إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة شخصية الخراساني في عصر الظهور الحلقة الثانية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة شخصية الخراساني في عصر الظهور الحلقة الثانية

    الحلقة الثانية
    الدليل الرابع:
    وهو كما سبق وأثبتنا في مبحث الأسماء والألقاب المشتركة بين الداعي وبين الإمام المهدي (عليه السلام) وتحديداً في موضوع القائم إن القائم هو نفسه اليماني الموعود والذي سيقوم من خراسان ويغلب بعد ذلك على الكوفة، وعليه يكون الخراساني الذي سيقوم من المشرق ويتسابق إلى الكوفة مع السفياني ويكون هلاك بني العباس على يديه هو نفسه اليماني، حيث إن الخراساني هو لقب له.
    الدليل الخامس:
    الرواية التي تذكر الرايات السود والتي تأتي من المشرق بقيادة الخراساني والتي توصف بأنها رايات هدى.
    حيث جاء عن عبد الله بن مسعود عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( حتى يرفع الله رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطونه ثم يسلونه فلا يعطونه فيقاتلون وينتصرون فيعطون الذي سألوا فلا يقبلونه من أدرك منكم ومن ابنائكم أو من أبناء أبنائكم فاليأتوا ولو حبواً على الثلج فإنها رايات هدى، يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً )( ).
    وجاء في رواية ثانية عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي )( ).
    ثم إننا نجد قد ورد في روايات اليماني نفس المعنى من حيث إنها أهدى الرايات.
    وجاء عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي(عليه السلام) أنه قال: ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على ( الناس ) وكل مسلم ، فإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم )( ).
    فتكون راية اليماني هي أهدى الرايات أي إنها راية هدى وهذا يعني إنها نفسها رايات المشرق التي ذكرتها الرواية إنها ستكون بقيادة الخراساني وبالتالي يثبت إن الخراساني هو نفسه اليماني لأننا لا يمكن أن نفصل بين الخراساني واليماني ورايتهما إلا في هذه الرواية .
    فالمتعارف عليه لدى المسلمين سنة وشيعة حرمة الإلتحاق بالسفياني الملعون والإنطواء تحت رايته، فقد حذرت الروايات المعصومية كون رايته راية ضلالة ودعوته دعوة باطلة، أما في هذه الرواية فقد ورد ذكر الخراساني واليماني وهذا يدل بالتأكيد على وجود شخصين في مورد من الموارد على خلاف ما ذهبنا إليه في الكلام السابق ولا نقول بتخطيئة ما قلنا بل إن الروايات السابقة التي ذكرت الخراساني واليماني دون المزج بينهما في نفس الرواية فيه إشارة على إنهما شخص واحد، خلافاً لهذه الرواية فإنها هنا تدل على إن هذا الخراساني ليس اليماني بل هو صاحب أحد الرايات التي تظهر بالتزامن مع راية اليماني، وهذه الراية بطبيعة الحال ليست من رايات الهدى بل هي راية ضلال وإليك الأدلة:
    ورد ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ) فالراية تعني الدعوة أما ( ليس ) جائت بمقام النفي أي لا يوجد في الرايات أهدى من راية اليماني ورُب قائل يقول: بأن (أهدى) صيغة مبالغة للهدى وإن راية الخراساني راية هدى ولكن راية اليماني أهدى منها ؟ والجواب: إن الإمام (عليه السلام) قال في الشطر الذي يلي هذا الشطر ( هي راية هدى) والإمام (عليه السلام) هنا في مقام بيان فلو كانت راية الخراساني راية هدى لذكر الإمام ذلك.
    (هي راية هدى لأنه يدعو لصاحبكم ) فالسبب من كون راية اليماني راية هدى هو الدعوة لصاحبكم، والظاهر من الرواية إن راية الخراساني هي ليست راية هدى، وذلك لأن صاحبها لا يدعوا إلى صاحبنا وهو الإمام المهدي(عليه السلام) بل يدعو لنفسه، وإن عدم بيان الإمام لراية الخراساني وذكره لها دون قرينة او حث على اللحاق بها هو أقوى دليل على إن رايته كراية السفياني، مع العلم إن الإمام بين إن راية الخراساني وراية السفياني رايات ضلالة من خلال الصفات والقرائن التي امتازت بها راية اليماني في نفس الرواية.
