فريضة الحق المعلوم إلى متى تبقى معطلة؟؟
كثيرة هي الفرائض التي عطلت وما زالت معطلة وقد يستغرب البعض من هذا الكلام لكن ذلك الاستغراب حتماً سوف يزول عندما يقرأ ويطالع بعض الأدعية والزيارات للإمام المهدي(ع) وبعض الروايات التي تتحدث عنه (ع) وكيف انه يقوم بإحياء تلك الفرائض المعطلة فقد جاء في الدعاء لصاحب الأمر (ع) الذي أورده الشيخ في المصباح عن يونس بن عبد الرحمن عن الرضا صلوات الله عليه حيث جاء فيه : (واعز به المؤمنين واحي به سنن المرسلين ودارس حكم النبيين وجدد به ما إمتحى من دينك وبدل من حكمك ) مفاتيح الجنان ص617. ويتبين من هذه الفقرات إن هناك سنناً للرسل قد أميتت وأحكام للانبياء درست وان الدين قد انمحى اكثره والأحكام الإلهية قد بدلت وان المهدي (ع) سوف يحيي تلك السنن ويظهر أحكام الأنبياء ويظهر الدين ويعيد العمل بالأحكام الإلهية ، وجاء في دعاء العهد المعروف والمروي عن أبي عبد الله الصادق (ع) في بعض فقراته : ( ومجدداً لما عطل من أحكام كتابك ) فهذا دليل واضح على أن البعض من أحكام الكتاب سوف تعطل . وجاء في دعاء الندبة المعروف أيضاً والمروي عن السيد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر والذي جاء فيه : ( أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن أين المتخير لإعادة الملة والشريعة أين المؤمل لأحياء الكتاب وحدوده أين محيي معالم الدين وأهله ... ) أفبعد كل هذا ألا يتأكد لنا أن هناك الكثير من السنن والفرائض المعطلة والأحكام الميتة ؟ ! . ومن هذه الفرائض والسنن فريضة ( الحق المعلوم ) التي أوجبها المولى تبارك وتعالى في الكتاب قال تعالى {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} . والتي كان المسلمون يعملون بها كما في الرواية التالية : قال أبو عبد الله (ع) لعمار : يا عمار أنت رب مال كثير ؟ قال : نعم جعلت فداك قال :فتؤدي ما افترض عليه من الزكاة ؟ قال : نعم ،قال : فتخرج المعلوم من مالك ؟ قال : نعم ، قال : فتصل قرابتك ؟ قال : نعم ، قال : فتصل إخوانك ؟ قال : نعم .... ) تفسير نور الثقلين ج5 . وهذه الفريضة واضحة في من عنده مال فقد دل على ذلك الآية المتقدمة كما انه قد دلت عليها الكثير من الروايات المعصومية الشريفة فقد جاء في الكافي عن السجاد (ع) : ( الحق المعلوم الشيء يخرجه من ماله ليس من الزكاة ولا من الصدقة المفروضتين وهو الشيء يخرجه من ماله ان شاء لكن وان شاء أقل على قدر ما يملك يصل به رحماً ويقوي به ضعيفاً ويحمل به كلاً ويصل به أخاً له في الله أو لنائبة تنوبه ) تفسير الصافي ج5 . وعن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز وجل فرض للفقراء في مال الأغنياء فريضة لا يحمدون بأدائها وهي الزكاة بها حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين ، ولكن الله عز وجل فرض في أموال الأغنياء حقوقاً غير الزكاة فقال عز وجل{ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ} وهي شيء يفرضه الرجل على نفسه في حالة يجب عليه أن يفرضه على قدر طاقته وسعة ماله فيؤدي الذي فرض على نفسه إن شاء في كل يوم وان شاء في كل جمعة وان شاء في كل شهر )تفسير البرهان ج5.
