( الكهانة )
من مظاهر وجود الجاهلية الثانية قبيل قيام القائم عليه السلام
من كتاب عصر الجاهلية في آخر الزمان
من فكر السيد أبو عبد الله الحسين القحطاني
والتي كانت شائعة في أيام الجاهلية الأولى ، فقد ورد عن هشام بن الحكم عندما سأله احد الزنادقة من سؤال الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (فمن أين يصل الكهانة ومن أين يخبر الناس بما حدث ؟
قال (عليه السلام) : إن الكهانة كانت في الجاهلية في كل حين (فترة من الرسل) كان الكاهن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يشتبه عليهم من الأمور فيخبرهم بأشياء تحدث وذلك في وجوه شتى من فراسة العين وذكاء القلب)( بحار الأنوار ج60 ص76 ؛ الاحتجاج ج2 ص339 ) .
وعليه فالكهانة هي أخبار الناس بما حصل أو سيحصل من أشياء الكشف عن مجهولها ، والكهانة هي من أعمال الشياطين ، حيث كانت الشياطين تسترق السمع عما يجري في السماء كما أشار إلى ذلك الإمام الصادق (عليه السلام) أو تأتي الكهانة بالأخبار صدقاً وكذباً بزيادة أو نقصان ولكن الشياطين لما رجمت بمجيء الرسالة المحمدية وبعثة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) منعت من استراق السمع فانقطعت الكهانة من حينها.
أما ما تأتي به الشياطين إلى الكهانة وما يؤدون إليهم بعد ذلك من أخبار الناس مما يتحدثون به مما يحدث في العبد من الحوادث من سارق سرق أو قاتل قتل وغائب غاب وهم أيضاً يؤدونه إليهم صدقاً وكذباً زيادة ونقصان لأنهم هم بمنزلة الناس أيضاً صدقوا وكذبوا وشبهت الكهانة بالنور المصطنع أو الكواكب والسرج التي ما أن تشرق الشمس المتمثلة بالنبوة وهي النور الأعظم الذي يضيء الكون فإن الكهانة تتراجع أمامه وتختفي كما في المعنى الأول الذي ورد في أعلاه مع بقاء المعنى الثاني( بحار الأنوار ج10 ص168 ؛ الاحتجاج ج2 ص339 ؛ تاريخ اليعقوبي ج2 ص6 ؛ مقدمة بن خلدون ص101 ) .
ولما كانت الكهانة تظهر وتختفي أو تقوى وتشتد على وجود فترة من الرسل فيصير الناس من الخيبة واليأس من السماء ومن بعث الرسالة تحيي فيهم الأمل من جديد مما يدفعهم ذلك إلى اللجوء إلى الكهانة ، ليتعرفوا عن طريقها عما يصيبهم من أمور وما حدثت وتحدث من حوادث تخبأها لهم الأقدار فراراً من واقعهم الفاسد وقدرهم السيء الذي لم يكن إلا بما كسبت أيدي الناس وما الله بظلام للعبيد .
وبما إننا في زمن الجاهلية الثانية ، ونحن على حين فترة من الأئمة مع غياب شمس الأئمة المتمثلة بالإمام المهدي (عليه السلام) رجع الناس إلى الاعتماد على الكهانة والعرافين وحتى السحرة لكي يعرفوا عن طريق هؤلاء ما سيصيبهم من أمور وما حدث وسيحدث من أحداث ضارة أو نافعة فيعولوا عليها ويسيروا أمور حياتهم اعتماداً عليها متناسين قدرة الله عز وجل وإنه في كل يوم هو في شأن ويقعون في حبائل إبليس اللعين الذي قد يظلمهم إلى حد بعيد يخرجون به أو ينحرفون كثيراً عن جادة الحق والصواب ويتحملون الذنوب الكبار .
وقد ورد في كلام الإمام السجاد (عليه السلام) في إشارة إلى الذنوب التي تأتي عن طريق الكهانة والسحر بقوله (عليه السلام) : (الذنوب التي تظلم الهواء السحر والكهانة والإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر)( وسائل الشيعة ج16 ص281 ، عدة الداعي ص212 معاني الأخبار 270 ) .
وما فتنة الدجال (المسيح الدجال) الذي سيخرج عند قيام الإمام المهدي (عليه السلام ) القائمة على الشعوذة والسحر والدجل إلا وجه من أوجه هذه الأعمال الشيطانية من كهانة وسحر وغيرها ، والتي سيقضي الإمام المهدي (عليه السلام) عليها جميعاً وعلى غيرها المتمثل بالدجال وأعوانه .
