سلسلة المهدي يدعو الى اسلام جديد/ مجيء التاويل
لو أجلنا بنظرنا قليلا لتبين لنا انه مامن نبي الا وله كتاب وكذا بالنسبة للاوصياء فهم امتداد لدعوات الانبياء والرسل بل حتى بعض اصحاب الفكر والثورات فقد وضعوا لافكارهم وثوراتهم ما يحمل مبادئهم فقد القت الكتب لتحمل قوانين تلك الثورة ووضعوا الدساتير التي يحكمون من خلالها بلادهم وبما ان المصلح الكوني والمنقذ العالمي صاحب اليوم الموعود الامام المهدي (ع) هو الخليفة الالهي المؤمل الذي يرثه الله الارض ويكون حكمها اليه(ع) فلا بد ان يكون له دستورا وقانونا وكتابا فيه المبادى التي يعمل بها المسلمون ويرجعون اليها في زمن دولة الامام(ع) فقد ورد في الروايات الشريفة ان الامام(ع) ياتي بكتاب جديد
فعن ابي بصير عن ابي عبد لله(ع) قال: (لابد لنا -الى ان قال- لكاني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد ....) غيبة النعماني _
وعن ابي بصير عن ابي جعفر(ع) قال : ( يقوم القائم في وتر من السنين -الى ان قال- فوالله لكاني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بامر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء) غيبة النعماني .
فمن هذه الروايات الشريفة يظهر لنا ان الامام المهدي(ع) ياتي بكتاب جديد وليس معنى ذلك ان الامام ياتي بقران جديد او ينزل الله سبحانه وتعالى عليه كتاب سماويا جديدا ولكن معنى ذلك ان الكتاب الذي ياتي به الامام المهدي(ع) هو كتاب تاويلي للقران الكريم اي تاويل القران حيث ان التنزيل انتهى باستشهاد الرسول الكريم محمد(ص) ولكن ان تاويل القران ياتي للائمة كلا حسب حاجته اليها اي لكل امام وما يحتاجه من التاويل فقد ورد عن رسول الله (ص) في كلامه لمولانا امير المؤمنين (ع) قائلا ياعلي قاتلتهم على التنزيل وستقاتلهم بعدي على التاويل)
وبما ان الامام المهدي(ع) هو اخر الائمة والاوصياء وقيامه المقدس في اخر الزمان ولئن الشيء كلما اقترب من نهايته اخرج محتواه واخرج باطنه والتاويل كما هو معلوم باطن الشيء ومحتواه فتاويل القران يعني باطن القران ومعنى ظهور الباطن اي ظهور علم التاويل وان الامام المهدي(ع) ياتي بعلم التاويل فهو معجزته التي سوف ياتي بها فكما جاء رسول الله(ص) بالقران الكريم كمعجزة وتحدى ببلاغته وفصاحة كلامه واياته بلاغة قريش وفصاحتهم حيث كانوا قد عرفوا بهذا الشيء فهم اهل الفصاحة والبلاغة قد تحداهم المولى تبارك وتعالى في ان ياتوا باية من مثله فكذلك الامام المهدي(ع) فانه يخرج في نفس امة جده رسول الله(ص) ومقتضى ذلك ان ياتي بنفس المعجزة التي جاء بها رسول الله (ص) وهي القران الكريم ولكن الفرق هذه المرة في المتلقي حيث كان الناس انذاك كما ذكرنا قد اشتهر فيهم علم البلاغة والفصاحة والشعر وكان ظاهر القران يكفي لمواجهة تلك الامور ولكن لما اختلف المتلقي حيث يشتهر في اخر الزمان تاويل القران والبحث في باطن القران وعلومه ومحتواه كان لابد للامام(ع) ان ياتي بعلم التاويل حيث ان المعجزة تكون بما يلائم العلوم المنتشرة والسائدة انذاك فقد كانت معجزة موسى(ع) العصا التي تلقف ما يافكون وقد كان انتشر في ذلك الوقت السحر وكانت معجزة عيسى(ع) احياء الموتى واشفاء الاكمه والابرص وكان قد اشتهر وانتشر انذاك علم الطب ، واما مايؤكد ماذهبنا اليه فقد جاءت الرواية في تفسير قوله تعالى { هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله ...} فعن الامام الصادق(ع) فهو من الايات التي تاويلها بعد تنزيلها قال ذلك بعد قيام القائم .
فان التاويل ياتي بعد قيام القائم حيث هو(ع) من يظهر ذلك فقد جاء عن الامام الصادق(ع) قال ان القائم يلقى في حربه مالم يلقى رسول الله(ص) لان رسول الله اتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشب المنحوتة وان القائم يخرجون عليه فيتاولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه) بحار الانوار ج52 –
وعنه (ع) ايضا ( ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص) من جهال الجاهلية قلت وكيف ذلك؟ قال(ع) ان رسول الله(ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشبة المنحوتة وان قائمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتاول عليه كتاب الله يحتج عليه به ثم قال اما والله لايدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر) غيبة النعماني .
