إشتهر المجوس بطول لحاهم وتبعهم على ذلك اليهود ، فقد كان علماء اليهود يطيلون اللحى وعرفوا بهذه الصفة واشتهروا بها وقد نهى الاسلام ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الصفة اي تطويل اللحى كما ان الاحاديث والروايات المعصومية الشريفة قد بينت ووضعت حداً لطول اللحية الشرعي بحيث لا يجوز تجاوزه وعبوره فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن معلى بن خنيس عن الامام الصادق (ع) : ( ما زاد عن اللحية عن القبضة فهو في النار ) الكافي ج1 ، وعن يونس عن بعض اصحابه عن ابي عبد الله (ع) في قدر اللحية قال : ( تقبض بيدك على اللحية وتجز ما فضل ) الكافي ج6 ، وعن ابي حمزة عمن أخبره عن ابي عبد الله (ع) قال : ( ما زاد على القبضة ففي النار يعني اللحية ) الكافي ج6 .
فمن هذه الروايات يتبين لنا ان اقصى حد لطول اللحية هو قبضة يد ولا يصح ان تكون اللحية أطول من ذلك شرعاً كما بينت الروايات والمتتبع لأحاديث وروايات النبي واهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين يجد ان الذين كانوا يطيلون اللحى هم من الكافرين والظالمين والطغاة والمتجبرين كالمجوس واليهود وهذا المعنى معروفاً ومشتهراً ولا يكاد يخفى كما ان الروايات قد دلت على ان فرعون كان طويل اللحية كما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (ع) قال في كلام طويل حول قصة موسى (ع) : ( فلما درج موسى كان يوماً عند فرعون فعطس موسى فقال الحمد لله رب العالمين ، فأنكر فرعون عليه ولطمه وقال ما هذا الذي تقول فوثب موسى على لحيته وكان طويل اللحية فهلبها اي قلعها فالمه ألماً شديداً بلطمه اياه فهم فرعون يقتله فقالت امرأته هذا غلام حدث لا يدري ما يقول ، فقال فرعون بل يدري ، فقالت إمرأته ضع بين يديه تمراً وجمراً فقالت ان ميز بينهما فهو الذي تقول فوضع بين يديه تمروجمر وقال له كل فمر يده الى التمر فجاء جبرائيل فصرفها الى الجمر .....الخ) تفسير القمي ج2 .
أفبعد كل هذا يصح منا ان نتشبه بالمجوس واليهود وفرعون مع كل ما ورد من النهي عن ذلك وقد جاء في الحديث الشريف المروي عن ابي عبد الله (ع) قال : ( مر بالنبي (ص) رجل طويل اللحية فقال : ما كان على هذا لو هيأ من لحيته فبلغ ذلك الرجل فهيأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على النبي (ص) فلما رآه قال هكذا فأفعلوا ) وسائل الشيعة ج2 .
لذا ينبغي علينا كمسلمين وسائرين على سيرة النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) وسيرة أمير المؤمنين والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين الحذر من ان نقع ونعترف ما لا يصح وما نهى عنه الله ورسول (ص) من حيث التشبه بالمجوس واليهود .
فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن علي بن غراب قال حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عن ابيه (ع) قال : قال رسول الله (ص) : ( احفوا الشارب واعفوا اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس ) بحار الانوار ج73 ، وعنه عليه السلام ايضاً قال : ( احفوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تتشبهوا باليهود ) بحار الانوار ج73 .
