الشيصباني والنفس الزكية
من كتاب النفس الزكية
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
قد يرد سؤال يقول: مَن هو الذي يقف وراء مقتل النفس الزكية الحسني في الكوفة ؟ أومن هو الشخص الذي يملك زمام الأمور في العراق حين يقتل ذلك الشخص ؟.
ولقد ذكرنا سلفاً أن النفس الزكية الحسني يُقتل من قبل حكومة بني العباس التي تكون بيدها مقاليد الحكم في العراق، ومن المعلوم أن أي حكومة لها رأس يقودها بما يصطلح عليه ( رئيس الدولة ) أو له مقاليد الحكم بمنصب آخر غير الرئيس.
وإذا ما رجعنا إلى الروايات نجد انه لا اسم معروف يُذكر لأحد رجال بني العباس سوى اسم ( الشيصباني ) الذي ورد ذكره في الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني، يخرج بأرض كوفان ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم (عليه السلام) ) (بحار الأنوار ج52 ص250 ) .
وقد ذكرنا أن الشيصباني له إشارة في كتاب الله القرآن، في سورة الشمس.
قال تعالى: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا } .
فثمود كما ذكرنا في تأويلها هم منحرفوا الشيعة أو حكومة بني العباس في آخر الزمان، وأشقاها ( الشيصباني ).
وبالرجوع إلى نص الرواية أعلاه نجد أن الإمام الباقر (عليه السلام) يقول عنه: (ينبع كما ينبع الماء) ومعنى ذلك أنه يبدأ تحركه بالاستيلاء على الحكم في النجف، أو أن له أصلا في النجف ثم يستولي شيئاً فشيئاً على بغداد ويحكم العراق وهو معنى كما ينبع الماء .
والحقيقة إن تشبيهه هنا بالماء له غاية، فالماء له (منبع) و (مصب) إذن فلا بد أن ينتهي تحرك الشيصباني في مكان ما بعد أن ينبع من النجف وإذا ما رجعنا إلى قوله (عليه السلام): (يقتل وفدكم) نجد فيه إشارة إلى أن ذلك الحاكم سيقتل وفد مُرسل.
والوفد في اللغة كما ذكر لنا صاحب كتاب الصحاح أبو بكر الرازي: ( وفد فلان على الأمير أي ورد رسولاً فهو وافد ) وسبحان الله كيف أن الوصف كان دقيقاً ومتطابقاً مع الواقع في الرواية.
فالمعلوم ان النفس الزكية الحسني هو الذي يشير إلى دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) لإعلان الدعوة في الكوفة ويظهر من الرواية انه لن يكون لوحده في وقت الإعلان بل سيكون مع أتباعه وأنصاره والدليل مقتل سبعين منهم.
والنتيجة النهائية أن النفس الزكية واتباعه هم وفد مُرسل يمثل دعوة اليماني في ظهر الكوفة ويقتلهم الشيصباني ( لعنه الله ).
من كتاب النفس الزكية
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
قد يرد سؤال يقول: مَن هو الذي يقف وراء مقتل النفس الزكية الحسني في الكوفة ؟ أومن هو الشخص الذي يملك زمام الأمور في العراق حين يقتل ذلك الشخص ؟.
ولقد ذكرنا سلفاً أن النفس الزكية الحسني يُقتل من قبل حكومة بني العباس التي تكون بيدها مقاليد الحكم في العراق، ومن المعلوم أن أي حكومة لها رأس يقودها بما يصطلح عليه ( رئيس الدولة ) أو له مقاليد الحكم بمنصب آخر غير الرئيس.
وإذا ما رجعنا إلى الروايات نجد انه لا اسم معروف يُذكر لأحد رجال بني العباس سوى اسم ( الشيصباني ) الذي ورد ذكره في الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني، يخرج بأرض كوفان ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم (عليه السلام) ) (بحار الأنوار ج52 ص250 ) .
وقد ذكرنا أن الشيصباني له إشارة في كتاب الله القرآن، في سورة الشمس.
قال تعالى: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا } .
فثمود كما ذكرنا في تأويلها هم منحرفوا الشيعة أو حكومة بني العباس في آخر الزمان، وأشقاها ( الشيصباني ).
وبالرجوع إلى نص الرواية أعلاه نجد أن الإمام الباقر (عليه السلام) يقول عنه: (ينبع كما ينبع الماء) ومعنى ذلك أنه يبدأ تحركه بالاستيلاء على الحكم في النجف، أو أن له أصلا في النجف ثم يستولي شيئاً فشيئاً على بغداد ويحكم العراق وهو معنى كما ينبع الماء .
والحقيقة إن تشبيهه هنا بالماء له غاية، فالماء له (منبع) و (مصب) إذن فلا بد أن ينتهي تحرك الشيصباني في مكان ما بعد أن ينبع من النجف وإذا ما رجعنا إلى قوله (عليه السلام): (يقتل وفدكم) نجد فيه إشارة إلى أن ذلك الحاكم سيقتل وفد مُرسل.
والوفد في اللغة كما ذكر لنا صاحب كتاب الصحاح أبو بكر الرازي: ( وفد فلان على الأمير أي ورد رسولاً فهو وافد ) وسبحان الله كيف أن الوصف كان دقيقاً ومتطابقاً مع الواقع في الرواية.
فالمعلوم ان النفس الزكية الحسني هو الذي يشير إلى دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) لإعلان الدعوة في الكوفة ويظهر من الرواية انه لن يكون لوحده في وقت الإعلان بل سيكون مع أتباعه وأنصاره والدليل مقتل سبعين منهم.
والنتيجة النهائية أن النفس الزكية واتباعه هم وفد مُرسل يمثل دعوة اليماني في ظهر الكوفة ويقتلهم الشيصباني ( لعنه الله ).