من مظاهر وجود الجاهلية الثانية قبيل قيام القائم عليه السلام
من كتاب عصر الجاهلية في آخر الزمان
من فكر السيد أبو عبد الله الحسين القحطاني
والتي كانت شائعة في أيام الجاهلية الأولى ، فقد ورد عن هشام بن الحكم عندما سأله احد الزنادقة من سؤال الإمام الصادق (عليه السلام) قال : (فمن أين يصل الكهانة ومن أين يخبر الناس بما حدث ؟
قال (عليه السلام) : إن الكهانة كانت في الجاهلية في كل حين (فترة من الرسل) كان الكاهن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يشتبه عليهم من الأمور فيخبرهم بأشياء تحدث وذلك في وجوه شتى من فراسة العين وذكاء القلب)( بحار الأنوار ج60 ص76 ؛ الاحتجاج ج2 ص339 ) .
وعليه فالكهانة هي أخبار الناس بما حصل أو سيحصل من أشياء الكشف عن مجهولها ، والكهانة هي من أعمال الشياطين ، حيث كانت الشياطين تسترق السمع عما يجري في السماء كما أشار إلى ذلك الإمام الصادق (عليه السلام) أو تأتي الكهانة بالأخبار صدقاً وكذباً بزيادة أو نقصان ولكن الشياطين لما رجمت بمجيء الرسالة المحمدية وبعثة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) منعت من استراق السمع فانقطعت الكهانة من حينها.
أما ما تأتي به الشياطين إلى الكهانة وما يؤدون إليهم بعد ذلك من أخبار الناس مما يتحدثون به مما يحدث في العبد من الحوادث من سارق سرق أو قاتل قتل وغائب غاب وهم أيضاً يؤدونه إليهم صدقاً وكذباً زيادة ونقصان لأنهم هم بمنزلة الناس أيضاً صدقوا وكذبوا وشبهت الكهانة بالنور المصطنع أو الكواكب والسرج التي ما أن تشرق الشمس المتمثلة بالنبوة وهي النور الأعظم الذي يضيء الكون فإن الكهانة تتراجع أمامه وتختفي كما في المعنى الأول الذي ورد في أعلاه مع بقاء المعنى الثاني( بحار الأنوار ج10 ص168 ؛ الاحتجاج ج2 ص339 ؛ تاريخ اليعقوبي ج2 ص6 ؛ مقدمة بن خلدون ص101 ) .
ولما كانت الكهانة تظهر وتختفي أو تقوى وتشتد على وجود فترة من الرسل فيصير الناس من الخيبة واليأس من السماء ومن بعث الرسالة تحيي فيهم الأمل من جديد مما يدفعهم ذلك إلى اللجوء إلى الكهانة ، ليتعرفوا عن طريقها عما يصيبهم من أمور وما حدثت وتحدث من حوادث تخبأها لهم الأقدار فراراً من واقعهم الفاسد وقدرهم السيء الذي لم يكن إلا بما كسبت أيدي الناس وما الله بظلام للعبيد .
وبما إننا في زمن الجاهلية الثانية ، ونحن على حين فترة من الأئمة مع غياب شمس الأئمة المتمثلة بالإمام المهدي (عليه السلام) رجع الناس إلى الاعتماد على الكهانة والعرافين وحتى السحرة لكي يعرفوا عن طريق هؤلاء ما سيصيبهم من أمور وما حدث وسيحدث من أحداث ضارة أو نافعة فيعولوا عليها ويسيروا أمور حياتهم اعتماداً عليها متناسين قدرة الله عز وجل وإنه في كل يوم هو في شأن ويقعون في حبائل إبليس اللعين الذي قد يظلمهم إلى حد بعيد يخرجون به أو ينحرفون كثيراً عن جادة الحق والصواب ويتحملون الذنوب الكبار .
وقد ورد في كلام الإمام السجاد (عليه السلام) في إشارة إلى الذنوب التي تأتي عن طريق الكهانة والسحر بقوله (عليه السلام) : (الذنوب التي تظلم الهواء السحر والكهانة والإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر)( وسائل الشيعة ج16 ص281 ، عدة الداعي ص212 معاني الأخبار 270 ) .
وما فتنة الدجال (المسيح الدجال) الذي سيخرج عند قيام الإمام المهدي (عليه السلام ) القائمة على الشعوذة والسحر والدجل إلا وجه من أوجه هذه الأعمال الشيطانية من كهانة وسحر وغيرها ، والتي سيقضي الإمام المهدي (عليه السلام) عليها جميعاً وعلى غيرها المتمثل بالدجال وأعوانه .