله سبحانه وتعالى قد أذهب هذه الأشياء بالإسلام ، فقد جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) إنه قال : ( صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر يوم فتح مكة فقال أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ألا إنكم من آدم وآدم من طين ، ألا إن خير عباد الله عبد أتقاه إنه العربية ليست بأب والدٍ ولكنها لسان ناطق فمن قصر به عمله لم يبلغه حسبه ...)( الكافي ج8 ص246 ) .
هذا مع العلم إن آفة الحسب الافتخار ، كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من وصية أوصى بها الإمام علي (عليه السلام) قائلاً :
( يا علي آفة الحسب الافتخار ، ثم قال : يا علي إن الله قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ألا إن الناس من آدم وآدم من تراب )( وسائل الشيعة ج16 ص43 ) .
لأن الافتخار يذهب ببهاء الإنسان وهيبته وقد قيل في الموروث الأدبي ( من مدح نفسه فقد ذمها ) .
وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) على وجود الحمية والتعصب في الإسلام واللاتي هنّ من أعمال الجاهلية في قوله (عليه السلام) :
( فالله الله في كبر الحمية وفخر الجاهلية فإنه ملاحق الشنآن ومنافح الشيطان اللاتي خدع بها الأمم الماضية والقرون الخالية )( الكافي ج14 ص467 ، مستدرك الوسائل ج12 ص92 ) .
وهذا الافتخار بالأنساب والحمية الجاهلية سيبتلى بها الناس في زمان ظهور دعوة الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) على يد وزيره السيد اليماني الحسني الذي سيلاقي من أهل زمانه من أعمال الجاهلية (وعلى رأسها الحمية والأنفة وفخر الجاهلية) ما تصد الناس به عن دعوته الحقة .
فعلماء السوء المضلون في آخر الزمان ستمنعهم حميتهم من إتباع دعوة السيد اليماني تعصباً وحمية لأنهم يعتقدون أحقيتهم بهذا المنصب الإلهي وهو التمهيد لقيام الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) والحال إنهم ليسوا لها أهلاً .
كما إن الناس أيضاً سوف تمنعهم حميتهم من اتباع دعوة الحق ولا سيما إذا ما ابتلوا بأن يجعل الله عليهم أشخاصاً يقودون ويسلكون بهم طريق الحق في ظل السيد اليماني الحسني ، وقد يكون هؤلاء الأشخاص في نظر الناس أقل وأدنى منهم منزلة اجتماعية كانت أو علمية ، مما يتسبب في عزوف الناس عن طاعة الأمر الإلهي مكابرة وحمية وتعصباً لا غير .
وقد ورد هذا المعنى في قول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
( وجاحدوا الله على ما صنع بهم مكابرة لقضائه ومغالبةً لآلائه فإنهم قواعد أساس العصبية ودعائم أركان الفتنة وسيوف افتراء الجاهلية ...)( الكافي ج14 ص466 ) .
{الافتخار بالأنساب والحمية ونخوة الجاهلية}
من فـكـر الــسيـد ابـي عبــد اللــه الحـسيــــن القــحـطــانـي
الافتخار بالأنساب والأحساب والحمية ونخوة الجاهلية ، فالقبائل العربية أيام الجاهلية الأولى كان يفتخر بعضها على بعض بالأنساب والأحساب على حساب الحق والهدى والتقى وتكثر فيهم الحمية ، وهي من الأنفة من فعل الشيء أو الجلوس مع غير الكفء ، إلى غير ذلك .
وهذا بعينه تحقق في الجاهلية الثانية ، إذ صرنا نشهد التفاضل والتفاخر بالعشيرة والأهل على حساب الدين والتقوى ، فواحد يقول أنا من بني فلان المعروف بكذا وآخر يقول أنا أبن من لأعمل كذا وكذا ؟
بل صرنا نشهد الطعن بأنساب الشخص الفلاني والقبيلة الفلانية والتقليل من شأنها نتيجة هذه الحمية .
