السلام عليكم أداريي واعضاء وزوار منتديات مهدي ال محمد ورحمة الله وبركاته
سنورد لكم مائه وعشرون علامة متحققة من علامات الظهور المقدس لصاحب العصر والزمان ارواحنا لمقدمه الفداء وسنعتمد في طرح هذه العلامات اسلوب الحلقات ونبداء بالحلقة الاولى باذن الله تعالى وسنورد لكم في هذه الحلقة اثنا عشر علامة متحققة والنبداء بأسم الله :
( اذا ضيعت امتي الصلاة ) .
ان تضييع الصلاة ليس فقط تركها بل حتى تأخيرها عن موعدها وخصوصاً صلاة الصبح التي غالباً ما يضيعها الناس بسبب تزامنها مع نومة الصباح (العزيزة على الكثيرين) وقد ورد في الحديث :
( الصلاة قبل الفوت والتوبة قبل الموت ) .
والآن كثرة كثيرة ضيعت الصلاة اما بسب النوم او الانشغال بالعمل والكسب الدنيوي او ادوات اللهو المعروفة ، وهذا الامر لم يكن موجوداً في صدر الاسلام حيث كان وقت الصلاة وقتاً مقدساً ، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
( لا تضيعوا صلواتكم فان من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقاً على الله ان يدخله النار مع المنافقين فالويل لمن لم يحافظ على صلاته واداء سنته ) .
2- إتبّاع الشهوات :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات وقوله عن امته :
( واتبعت الشهوات ) .
ان اتباع الشهوات يأتي من جانبين هما النفس والشيطان ، فالنفس الامارة بالسوء تدفع صاحبها الى طريق الانحراف والشهوات .
اما الشيطان فهو الذي يزين العمل القبيح بالحسن وبالتالي دفع الانسان الى ارتكاب المعاصي بركوب الملذات ليصبح في نهاية الامر اسيراً ومتتبعاً لهذا الطريق المنحرف ، وفي حال صحوته في باديء الامر يقوم الشيطان مع نفسه الامارة بالسوء باقناعه لتأجيل التوبة وطول الامل كي يستمر في التسافل والسقوط حتى يصل به الحال ليكون من شياطين الانس ، وما اكثر شياطين الانس في وقتنا هذا الذين صرعتهم الشهوات واذلتهم وجعلتهم عبيداً لها .
3- شتم الاباء والامهات :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات حيث قال :
( وتفاكهوا بشتم الاباء والامهات ) .
ان من الامور التي اصبحت سائدة في المجتمع هي السباب والتشاتم بين الكثير من الناس وهذا يحدث بدون قيود بل يكون للفكاهة والمزحة في بعض الاحيان وذلك ان يسب احدهما الاخر بتوجيه اللعنات والشتائم تجاه الوالدين من غير ان تثير حفيظة المقابل ، الا ان يقوم بنفس رد الفعل في الشتم مع اختيار كلمات جديدة تكون اكثر تأثيراً في الجالسين لأثارة عاصفة من الضحك والسخرية .
وهذا الامر لا يتناسب مع حرمة الوالدين الذين جعل الله تعالى رضاهما من رضاه وسخطهما من سخطه .
4- لبس الذكور الذهب :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات حيث قال :
( وعندما تحلى ذكور امتي بالذهب ) .
وهذا واضح وموجود بكثرة في عصرنا الحاضر حيث نرى الذكور تتختم بخواتيم ذهب وساعات ذهب اضافة الى (حلقة الزواج) وقلادات الذهب المتنوعة فهم يتزينون بذلك شأنهم شأن النساء من غير حياء او مخافة من الله سبحانه وتعالى .
5- كثرة الزلازل :
عن الامام الباقر(عليه السلام) : ( لايقوم القائم (عليه السلام) الا على فتنة شديدة وزلازل )( ) .
لا يخفى على احد في يومنا الحاضر كثرة الزلازل بشكل غير مسبوق وبقوة عالية وبمساحات شاسعة ، ويمكننا تفصيل الزلازل الى زلالزل فرعية ورئيسية .
وكلها تصب في تحقق هذه العلامة المهمة التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) .
فالزلازل الفرعية : هي كثيرة منها الزلازل التي ضربت ( اليابان وتركيا وروسيا وايران وباكستان ... الخ ) ومن هذه الدول قد ضربتها الزلازل ولأكثر من مرة .
