35- تعليم البنت لأمها :
سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عن اشراط الساعة فقال: ( اذا ولدت الأمة ربتها )( ).
ألا وهو تعليم البنت لأمها رغم الفارق الكبير في المنزلة والسن والخبرة، فتجد البنت وهي صغيرة السن تُعلم اُمها على (ألاتكيت) الاجتماعي فهذا يجوز وهذا لا يجوز، ومن غير اللائق ان تتكلمي بهذه الكلمات ويجب عليك ان تطرزي كلامك ببعض الكلمات المتحضرة، ومن الضروري ان يكون لبسك كذا وكذا، وعند خروجنا الى السوق يجب عليك ان تكوني مثلما اُريد، وعندما تأتي صديقتي الى البيت فلا بد لك ان تتصرفي هكذا ...وهكذا، وهذا كله من العقوق الذي لا يرضي الله سبحانه وتعالى، وهذا الامر نعيشه الان وبكثرة.
36- كثرة التفجيرات :
ورد عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة فقال (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( حتى يأتي الرجل فيقول من صعق قبلكم الغداة ؟ فيقولون فلان )( ).
ان الصعق من (الصعقة والصاعق ) والصاعق هو احد العناصر الثلاثة التي يتم بموجبها التفجير وهي ( البطارية والصاعق والمادة المتفجرة ) اما قوله (من صعق ) يعني به صاعقة التفجير وليس الصواعق الطبيعة ومن صعق قبلكم الغداة ؟ فهو دلالة على حدوث التفجيرات بشكل كثير ومتسارع بحيث يحدد الغداة حتى لا يشتبه السؤال على المقابل فيخلط بين التفجير الذي وقع عند الظهر مثلاً او العصر، وهو ما نعيشه الان في العراق بشكل خاص وعدة بقاع من العالم بشكل عام، ففي العراق حدثت ولا زالت تحدث عدة تفجيرات في مكان واحد وفي عدة اماكن متفرقة.
37- شرب الخمر وبيعه علناً :
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( ليشربن اناس من امتي الخمر يسمونها بغير اسمها ...ويباع الشراب ظاهراً ليس له مانع )( ).
ان هذه الافة الاجتماعية اخذت تنتشر بشكل واسع في صفوف مجتمعنا المسلم حيث نجد باعة الخمور يبيعون بضاعتهم في كل مكان من دون رادع او محاسب لهم شأنهم شأن غيرهم من الباعة وكأن الخمر أصبح حاله حال بقية المواد الضرورية الاخرى.
38- استحلال شرب الخمر :
ورد في عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ليأتين على الناس زمان يستحلون الخمر ويسمونه النبيذ عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين )( ).
وهذا ايضاً موجود فأن بعض الناس يستحلون الخمر ويشربونه بحجة انه علاج لبعض الامراض والمصيبة ان بعض الاطباء في يومنا الحاضر يصفون الخمر كعلاج لبعض هذه الامراض بل ويشجعون المريض على ذلك، اما البيرة الاسلامية فهي عنوان جديد للخمر، والخمر هو مفتاح المعصية فقد ورد عن ابي بصير عن الامام الباقر (عليه السلام) قال: ( ان الله عز وجل جعل للمعصية بيتاً ثم جعل للبيت باباً ثم جعل للباب غلقاً ثم جعل للغلق مفتاحاً، فمفتاح المعصية الخمر )( ).
39- الاحتلال:
ورد في عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( يوشك ان تدعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة عن قصعتها، قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ؟ قال: انتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن، قلنا وما الوهن ؟ قال: حب الحياة وكراهية الموت )( ).
وهو دخول قوات الاحتلال من امم مختلفة وهم ينهبون خيراتنا ويسفكون دمائنا ولكن المسلمون صامتون لا يحركون ساكناً ويختلقون المبررات لذلك، وكل هذا بسبب حبهم للحياة وكراهيتهم للموت، وهذا ينطبق على أعلى المستويات .
40- اختلاف الشيعة :
ورد عن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا – وشبك اصابعه وأدخل بعضها في بعض- فقلت: يا أمير المؤمنين ما عند ذلك خير قال : الخير كله عند ذلك يا ملك عند ذلك يقوم قائمنا .....)( ).
وهو الخلاف الحالي الذي يعيشه ابناء المذهب الشيعي بتوجهاتهم المختلفة حيث تراهم شكلوا محاور متعددة حول شخصيات دينية مختلفة، وقد تقاتل بعضهم مع بعض في عدة مرات منها ما حدث في النجف الاشرف وقرب مرقد امير المؤمنين (عليه السلام)، وقد يتطور الامر الى اكثر من ذلك في المستقبل القريب مما يؤدي الى سقوط الاف الشيعة ضحايا لهذه الفتن وحسب ما تذكره روايات اهل بيت العصمة (عليهم السلام) .
41- ظهور القمار :
ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( ورأيت القمار قد ظهر )( )
فالقمار اصبح امراً مألوفاً هذه الايام وهو متعارف في اماكن متعددة بالسر والعلن بل حتى في المقاهي والكازينوهات والساحات العامة والحدائق.
42- ذهاب ملك السنين ومجيء ملك الشهور :
لقد ورد في الروايات عن اهل بيت العصمة (عليه السلام) بأن من علامات ظهور المهدي (عليه السلام) ذهاب حكم السنين ومجيء حكم الشهور، ومعنى ذلك ان الموازين تختل لأن الملك عادة يكون طويل يتجاوز السنين فجعلها الله علامة تخالف المعتاد.
فقد ورد في غيبة الطوسي عن ابي بصير قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( ....ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والايام )( ).
وبهذا اشارة الى ان الناس في ذلك الزمان مختلفين متفككين لا يجتمعون على كلمة واحدة بل هم فئات متعددة واحزاب متنافية يكونون شيعاً كل مجموعة تدعوا الى شخص فيذهب ملك وسلطنة السنين ويصير ملك وسلطنة الشهور وذلك من اجل ارضاء كل الاطراف كما حدث في العراق عند تأسيس مجلس الحكم حيث حكم كل ممثل حزب او كتلة شهراً واحداً .
43- ظهور شهادة الزور وكتمان شهادة الحق :
ورد في عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( ان بين يدي الساعة .... وظهور شهادة الزور وكتمان شهادة الحق)( ).
في زماننا هذا طغت المنفعة الشخصية والدوافع المادية على كل شيء فقد وصل ببعض الناس الحال الى كتمان شهادة الحق مقابل منافع دنيوية او فوائد مادية او اتقاءاً لشر احد الخصمين، هذا من جانب، ومن جانب اخر تصدي الناس الى شهادة الزور بكل جرأة على الله ومن غير خوف منه بل وتعدى الامر ذلك فوصل الحال ببعض الناس ان يجلسوا قرب ابواب المحاكم منتظرين متهيئين ومعروفين باستعداداتهم لشهادة الزور ومهما كانت القضية شريطة ان يدفع لهم المال مقابل هذا العمل الظالم الذي يغضب له العظيم الجبار .
44- طول المنارات:
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في خطبته في حجة الوداع عند الكعبة المشرفة والتي ذكر فيها العلامات قال: ( وتطول المنارات)( ).
وهذا واضح للعيان في وقتنا الحاضر حيث تجد المنارات قد بنيت وتطاولت الى عنان السماء وهي لم تكن موجودة في الاسلام سابقاً فالمساجد لم تكن فيها منارات في الماضي ابداً وهي من البدع، فيقوم القائم (عليه السلام) بهدمها حين قيامه حيث روى سعد بن عبد الله، عن داود بن قاسم الجعفري، قال: كنت عند ابي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) فقال: (اذا قام القائم يهدم المنار والمقاصير التي في المساجد، فقلت في نفسي: لأي معنى ؟ فاقبل عليّ ، فقال : معنى هذا انها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي ولا حجة )( ).
45- كثرة الحلف والتلاعن :
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في خطبته في حجة الوداع عند الكعبة المشرفة والتي ذكر العلامات قال: ( سيأتي على الناس زمان .... ويكثر فيه الحلف والتلاعن)( ).
وهذا هو زماننا الذي فيه يتكلم اغلب الناس بالحلف فالبائع يحلف لترويج سلعته والكاذب يحلف لترويج كذبته والصغير والكبير يحلف، والحلف من المكروهات المؤكدة، فقد ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام): ( اياكم والحلف فأنه ينفق السلعة ويمحق البركة )( ). اما التلاعن فهو متبادل بين الكثير من الناس في وقتنا حتى اصبح الامر طبيعياً ومتعارفاً .
46- تقارب الزمان :
ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كأحتراق السعفة)( ).
وهذا الامر اصبح بديهياً ونحسّه تماماً ويتفاجئ بعضنا حين يسأل عن وقت الساعة او عن يوم الاسبوع او عن تأريخ الشهر، وهو راجع الى سرعة استدارة الفلك وهو الامر الذي يكون عليه قبل قيام الامام المهدي (عليه السلام)، ويحصل العكس من ذلك في دولة الامام (عليه السلام) فيسير الفلك ببطيء فتطول الساعات والاسابيع، وبالتالي تطول الشهور والسنين.
فقد ذكر ابو بصير في سؤاله للأمام الباقر (عليه السلام) عن طول الايام والسنين في اخر الزمان، فقال : (قلت له جعلت فداك فكيف تطول السنون ؟ قال (عليه السلام): يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الايام لذلك والسنون .......)( ).
تعليق