فمن هاتين الروايتين يبين لنا صادق العترة عليه السلام ضرورة قص الشارب وعدم اطالته واعفاء اللحية اي عدم جواز حلقها بشرط ان لا نتشبه بالمجوس او اليهود فنتركها تطول وتتجاوز الحد الموضوع لها وهو قبضة اليد لان ذلك من افعال الكافرين والعياذ بالله ورغم كل هذه الاحاديث والروايات نجد وللأسف الشديد بعض الفقهاء وطلبة العلوم الدينية يطيلون اللحى بصورة ملفتة للنظر وزائدة عن الحد الشرعي الموضوع لها ، وقد يقول قائل من قال انها زائدة عن الحد الشرعي ؟ فأقول : ان الحد الشرعي الذي هو أن لا تتجاوز اللحية قبضة اليد هو اقصى طول لها فلو تنزلنا جدلاً وقلنا انها موافقة للحد الشرعي فما هو الداعي والمسوغ الذي يجعل رجل الدين يطيل لحيته لهذا الحد وما هي الحكمة من ذلك يا ترى ؟! ثم ان المتوقع ان مثل تلك اللحية الموافقة للحد الشرعي لابد ان تطول اكثر من ذلك الا ان يكون ذلك العالم منشغلاً في قصها يومياً لكي لا تتجاوز ذلك الحد فيقع في المحذور وعلى هذا الفرض يكون منشغلاً بامر لا داعي له ولا مبرر ، ثم الا يفهم من هذا التصرف ان هكذا شخص يريد من طول لحيته تحقيق الشهرة في المجتمع ويكون معروفاً من قبل الاخرين خاصة انه قد شاع ان البعض من طلبة العلوم الدينية اذا ما اراد ان يعرف ويشتهر في الحوزة العلمية يقوم بتكبير العمة وتطويل اللحية وللأسف الشديد ، علماً ان هذا العمل غير صحيح ويرفضه المخلصين من طلبة العلوم الدينية ، اضف الى كل ذلك وجود أمراً وجدانياً قد ساد وانتشر في المجتمع الشيعي وهو امر هذه الصور التي تنسب الى النبي (ص) والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين والتي لا يكاد يخلو منها اي بيت شيعي حتى بيوت العلماء وطلبة العلوم الدينية والتي رسم الكثير منها على اثر منامات صالحة بالائمة الطاهرين عليهم السلام حيث نجد ان جميع تلك الصور قد أجمعت على امر مشترك وهو قصر اللحية بالنسبة للاشخاص المرسومين فيها بل لا نجد ولا صورة واحدة تنسب لأحد الائمة عليهم السلام تكون اللحية فيها طويلة وقد رسمت هذه الصور كما هو معلوم في اوقات متعددة ومن قبل عدة رسامين ومن دول مختلفة وكان الاولى بهم لو كانوا رسموها من خيالاتهم لرسموها مقاربة لصفات اكثر العلماء المعاصرين الذين عرفوا بطول لحاهم الا انهم رسموا تلك الصور في الغالب على اثر رؤى ومنامات بصاحب الصورة وهذا ان دل على شيء فأنما يدل على ان النبي (ص) والائمة(ع) كانوا لا يطيلون لحاهم واكاد اجزم بأنهم كانوا يتركون لحاهم دون الحد الشرعي بكثير فضلاً عن الوصول اليه او تجاوزه .
والحقيقة ان ما نراه اليوم من البعض هوغير صحيح ومخالف لأحاديث النبي (ص) وروايات الائمة (ع) وسيرتهم . فأين العالم الذي هو مطيع لأمر مولاه؟؟؟؟؟؟؟؟
فمن هذه الروايات يتبين لنا ان اقصى حد لطول اللحية هو قبضة يد ولا يصح ان تكون اللحية أطول من ذلك شرعاً كما بينت الروايات والمتتبع لأحاديث وروايات النبي واهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين يجد ان الذين كانوا يطيلون اللحى هم من الكافرين والظالمين والطغاة والمتجبرين كالمجوس واليهود وهذا المعنى معروفاً ومشتهراً ولا يكاد يخفى كما ان الروايات قد دلت على ان فرعون كان طويل اللحية كما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر (ع) قال في كلام طويل حول قصة موسى (ع) : ( فلما درج موسى كان يوماً عند فرعون فعطس موسى فقال الحمد لله رب العالمين ، فأنكر فرعون عليه ولطمه وقال ما هذا الذي تقول فوثب موسى على لحيته وكان طويل اللحية فهلبها اي قلعها فالمه ألماً شديداً بلطمه اياه فهم فرعون يقتله فقالت امرأته هذا غلام حدث لا يدري ما يقول ، فقال فرعون بل يدري ، فقالت إمرأته ضع بين يديه تمراً وجمراً فقالت ان ميز بينهما فهو الذي تقول فوضع بين يديه تمروجمر وقال له كل فمر يده الى التمر فجاء جبرائيل فصرفها الى الجمر .....الخ) تفسير القمي ج2 .
أفبعد كل هذا يصح منا ان نتشبه بالمجوس واليهود وفرعون مع كل ما ورد من النهي عن ذلك وقد جاء في الحديث الشريف المروي عن ابي عبد الله (ع) قال : ( مر بالنبي (ص) رجل طويل اللحية فقال : ما كان على هذا لو هيأ من لحيته فبلغ ذلك الرجل فهيأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على النبي (ص) فلما رآه قال هكذا فأفعلوا ) وسائل الشيعة ج2 .