اما الزلازل الرئيسية : فهي خمسة زلازل في العصر الحديث وهي : ( زلزال روسيا عام 1952 وقوته 9 درجة ، وزلزال الآسكا عام 1957 وقوته 9.1 درجة ، وزلزال شيلي عام 1960 وقوته 9.5 درجة ، وزلزال الاسكا عام 1964 وقوته 9.2 درجة ، وزلزال اندنوسيا عام 2004 وقوته 9 درجة ) .
وكان هذا الزلزال ( زلزال اندنوسيا ) هو خامس اقوى زلزال يشهده العالم من حيث مساحة التدمير ومكان الكارثة حيث انه صعق العالم ، فقد ضرب اعماق حوض المحيط الهندي صباح يوم الاحد 26/12/2004 ووقعت هذه الكارثة عندما غمرت امواج البحر الذي وصل ارتفاعها الى عشرة امتار بسبب الزلزال الذي شق اعماق البحر المجاور لجزيرة سومطره ، وقد غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي وقد تأثرت بهذا الزلزال الكبير عشرة دول مطلة على المحيط الهندي .
وقد ادى هذا الزلزال العنيف وما صاحبه من أمواج عاتية إلى موت عشرات الالوف من مواطني تلك الدول ، كما ترك وراءه الاف المفقودين وتشريد الملايين ، كما يتوقع انتشار أمراض وأوبئة خطيرة في تلك المناطق ، وقد سوت منازل بالارض بكاملها وقذفت الأمواج بقوارب الصيد على الطرق الساحلية والقت بالسيارات وجعلتها تدور وسط دوامات ، كما انها جرفت مئات السياح على ساحل البحر .
وقد اعترفت الامم المتحدة بالعجز على لسان مسؤولها في شؤون الاغاثة الطارئة حيث قال :
( نحن معتاد ون على التعامل مع الكوارث في دولة واحدة . لكننا لا نستطيع تغطية كارثة كهذه التي عمت عدة دول وهي لم يسبق لها مثيل من قبل) .
ودلالة ذلك ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال :
( لا تقوم الساعة ..... حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ) .
وورد في غيبة النعماني عن الإمام الباقر (عليه السلام) :
( لا يقوم القائم (عليه السلام) الا على خوف شديد وزلازل وفتن.... ) .
اقول : وسوف تستمر هذه الزلازل في تصاعد وبشكل لم يطرأ على العالم مثله من قبل .
6- ظهور نساء كاسيات عاريات :
ورد في نوائب الدهور عن مجمع الزوائد باب كسوة النساء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
(سيكون في اخر امتي رجال يركبون على سروج ينزلون على ابواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كأسنمة البخت -نوع من الابل- فألعنوهنّ فانهن ملعونات ..) .
وفي حديث اخر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن نساء اخر الزمان قال :
( نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كاسنمة البخت المعممات انهن ملعونات ) .
والكسوة العارية هي الكسوة الضيقة او الرقيقة و الخفيفة وكلا الكسوتين تلبسها وللاسف الكثير من النساء المسلمات في وقتنا الحاضر والغرض من لبس هذه الكسوة العارية هو لأظهار مفاتن الجسد الرخيص في اعين الناس .
اما اسنمة البخت المعممات فهي من السنمة والاسنمة جمع سنام وهو سنام البعير الذي في اعلى ظهره ، وذلك هو ترتيب النساء السافرات لشعورهن بشكل مشابه لسنام البعير مما يجعله ملفتاً للانتباه .
وهذا ينطبق ايضا على اللائي يرتدين الحجاب ولا يلتزمنّ بلبس الحجاب الاسلامي الصحيح وتكون البستهنّ ضيقة وخفيفة وذات الوان مثيرة ومزكرشة ولا يغطينّ شعورهنّ بشكل تام ويلفنّ حجاب الرأس بشكل مشابه للعمامة ولسنام البعير في نفس الوقت وبالتالي هنّ لا يحملن من الحجاب الا اسمه ، وكل ذلك تماشيا مع اخر صيحات الموضة الغربية السخيفة .
7- فقدان الامان في الطرق :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات فقد قال :
( وخيفت الطرق ) .