فمن هذه الروايات يتبين لنا ان اعداء الامام(ع) الخارجين عليه يستخدمون علم التاويل في الرد على الامام(ع) ولازم ذلك ان ياتي الامام(ع) بعلم تاويل اقوى واصح من علومهم الباطلة التي يحاولون بها رفض دعوة الامام(ع) وارجاع الناس عن قبول دعوته(ع) ومما يؤكد ايضا ان الامام المهدي(ع) ياتي بعلم التاويل (تاويل القران) ماجاء في الرواية عن المفضل بن عمر قال: (سمعت ابا عبد الله(ع) يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبتين يرجع في احدهما الى اهله والاخرى يقال عنه فيها هلك في اي وادي سلك قلت كيف نصنع اذا كان ذلك؟ قال ان ادعى مدعا فسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله) ، ومن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا ان العظائم والامور العظيمة لايجيب عنها ولايعلم بها الا الامام(ع) او من يتصل به(ع) وكما لايخفى ان من العظائم بل من اعظم العظائم هو تاويل القران حيث ان القران هو الكتاب العظيم كما وصفه المولى سبحانه وتعالى في قوله تعالى { واتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم} كما انه ورد ان امير جيش الغضب السيد اليماني يسمى باقرا كما جاء في الرواية عن الامام امير المؤمنين(ع) فقد ورد عن المسيب بن نجبة قال: (وقد جاء رجل الى امير المؤمنين (ع) ومعه رجل يقال له ابن السوداء فقال له يا امير المؤمنين ان هذا يكذب على الله ورسوله ويستشهدك فقال امير المؤمنين(ع) هذا عرض وطول يقول ماذا ؟ فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل اؤلئك قوم ياتون في اخر الزمان قزعا كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة اما والله اني لاعرف اميرهم واسمه ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ) بحار الانوار ج52 –
فان الذي يظهر من الرواية ان وزير الامام (ع) امير جيش الغضب يبقر الحديث بقرا كما قال الامام علي(ع) وبقر الحديث معناه شقه واظهر معناه الباطني اي كشف الباطن واظهار التاويل فكيف بالامام(ع) فهو الذي ياتي على يديه تاويل القران كل القران فان كتاب الامام(ع) كما وضحنا من خلال هذه الدراسة كتاب تاويلي اي انه ياتي بتاويل القران والكشف عن بطون القران واظهار علوم القران وبهذا يتضح ان رسالة الامام المهدي(ع) رسالة تاويلية قائمة على اساس معرفة بواطن الاشياء وحقائقها وكشف مكنوناتها .
لو أجلنا بنظرنا قليلا لتبين لنا انه مامن نبي الا وله كتاب وكذا بالنسبة للاوصياء فهم امتداد لدعوات الانبياء والرسل بل حتى بعض اصحاب الفكر والثورات فقد وضعوا لافكارهم وثوراتهم ما يحمل مبادئهم فقد القت الكتب لتحمل قوانين تلك الثورة ووضعوا الدساتير التي يحكمون من خلالها بلادهم وبما ان المصلح الكوني والمنقذ العالمي صاحب اليوم الموعود الامام المهدي (ع) هو الخليفة الالهي المؤمل الذي يرثه الله الارض ويكون حكمها اليه(ع) فلا بد ان يكون له دستورا وقانونا وكتابا فيه المبادى التي يعمل بها المسلمون ويرجعون اليها في زمن دولة الامام(ع) فقد ورد في الروايات الشريفة ان الامام(ع) ياتي بكتاب جديد
فعن ابي بصير عن ابي عبد لله(ع) قال: (لابد لنا -الى ان قال- لكاني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد ....) غيبة النعماني _
وعن ابي بصير عن ابي جعفر(ع) قال : ( يقوم القائم في وتر من السنين -الى ان قال- فوالله لكاني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بامر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء) غيبة النعماني .
