إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ديـن إبراهيم وديـن المهدي (عليهما السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ديـن إبراهيم وديـن المهدي (عليهما السلام)

    من موسوعة القائم للسيد القحطاني

    من سنـن المهدي من إبراهيم (عليهما السلام)

    ديـن إبراهيم وديـن المهدي (عليهما السلام)

    لقد كان إبراهيم (عليه السلام) هو أول من دعا إلى الحنفية أو دين الإسلام كما في قوله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }(آل عمران67 )، نستدل من الآية الكريمة إن إبراهيم لم يكن يدعوا إلا إلى دين الحنفية أو دين الإسلام ولم يشرك بالله قط، ولم يكن غيره من الأنبياء قد سبقه في الدعوة للإسلام، فالإسلام أو دين الحنفية الذي بدأ أولا مع نبي الله إبراهيم الخليل (عليه السلام)، فهو دينا جديدا بالنسبة لأفراد قومه الذين كانوا يعرفون صحف آدم وشيت ودين نوح ويعلمون الكثير عنها، ولكن بعد مجيء إبراهيم ودعوته الجديدة ودينه الجديد تفاجئ قوم إبراهيم لأنه كان مختلفا عن الأنبياء السابقين له من حيث الأحكام، وهو في الوقت نفسه كان مختلفا في كل شيء عن عبادة قومه لذا فإنهم كانوا يقولون لم نسمع بهذا الدين من قبل إن هذا دين جديد وغريب.
    وهذا ما سيحصل مع الأمام المهدي (عليه السلام) لأنه وارث الأنبياء والرسل والأئمة وله سنة من الأنبياء، وسوف يأتي بدين جديد يكون مختلفا في الكثير من أحكامه عن المسائل الفقهية والشرعية المتأتية عن طريق العقل والقياس والرأي والأحكام الظنية التي ابعدت الناس عن الدين الحقيقي الذي جاء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).
    وسوف يقوم بتصحيح المسار الخاطئ الذي سار عليه الأبناء والآباء طيلة هذه الفترة من الزمن.
    فقد ورد عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء، فقلت أشرح لي هذا أصلحك الله، فقال: يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله)(غيبة النعماني ص337 ).
    وعنه (عليه السلام) قال: ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق )( مكيال المكارم ج1 ص59 ).
    وبالتالي نرى أن هؤلاء الناس الذين أخذوا أحكامهم الشرعية من رجال الدين في آخر الزمان وتعلقوا بهم وجعلوا لهم قدسية، ينكرون ما يأتي به الإمام المهدي (عليه السلام) ويقومون بمحاربته، فإن الكثير منهم سوف يرفضون الأحكام التي يأتي بها القائم ويعتبرونها غير صحيحة لاختلافها عن ما أخذوه من رجال الدين ويعتبروها غريبة عنهم كما ورد في إلزام الناصب: (...... يضع الجزية على الكفار ويدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء، أهل الاجتهاد، لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه إلى أن يقول : ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم .....)( إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - ج 2 ص 91 )
    وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ( بينما صاحب هذا الأمر قد حكم ببعـض الأحكام وتكلم ببعض السنن إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه فيقول لأصحابه انطلقوا فيلحقونهم بالتمارين فيأتون بهم اسارى فيأمر بقتلهم وهي آخر خارجة تخرج على قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)( تفسير العياشي ج2 ص61 )، فالتمارين هي محلة بالكوفة وهؤلاء هم من الخارجين على القائم (عليه السلام) من الشيعة وذلك لأن المنطقة تتصـف بالتشيع كما يلاحظ وهم من الذين يرفضون بعض الأحكام التي يحكم بها القائم (عليه السلام).
    ولابد لنا أن نبين ما قام به نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في أثناء دعوته فقد كان عليه أن يقوم بأمر غاية في الأهمية ألا وهو تحطيم الأصنام الحجرية التي كان قومه يعبدونها حيث ورد عن قصة تحطيم تلك الأصنام: عندما خرج نمرود الذي كان يحكم قوم إبراهيم وجميع أهل مملكته إلى عيد لهم، وكره أن يخرج إبراهيم (عليه السلام) معهم فوكله بيت الأصنام، فلما ذهبوا عمد إبراهيم (عليه السلام) إلى طعام فأدخله بيت أصنامهم فكان يدنو من صنم إلى آخر فيقول كل وتكلم، فإذا لم يجبه اتخذ القدوم ( الفأس ) فكسر يده ورجله حتى فعـل ذلك بجميع الأصنام ثم علق القدوم في عنق الكبير منهم الذي كان في صدر الأصنام، ولما رجع الملك ومن معه من العيد نظروا إلى الأصنام مكسرة، فقالوا من فعل هذا بآلهتنا، إنه من الظالمين، فقالوا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم وهو ابن آزر، جوابا عن قوم إبراهيم( قصـص الأنبياء لنعمة الله الموسوي الجزائري ص(115) ).
    وهذا ما سوف يفعله الأمام المهدي (عليه السلام) الذي يقوم بتحطيم الأصنام الموجودة في آخر الزمان والتي تكون أصناما مختلفة عن أصنام قوم إبراهيم وهي أصنام بشرية وليست حجرية والتي يكون لها الدور الكبير والأثر البالغ في الوقوف بوجه الداعي للإمام المهدي (عليه السلام) وضد دعوته التي يدعوا الناس من خلالها إلى تطبيق الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه الحقة التي جاء بها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، وعندئذ يزول الشرك والكفر والإلحاد وعبادة غير الله الواحد القهار ويقوم دين إبراهيم (عليه السلام) من جديد الذي هو دين المهدي (عليه السلام).
    التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 14-07-13, 03:43 PM.
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد
يعمل...
X