ان هذا الامر نعيشه تماماً في العراق فعندما يسافر المسافر يكون قلقاً خائفاً من الطريق التي يسلكها لفقدان الامان فأن سلم من اغتيالات الارهابيين التكفيريين ،فربما لايسلم من تفجيراتهم ، وان سلم من ذلك فيخشى عليه من السلب والنهب وغير ذلك , وهذا كله يجعل الناس خائفين من الطرق لفقدان الأمان فيها .
8- عُبّاد شهر رمضان :
ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ما مضمونه :
(سيكون في اخر الزمان اقوام من امتي لايقيمون الصلاة ولايعبدون الله الا في شهر رمضان اولئك عباد رمضان وهم براء مني وانا بريء منهم ) .
وفي حديث اخر : ( لايعبدون الله الا في شهر رمضان ) .
نرى هذا الامر شاع وكثر في مجتمعاتنا الاسلامية فنجدهم في الايام الاخرى لاصلاة ولا التزام اما في شهر رمضان فيصلون ويصومون حتى صار الصوم برنامج غذائي للرشاقة وتقليل الوزن عند الكثير من النساء والرجال ، وقد وصفهم رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بعُباد شهر رمضان .
9- ارتفاع بناء القصور :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات قوله :
( ورفع بناء القصور ) .
ان ظاهرة ارتفاع بناء القصور ظهرت في زماننا هذا حيث تكون اعمدة تسند القصر لترفعه عن الارض بعلو شاهق وهو ما يسمى ( بالدبل فاليوم) وهذا لم يكن متعارفاً في السابق ، وكل ذلك بسبب الركون الى الدنيا وعدم التفكر في الاخرة ، فالدنيا دار فناء والاخرة هي دار البقاء .
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
( كونوا في الدنيا اضيافاً واتخذوا المساجد بيوتاً وعودّوا قلوبكم الرقة واكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله ولا تختلفن بكم الاهواء تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون وتأملون ما لا تدركون )( ) .
10- زخرفة جدران الدور :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات قوله : ( وزخرفت جدران الدور ) .
نرى في يومنا الحاضر ان الدور تزخرف جدرانها بزخارف ونقشات متنوعة من رسوم لطيور وحيوانات وما شابه ذلك ، وهذا كله من الترف الذي تميل اليه القلوب المبتعدة عن الله والمُحّبة لملذات الدنيا وشهواتها ، فهم يهتمون بزخرفة جدران دورهم ويتركون انفسهم مملؤة بالادران والعلل ، فأخذوا يتسابقون في انواع الزكرشات والنقشات ، ويتباهى بعضهم على البعض الاخر .
وتجد قرب اصحاب هؤلاء الدور من يتضور جوعاً او من هو معلول مفتقرٌ للعلاج ، وما الى ذلك من المعاناة التي يعانيها بقية الناس بسبب قلة المال بينما يقوم هؤلاء المترفون بتبذير الاموال الطائلة لمثل هذه الافعال المذمومة .
11- التباهي في المعصية :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات قوله : ( وصارت المباهات في المعصية ) .
ان الانغماس في الشهوات وكثرة الخطيئات يؤدي الى السير في ركاب الشيطان ، وبالتالي يكون ارتكاب المعاصي امراً طبيعياً بل هو مدعاة للفخر والاعتزاز وهي اعلى درجات الوقاحة والصلف امام الله عز وجل .
وهذا الامر نراه عند الكثير من المنحرفين حيث يقص ما قام به من معصية تفصيلياً متفاخراً على اقرانه بأنه فعل ما فعل ، ويرد عليه آخر انه قام بأعظم من ذلك فيقص قصته متباهياً عليه وعلى بقية اقرانه بما فعل من افعال ، وكل ذلك في معصية الله تعالى .
12- المطر في الصيف :
ورد في الزام الناصب عن امير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة البيان : ( ويكون المطر قيضا ً) .
من المتعارف ان نزول المطر في الشتاء ولا ينزل بالصيف ، وقد جعل الله تعالى هذ العلامة وهي حصول نقيض الامر المعتاد لبيان هذا الامر لعموم الناس وتنبيههم لقرب الامر الالهي في الظهور المقدس ، وقد حدث ذلك في مرات عديدة حيث مطرت السماء في الصيف وفي مناطق وبلدان شتى .
