{ الخلافة }
من سنن المهدي من آدم (عليهما السلام)
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي عليه السلام
لما خلق الله سبحانه وتعالى آدم (عليه السلام) أمر الملائكة بالسجود له تنفيذا وطاعة لأمره فسجد الملائكة كلهم أجمعين إلا إبليس كما في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }( البقرة30 ).
فقد جعل المولى تبارك وتعالى صفيه ادم (عليه السلام) خليفة له في أرضه وكان أول خليفة لله عز وجل فقد اصطفاه الله لذلك المنصب الإلهي، فكان الاستغراب بائناً من الملائكة فاستفهموا عن ذلك الأمر فجاءهم جواب المولى تبارك وتعالى {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } وقد كان علم الملائكة بما يقع وما يكون من قتل ابن آدم لأخيه وسفك الدماء في الأرض يعود لأحد احتمالين:
أن يكون علمهم ذاك من علم الله عز وجل فهو من علمهم ذلك بدليل قوله تعالى حكاية عن الملائكة: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } (البقرة32 ).
فالملائكة لا يعلمون شيئاً إلا بتعليم الله عز وجل لهم وهذا واضح من ظاهر الآية.
والاحتمال الثاني أن يكون علم الملائكة يعود إلى ما رأوه من أفعال النسناس والجن الذين خلقا قبل خلق الإنسان وقد افسدا في الأرض، فتوقع الملائكة حصول نفس الشيء من الإفساد وعدم التسبيح والتقديس للباري جل ذكره. لذلك صدر منهم ما صدر من تساؤل.
إن الخلافة التي أرادها الله عز وجل قائمة على التسبيح والتقديس أي ملئ الأرض قسطاً وعدلاً وذلك لا يكون إلا من خلال إصلاح النفس وإعدادها فكرياً وعقائدياً وروحياً لإعطاء نتائج ايجابية، فيكون الإنسان مؤثراً في جميع الموجودات في هذا الكون، كما إن العمل السيئ يعكس نتائج سلبية مؤثرة في تلك الموجودات الكونية، وهذا المعنى يظهر واضحاًً من الرواية الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كانت الوحوش والطير والسباع وكل شيء خلق الله عز وجل مختلطاً بعضه ببعض فلما قتل ابن ادم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شيء الى شكله )(بحار الأنوار ج11 ص236 ).
فقد نفرت جميع الحيوانات عندما قتل قابيل أخاه هابيل بعدما كانت تلك الحيوانات يعيش بعضها مع البعض الآخر من دون أن يؤذي احدها الآخر أو يفترس بعضها البعض، كما أن الأرض منعت بركتها وخيرها ولم يعد يحصل الإنسان على ما كان يحصل عليه من خير وبركة بعد أن سفكت الدماء وكثر الفساد من الإنسان وبهذا يتبين لنا واضحاً كون الإمام المهدي (عليه السلام) لا يستطيع أن يملأ الأرض قسطاً وعدلا إلا بعد أن يصلح نفوس البشر التي فسدت نتيجة أعمالهم الغير صالحة.
كما إن معنى التقديس هو نفي الباطل وإزالته وطرد الأنداد والشرك من النفس وبمعنى أدق واشمل هو إماتة الظلم والجور وإزالتهما من الأرض وذلك هو التقديس الذي أشار له القران وهو لا يكون بكماله وتمامه إلا على يد الإمام المهدي (عليه السلام) وفي خلافته ودولته العالمية، لذا فإن المولى سبحانه وتعالى قد خص الإنسان بالخلافة دون الملائكة وذلك لان الإنسان بتسبيحه وتقديسه للمولى عز وجل يصل إلى مقامات تفوق الملائكة، فالإنسان المرضي عند الله عز وجل أفضل من الملائكة. وبهذا يتضح إن الخلافة الإلهية التي أرادها الله هي خلافه الإمام المهدي (عليه السلام) وهو الخليفة الحقيقي لله عز وجل في الأرض فبخلافته يكون التسبيح والتقديس على أتم وجه وافهم صورة فالإمام المهدي (عليه السلام) ورث تلك الخلافة من أبيه آدم (عليه السلام) كما جاء في الروايات الشريفة إن له سنة من ادم (عليه السلام) ومن هذه السنن هو الخلافة في الأرض فإن المولى عز وجل كان عالماً بأن خلافة آدم (عليه السلام) ليست هي الخلافة الحقيقية التي يريدها لأن في علمه أن يقتل الأخ أخاه ويكون الفساد في الأرض ولكنه في الوقت ذاته عالماً بأن الخلافة الحقيقية تكون على يد الإمام المهدي (عليه السلام) حيث لا فساد ولا ظلم ولا جور بل هو عدل وقسط وإحسان وان الخليفة الحقيقي الذي يكون كل ذلك على يديه هو من ذرية ادم (عليه السلام) ومن نسله وقد أودعه الله سبحانه وتعالى في صلب ادم (عليه السلام) وهو المستفاد من قوله تعالى {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } فإنه تبارك وتعالى يصلحهم بظهور المهدي الذي يقيم خلافة الله في الأرض ويكون من ذرية ادم (عليه السلام) وهو ما خفي على الملائكة آنذاك.
