بدعة الغناء والتصفيق في المناسبات الدينية
عرف المهدي (ع) بهذه الصفة وهي صفة تحكي عن الفعل الذي سيقوم به إذا قام فكم من سنن قد أماتها الناس وسول لهم الشيطان تركها فأصبحوا لا يعدونها من الدين وإنها بعيدة عنه كل البعد , وكم من بدع وضعت وتسربت إلى ديننا من خلال ابليس اللعين واعوانه من شياطين الجن والأنس والتقصير الأول والأخيرعلى عاتق رجال الدين الذين غفلوا وتغافلوا عن ردع الناس عن تلك البدع التي استشرت في المجتمع بحيث اصبحت جزءاً من تقاليد لا يمكن تركها .
وإذا اردنا ان نحصي هذه البدع فإننا لا نقول إنها لا تحصى بل نقول إنها كثير يطول المقام بذكرها وسأذكر بعض منها .
التصفيق والغناء
ذهبنا إلى زيارة الحسين (ع) في ليلة النصف من شعبان ولعدة مواسم فهل تعلمون ماذا وجدنا ؟ وجدنا رجال يصفقون ويرقصون بالعصي وغيرها من الوسائل وإذا بالأذكار واللطميات قد حورت وأصبحت كالأغاني فإذا استمعت إلى احداها دون التركيز على الكلمات فإنك من المستحيل ان تقول إن هذه لطمية او انشودة دينية بل يتخيل إليك إنك تحت منصة احد الفنانين .
وسأناقش هذه البدعة من وجهين .
الأول : إن التصفيق كان موجوداً في عصر الجاهلية قبل الإسلام حيث كان المشركون يطوفون بالكعبة المشرفة ويقومون بالتصفيق والتصفير ويرددون تلك الكلمات التي تظهر عقيدتهم المنحرفة وقد ورد في علل الشرائع ص397 عن محمد بن سنان إن ابا الحسن الرضا (ع) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله سميت مكة مكة لأن الناس كان يمكون فيها وكان يقال لمن قصدها قد مكا وذلك قول الله عز وجل : { وما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية } فالمكاء التصفير , والتصدية صفق اليدين.
, وأما الرقص فهو من افعال الفساق المنحرفين وهي تطابق مجالس اللهو المحرمة وتلك الرقصات تكون على وضعيات لا تنسجم وقدسية المكان والزمان .
اما الغناء او التغني فأول بادرة كان من المفروض أن تردع قبل اتساعها ولكن فات الأوان فقد نحى باقي الرواديد منحى الآخرين بتحوير اللطميات إلى شبه اغاني وهم يختارون الحان اغاني مشهورة في أوساط الفن والموسيقى تستخدم فيها إلات موسيقية كما تستخدم في الأغاني الماجنة الراقصة ولا يفرقها عنها إلا المكان ويقوم الشباب بالرقص على تلك الأغاني ( الأناشيد ) وكل ذلك لم نشهده قبل اعوام قليلة فهو وليد هذه الأيام .
وليت شعري إذا اغفل الناس عن تلك الأشياء لقلة معرفتهم بالدين ولأن التفقه واجب كفائي كما يدعون وعموم الناس جهلة فما بال رجال الدين ساكتين عن ذلك فإن كانوا يعلمون بما يحدث وهم على سكوتهم فتلك مصيبة وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة اعظم .
أما المحور الثاني : وهو إن هذه الأفعال تقع في ليلة ولادة المهدي (ع) وسؤالي هل إن تلك الأفعال دليل السعادة والفرح وإذا كانت كذلك فكيف تستقيم مع كون الإمام حزيناً ما دام لم يؤخذ بثار جده الحسين (ع) والدليل ما ورد في زيارة الناحية المقدسة المروية عن الإمام المهدي نفسه (ع) حيث يقول ( لأندبنك صباحاً ومساءا وولأبكين لك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الأكتآب ) وقوله (ع) : ( أمرني أبي أن لا أسكن من الأرض إلا قفرها ومن الجبال إلا وعرها ) وما ورد من صفاته على لسان الصادق (ع) ( المظلوم المحزون المسلوب حقه ) فهل كل ذلك إلا دليلاً على حزنه إلى درجة الموت بغصة الأكتآب على الظلم الذي وقع على اولياء الله من آدم (ع) إلى يومنا هذا وإنه لن يهدأ له بال ولن يسكن له أنين إلا بأخذ ثأر الظلع والجنين فإذا كان الامام على هذه الحال من الحزن ونحن على عكسه من الفرح والغناء والتصفيق والرقص فهل هذا هو حال وصفات المنتظرين لأمامهم يا ترى أم يكونون على حاله كيف ما كان يكونون وهذا هو الصحيح .