لذا ينبغي علينا كمسلمين وسائرين على سيرة النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) وسيرة أمير المؤمنين والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين الحذر من ان نقع ونعترف ما لا يصح وما نهى عنه الله ورسول (ص) من حيث التشبه بالمجوس واليهود .
فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن علي بن غراب قال حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد عن ابيه عن جده عن ابيه (ع) قال : قال رسول الله (ص) : ( احفوا الشارب واعفوا اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس ) بحار الانوار ج73 ، وعنه عليه السلام ايضاً قال : ( احفوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تتشبهوا باليهود ) بحار الانوار ج73 .
فمن هاتين الروايتين يبين لنا صادق العترة عليه السلام ضرورة قص الشارب وعدم اطالته واعفاء اللحية اي عدم جواز حلقها بشرط ان لا نتشبه بالمجوس او اليهود فنتركها تطول وتتجاوز الحد الموضوع لها وهو قبضة اليد لان ذلك من افعال الكافرين والعياذ بالله ورغم كل هذه الاحاديث والروايات نجد وللأسف الشديد بعض الفقهاء وطلبة العلوم الدينية يطيلون اللحى بصورة ملفتة للنظر وزائدة عن الحد الشرعي الموضوع لها ، وقد يقول قائل من قال انها زائدة عن الحد الشرعي ؟ فأقول : ان الحد الشرعي الذي هو أن لا تتجاوز اللحية قبضة اليد هو اقصى طول لها فلو تنزلنا جدلاً وقلنا انها موافقة للحد الشرعي فما هو الداعي والمسوغ الذي يجعل رجل الدين يطيل لحيته لهذا الحد وما هي الحكمة من ذلك يا ترى ؟! ثم ان المتوقع ان مثل تلك اللحية الموافقة للحد الشرعي لابد ان تطول اكثر من ذلك الا ان يكون ذلك العالم منشغلاً في قصها يومياً لكي لا تتجاوز ذلك الحد فيقع في المحذور وعلى هذا الفرض يكون منشغلاً بامر لا داعي له ولا مبرر ، ثم الا يفهم من هذا التصرف ان هكذا شخص يريد من طول لحيته تحقيق الشهرة في المجتمع ويكون معروفاً من قبل الاخرين خاصة انه قد شاع ان البعض من طلبة العلوم الدينية اذا ما اراد ان يعرف ويشتهر في الحوزة العلمية يقوم بتكبير العمة وتطويل اللحية وللأسف الشديد ، علماً ان هذا العمل غير صحيح ويرفضه المخلصين من طلبة العلوم الدينية ، اضف الى كل ذلك وجود أمراً وجدانياً قد ساد وانتشر في المجتمع الشيعي وهو امر هذه الصور التي تنسب الى النبي (ص) والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين والتي لا يكاد يخلو منها اي بيت شيعي حتى بيوت العلماء وطلبة العلوم الدينية والتي رسم الكثير منها على اثر منامات صالحة بالائمة الطاهرين عليهم السلام حيث نجد ان جميع تلك الصور قد أجمعت على امر مشترك وهو قصر اللحية بالنسبة للاشخاص المرسومين فيها بل لا نجد ولا صورة واحدة تنسب لأحد الائمة عليهم السلام تكون اللحية فيها طويلة وقد رسمت هذه الصور كما هو معلوم في اوقات متعددة ومن قبل عدة رسامين ومن دول مختلفة وكان الاولى بهم لو كانوا رسموها من خيالاتهم لرسموها مقاربة لصفات اكثر العلماء المعاصرين الذين عرفوا بطول لحاهم الا انهم رسموا تلك الصور في الغالب على اثر رؤى ومنامات بصاحب الصورة وهذا ان دل على شيء فأنما يدل على ان النبي (ص) والائمة(ع) كانوا لا يطيلون لحاهم واكاد اجزم بأنهم كانوا يتركون لحاهم دون الحد الشرعي بكثير فضلاً عن الوصول اليه او تجاوزه .
والحقيقة ان ما نراه اليوم من البعض هوغير صحيح ومخالف لأحاديث النبي (ص) وروايات الائمة (ع) وسيرتهم . فأين العالم الذي هو مطيع لأمر مولاه؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق