إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من مظاهر وجود الجاهلية الثانية في آخر الزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مظاهر وجود الجاهلية الثانية في آخر الزمان

    من مظاهر وجود الجاهلية الثانية في آخر الزمان

    من موسوعة القائم من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    المبحث الثاني:
    من الناحية السياسية
    لقد سبقت الإشارة إلى أن دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) شبيهة بدعوة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، ومن المعلوم أن الدعوة المحمدية ظهرت وقامت في عصر الجاهلية الأولى، حيث كانت المنطقة التي ظهرت فيها تعيش أوضاعاً سياسية لها مميزاتها وخصوصياتها وسماتها التي تميزت بها عن غيرها والتي تحكمت فيها عادة الجاهلية وأحكامها .
    وعليه كان ولابد من أن تظهر دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) في ظل أوضاع سياسية متشابهة لما كانت عليه في صدر الإسلام .
    وتتحكم بها عادات وتقاليد الجاهلية جاهلية لم تختلف عن الجاهلية الأولى إلا شكلاً وتشابهها مضموناً، وهذا ما نستشفه من المقابلة ما بين المظاهر السياسية في الجاهليتين (الأولى والثانية) والتي عكست واقع الحال ماضياً وحاضراً .
    المظهر الأول: الفرقة والتناحر
    من مظاهر الجاهلية على الصعيد السياسي هو ظاهرة الفرقة، فالقبائل العربية في الجاهلية الأولى كانت متفرقة متنافرة فيما بينها يعادي بعضها بعضاً مما جرها إلى صراعات كثيرة كانت على حساب قوتها ووحدتها مما جعلها متفرقة، كل قبيلة تتنحى جانباً عن الأخرى إلى أن استنقذت من الفرقة بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأهل بيته الطيبين الطاهرين كما في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}( آل عمران (103) ) .
    وهذا ما أشارت إليه الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) في خطبتها بقولها: (وطاعتنا نظاماً للملة وإمامتنا أماناً من الفرقة)( بحار الأنوار ج9 ص223 ، الاحتجاج ج1 ص97 ) .
    أي ان إمامة أهل البيت (عليهم السلام) في الأساس هي أمان للناس من الفرقة وإنهم لو نَصبوا علياً (عليه السلام) لما تفرقوا من جديد وأصبحوا طرائق قدداً.
    وإذا ما حصلت الفرقة من جديد (وقد حصلت فعلاً) فإن الخلاص منها ولمها هو بإمامة أهل البيت (عليهم السلام) أيضاً، وكأنها إشارة خفية من الزهراء (عليها السلام) إلى ما سيكون عليه حال الأمة في آخر الزمان من فرقة وتشتت يكون لمها ورتقها بقيام قائم آل محمد المهدي المنتظر (عليه السلام).
    وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى هذا الواقع المرير كحال الأمة الإسلامية وتفرقها بقوله: (واذكروا إذ كنتم قليلاً مشركين متباغضين متفرقين فألف بينكم بالإسلام فكثرتم واجتمعتم فلا تتفرقوا بعد إذ اجتمعتم ولا تتباغضوا بعد إذ تحاببتم)( شرح نهج البلاغة ج4 ص205 )، إلا أنهم تفرقوا إذ اجتمعوا وتباغضوا بعد إذ تحابوا .
    والآن ونحن نعيش عصر الجاهلية الثانية فإن المسلمين العرب وغير العرب، حكومات ودول متفرقة متنافرة ينأى كل منهم عن الآخر، وقد أشارت روايات أهل البيت (عليهم السلام) إنها من علامات قرب القيام المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) ولاسيما في العراق، عاصمته ومقره ودولته دولة العدل الإلهي. فقد ورد عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام): (لابد لبني فلان ان يحكموا فإذا حكموا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشت أمرهم....)( بحار الأنوار ج52 ص230 ) ، وفي رواية : (تفرق ملكهم)(غيبة النعماني ص253 ).
    وهو دليل تفرق الكلمة وشق وحدة الصف في آخر الزمان حيث الجاهلية الثانية.