عرف المهدي (ع) بهذه الصفة وهي صفة تحكي عن الفعل الذي سيقوم به إذا قام فكم من سنن قد أماتها الناس وسول لهم الشيطان تركها فأصبحوا لا يعدونها من الدين وإنها بعيدة عنه كل البعد , وكم من بدع وضعت وتسربت إلى ديننا من خلال ابليس اللعين واعوانه من شياطين الجن والأنس والتقصير الأول والأخيرعلى عاتق رجال الدين الذين غفلوا وتغافلوا عن ردع الناس عن تلك البدع التي استشرت في المجتمع بحيث اصبحت جزءاً من تقاليد لا يمكن تركها .
وإذا اردنا ان نحصي هذه البدع فإننا لا نقول إنها لا تحصى بل نقول إنها كثير يطول المقام بذكرها وسأذكر بعض منها .
التصفيق والغناء
ذهبنا إلى زيارة الحسين (ع) في ليلة النصف من شعبان ولعدة مواسم فهل تعلمون ماذا وجدنا ؟ وجدنا رجال يصفقون ويرقصون بالعصي وغيرها من الوسائل وإذا بالأذكار واللطميات قد حورت وأصبحت كالأغاني فإذا استمعت إلى احداها دون التركيز على الكلمات فإنك من المستحيل ان تقول إن هذه لطمية او انشودة دينية بل يتخيل إليك إنك تحت منصة احد الفنانين .
وسأناقش هذه البدعة من وجهين .
الأول : إن التصفيق كان موجوداً في عصر الجاهلية قبل الإسلام حيث كان المشركون يطوفون بالكعبة المشرفة ويقومون بالتصفيق والتصفير ويرددون تلك الكلمات التي تظهر عقيدتهم المنحرفة وقد ورد في علل الشرائع ص397 عن محمد بن سنان إن ابا الحسن الرضا (ع) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله سميت مكة مكة لأن الناس كان يمكون فيها وكان يقال لمن قصدها قد مكا وذلك قول الله عز وجل : { وما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية } فالمكاء التصفير , والتصدية صفق اليدين.
, وأما الرقص فهو من افعال الفساق المنحرفين وهي تطابق مجالس اللهو المحرمة وتلك الرقصات تكون على وضعيات لا تنسجم وقدسية المكان والزمان .
اما الغناء او التغني فأول بادرة كان من المفروض أن تردع قبل اتساعها ولكن فات الأوان فقد نحى باقي الرواديد منحى الآخرين بتحوير اللطميات إلى شبه اغاني وهم يختارون الحان اغاني مشهورة في أوساط الفن والموسيقى تستخدم فيها إلات موسيقية كما تستخدم في الأغاني الماجنة الراقصة ولا يفرقها عنها إلا المكان ويقوم الشباب بالرقص على تلك الأغاني ( الأناشيد ) وكل ذلك لم نشهده قبل اعوام قليلة فهو وليد هذه الأيام .
وليت شعري إذا اغفل الناس عن تلك الأشياء لقلة معرفتهم بالدين ولأن التفقه واجب كفائي كما يدعون وعموم الناس جهلة فما بال رجال الدين ساكتين عن ذلك فإن كانوا يعلمون بما يحدث وهم على سكوتهم فتلك مصيبة وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة اعظم .
أما المحور الثاني : وهو إن هذه الأفعال تقع في ليلة ولادة المهدي (ع) وسؤالي هل إن تلك الأفعال دليل السعادة والفرح وإذا كانت كذلك فكيف تستقيم مع كون الإمام حزيناً ما دام لم يؤخذ بثار جده الحسين (ع) والدليل ما ورد في زيارة الناحية المقدسة المروية عن الإمام المهدي نفسه (ع) حيث يقول ( لأندبنك صباحاً ومساءا وولأبكين لك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الأكتآب ) وقوله (ع) : ( أمرني أبي أن لا أسكن من الأرض إلا قفرها ومن الجبال إلا وعرها ) وما ورد من صفاته على لسان الصادق (ع) ( المظلوم المحزون المسلوب حقه ) فهل كل ذلك إلا دليلاً على حزنه إلى درجة الموت بغصة الأكتآب على الظلم الذي وقع على اولياء الله من آدم (ع) إلى يومنا هذا وإنه لن يهدأ له بال ولن يسكن له أنين إلا بأخذ ثأر الظلع والجنين فإذا كان الامام على هذه الحال من الحزن ونحن على عكسه من الفرح والغناء والتصفيق والرقص فهل هذا هو حال وصفات المنتظرين لأمامهم يا ترى أم يكونون على حاله كيف ما كان يكونون وهذا هو الصحيح .
تعليق