منقول من موسوعة القائم (ج1)
فائدة العلامات الحتمية
للعلامات الحتمية فوائد مشتركة وأخرى خاصة بكل علامة على حدة، فأما الفائدة المشتركة فهي كون جميع العلامات الخمسة الحتمية إذا تحققت دلت على قرب القيام المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) وان كان بفترات متفاوتة.
أما بالنسبة لفائدة كل علامة على حده فهو ما سنتعرض له الآن ونبدأ بالسفياني :
فائدة علامة السفياني
ان السفياني العدو الأكبر للإمام المهدي (عليه السلام)، وانه يخرج قبل قيام الإمام (عليه السلام) ويبدأ حركته ويجمع الجيوش لمحاربة أنصار الإمام المهدي (عليه السلام).
كما انه صاحب فتنة كبيرة يعيث في الأرض فسادا وظلما، وأما ما تؤول إليه حركته فإنه سوف يقف بوجه الإمام المهدي (عليه السلام)، فيخوض بجيشه حربا ضده فتكون النتيجة انتصار الإمام وهزيمة السفياني وجيشه وقتله على يد الإمام (عليه السلام).
لذا فقد عد علامة من علامات الظهور الحتمية للتنبيه على خطر حركته، وبيان انحرافه ولكي يحذر المؤمنين من سطوته أو الوقوع في فتنته أو الانجراف في حركته، وهذه فائدة مهمة جدا كما اتضح لنا من خلال مناقشة هذه العلامة.
فائدة الصيحة أو النداء
إن ما نستفيده من وقوع الصيحة أو حدوث النداء إضافة لما ذكرناه من الأدلة على قرب القيام المقدس هو معرفة جانب الحق وتمييزه عن جانب الباطل.
فإنه كما ورد تكون صيحتان واحدة من جبرائيل في ليلة الثلاث والعشرين من شهر رمضان عند السحر، والأخرى من الشيطان في عصر ذلك اليوم.
أما ما شاع بين عامة الناس من انتظار المهدي (عليه السلام) وعدم السير والالتحاق بأي دعوة كانت حتى لو كانت دعوة اليماني الذي وصفته الروايات الشريفة بأهدى الرايات فمتى وقع الصوت أو الصيحة عند ذلك ينصرون الإمام (عليه السلام)، أقول هذا الكلام غير تام لسببين:
الأول هو إذا ما فرضنا إننا كنا ننتظر حدوث الصيحة وحدثت فعلا فماذا نفعل عند ذلك ؟ أين نذهب ؟ ومن يدلنا على الإمام المهدي (عليه السلام) ؟ وهو لم يظهر بعد. فإن وقوع الصيحة سابق كما هو معلوم لقيام الإمام (عليه السلام).
والأمر الآخر هو ما مدى صحة عملنا هذا من انتظار الصيحة وتركنا نصرة الإمام (عليه السلام) وعدم التحاقنا بدعوة اليماني التي تكون قد سبقت الصيحة في وقوعها علما ان الإمام الباقر (عليه السلام) يقول إن الملتوي على اليماني من أهل النار.
فقد ورد في الرواية الشريفة عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) قال: (...وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق والى طرق مستقيم )( ).
انظر إلى مدى مدح الإمام الباقر (عليه السلام) لدعوة اليماني وكيف بين إن الملتوي عليه من أهل النار فكيف بمن ترك نصرته وهو الداعي إلى الحق وإلى الإمام (عليه السلام) كما ذكرت ذلك الرواية الشريفة.
لذا فإن من الواجب الالتحاق بدعوته وعدم التخلف عنها لعذر أو لآخر متجاهلين قول الإمام الباقر (عليه السلام) حيث يقول :
( وإذا خرج اليماني فانهض إليه ).
وبعد هذا البيان يتضح أن من ترك وتخلف عن الالتحاق بدعوة اليماني بحجة انتظار الدعوة، فهو قد وقع في المحرم المنهي عنه وبذلك يكون من الملتوين عليه المستحقين لعذاب النار والعياذ بالله.
فائدة علامة اليماني
أما أهم العلامات وأكثرها فائدة فهي ظهور اليماني فإننا إضافة إلى ما نستفيده من الدلالة على قرب قيام الإمام (عليه السلام) نستفيد أيضا فائدة غاية في الأهمية وهي أننا إذا ما علمنا بظهور اليماني أمكننا الالتحاق به ونصرته فإنه صاحب دعوة الحق للإمام المهدي (عليه السلام)، وهو الذي يدلنا ويأخذ بأيدينا إلى نصرة الإمام والتشرف بلقائه وخدمته ونصرته والالتحاق بجيشه.
فقد ورد في الروايات الشريفة انه يدعو إلى الحق والى طريق مستقيم، ويدعو إلى الإمام المهدي (عليه السلام) ونصرته.
قتل النفس الزكية
إننا لا نستفيد من وقوع هذه العلامة إلا للدلالة الأكيدة والقريبة جداً على قيام الإمام (عليه السلام) حيث إن قتل النفس الزكية لا يكون بينه وبين قيام الإمام (عليه السلام) أكثر من خمسة عشر ليلة كما ذكرت ذلك الروايات.
فعن صالح قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
( ليس بين قيام القائم وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة )( ).