    ( فإذا خرج (اليماني) فانهض إليه فإن رايته راية هدى) وهنا يوجد أمران :
    الأمر الأول : لو كانت راية الخراساني راية هدى لأمر الإمام (عليه السلام) بالنهوض إليها ولما اختص النهوض فقط لراية اليماني ، فمن باب الأولى لو لم تكن راية ضلال لجمع بالقول للنهوض إليهما، ومن هنا يتضح إن راية الخراساني ليست راية هدى.
    الأمر الثاني: ( إنهض) فعل أمر أي يجب، والظاهر إنه وجوب عام وليس خاص أي إنه يشمل الخراساني نفسه أيضاً بالنهوض ولكنه لم ينهض إلى اليماني بدليل إن الرواية تذكر بأن له راية مستقلة، ومن المعلوم إن عدم طاعة الإمام (عليه السلام) بوجوب النهوض لليماني، هي عدم طاعة لله ، وعدم طاعة الله هي ضلالة، فيثبت لدينا إن راية الخراساني راية ضلالة .
    الأمر الثالث: ( ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل فهو من أهل النار) الإلتواء هنا هو عدم النصرة والإنطواء تحت الرايته وعقوبة عدم الإلتحاق باليماني( فمن فعل فهو من أهل النار ) فالمخاطبة عامة لكل المسلمين بعدم الإلتواء على اليماني ووجوب الإنطواء تحت رايته، ومن المعلوم إن الخراساني لم ينهض لليماني بدليل رفعه راية خاصة به، فتكون رايته راية ضلالة قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}( ).
    الامر الرابع: ( لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) هذا الموضع الأخير من الرواية يوضح فيه سبب التحذير من الإلتواء على اليماني وذلك كونه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وقد قلنا سابقاً إن الإمام ( (عليه السلام) ) هنا في مقام البيان ، فلو كان الخراساني يدعو إلى الحق فلماذا لم تذكر الرواية ذلك، وهذا يدل قطعاً على كون الخراساني لا يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
    الأمر الخامس: جاء عن المفضل بن عمر الجعفي قال : سمعت الشيخ – يعني أبا عبد الله ( (عليه السلام) ) – يقول: ( ولترفع إثنتا عشر راية مشتبهة لا يدري أي من أي . قال : فبكيت ....... ثم قلت له : كيف نصنع ؟ فقال: يا ابا عبد الله – ثم نظر إلى الشمس داخلة في الصفة – أترى هذه الشمس؟ فقلت نعم, فقال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس )( ).
    والظاهر من الرواية إن جميع تلك الرايات هي رايات ضلالة لأن راية الإمام المهدي (عليه السلام) أبين من الشمس كما بينت الرواية ذلك .
    ولكن هناك رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) نفك من خلالها رموز هذه الرواية وإن كانت واضحة ولا تحتاج إلى فك رموز، فقد ورد عن أمير المؤمنين ((عليه السلام) ) أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول: (تفرقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة سبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت موصي موسى ، وتفرقت النصارى إلى إثنين سبعين فرقة واحدة وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي عيسى، وأمتي تفرقت ثلاث وسبعون فرقة إثنان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيي، ثم ضرب بيده على منكب علي (عليه السلام) ثم قال: ثلاثة عشر فرقة من الثلاثة وسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي واحدة منها في الجنة واثنتا عشر في النار )
    فالرايات المشتبهة التي أشارت إليها الرواية الأولى تكون كلها في النار بدلالة الرواية الثانية كونها خارجة عن الفرقة الناجية ، فلو جمعنا الرايات في الرواية الأولى تكون ثلاثة عشر راية واحدة تخص أهل البيت ودعوتهم وأما الرايات المذكورة في الرواية الثانية فعددها ثلاثة عشر أيضاً واحدة منها الناجية، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه كون كل الرايات بطلة ومظلة ما عدا راية اليماني.
يعمل...
X