علاقة السفياني مع الروم
من كتاب اسرار عصر الظهور من فكر السيد القحطاني
إن للسفياني علاقة قوية مع الروم كحال أسلافه من آل أبو سفيان وذريته وهذا طبيعي كون عدوهم مشترك وهو محمد وآل محمد فلا بد من وجود تعاون بين الطرفين من أجل مواجهة الإمام المهدي (عليه السلام) ودعوته وأنصاره ، وبذلك تلتقي مصالح كلا الطرفين في ضرب القضية المهدوية لأنهم يعلمون إن هذا الشخص سيقضي على دولتهم ويجعل الدين واحد وهو الدين الإسلامي.
ويمكن تلمس علاقة السفياني بالروم من عدة روايات تشير صراحة إلى ذلك، فهذه الروايات تذكر إن السفياني عندما يقدم إلى بلاد الشام فإنه يأتي من بلاد الروم وهو متنصر وفي عنقه الصليب، وهذا بطبيعة الحال يفهم منه إن السفياني يرتد في الباطن عن الاسلام كما فعل أسلافه من آل أبي سفيان وبنو أمية .
فقد ورد عن بشر بن غالب أنه قال: ( يقبل السفياني من بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب وهو صاحب القوم )().
وجاء أيضاً في خطبة للإمام علي (عليه السلام) قوله: ( خروج السفياني براية خضراء وصليب من ذهب أميرها رجل من كلب ..)().
ولو تمعنا في الروايتين الآنفتي الذكر لوجدناها تصرح بعمالة السفياني للروم وهم المتمثلون اليوم بالدول الغربية، وهذا ما يدفعنا إلى القول بأن حركة السفياني لا بد أن تكون لها جذور في الدول الغربية سواء كانت من ناحية مساعدته في أعداد الحركة أو في تمويلها وتهيئة الظروف السياسية لقدوم السفياني إلى بلاد الشام ومن ثم بسط سيطرته عليها.
ونرى إن وجود تلك العلاقة بين السفياني والروم تشبه علاقة جده معاوية بن أبي سفيان فهو أول من صالح الروم مقابل مبلغ من المال يدفعه إليهم وذلك من أجل التفرغ إلى أمور حكمه في الداخل والتي في مقدمتها القضاء على أتباع أهل البيت، حيث ورد: ( ورجع معاوية إلى الشام سنة 41هـ وبلغه إن طاغية الروم قد زحف في جموع كثيرة وخلق عظيم، فخاف أن يشغله عما يحتاج إلى تدبيره وأحكامه فوجه إليه فصالحه على مائة ألف دينار وكان معاوية أول من صالح الروم وكان صلحه إياهم في أول سنة 42هـ ...)().
وكذلك ما يثبت العلاقة الحميمة بينه وبين النصارى اتخاذهم كعمال له في جهاز الدولة الحاكم، فعلى سبيل المثال اتخاذه سرجون بن منصور الرومي أو النصراني كما يعرف مستشار له في أمور الحكم وعلى هذا الأساس يعد سرجون هذا عيناً ويداً للروم داخل بلاط معاوية، واستمر سرجون حتى في زمن حكم يزيد فإنه عمل كاتباً ومستشاراً له .
من كتاب اسرار عصر الظهور من فكر السيد القحطاني
إن للسفياني علاقة قوية مع الروم كحال أسلافه من آل أبو سفيان وذريته وهذا طبيعي كون عدوهم مشترك وهو محمد وآل محمد فلا بد من وجود تعاون بين الطرفين من أجل مواجهة الإمام المهدي (عليه السلام) ودعوته وأنصاره ، وبذلك تلتقي مصالح كلا الطرفين في ضرب القضية المهدوية لأنهم يعلمون إن هذا الشخص سيقضي على دولتهم ويجعل الدين واحد وهو الدين الإسلامي.
ويمكن تلمس علاقة السفياني بالروم من عدة روايات تشير صراحة إلى ذلك، فهذه الروايات تذكر إن السفياني عندما يقدم إلى بلاد الشام فإنه يأتي من بلاد الروم وهو متنصر وفي عنقه الصليب، وهذا بطبيعة الحال يفهم منه إن السفياني يرتد في الباطن عن الاسلام كما فعل أسلافه من آل أبي سفيان وبنو أمية .
فقد ورد عن بشر بن غالب أنه قال: ( يقبل السفياني من بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب وهو صاحب القوم )().
وجاء أيضاً في خطبة للإمام علي (عليه السلام) قوله: ( خروج السفياني براية خضراء وصليب من ذهب أميرها رجل من كلب ..)().
ولو تمعنا في الروايتين الآنفتي الذكر لوجدناها تصرح بعمالة السفياني للروم وهم المتمثلون اليوم بالدول الغربية، وهذا ما يدفعنا إلى القول بأن حركة السفياني لا بد أن تكون لها جذور في الدول الغربية سواء كانت من ناحية مساعدته في أعداد الحركة أو في تمويلها وتهيئة الظروف السياسية لقدوم السفياني إلى بلاد الشام ومن ثم بسط سيطرته عليها.
ونرى إن وجود تلك العلاقة بين السفياني والروم تشبه علاقة جده معاوية بن أبي سفيان فهو أول من صالح الروم مقابل مبلغ من المال يدفعه إليهم وذلك من أجل التفرغ إلى أمور حكمه في الداخل والتي في مقدمتها القضاء على أتباع أهل البيت، حيث ورد: ( ورجع معاوية إلى الشام سنة 41هـ وبلغه إن طاغية الروم قد زحف في جموع كثيرة وخلق عظيم، فخاف أن يشغله عما يحتاج إلى تدبيره وأحكامه فوجه إليه فصالحه على مائة ألف دينار وكان معاوية أول من صالح الروم وكان صلحه إياهم في أول سنة 42هـ ...)().
وكذلك ما يثبت العلاقة الحميمة بينه وبين النصارى اتخاذهم كعمال له في جهاز الدولة الحاكم، فعلى سبيل المثال اتخاذه سرجون بن منصور الرومي أو النصراني كما يعرف مستشار له في أمور الحكم وعلى هذا الأساس يعد سرجون هذا عيناً ويداً للروم داخل بلاط معاوية، واستمر سرجون حتى في زمن حكم يزيد فإنه عمل كاتباً ومستشاراً له .