سنورد لكم مائه وعشرون علامة متحققة من علامات الظهور المقدس لصاحب العصر والزمان ارواحنا لمقدمه الفداء وسنعتمد في طرح هذه العلامات اسلوب الحلقات ونبداء بالحلقة الاولى باذن الله تعالى وسنورد لكم في هذه الحلقة اثنا عشر علامة متحققة والنبداء بأسم الله :
1- تضييع الصلاة :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات وقوله : ( اذا ضيعت امتي الصلاة ) .
ان تضييع الصلاة ليس فقط تركها بل حتى تأخيرها عن موعدها وخصوصاً صلاة الصبح التي غالباً ما يضيعها الناس بسبب تزامنها مع نومة الصباح (العزيزة على الكثيرين) وقد ورد في الحديث :
( الصلاة قبل الفوت والتوبة قبل الموت ) .
والآن كثرة كثيرة ضيعت الصلاة اما بسب النوم او الانشغال بالعمل والكسب الدنيوي او ادوات اللهو المعروفة ، وهذا الامر لم يكن موجوداً في صدر الاسلام حيث كان وقت الصلاة وقتاً مقدساً ، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
( لا تضيعوا صلواتكم فان من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقاً على الله ان يدخله النار مع المنافقين فالويل لمن لم يحافظ على صلاته واداء سنته ) .
2- إتبّاع الشهوات :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات وقوله عن امته :
( واتبعت الشهوات ) .
ان اتباع الشهوات يأتي من جانبين هما النفس والشيطان ، فالنفس الامارة بالسوء تدفع صاحبها الى طريق الانحراف والشهوات .
اما الشيطان فهو الذي يزين العمل القبيح بالحسن وبالتالي دفع الانسان الى ارتكاب المعاصي بركوب الملذات ليصبح في نهاية الامر اسيراً ومتتبعاً لهذا الطريق المنحرف ، وفي حال صحوته في باديء الامر يقوم الشيطان مع نفسه الامارة بالسوء باقناعه لتأجيل التوبة وطول الامل كي يستمر في التسافل والسقوط حتى يصل به الحال ليكون من شياطين الانس ، وما اكثر شياطين الانس في وقتنا هذا الذين صرعتهم الشهوات واذلتهم وجعلتهم عبيداً لها .
3- شتم الاباء والامهات :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات حيث قال :
( وتفاكهوا بشتم الاباء والامهات ) .
ان من الامور التي اصبحت سائدة في المجتمع هي السباب والتشاتم بين الكثير من الناس وهذا يحدث بدون قيود بل يكون للفكاهة والمزحة في بعض الاحيان وذلك ان يسب احدهما الاخر بتوجيه اللعنات والشتائم تجاه الوالدين من غير ان تثير حفيظة المقابل ، الا ان يقوم بنفس رد الفعل في الشتم مع اختيار كلمات جديدة تكون اكثر تأثيراً في الجالسين لأثارة عاصفة من الضحك والسخرية .
وهذا الامر لا يتناسب مع حرمة الوالدين الذين جعل الله تعالى رضاهما من رضاه وسخطهما من سخطه .
4- لبس الذكور الذهب :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات حيث قال :
( وعندما تحلى ذكور امتي بالذهب ) .
وهذا واضح وموجود بكثرة في عصرنا الحاضر حيث نرى الذكور تتختم بخواتيم ذهب وساعات ذهب اضافة الى (حلقة الزواج) وقلادات الذهب المتنوعة فهم يتزينون بذلك شأنهم شأن النساء من غير حياء او مخافة من الله سبحانه وتعالى .
5- كثرة الزلازل :
عن الامام الباقر(عليه السلام) : ( لايقوم القائم (عليه السلام) الا على فتنة شديدة وزلازل )( ) .
لا يخفى على احد في يومنا الحاضر كثرة الزلازل بشكل غير مسبوق وبقوة عالية وبمساحات شاسعة ، ويمكننا تفصيل الزلازل الى زلالزل فرعية ورئيسية .
وكلها تصب في تحقق هذه العلامة المهمة التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) .
فالزلازل الفرعية : هي كثيرة منها الزلازل التي ضربت ( اليابان وتركيا وروسيا وايران وباكستان ... الخ ) ومن هذه الدول قد ضربتها الزلازل ولأكثر من مرة .