    المظهر الثاني: الاختلاف
    فقد كانت القبائل العربية مختلفة فيما بينها أيام الجاهلية الأولى لا تجتمع على رأي واحد تسودها الشحناء والبغضاء. وها نحن اليوم نعيش المشهد الثاني في عصر الجاهلية الثانية حيث أصبح المسلمون مختلفين فيما بينهم لا يجتمعون على رأي واحد ولاسيما الحكام العرب، وقد عبر احد الساسة العرب عن هذا الحال بقوله: ( اتفق العرب على ان لا يتفقوا ) .
    وليس لهم غاية إلا إرضاء أنفسهم الأمارة بالسوء والسير بما يلاءم أهوائهم ورغباتهم، مع أن الدين الإسلامي الحنيف دعانا إلى الوحدة والتوحد ونبذ الخلاف والسير في طريق واحد ضمن مبادئ واحدة لا اختلاف فيها هي المبادئ الإسلامية التي جاء بها الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وسار عليها الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
    والدليل على وجود الخلاف قبيل عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) هو وجود جملة من الروايات التي صرحت بهذا المعنى، فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حيث قال: (أُبشركم بالمهدي يبعث في أُمتي على اختلاف الناس وزلزال...)( بحار الأنوار ج51 ص74 ).
    وفي رواية: (أبشركم بالمهدي ثلاث يخرج على حين اختلاف من الناس...)( غيبة الطوسي ص179 ).
    أمّا الرواية الثانية فهي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال فيها: (لا يقوم القائم إلاّ على خوف شديد ... وسيف قاطع بين العرب واختلاف بين الناس وتشتت في دينهم وتغير في أحوالهم ...)( بحار الأنوار ج52 ص348 ، غيبة النعماني ص234 ).
    والرواية الثالثة عن قدامة عن عبد الكريم قال: ( ذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) القائم (عليه السلام) فقال: أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك في أي واد سلك . فقلت: وما استدارة الفلك ؟ فقال: اختلاف الشيعة بينهم)(غيبة النعماني ص159 ).
    وهذا الخلاف والاختلاف لا يشمل المسلمين وحدهم بل يشمل العالم بأسره شرقه وغربه، فقد ورد عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: (واختلف أهل الشرق وأهل الغرب نعم وأهل القبلة ...)( بحار الأنوار ج52 ص235 ) .
    وهذه الصور من الفرقة والتشتت الذي تعيشه الإنسانية جمعاء يعيد إلى الأذهان حالة التشتت والفرقة في عصر الجاهلية الأولى، مما يقف دليلاً على أننا نعيش الآن في عصر الجاهلية الثانية حيث الفرقة ليسا ضمن مركز الدعوة المهدوية المتمثل بالعراق والكوفة تحديداً، بل تشمل محيط الدعوة المهدوية المتمثل بالبلدان المجاورة والمحيطة بالعراق بل أصبحت تشمل العالم بأسره الذي صار مشتتاً منقسماً على نفسه.


