إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزوراء عاصمة الشيصباني من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي( ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزوراء عاصمة الشيصباني من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي( ع)

    الزوراء عاصمة الشيصباني

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
    وزير الامام المهدي( ع)

    عرفت مدينة بغداد باسم الزوراء وشاعت هذه التسمية لها وعرفت بغداد بها ولم يأت ذلك من فراغ , بل إن الكثير من الروايات الشريفة أكدت هذه التسمية .
    فقد جاء في الرواية الواردة في سفينة البحار ج1 ص567 :
    (لما رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من وقعة الخوارج اجتاز الزوراء فقال للناس : إنها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها فان الخسف أسرع إليها من الوتر في النحالة) .
    والمراد بالزوراء هنا بغداد لأن معركة الخوارج وقعت في العراق كما لا يخفى .
    وعن علقمة بن قيس قال :
    (خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على منبر الكوفة خطبة الؤلؤة فقال فيما قال -إلى أن قال- وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والاجر ومزخرفة بالذهب والفضة...)( بحار الأنوار ج36 ص354 ) .
    وقد جاء في احد خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله :
    (الزوراء وما أدراك بالزوراء ، أرض ذات أثل , يشيد فيها البنيان , ويكثر فيها السكان , ويكون فيها مهارم وخُزان , يتخذها ولد العباس موطناً ولزخرفهم مسكناً , تكون لهم دار لهو ولعب , ويكون بها الجور الجائر والحيف المحيف تخدمهم أبناء فارس والروم) .
    وهناك روايات كثيرة تدل على إن بغداد هي الزوراء حتى إن تلك التسمية أصبحت شائعة ومتعارفة , وفي الوقت ذاته هناك روايات معصومية شريفة تذكر لنا إن الزوراء هي الري (أي طهران) وهذا الأمر معروفا عند المتتبعين لروايات ألائمة الأطهار (عليه السلام) .
    فعن معاوية بن وهب عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (...ثم قال (عليه السلام) : (للراوي) أتعرف الزوراء ؟
    فقلت : جعلت فداك يقولون إن الزوراء بغداد .
    قال : لا .
    قال : دخَلتَ الري ؟
    قلت : نعم .
    قال : أتيتَ سوق الدواب ؟ قلت : نعم .
    قال : رأيت الجبل الأسود من الطريق ؟ تلك الزوراء يقتل فيها ثمانون ألفا من ولد فلان كلهم .
    قلت : ومن يقتلهم ؟
    قال : يقتلهم أولاد العجم)( روضة الكافي ج8.ص177) .
    وعن المفضل قال لي جعفر بن محمد (عليه السلام) :
    (يا مفضل أتدري أين وقعت دار الزوراء ؟
    قلت : الله وحجته أعلم .
    قال : اعلم يا مفضل إن في حوالي الري جبلاً أسود تبنى في ذيله بلدة تسمى طهران وهي دار الزوراء التي تكون قصورها كقصور الجنة ونسوانها كالحور العين...)( بحار الأنوار) .
    وعن كعب الأحبار إنه قال : (إن القائم من ولد علي له غيبة كغيبة يوسف ورجعة كرجعة عيسى بن مريم ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأخر وخراب الزوراء وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد وخروج السفياني وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وأذربيجان...)..
    وبعد أن ثبت إن بغداد تسمى الزوراء كما دلت على ذلك الروايات وإن طهران أيضا تسمى الزوراء كما أوردنا من الروايات الشريفة الدالة على ذلك , سنأتي الآن لتوضيح هذا الأمر :
    في الواقع إن الزوراء هي عاصمة الدولة العباسية التي قامت على أثر انهيار الدولة الأموية , وإن بني العباس هم من قاموا ببناء تلك المدينة واتخذوها عاصمة لهم وذلك على يد المنصور الدوانيقي أحد خلفائهم .
    لقد امتدت دولة بني العباس حتى شملت خراسان, وقد كانت مشهد المدينة الثانية لهم من حيث تمركزهم فيها حتى مات هارون فيها , كما كانت معظم خلافة المأمون فيها .
    وقد دلت الروايات - كما أثبتنا ذلك- على قيام دولة ثانية لبني العباس في آخر الزمان تكون نهايتها على يد السفياني وإنها تبدأ انطلاقتها من خراسان وهذا ما دلت عليه الروايات , فقد جاء في الرواية الواردة عن علي بن حمزة قال :
    (زاملت أبا الحسن موسى ابن جعفر (عليه السلام) بين مكة والمدينة فقال لي يوماً : يا علي لو إن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض بدمائهم حتى يخرج السفياني)( غيبةا لنعماني.ص302 ) .
    والواقع إن هاتين الدولتين يبدأ أمرهما من خراسان وهناك تظهر الرايات وتتوجه إلى العراق وهذا ما ثبت في التاريخ والروايات المعصومية الشريفة, فقد جاء في الملاحم والفتن لابن طاووس (تخرج راية من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يبدوا هلاكهم من حيث بدأوا) .
    وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : (مُلك بني العباس عسر لا يسر فيه دولتهم لو اجتمعوا عليهم الترك والد يلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ مُلكهم لا يمر بمدينة إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها , الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به)( إثبات الهداة ج2 ص470).
    إن الذي يظهر من الروايات المذكورة أنفا إن مُلك بني العباس يبدأ من خراسان , وهذا يعني إن خراسان تكون خاضعة لبني العباس ثم تكون سيطرتهم بعد ذلك على العراق وبغداد , لذا فان دولة بني العباس في آخر الزمان تشمل خراسان وبغداد , وبهذا نفهم السبب في تسمية بغداد وطهران الزوراء وذلك لأن طهران وبغداد في آخر الزمان كل منهما عاصمة لبني العباس .
    والآن عاصمة بني العباس في الدولة الأولى هي الزوراء , فإن من مقتضى التشابه بين دولة بني العباس الأولى وبين دولة بني العباس الثانية أنه لابد أن تكون عاصمتهم هي الزوراء , وهي في آخر الزمان مدينتان وليست مدينة واحدة .
    وبهذا يظهر لنا إن بغداد هي التي تسمى الزوراء وكذلك طهران أيضاً تسمى الزوراء .
    ويبقى التمييز بين الاثنين معتمداً على قرائن أخرى يعرف من خلالها القارىء ما المقصود من رواية ما هل هي بغداد أو طهران .
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد
يعمل...
X