من مضاهر وجود الجاهلية الثانية قبل قيام القائم عليه السلام
كنز الذهب والفضة
من فكر السيد القحطاني
من مظاهر الجاهلية هو كنز الذهب والفضة بيد مجموعة من الناس واكل أموال الناس بالباطل إلى درجة يصبح فيها الدرهم والدينار هو المتحكم الرئيسي في جميع مرافق الحياة .
ويعد هذا المظهر من المظاهر الموجودة في الجاهلية الأولى ولاسيما عند أصحاب التجارات الواسعة كتجار قريش، فضلاً عن وجوده في الأمم السابقة.
وقد ورد ذم من الله عز وجل لهذه الحالة في القرآن بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}( التوبة (34) ).
وهذا مما يدل على وجود هذا المظهر في الجاهلية، وما يدل على وجوده أيضاً في الجاهلية الأولى هو نهي الأئمة المعصومون (عليهم السلام) عن ذلك، كون الدينار والدرهم وتحكمهما في حياة الناس ستتسبب في هلاك هذه الأمة كما أهلكت الأمم السابقة.
حيث ورد عن إسحاق بن الحارث عن الإمام علي (عليه السلام) عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (الدينار والدرهم أهلكتا من كان قبلكم وهما مهلكاكم)( وسائل الشيعة ج9 ص44 ).
ونجد ان تكرس الأموال بيد فئة قليلة من الناس واستعباد الدينار والدرهم للناس هي من الأمور الشائعة في المجتمع في الوقت الحاضر.
بعدما تقدم في حديثنا عن نقاط الشبه والتلاقي ما بين الجاهليتين من أفعال وأحكام وعادات وتقاليد سياسية ودينية مستعرضين بذلك ما كان من جاهلية مكة الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بالتحديد وما جاورها وسايرها من مناطق الأعراب وغيرهم الحاميلن لنفس صفات الجهالة والجاهلية ومقارنتها بجاهلية آخر الزمان التي تسبق ظهور دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) لتنقذ الناس من جهل الزمان وغدر الشيطان كما فعلت الرسالة المحمدية في أول الزمان، وعلى ذلك تكون لهذه الدعوة مكة حاضنة لجاهلية هذا الزمان كما كانت مكة الرسول حاضنة لجاهلية ذلك الزمان.
وعليه سنبين في البحث التالي بإذن الله تعالى من هي مكة آخر الزمان أو بتعبير آخر مكة الإمام المهدي (عليه السلام) والتي ستكون مركزاً لإنبثاق النور والهداية على يديه سلام الله عليه.
كنز الذهب والفضة
من فكر السيد القحطاني
من مظاهر الجاهلية هو كنز الذهب والفضة بيد مجموعة من الناس واكل أموال الناس بالباطل إلى درجة يصبح فيها الدرهم والدينار هو المتحكم الرئيسي في جميع مرافق الحياة .
ويعد هذا المظهر من المظاهر الموجودة في الجاهلية الأولى ولاسيما عند أصحاب التجارات الواسعة كتجار قريش، فضلاً عن وجوده في الأمم السابقة.
وقد ورد ذم من الله عز وجل لهذه الحالة في القرآن بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}( التوبة (34) ).
وهذا مما يدل على وجود هذا المظهر في الجاهلية، وما يدل على وجوده أيضاً في الجاهلية الأولى هو نهي الأئمة المعصومون (عليهم السلام) عن ذلك، كون الدينار والدرهم وتحكمهما في حياة الناس ستتسبب في هلاك هذه الأمة كما أهلكت الأمم السابقة.
حيث ورد عن إسحاق بن الحارث عن الإمام علي (عليه السلام) عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (الدينار والدرهم أهلكتا من كان قبلكم وهما مهلكاكم)( وسائل الشيعة ج9 ص44 ).
ونجد ان تكرس الأموال بيد فئة قليلة من الناس واستعباد الدينار والدرهم للناس هي من الأمور الشائعة في المجتمع في الوقت الحاضر.
بعدما تقدم في حديثنا عن نقاط الشبه والتلاقي ما بين الجاهليتين من أفعال وأحكام وعادات وتقاليد سياسية ودينية مستعرضين بذلك ما كان من جاهلية مكة الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بالتحديد وما جاورها وسايرها من مناطق الأعراب وغيرهم الحاميلن لنفس صفات الجهالة والجاهلية ومقارنتها بجاهلية آخر الزمان التي تسبق ظهور دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) لتنقذ الناس من جهل الزمان وغدر الشيطان كما فعلت الرسالة المحمدية في أول الزمان، وعلى ذلك تكون لهذه الدعوة مكة حاضنة لجاهلية هذا الزمان كما كانت مكة الرسول حاضنة لجاهلية ذلك الزمان.
وعليه سنبين في البحث التالي بإذن الله تعالى من هي مكة آخر الزمان أو بتعبير آخر مكة الإمام المهدي (عليه السلام) والتي ستكون مركزاً لإنبثاق النور والهداية على يديه سلام الله عليه.