اما الزلازل الرئيسية : فهي خمسة زلازل في العصر الحديث وهي : ( زلزال روسيا عام 1952 وقوته 9 درجة ، وزلزال الآسكا عام 1957 وقوته 9.1 درجة ، وزلزال شيلي عام 1960 وقوته 9.5 درجة ، وزلزال الاسكا عام 1964 وقوته 9.2 درجة ، وزلزال اندنوسيا عام 2004 وقوته 9 درجة ) .
وكان هذا الزلزال ( زلزال اندنوسيا ) هو خامس اقوى زلزال يشهده العالم من حيث مساحة التدمير ومكان الكارثة حيث انه صعق العالم ، فقد ضرب اعماق حوض المحيط الهندي صباح يوم الاحد 26/12/2004 ووقعت هذه الكارثة عندما غمرت امواج البحر الذي وصل ارتفاعها الى عشرة امتار بسبب الزلزال الذي شق اعماق البحر المجاور لجزيرة سومطره ، وقد غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي وقد تأثرت بهذا الزلزال الكبير عشرة دول مطلة على المحيط الهندي .
وقد ادى هذا الزلزال العنيف وما صاحبه من أمواج عاتية إلى موت عشرات الالوف من مواطني تلك الدول ، كما ترك وراءه الاف المفقودين وتشريد الملايين ، كما يتوقع انتشار أمراض وأوبئة خطيرة في تلك المناطق ، وقد سوت منازل بالارض بكاملها وقذفت الأمواج بقوارب الصيد على الطرق الساحلية والقت بالسيارات وجعلتها تدور وسط دوامات ، كما انها جرفت مئات السياح على ساحل البحر .
وقد اعترفت الامم المتحدة بالعجز على لسان مسؤولها في شؤون الاغاثة الطارئة حيث قال :
( نحن معتاد ون على التعامل مع الكوارث في دولة واحدة . لكننا لا نستطيع تغطية كارثة كهذه التي عمت عدة دول وهي لم يسبق لها مثيل من قبل) .
ودلالة ذلك ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال :
( لا تقوم الساعة ..... حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ) .
وورد في غيبة النعماني عن الإمام الباقر (عليه السلام) :
( لا يقوم القائم (عليه السلام) الا على خوف شديد وزلازل وفتن.... ) .
اقول : وسوف تستمر هذه الزلازل في تصاعد وبشكل لم يطرأ على العالم مثله من قبل .
6- ظهور نساء كاسيات عاريات :
ورد في نوائب الدهور عن مجمع الزوائد باب كسوة النساء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
(سيكون في اخر امتي رجال يركبون على سروج ينزلون على ابواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كأسنمة البخت -نوع من الابل- فألعنوهنّ فانهن ملعونات ..) .
وفي حديث اخر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن نساء اخر الزمان قال :
( نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كاسنمة البخت المعممات انهن ملعونات ) .
والكسوة العارية هي الكسوة الضيقة او الرقيقة و الخفيفة وكلا الكسوتين تلبسها وللاسف الكثير من النساء المسلمات في وقتنا الحاضر والغرض من لبس هذه الكسوة العارية هو لأظهار مفاتن الجسد الرخيص في اعين الناس .
اما اسنمة البخت المعممات فهي من السنمة والاسنمة جمع سنام وهو سنام البعير الذي في اعلى ظهره ، وذلك هو ترتيب النساء السافرات لشعورهن بشكل مشابه لسنام البعير مما يجعله ملفتاً للانتباه .
وهذا ينطبق ايضا على اللائي يرتدين الحجاب ولا يلتزمنّ بلبس الحجاب الاسلامي الصحيح وتكون البستهنّ ضيقة وخفيفة وذات الوان مثيرة ومزكرشة ولا يغطينّ شعورهنّ بشكل تام ويلفنّ حجاب الرأس بشكل مشابه للعمامة ولسنام البعير في نفس الوقت وبالتالي هنّ لا يحملن من الحجاب الا اسمه ، وكل ذلك تماشيا مع اخر صيحات الموضة الغربية السخيفة .
7- فقدان الامان في الطرق :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات فقد قال :
( وخيفت الطرق ) .