فمن هذه الروايات الشريفة يظهر لنا ان الامام المهدي(ع) ياتي بكتاب جديد وليس معنى ذلك ان الامام ياتي بقران جديد او ينزل الله سبحانه وتعالى عليه كتاب سماويا جديدا ولكن معنى ذلك ان الكتاب الذي ياتي به الامام المهدي(ع) هو كتاب تاويلي للقران الكريم اي تاويل القران حيث ان التنزيل انتهى باستشهاد الرسول الكريم محمد(ص) ولكن ان تاويل القران ياتي للائمة كلا حسب حاجته اليها اي لكل امام وما يحتاجه من التاويل فقد ورد عن رسول الله (ص) في كلامه لمولانا امير المؤمنين (ع) قائلا ياعلي قاتلتهم على التنزيل وستقاتلهم بعدي على التاويل)
وبما ان الامام المهدي(ع) هو اخر الائمة والاوصياء وقيامه المقدس في اخر الزمان ولئن الشيء كلما اقترب من نهايته اخرج محتواه واخرج باطنه والتاويل كما هو معلوم باطن الشيء ومحتواه فتاويل القران يعني باطن القران ومعنى ظهور الباطن اي ظهور علم التاويل وان الامام المهدي(ع) ياتي بعلم التاويل فهو معجزته التي سوف ياتي بها فكما جاء رسول الله(ص) بالقران الكريم كمعجزة وتحدى ببلاغته وفصاحة كلامه واياته بلاغة قريش وفصاحتهم حيث كانوا قد عرفوا بهذا الشيء فهم اهل الفصاحة والبلاغة قد تحداهم المولى تبارك وتعالى في ان ياتوا باية من مثله فكذلك الامام المهدي(ع) فانه يخرج في نفس امة جده رسول الله(ص) ومقتضى ذلك ان ياتي بنفس المعجزة التي جاء بها رسول الله (ص) وهي القران الكريم ولكن الفرق هذه المرة في المتلقي حيث كان الناس انذاك كما ذكرنا قد اشتهر فيهم علم البلاغة والفصاحة والشعر وكان ظاهر القران يكفي لمواجهة تلك الامور ولكن لما اختلف المتلقي حيث يشتهر في اخر الزمان تاويل القران والبحث في باطن القران وعلومه ومحتواه كان لابد للامام(ع) ان ياتي بعلم التاويل حيث ان المعجزة تكون بما يلائم العلوم المنتشرة والسائدة انذاك فقد كانت معجزة موسى(ع) العصا التي تلقف ما يافكون وقد كان انتشر في ذلك الوقت السحر وكانت معجزة عيسى(ع) احياء الموتى واشفاء الاكمه والابرص وكان قد اشتهر وانتشر انذاك علم الطب ، واما مايؤكد ماذهبنا اليه فقد جاءت الرواية في تفسير قوله تعالى { هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله ...} فعن الامام الصادق(ع) فهو من الايات التي تاويلها بعد تنزيلها قال ذلك بعد قيام القائم .
فان التاويل ياتي بعد قيام القائم حيث هو(ع) من يظهر ذلك فقد جاء عن الامام الصادق(ع) قال ان القائم يلقى في حربه مالم يلقى رسول الله(ص) لان رسول الله اتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشب المنحوتة وان القائم يخرجون عليه فيتاولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه) بحار الانوار ج52 –
وعنه (ع) ايضا ( ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص) من جهال الجاهلية قلت وكيف ذلك؟ قال(ع) ان رسول الله(ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشبة المنحوتة وان قائمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتاول عليه كتاب الله يحتج عليه به ثم قال اما والله لايدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر) غيبة النعماني .
فمن هذه الروايات يتبين لنا ان اعداء الامام(ع) الخارجين عليه يستخدمون علم التاويل في الرد على الامام(ع) ولازم ذلك ان ياتي الامام(ع) بعلم تاويل اقوى واصح من علومهم الباطلة التي يحاولون بها رفض دعوة الامام(ع) وارجاع الناس عن قبول دعوته(ع) ومما يؤكد ايضا ان الامام المهدي(ع) ياتي بعلم التاويل (تاويل القران) ماجاء في الرواية عن المفضل بن عمر قال: (سمعت ابا عبد الله(ع) يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبتين يرجع في احدهما الى اهله والاخرى يقال عنه فيها هلك في اي وادي سلك قلت كيف نصنع اذا كان ذلك؟ قال ان ادعى مدعا فسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله) ، ومن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا ان العظائم والامور العظيمة لايجيب عنها ولايعلم بها الا الامام(ع) او من يتصل به(ع) وكما لايخفى ان من العظائم بل من اعظم العظائم هو تاويل القران حيث ان القران هو الكتاب العظيم كما وصفه المولى سبحانه وتعالى في قوله تعالى { واتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم} كما انه ورد ان امير جيش الغضب السيد اليماني يسمى باقرا كما جاء في الرواية عن الامام امير المؤمنين(ع) فقد ورد عن المسيب بن نجبة قال: (وقد جاء رجل الى امير المؤمنين (ع) ومعه رجل يقال له ابن السوداء فقال له يا امير المؤمنين ان هذا يكذب على الله ورسوله ويستشهدك فقال امير المؤمنين(ع) هذا عرض وطول يقول ماذا ؟ فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل اؤلئك قوم ياتون في اخر الزمان قزعا كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة اما والله اني لاعرف اميرهم واسمه ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ) بحار الانوار ج52 –
فان الذي يظهر من الرواية ان وزير الامام (ع) امير جيش الغضب يبقر الحديث بقرا كما قال الامام علي(ع) وبقر الحديث معناه شقه واظهر معناه الباطني اي كشف الباطن واظهار التاويل فكيف بالامام(ع) فهو الذي ياتي على يديه تاويل القران كل القران فان كتاب الامام(ع) كما وضحنا من خلال هذه الدراسة كتاب تاويلي اي انه ياتي بتاويل القران والكشف عن بطون القران واظهار علوم القران وبهذا يتضح ان رسالة الامام المهدي(ع) رسالة تاويلية قائمة على اساس معرفة بواطن الاشياء وحقائقها وكشف مكنوناتها .