وقد جاءت الروايات الشريفة تؤكد على وجود هذا المعنى في آخر الزمان حيث الجاهلية الثانية ، هذا من جهة ، وحذرت الروايات من مغبة هذه الأعمال والإتيان بها من جهة أخرى .
فقد ورد عن محمد بن حمران عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال :
( ثلاثة من أعمال الجاهلية ، الفخر بالأنساب والطعن بالأنساب ...)(بحار الأنوار ج3 ص272 ، مستدرك الوسائل ج2 ص454 ) .
وقد تعدى الفخر بالأنساب والحمية القبائل العربية حتى صار العربي يفتخر على الأعجمي والعالم الفلاني يفتخر على غيره من أقرانه وهكذا ، مع إن القرآن الكريم أشار إلى أن الأساس في الكرامة هو التقوى في قوله تعالى :
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }( الحجرات (13) ) .
وقد ورد في الحديث الشريف : ( وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى )( جامع الأخبار ص 183 ) .
وإن الله سبحانه وتعالى قد أذهب هذه الأشياء بالإسلام ، فقد جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) إنه قال : ( صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر يوم فتح مكة فقال أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ألا إنكم من آدم وآدم من طين ، ألا إن خير عباد الله عبد أتقاه إنه العربية ليست بأب والدٍ ولكنها لسان ناطق فمن قصر به عمله لم يبلغه حسبه ...)( الكافي ج8 ص246 ) .
هذا مع العلم إن آفة الحسب الافتخار ، كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من وصية أوصى بها الإمام علي (عليه السلام) قائلاً :
( يا علي آفة الحسب الافتخار ، ثم قال : يا علي إن الله قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ألا إن الناس من آدم وآدم من تراب )( وسائل الشيعة ج16 ص43 ) .
لأن الافتخار يذهب ببهاء الإنسان وهيبته وقد قيل في الموروث الأدبي ( من مدح نفسه فقد ذمها ) .
وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) على وجود الحمية والتعصب في الإسلام واللاتي هنّ من أعمال الجاهلية في قوله (عليه السلام) :
( فالله الله في كبر الحمية وفخر الجاهلية فإنه ملاحق الشنآن ومنافح الشيطان اللاتي خدع بها الأمم الماضية والقرون الخالية )( الكافي ج14 ص467 ، مستدرك الوسائل ج12 ص92 ) .
وهذا الافتخار بالأنساب والحمية الجاهلية سيبتلى بها الناس في زمان ظهور دعوة الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) على يد وزيره السيد اليماني الحسني الذي سيلاقي من أهل زمانه من أعمال الجاهلية (وعلى رأسها الحمية والأنفة وفخر الجاهلية) ما تصد الناس به عن دعوته الحقة .
فعلماء السوء المضلون في آخر الزمان ستمنعهم حميتهم من إتباع دعوة السيد اليماني تعصباً وحمية لأنهم يعتقدون أحقيتهم بهذا المنصب الإلهي وهو التمهيد لقيام الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) والحال إنهم ليسوا لها أهلاً .
كما إن الناس أيضاً سوف تمنعهم حميتهم من اتباع دعوة الحق ولا سيما إذا ما ابتلوا بأن يجعل الله عليهم أشخاصاً يقودون ويسلكون بهم طريق الحق في ظل السيد اليماني الحسني ، وقد يكون هؤلاء الأشخاص في نظر الناس أقل وأدنى منهم منزلة اجتماعية كانت أو علمية ، مما يتسبب في عزوف الناس عن طاعة الأمر الإلهي مكابرة وحمية وتعصباً لا غير .
وقد ورد هذا المعنى في قول أمير المؤمنين (عليه السلام) :
( وجاحدوا الله على ما صنع بهم مكابرة لقضائه ومغالبةً لآلائه فإنهم قواعد أساس العصبية ودعائم أركان الفتنة وسيوف افتراء الجاهلية ...)( الكافي ج14 ص466 ) .