    المظهر الثالث: الأحزاب والفرق

    إن المتتبع لأوضاع الجاهلية وأهلها قبل عصر الرسالة المحمدية يلاحظ ان القبائل العربية كانت قد تحزبت بعضها ضد البعض الآخر وهكذا بالنسبة للباقين. ومن الشواهد على ذلك ما قام به أهل مكة (قريش) واليهود والقبائل العربية الأخرى التي تألفت فيما بينها وتحزبت لحرب الإسلام والمسلمين في معركة الأحزاب التي اعز الله بها جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده .
    والآن نعيش عصر الجاهلية الثانية حيث أصبح المسلمون أحزاباً وفرقاً متعددة يحاول كل منها الظهور والسيطرة على الأمور على حساب الآخر.
    فقد أكدت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) على كثرة الأحزاب والفرق من ذلك قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (قد صرتم بعد الهجرة أعراباً وبعد الموالاة أحزاباً)(بحار الأنوار ج34 ص222 ، نهج البلاغة ص299 ، غرر الحكم ص123 ، شرح نهج البلاغة ج13 ص179 ) .
    مما يدل على وجود الأحزاب في آخر الزمان والتي صارت ظاهرة ملحوظة عند الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) وغيرهم، وفرق شتى كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (ستتفرق أمتي ثلاثاً وسبعين فرقة واحدة ناجية وهي من اتبعت وصيي وضرب بيده على منكب علي بن أبي طالب (عليه السلام))( الصراط المستقيم ج2 ص37 ).
    وفي رواية : (بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور)(الطرائف ج2 ص525 ).
    وها نحن اليوم صرنا نشهد ظهور كثير من الأحزاب الباطلة والمنظمات العاطلة التي تكاثرت ومنها ما يحمل عناوين دينية رنانة وهي في حقيقة الأمر بعيدة عن الدين الحقيقي، وهي التي ُتسبب الفتن التي حذر منها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بقوله: (ويل للعرب من شر قد اقترب افلح من كف يده ،افلح من كف عن الفتن)( عشرون ومائة علامة متحققة ص73).
    أي بمعنى الكف عن الدخول في الأحزاب الباطلة والمنظمات العاطلة .

    المظهر الرابع : كثرة الحروب والنزاعات
    حيث يجد المتتبع لأحوال الجاهلية أن القبائل العربية كانت متحاربة فيما بينها يغزو بعضها بعضاً ويغير بعضها على البعض الآخر، وتسفك الدماء ليلاً ونهاراً. وهو ما أشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): وحذر منه في حجة الوداع : (ألا أخبركم ترتدون بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)( كنز الفوائد ج1 ص145 ).
    وفي رواية أخرى: (لا ألقيتكم ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم الله لتعرفني في الكتيبة.....)( آمالي الطوسي ص363 ، بحار الأنوار ج9 ص150 ، تفسير الفرات ص278 ).
    وهنا نحن نعيش مرة أخرى وهي الجاهلية الثانية بحروبها ونزاعاتها فالدول الإسلامية والعربية منها خاصة متنازعة متحاربة يغزو بعضها بعضاً ويحارب بعضها بعضاً وليس بالضرورة أن تكون الحرب بالسلاح بل بالكلام واللسان، فقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم): (ستكون فتنة تستنطق العرب قتلاها في النار اللسان فيها اشد من قتل السيف)( بشارة الإسلام ص68، يوم الخلاص ص477 ).
    وها نحن اليوم نرى المسلمين يشتم بعضهم بعضاً ويحرض بعضهم على البعض باللسان ليكون وقعه أسوء من وقع السلاح، حيث يقتل الجار جاره والأخ أخاه من جرّاء ذلك وهو ما أشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بقوله: (لا يقتلكم الكفار ولكن يقتل الجار جاره ويقتل الاخ اخاه وابن عمه..)(الملاحم والفتن ص453 ) ، ويكثر سفك الدماء ليلاً ونهاراً كما في الجاهلية الأولى فقد ورد عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : (ويكثر سفك الدماء ويُقتل من كل تسعة سبعة أو من كل سبعة خمسة فيقول الجاهل مالنا في آل محمد حاجة)( منتخب الأثر ص441 ، الملاحم والفتن ص62 ، يوم الخلاص ص487 ).
    وفي رواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: (يأتي على الناس زمان ...فإن من وراء ذلك موت ذريع يختطف الناس اختطافاً حتى ان الرجل ليصبح سالماً ويمسي دفيناً ويمسي حياً ويصبح ميتاً....)(بحار الأنوار ج93 ص303 ).
    المظهر الخامس: الخوف الشديد وفقدان الأمان
    ويكون ذلك نتيجة الظروف السياسية الحرجة والاضطراب جرّاء الحروب والغارات.
    وهذا الأمر كان شائعاً بين القبائل العربية قبل الدعوة المحمدية، وكانوا أذلة خاسئين يخشون بعضهم بعضاً ويخشون القوى المحيطة بهم (الرومانية والفارسية)، وهذا ما أشارت إليه الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) : (وكنتم على شفا حفرة من النار مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان ومواطئ الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد والورق أذلة خاسئين تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله تبارك و تعالى بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بعد اللتيا والتي)(الاحتجاج ج1 ص100 ، شرح نهج البلاغة ج16 ص249 ) .
    وأصبحنا اليوم نشهد الواقع ذاته في عصر الجاهلية الثانية مما يصيب الناس من الخوف الشديد سواءً من داخل البلد أو من خارجه، وهي إحدى علامات قرب القيام المقدس لصاحب العصر والزمان (عليه السلام). فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: (لا يقوم القائم إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس...)( بحار الأنوار ج52 ص230 ، غيبة النعماني ص234 ).
    وفي رواية أخرى: (ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بها من الخوف)( بحار الأنوار ج52 ص235 ).
    وقد ورد في الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى وصف لحالة الخوف هذه: (بكرب وحيرة والناس يغشى عليهم من خوف ...)( إنجيل لوقا 11:25-26 ، يوم الخلاص ص497 ).

