من مضاهر وجود الجاهلية الثانية قبل قيام القائم عليه السلام
وئـــــــــــد البـنــات
من فكر السيد القحطاني
والذي كان سائداً في عصر الجاهلية الأولى، إذ ان الزوج كانت تقوم قيامته إذا ما وَلدت زوجته بنتاً، وكان يبادر إلى أخذ ابنته من أمها ويخرج خارج المدينة ويدفنها في التراب وهي حية ويرجع إلى أهله مفتخراً بهذا العمل الخالي من الرحمة والإنسانية، ومن لم يفعل ذلك يكون محتقراً بين عشيرته وقومه( كنز الفوائد ج1 ص66 ) .
وقد ذم الله هذا الفعل ونهى عنه بقوله تعالى: {وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت}( التكوير (9) ) . وكان سبب قتلهم لبناتهم هو العار وما إلى ذلك من الشكوك الواهية إذا ما تعرضت للسبي .
فقد ورد عن أبي خديجة أنه قال للإمام الصادق (عليه السلام) : ( فقلت لأبي عبد الله متى ؟ فقال : كان في الجاهلية وكانوا يقتلون البنات مخافة أن يسبين فيلدن في قوم آخرين )(الكافي ج2 ص162 ، بحار الأنوار ج15 ص172 ) .
وهنا تجدر الإشارة إلى الأفعال التي وقعت في ذلك العصر سواء كانت قبل الدعوة الإسلامية أو بعد ظهورها، إنما تكون مصاديقها في عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) مختلفة شيئاً ما عن مصاديق ذلك العصر .
فالمؤودة في زماننا هذا هي تلك المرأة التي تظلم وتدفن وهي حية ولكن ليس في التراب، بل تدفن في بيت أبيها عن طريق إبقائها من دون زواج، وهذه الحالة منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا خاصة عند أحفاد أهل قريش وهم السادة من بني هاشم الذين لا يزوجون بناتهم إلا للسادة والسادة معرضين عن بنات عمهم.
كما ان السادة يرفضون من يتقدم للبنات إذا لم يكن سيداً قريشياً مما تسبب في بقاء تلك النسوة دون زواج.
بل الأدهى من ذلك إن بعض السادة القريشيين يمتنعون عن تزويج بناتهم حتى وإن كان المتقدم لها من السادة القريشيين ما لم يكن منتمياً إلى نفس البيت الذي ينتمي إليه أبو الفتاة، لأن على الفتاة الزواج من ابن عمها لا غير وإذا رفضت ذلك تبقى دون زواج. وهذا لعمري قتل لتلك النسوة وقتل لمعاني الحياة فيهن بل إن الكثير منهن يفضلن الموت على البقاء في بيوت آبائهن يخدمن فقط.
ولم يقتصر هذا الأمر على السادة من قريش فقط بل عداه إلى عامة الناس حيث ظهر هذا الأمر وانتشر في بعض العوائل ذوات الشأن، الذين يرفضون كل من تقدم إلى الزواج من بناتهم إلا أن يكون من عائلة ذات مكانة اجتماعية معروفة أو عالية النسب.
والسبب وراء تلك الأفعال هو العصبية والافتخار بأنسابهم التي تمنعهم من مصاهرة من هم دونهم في المكانة الاجتماعية أو المادية وهذا ما نهى عنه الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كما في قصة جويبر الذي جاء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قائلاً: ( فأي امرأة تقبل فيّ ؟ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : يا جويبر إن الله قد وضع بالإسلام ما كان في الجاهلية شريفاً وشرّف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعاً...)( الكافي ج5 ص339 ، وسائل الشيعة ج20 ص67 ).
وئـــــــــــد البـنــات
من فكر السيد القحطاني
والذي كان سائداً في عصر الجاهلية الأولى، إذ ان الزوج كانت تقوم قيامته إذا ما وَلدت زوجته بنتاً، وكان يبادر إلى أخذ ابنته من أمها ويخرج خارج المدينة ويدفنها في التراب وهي حية ويرجع إلى أهله مفتخراً بهذا العمل الخالي من الرحمة والإنسانية، ومن لم يفعل ذلك يكون محتقراً بين عشيرته وقومه( كنز الفوائد ج1 ص66 ) .
وقد ذم الله هذا الفعل ونهى عنه بقوله تعالى: {وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت}( التكوير (9) ) . وكان سبب قتلهم لبناتهم هو العار وما إلى ذلك من الشكوك الواهية إذا ما تعرضت للسبي .
فقد ورد عن أبي خديجة أنه قال للإمام الصادق (عليه السلام) : ( فقلت لأبي عبد الله متى ؟ فقال : كان في الجاهلية وكانوا يقتلون البنات مخافة أن يسبين فيلدن في قوم آخرين )(الكافي ج2 ص162 ، بحار الأنوار ج15 ص172 ) .
وهنا تجدر الإشارة إلى الأفعال التي وقعت في ذلك العصر سواء كانت قبل الدعوة الإسلامية أو بعد ظهورها، إنما تكون مصاديقها في عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) مختلفة شيئاً ما عن مصاديق ذلك العصر .
فالمؤودة في زماننا هذا هي تلك المرأة التي تظلم وتدفن وهي حية ولكن ليس في التراب، بل تدفن في بيت أبيها عن طريق إبقائها من دون زواج، وهذه الحالة منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا خاصة عند أحفاد أهل قريش وهم السادة من بني هاشم الذين لا يزوجون بناتهم إلا للسادة والسادة معرضين عن بنات عمهم.
كما ان السادة يرفضون من يتقدم للبنات إذا لم يكن سيداً قريشياً مما تسبب في بقاء تلك النسوة دون زواج.
بل الأدهى من ذلك إن بعض السادة القريشيين يمتنعون عن تزويج بناتهم حتى وإن كان المتقدم لها من السادة القريشيين ما لم يكن منتمياً إلى نفس البيت الذي ينتمي إليه أبو الفتاة، لأن على الفتاة الزواج من ابن عمها لا غير وإذا رفضت ذلك تبقى دون زواج. وهذا لعمري قتل لتلك النسوة وقتل لمعاني الحياة فيهن بل إن الكثير منهن يفضلن الموت على البقاء في بيوت آبائهن يخدمن فقط.
ولم يقتصر هذا الأمر على السادة من قريش فقط بل عداه إلى عامة الناس حيث ظهر هذا الأمر وانتشر في بعض العوائل ذوات الشأن، الذين يرفضون كل من تقدم إلى الزواج من بناتهم إلا أن يكون من عائلة ذات مكانة اجتماعية معروفة أو عالية النسب.
والسبب وراء تلك الأفعال هو العصبية والافتخار بأنسابهم التي تمنعهم من مصاهرة من هم دونهم في المكانة الاجتماعية أو المادية وهذا ما نهى عنه الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كما في قصة جويبر الذي جاء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قائلاً: ( فأي امرأة تقبل فيّ ؟ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : يا جويبر إن الله قد وضع بالإسلام ما كان في الجاهلية شريفاً وشرّف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعاً...)( الكافي ج5 ص339 ، وسائل الشيعة ج20 ص67 ).