فائدة العلامات الحتمية
للعلامات الحتمية فوائد مشتركة وأخرى خاصة بكل علامة على حدة، فأما الفائدة المشتركة فهي كون جميع العلامات الخمسة الحتمية إذا تحققت دلت على قرب القيام المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) وان كان بفترات متفاوتة.
أما بالنسبة لفائدة كل علامة على حده فهو ما سنتعرض له الآن ونبدأ بالسفياني :
فائدة علامة السفياني
ان السفياني العدو الأكبر للإمام المهدي (عليه السلام)، وانه يخرج قبل قيام الإمام (عليه السلام) ويبدأ حركته ويجمع الجيوش لمحاربة أنصار الإمام المهدي (عليه السلام).
كما انه صاحب فتنة كبيرة يعيث في الأرض فسادا وظلما، وأما ما تؤول إليه حركته فإنه سوف يقف بوجه الإمام المهدي (عليه السلام)، فيخوض بجيشه حربا ضده فتكون النتيجة انتصار الإمام وهزيمة السفياني وجيشه وقتله على يد الإمام (عليه السلام).
لذا فقد عد علامة من علامات الظهور الحتمية للتنبيه على خطر حركته، وبيان انحرافه ولكي يحذر المؤمنين من سطوته أو الوقوع في فتنته أو الانجراف في حركته، وهذه فائدة مهمة جدا كما اتضح لنا من خلال مناقشة هذه العلامة.
فائدة الصيحة أو النداء
إن ما نستفيده من وقوع الصيحة أو حدوث النداء إضافة لما ذكرناه من الأدلة على قرب القيام المقدس هو معرفة جانب الحق وتمييزه عن جانب الباطل.
فإنه كما ورد تكون صيحتان واحدة من جبرائيل في ليلة الثلاث والعشرين من شهر رمضان عند السحر، والأخرى من الشيطان في عصر ذلك اليوم.
أما ما شاع بين عامة الناس من انتظار المهدي (عليه السلام) وعدم السير والالتحاق بأي دعوة كانت حتى لو كانت دعوة اليماني الذي وصفته الروايات الشريفة بأهدى الرايات فمتى وقع الصوت أو الصيحة عند ذلك ينصرون الإمام (عليه السلام)، أقول هذا الكلام غير تام لسببين:
الأول هو إذا ما فرضنا إننا كنا ننتظر حدوث الصيحة وحدثت فعلا فماذا نفعل عند ذلك ؟ أين نذهب ؟ ومن يدلنا على الإمام المهدي (عليه السلام) ؟ وهو لم يظهر بعد. فإن وقوع الصيحة سابق كما هو معلوم لقيام الإمام (عليه السلام).
والأمر الآخر هو ما مدى صحة عملنا هذا من انتظار الصيحة وتركنا نصرة الإمام (عليه السلام) وعدم التحاقنا بدعوة اليماني التي تكون قد سبقت الصيحة في وقوعها علما ان الإمام الباقر (عليه السلام) يقول إن الملتوي على اليماني من أهل النار.
فقد ورد في الرواية الشريفة عن الإمام أبي جعفر (عليه السلام) قال: (...وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق والى طرق مستقيم )( ).
انظر إلى مدى مدح الإمام الباقر (عليه السلام) لدعوة اليماني وكيف بين إن الملتوي عليه من أهل النار فكيف بمن ترك نصرته وهو الداعي إلى الحق وإلى الإمام (عليه السلام) كما ذكرت ذلك الرواية الشريفة.
لذا فإن من الواجب الالتحاق بدعوته وعدم التخلف عنها لعذر أو لآخر متجاهلين قول الإمام الباقر (عليه السلام) حيث يقول :
( وإذا خرج اليماني فانهض إليه ).
وبعد هذا البيان يتضح أن من ترك وتخلف عن الالتحاق بدعوة اليماني بحجة انتظار الدعوة، فهو قد وقع في المحرم المنهي عنه وبذلك يكون من الملتوين عليه المستحقين لعذاب النار والعياذ بالله.
فائدة علامة اليماني
أما أهم العلامات وأكثرها فائدة فهي ظهور اليماني فإننا إضافة إلى ما نستفيده من الدلالة على قرب قيام الإمام (عليه السلام) نستفيد أيضا فائدة غاية في الأهمية وهي أننا إذا ما علمنا بظهور اليماني أمكننا الالتحاق به ونصرته فإنه صاحب دعوة الحق للإمام المهدي (عليه السلام)، وهو الذي يدلنا ويأخذ بأيدينا إلى نصرة الإمام والتشرف بلقائه وخدمته ونصرته والالتحاق بجيشه.
فقد ورد في الروايات الشريفة انه يدعو إلى الحق والى طريق مستقيم، ويدعو إلى الإمام المهدي (عليه السلام) ونصرته.
قتل النفس الزكية
إننا لا نستفيد من وقوع هذه العلامة إلا للدلالة الأكيدة والقريبة جداً على قيام الإمام (عليه السلام) حيث إن قتل النفس الزكية لا يكون بينه وبين قيام الإمام (عليه السلام) أكثر من خمسة عشر ليلة كما ذكرت ذلك الروايات.
فعن صالح قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
( ليس بين قيام القائم وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة )( ).
تعليق