    المظهر السادس: اللجوء إلى الدنيا
    إن المنطقة التي ظهرت فيها دعوة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كانت غارقة بمشاكلها الداخلية والخارجية منشغلة عن قضية ظهور نبي موعود يقيم الدين الحنيف بينما القوى الأخرى المحيطة بهم ولاسيما اليهود والنصارى كانوا على ترقب وانتظار لهذا النبي الموعود ويجهزون أنفسهم لهذا الأمر الذي لا تهواه نفوسهم(بحار الأنوار ج69 ص92، تفسير القمي ج1 ص33 ).
    أما الآن ونحن في عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) وفي خضم عصر الجاهلية الثانية نرى الناس قد انشغلوا بأمور الدنيا وما هم فيه من اضطراب ومتناسين قضية الإمام المهدي (عليه السلام) بل متناسين حتى التفكير بقرب قيامه وظهور أمره بينما المحيط بنا من قوى عظمى وأهل الكتاب هم أكثر الناس اهتماماً وترقباً لقيامه الشريف واستعداداً منهم لمواجهته.

    المظهر السابع: الحكم بغير حكم الله
    فقد كانت القبائل العربية تضع لنفسها قوانيناً وأنظمة وضعية معتمدة فيها على الطبائع والعادات والتقاليد المتعارف عليها والتي لا تتوافق مع إرادة السماء .
    أمّا في هذا العصر فإن الحكومات والأنظمة الإسلامية منها وغير الإسلامية قد وضعت لنفسها قوانين ودساتير ما أنزل الله بها من سلطان ليحكموا بها. وهذه القوانين في الأعم الأغلب تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وعلى الرغم من ذلك فإن الحكومات الإسلامية والعربية تتعامل بها في حين إن القرآن يقول: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}( المائدة (44) ) ، {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}( المائدة (45) ).
    {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}( المائدة (47) ) .
    لأنهم لم يتبعوا ما أنزل من السماء، ومن لم يحكم بحكم الله عز وجل فقد حكم بحكم الجاهلية لأنه رجع إلى أحكام وضعية لا تمت إلى الله بصلة، بل إن الكثير من العلماء لا يعلمون بالأحكام الإلهية بل يعطون أحكاماً ظنية ربما أخطئوا فيها أو أصابوا ولو حكموا بحكم واحد فقط لا يطابق الواقع فإنهم إذن حكموا بحكم الجاهلية، فعن أبي بصير عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال: (الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية)(الكافي ج7 ص4 و 7 ، تهذيب الأحكام ج6 ص218 ).
    التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 12-09-13, 05:12 PM.
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد
يعمل...
X