من سنن المهدي من آدم (عليهما السلام)
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي عليه السلام
لما خلق الله سبحانه وتعالى آدم (عليه السلام) أمر الملائكة بالسجود له تنفيذا وطاعة لأمره فسجد الملائكة كلهم أجمعين إلا إبليس كما في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }( البقرة30 ).
فقد جعل المولى تبارك وتعالى صفيه ادم (عليه السلام) خليفة له في أرضه وكان أول خليفة لله عز وجل فقد اصطفاه الله لذلك المنصب الإلهي، فكان الاستغراب بائناً من الملائكة فاستفهموا عن ذلك الأمر فجاءهم جواب المولى تبارك وتعالى {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } وقد كان علم الملائكة بما يقع وما يكون من قتل ابن آدم لأخيه وسفك الدماء في الأرض يعود لأحد احتمالين:
أن يكون علمهم ذاك من علم الله عز وجل فهو من علمهم ذلك بدليل قوله تعالى حكاية عن الملائكة: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } (البقرة32 ).
فالملائكة لا يعلمون شيئاً إلا بتعليم الله عز وجل لهم وهذا واضح من ظاهر الآية.
والاحتمال الثاني أن يكون علم الملائكة يعود إلى ما رأوه من أفعال النسناس والجن الذين خلقا قبل خلق الإنسان وقد افسدا في الأرض، فتوقع الملائكة حصول نفس الشيء من الإفساد وعدم التسبيح والتقديس للباري جل ذكره. لذلك صدر منهم ما صدر من تساؤل.
إن الخلافة التي أرادها الله عز وجل قائمة على التسبيح والتقديس أي ملئ الأرض قسطاً وعدلاً وذلك لا يكون إلا من خلال إصلاح النفس وإعدادها فكرياً وعقائدياً وروحياً لإعطاء نتائج ايجابية، فيكون الإنسان مؤثراً في جميع الموجودات في هذا الكون، كما إن العمل السيئ يعكس نتائج سلبية مؤثرة في تلك الموجودات الكونية، وهذا المعنى يظهر واضحاًً من الرواية الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كانت الوحوش والطير والسباع وكل شيء خلق الله عز وجل مختلطاً بعضه ببعض فلما قتل ابن ادم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شيء الى شكله )(بحار الأنوار ج11 ص236 ).
فقد نفرت جميع الحيوانات عندما قتل قابيل أخاه هابيل بعدما كانت تلك الحيوانات يعيش بعضها مع البعض الآخر من دون أن يؤذي احدها الآخر أو يفترس بعضها البعض، كما أن الأرض منعت بركتها وخيرها ولم يعد يحصل الإنسان على ما كان يحصل عليه من خير وبركة بعد أن سفكت الدماء وكثر الفساد من الإنسان وبهذا يتبين لنا واضحاً كون الإمام المهدي (عليه السلام) لا يستطيع أن يملأ الأرض قسطاً وعدلا إلا بعد أن يصلح نفوس البشر التي فسدت نتيجة أعمالهم الغير صالحة.
كما إن معنى التقديس هو نفي الباطل وإزالته وطرد الأنداد والشرك من النفس وبمعنى أدق واشمل هو إماتة الظلم والجور وإزالتهما من الأرض وذلك هو التقديس الذي أشار له القران وهو لا يكون بكماله وتمامه إلا على يد الإمام المهدي (عليه السلام) وفي خلافته ودولته العالمية، لذا فإن المولى سبحانه وتعالى قد خص الإنسان بالخلافة دون الملائكة وذلك لان الإنسان بتسبيحه وتقديسه للمولى عز وجل يصل إلى مقامات تفوق الملائكة، فالإنسان المرضي عند الله عز وجل أفضل من الملائكة. وبهذا يتضح إن الخلافة الإلهية التي أرادها الله هي خلافه الإمام المهدي (عليه السلام) وهو الخليفة الحقيقي لله عز وجل في الأرض فبخلافته يكون التسبيح والتقديس على أتم وجه وافهم صورة فالإمام المهدي (عليه السلام) ورث تلك الخلافة من أبيه آدم (عليه السلام) كما جاء في الروايات الشريفة إن له سنة من ادم (عليه السلام) ومن هذه السنن هو الخلافة في الأرض فإن المولى عز وجل كان عالماً بأن خلافة آدم (عليه السلام) ليست هي الخلافة الحقيقية التي يريدها لأن في علمه أن يقتل الأخ أخاه ويكون الفساد في الأرض ولكنه في الوقت ذاته عالماً بأن الخلافة الحقيقية تكون على يد الإمام المهدي (عليه السلام) حيث لا فساد ولا ظلم ولا جور بل هو عدل وقسط وإحسان وان الخليفة الحقيقي الذي يكون كل ذلك على يديه هو من ذرية ادم (عليه السلام) ومن نسله وقد أودعه الله سبحانه وتعالى في صلب ادم (عليه السلام) وهو المستفاد من قوله تعالى {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } فإنه تبارك وتعالى يصلحهم بظهور المهدي الذي يقيم خلافة الله في الأرض ويكون من ذرية ادم (عليه السلام) وهو ما خفي على الملائكة آنذاك.
تعليق