تويت
من كتاب( الشيصباني طاغية بني العباس)
(من فكر السيد القحطاني)
قلةُ هم الذين تناولوا شخصية الشيصباني من العلماء والباحثين على مر السنين , وحتى هؤلاء لم يستطيعوا الوصول إلى حقيقة هذه الشخصية وكشف أسرارها وبيان دورها وإثرها في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) .
فمنهم من رأى انطباقها على خلفاء بني العباس في عهد الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومنهم من أعتقد إنها تحكي عن أحد حكام العرب الطغاة الذين يتصفون بصفات المكر والخداع , ولم يصب أحدا منهم كبد الحقيقة .
ومن هؤلاء الكتاب والباحثين الشيخ الكوراني .
فقد ذكر في كتابه (عصر الظهور) في الصفحة (133) ما يلي :
(ويحتمل أن ينطبق على صدام كما يرى بعضهم لأنه مستجمع للصفات المذكورة ، فإن ظهر بعده السفياني في الشام سيكون هو شيصباني العراق الموعود) .
وهذا غير صحيح أطلاقا لأن الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية كما أثبتنا بالأدلة والبراهين وكما هو متعارف بين العلماء والباحثين والناس عامة حيث يذكرون إن حكومة صدام وزمرته تمثل حكومة بني أمية كما إن صدام الملعون لم يخرج من الكوفة كما هو واضح في الرواية الشريفة الواردة عن جابر بن يزيد الجعفي حيث قال : سألت أبا جعفر الصادق (عليه السلام) عن السفياني فقال : (وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بارض كوفان...).
فهذه الرواية تؤكد إن الشيصباني يخرج من ارض الكوفة وإنه رجل شيعي أو بالأخرى والأصح أنه متشيع يدعي الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) لكن أفعاله في الواقع مخالفة لأفعالهم ومشابهة لأفعال إبليس (عليه لعنة الله) لأن الكوفة كما هو معروف مدينة شيعية وليس فيها غير الشيعة الأمامية .
ومما يدل على إن الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية هو ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي سبق أن ذكرناها حيث قال (عليه السلام) : (كأني بالقصور قد شيدت حول قبر الحسين وكأني بالمحامل تخرج من الكوفة إلى قبر الحسين ولا تذهب الليالي والأيام حتى يُسار إليه من الآفاق -العالم- عند انقطاع مُلك بني مروان).
فإن هذه الرواية كما هو واضح تتحدث عن سقوط الطاغية صدام الذي يمثل مُلك بني مروان وهم كما لا يخفى بنو أمية .
وبذلك يتبين لنا بما لا يقبل الشك إن حكم الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية وبهذا يتبين بالدليل إننا نعيش عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) .
ومما يؤكد كون الشيصباني هذا هو الحاكم العباسي ومن الدولة الثانية لبني العباس هو ما جاء في خطبة اللؤلؤة لمولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) حيث قال :
(ألا وإني ضاعن عن قريب ومنطلق للمغيب فأرقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية فكم من ملاحم وبلاء متراكم تقبل مملكة بني العباس بالروع والبأس, وتبنى لهم مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل الفرات ثم قال فتوالت فيها ملوك بني شيصبان أربعة وعشرون ملكاً...).
ففي هذا الكلام دليل على إن العباسي هو الشيصباني كما يظهر واضحاً .
والحقيقة يلاحظ من كلام الشيخ الكوراني عدم الإحاطة الكاملة من قبله بهذه الشخصية , وعلى هذا فإنه لا يمكن الاطمئنان والوثوق بآراء الشيخ الكوراني لأنها تبقى مجرد احتمالات لا دليل عليها وهي عرضة للتغير بين الحين والآخر .
(من فكر السيد القحطاني)
قلةُ هم الذين تناولوا شخصية الشيصباني من العلماء والباحثين على مر السنين , وحتى هؤلاء لم يستطيعوا الوصول إلى حقيقة هذه الشخصية وكشف أسرارها وبيان دورها وإثرها في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) .
فمنهم من رأى انطباقها على خلفاء بني العباس في عهد الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومنهم من أعتقد إنها تحكي عن أحد حكام العرب الطغاة الذين يتصفون بصفات المكر والخداع , ولم يصب أحدا منهم كبد الحقيقة .
ومن هؤلاء الكتاب والباحثين الشيخ الكوراني .
فقد ذكر في كتابه (عصر الظهور) في الصفحة (133) ما يلي :
(ويحتمل أن ينطبق على صدام كما يرى بعضهم لأنه مستجمع للصفات المذكورة ، فإن ظهر بعده السفياني في الشام سيكون هو شيصباني العراق الموعود) .
وهذا غير صحيح أطلاقا لأن الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية كما أثبتنا بالأدلة والبراهين وكما هو متعارف بين العلماء والباحثين والناس عامة حيث يذكرون إن حكومة صدام وزمرته تمثل حكومة بني أمية كما إن صدام الملعون لم يخرج من الكوفة كما هو واضح في الرواية الشريفة الواردة عن جابر بن يزيد الجعفي حيث قال : سألت أبا جعفر الصادق (عليه السلام) عن السفياني فقال : (وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بارض كوفان...).
فهذه الرواية تؤكد إن الشيصباني يخرج من ارض الكوفة وإنه رجل شيعي أو بالأخرى والأصح أنه متشيع يدعي الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) لكن أفعاله في الواقع مخالفة لأفعالهم ومشابهة لأفعال إبليس (عليه لعنة الله) لأن الكوفة كما هو معروف مدينة شيعية وليس فيها غير الشيعة الأمامية .
ومما يدل على إن الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية هو ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي سبق أن ذكرناها حيث قال (عليه السلام) : (كأني بالقصور قد شيدت حول قبر الحسين وكأني بالمحامل تخرج من الكوفة إلى قبر الحسين ولا تذهب الليالي والأيام حتى يُسار إليه من الآفاق -العالم- عند انقطاع مُلك بني مروان).
فإن هذه الرواية كما هو واضح تتحدث عن سقوط الطاغية صدام الذي يمثل مُلك بني مروان وهم كما لا يخفى بنو أمية .
وبذلك يتبين لنا بما لا يقبل الشك إن حكم الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية وبهذا يتبين بالدليل إننا نعيش عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) .
ومما يؤكد كون الشيصباني هذا هو الحاكم العباسي ومن الدولة الثانية لبني العباس هو ما جاء في خطبة اللؤلؤة لمولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) حيث قال :
(ألا وإني ضاعن عن قريب ومنطلق للمغيب فأرقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية فكم من ملاحم وبلاء متراكم تقبل مملكة بني العباس بالروع والبأس, وتبنى لهم مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل الفرات ثم قال فتوالت فيها ملوك بني شيصبان أربعة وعشرون ملكاً...).
ففي هذا الكلام دليل على إن العباسي هو الشيصباني كما يظهر واضحاً .
والحقيقة يلاحظ من كلام الشيخ الكوراني عدم الإحاطة الكاملة من قبله بهذه الشخصية , وعلى هذا فإنه لا يمكن الاطمئنان والوثوق بآراء الشيخ الكوراني لأنها تبقى مجرد احتمالات لا دليل عليها وهي عرضة للتغير بين الحين والآخر .