ان هذا الامر نعيشه تماماً في العراق فعندما يسافر المسافر يكون قلقاً خائفاً من الطريق التي يسلكها لفقدان الامان فأن سلم من اغتيالات الارهابيين التكفيريين ،فربما لايسلم من تفجيراتهم ، وان سلم من ذلك فيخشى عليه من السلب والنهب وغير ذلك , وهذا كله يجعل الناس خائفين من الطرق لفقدان الأمان فيها .
8- عُبّاد شهر رمضان :
ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ما مضمونه :
(سيكون في اخر الزمان اقوام من امتي لايقيمون الصلاة ولايعبدون الله الا في شهر رمضان اولئك عباد رمضان وهم براء مني وانا بريء منهم ) .
وفي حديث اخر : ( لايعبدون الله الا في شهر رمضان ) .
نرى هذا الامر شاع وكثر في مجتمعاتنا الاسلامية فنجدهم في الايام الاخرى لاصلاة ولا التزام اما في شهر رمضان فيصلون ويصومون حتى صار الصوم برنامج غذائي للرشاقة وتقليل الوزن عند الكثير من النساء والرجال ، وقد وصفهم رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بعُباد شهر رمضان .
9- ارتفاع بناء القصور :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات قوله :
( ورفع بناء القصور ) .
ان ظاهرة ارتفاع بناء القصور ظهرت في زماننا هذا حيث تكون اعمدة تسند القصر لترفعه عن الارض بعلو شاهق وهو ما يسمى ( بالدبل فاليوم) وهذا لم يكن متعارفاً في السابق ، وكل ذلك بسبب الركون الى الدنيا وعدم التفكر في الاخرة ، فالدنيا دار فناء والاخرة هي دار البقاء .
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
( كونوا في الدنيا اضيافاً واتخذوا المساجد بيوتاً وعودّوا قلوبكم الرقة واكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله ولا تختلفن بكم الاهواء تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون وتأملون ما لا تدركون )( ) .
10- زخرفة جدران الدور :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات قوله : ( وزخرفت جدران الدور ) .
نرى في يومنا الحاضر ان الدور تزخرف جدرانها بزخارف ونقشات متنوعة من رسوم لطيور وحيوانات وما شابه ذلك ، وهذا كله من الترف الذي تميل اليه القلوب المبتعدة عن الله والمُحّبة لملذات الدنيا وشهواتها ، فهم يهتمون بزخرفة جدران دورهم ويتركون انفسهم مملؤة بالادران والعلل ، فأخذوا يتسابقون في انواع الزكرشات والنقشات ، ويتباهى بعضهم على البعض الاخر .
وتجد قرب اصحاب هؤلاء الدور من يتضور جوعاً او من هو معلول مفتقرٌ للعلاج ، وما الى ذلك من المعاناة التي يعانيها بقية الناس بسبب قلة المال بينما يقوم هؤلاء المترفون بتبذير الاموال الطائلة لمثل هذه الافعال المذمومة .
11- التباهي في المعصية :
ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذكره للعلامات قوله : ( وصارت المباهات في المعصية ) .
ان الانغماس في الشهوات وكثرة الخطيئات يؤدي الى السير في ركاب الشيطان ، وبالتالي يكون ارتكاب المعاصي امراً طبيعياً بل هو مدعاة للفخر والاعتزاز وهي اعلى درجات الوقاحة والصلف امام الله عز وجل .
وهذا الامر نراه عند الكثير من المنحرفين حيث يقص ما قام به من معصية تفصيلياً متفاخراً على اقرانه بأنه فعل ما فعل ، ويرد عليه آخر انه قام بأعظم من ذلك فيقص قصته متباهياً عليه وعلى بقية اقرانه بما فعل من افعال ، وكل ذلك في معصية الله تعالى .
12- المطر في الصيف :
ورد في الزام الناصب عن امير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة البيان : ( ويكون المطر قيضا ً) .
من المتعارف ان نزول المطر في الشتاء ولا ينزل بالصيف ، وقد جعل الله تعالى هذ العلامة وهي حصول نقيض الامر المعتاد لبيان هذا الامر لعموم الناس وتنبيههم لقرب الامر الالهي في الظهور المقدس ، وقد حدث ذلك في مرات عديدة حيث مطرت السماء في الصيف وفي مناطق وبلدان شتى .
تعليق