وعن محمد بن مروان ، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال إني لأطوف بالبيت مع أبي إذ أقبل رجل طوال جعثم متعمم بعمامة فقال السلام عليك يا بن رسول الله ، قال فرد عليه أبي فقال أشياء أردت أن أسالك عنها ما بقي احد يعلمها إلا رجلاً ورجلان ؟ قال فلما قضى أبي الطواف دخل الحجر فصلى ركعتين ثم قال ها هنا يا جعفر ثم أقبل الرجل فسأله عن المسائل فكان فيما سأله قال فأخبرني عن قوله {فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ}ما هذا الحق المعلوم ؟ قال هو الشيء يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة فيكون للنائبة والصلة قال صدقت فتعجب أبي من قوله صدقت قال ثم قام الرجل فقال أبي علي بالرجل قال فطلبته فلم أجده .... ) تفسير البرهان ج5 . وفي مجمع البيان روى عن أبي عبد الله (ع) انه قال : ( الحق المعلوم ليس الزكاة وهو الشيء تخرجه من مالك إن شئت كل جمعة وان شئت كل يوم).
وفي المجمع في قوله {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌِ} وروي عن أبي عبد الله (ع) انه قال :الحق المعلوم ليس من الزكاة وهو الشيء الذي تخرجه من مالك إن شئت كل جمعة وان شئت كل يوم ولكل ذي فضل فضله . قال : وروي عنه أيضا انه قال : هوان تصل القرابة وتعطي من حرمك وتصدق على من عاداك . أقول وروي هذا المعنى في الكافي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) بعدة طرق في المحاسن عن أبي جعفر (ع) ،الميزان ج20.
ولا ادري لما اهملها العلماء خاصة وصاروا لا يعملون بها واصبحت معطلة علماً انها فريضة واجبة افترضها المولى في كتابه القرآن ودلت عليها الكثير من الاحاديث والروايات المعتبرة . ولماذا لا يحاولون ان يظهروا هذه الفريضة ويحيونها اليس في ذلك رضى الله عزوجل والامام المهدي (عليه السلام) ؟ لماذا هذا الاهتمام باحكام دون اخرى هل هو الفارق والمنفعة المادية التي يدرها ذلك الحكم دون هذا اما ماذا ؟! اليست هذه الاحكام كلها من الله تبارك وتعالى ؟! فلماذا العمل ببعض دون بعض وقد نهى الله عز وجل عن ذلك في قوله تعالى (يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض)) ام انه الجهل بامور الدين وفرائض رب العالمين وسنن المرسلين ؟!! وهذه في الحقيقة اقل وطأةٍ من تلك لو كنا مؤمنين . والحمد لله رب العالمين .
كثيرة هي الفرائض التي عطلت وما زالت معطلة وقد يستغرب البعض من هذا الكلام لكن ذلك الاستغراب حتماً سوف يزول عندما يقرأ ويطالع بعض الأدعية والزيارات للإمام المهدي(ع) وبعض الروايات التي تتحدث عنه (ع) وكيف انه يقوم بإحياء تلك الفرائض المعطلة فقد جاء في الدعاء لصاحب الأمر (ع) الذي أورده الشيخ في المصباح عن يونس بن عبد الرحمن عن الرضا صلوات الله عليه حيث جاء فيه : (واعز به المؤمنين واحي به سنن المرسلين ودارس حكم النبيين وجدد به ما إمتحى من دينك وبدل من حكمك ) مفاتيح الجنان ص617. ويتبين من هذه الفقرات إن هناك سنناً للرسل قد أميتت وأحكام للانبياء درست وان الدين قد انمحى اكثره والأحكام الإلهية قد بدلت وان المهدي (ع) سوف يحيي تلك السنن ويظهر أحكام الأنبياء ويظهر الدين ويعيد العمل بالأحكام الإلهية ، وجاء في دعاء العهد المعروف والمروي عن أبي عبد الله الصادق (ع) في بعض فقراته : ( ومجدداً لما عطل من أحكام كتابك ) فهذا دليل واضح على أن البعض من أحكام الكتاب سوف تعطل . وجاء في دعاء الندبة المعروف أيضاً والمروي عن السيد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر والذي جاء فيه : ( أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن أين المتخير لإعادة الملة والشريعة أين المؤمل لأحياء الكتاب وحدوده أين محيي معالم الدين وأهله ... ) أفبعد كل هذا ألا يتأكد لنا أن هناك الكثير من السنن والفرائض المعطلة والأحكام الميتة ؟ ! . ومن هذه الفرائض والسنن فريضة ( الحق المعلوم ) التي أوجبها المولى تبارك وتعالى في الكتاب قال تعالى {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} . والتي كان المسلمون يعملون بها كما في الرواية التالية : قال أبو عبد الله (ع) لعمار : يا عمار أنت رب مال كثير ؟ قال : نعم جعلت فداك قال :فتؤدي ما افترض عليه من الزكاة ؟ قال : نعم ،قال : فتخرج المعلوم من مالك ؟ قال : نعم ، قال : فتصل قرابتك ؟ قال : نعم ، قال : فتصل إخوانك ؟ قال : نعم .... ) تفسير نور الثقلين ج5 . وهذه الفريضة واضحة في من عنده مال فقد دل على ذلك الآية المتقدمة كما انه قد دلت عليها الكثير من الروايات المعصومية الشريفة فقد جاء في الكافي عن السجاد (ع) : ( الحق المعلوم الشيء يخرجه من ماله ليس من الزكاة ولا من الصدقة المفروضتين وهو الشيء يخرجه من ماله ان شاء لكن وان شاء أقل على قدر ما يملك يصل به رحماً ويقوي به ضعيفاً ويحمل به كلاً ويصل به أخاً له في الله أو لنائبة تنوبه ) تفسير الصافي ج5 . وعن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله عز وجل فرض للفقراء في مال الأغنياء فريضة لا يحمدون بأدائها وهي الزكاة بها حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين ، ولكن الله عز وجل فرض في أموال الأغنياء حقوقاً غير الزكاة فقال عز وجل{ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ} وهي شيء يفرضه الرجل على نفسه في حالة يجب عليه أن يفرضه على قدر طاقته وسعة ماله فيؤدي الذي فرض على نفسه إن شاء في كل يوم وان شاء في كل جمعة وان شاء في كل شهر )تفسير البرهان ج5.
وعن محمد بن مروان ، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال إني لأطوف بالبيت مع أبي إذ أقبل رجل طوال جعثم متعمم بعمامة فقال السلام عليك يا بن رسول الله ، قال فرد عليه أبي فقال أشياء أردت أن أسالك عنها ما بقي احد يعلمها إلا رجلاً ورجلان ؟ قال فلما قضى أبي الطواف دخل الحجر فصلى ركعتين ثم قال ها هنا يا جعفر ثم أقبل الرجل فسأله عن المسائل فكان فيما سأله قال فأخبرني عن قوله {فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ}ما هذا الحق المعلوم ؟ قال هو الشيء يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة فيكون للنائبة والصلة قال صدقت فتعجب أبي من قوله صدقت قال ثم قام الرجل فقال أبي علي بالرجل قال فطلبته فلم أجده .... ) تفسير البرهان ج5 . وفي مجمع البيان روى عن أبي عبد الله (ع) انه قال : ( الحق المعلوم ليس الزكاة وهو الشيء تخرجه من مالك إن شئت كل جمعة وان شئت كل يوم).
وفي المجمع في قوله {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌِ} وروي عن أبي عبد الله (ع) انه قال :الحق المعلوم ليس من الزكاة وهو الشيء الذي تخرجه من مالك إن شئت كل جمعة وان شئت كل يوم ولكل ذي فضل فضله . قال : وروي عنه أيضا انه قال : هوان تصل القرابة وتعطي من حرمك وتصدق على من عاداك . أقول وروي هذا المعنى في الكافي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) بعدة طرق في المحاسن عن أبي جعفر (ع) ،الميزان ج20.
ولا ادري لما اهملها العلماء خاصة وصاروا لا يعملون بها واصبحت معطلة علماً انها فريضة واجبة افترضها المولى في كتابه القرآن ودلت عليها الكثير من الاحاديث والروايات المعتبرة . ولماذا لا يحاولون ان يظهروا هذه الفريضة ويحيونها اليس في ذلك رضى الله عزوجل والامام المهدي (عليه السلام) ؟ لماذا هذا الاهتمام باحكام دون اخرى هل هو الفارق والمنفعة المادية التي يدرها ذلك الحكم دون هذا اما ماذا ؟! اليست هذه الاحكام كلها من الله تبارك وتعالى ؟! فلماذا العمل ببعض دون بعض وقد نهى الله عز وجل عن ذلك في قوله تعالى (يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض)) ام انه الجهل بامور الدين وفرائض رب العالمين وسنن المرسلين ؟!! وهذه في الحقيقة اقل وطأةٍ من تلك لو كنا مؤمنين . والحمد لله رب العالمين .
تعليق