اختلاف بني العباس وخروج السفياني عليهم
من كتاب الشيصباني طاغية العراق
من فكر السيد القحطاني
بعد أن استعرضنا الروايات المعصومية الشريفة والتي تؤكد بوضوح على أن لبني العباس دولة ثانية تقوم في آخر الزمان تسبق خروج السفياني وقيامه، فكذلك أشارت تلك الروايات على إن نهاية حكم بني العباس في آخر الزمان سيكون على يد الخراساني والسفياني.
وإن نهاية هذه الحكومة والدولة يكون بسبب اختلاف يقع بين أعضائها وقادتها ويتسبب ذلك في ضعفها فيطمع فيها الآخرون.
فقد جاء في الرواية الواردة عن الإمام الباقر (عليه السلام) إنه قال: ( إذا أختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني)( روضة الكافي.ص177).
وعن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
(لابد أن يملك بني العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هاهنا وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما أنهما لا يبقون منهم أحداً أبدا ً)( غيبة النعماني.ص259).
وجاء عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
(يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان المُلك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فإذا اختلفوا ذهبَ مُلكهم واختلف أهل المشرق وأهل المغرب وأهل القبلة، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي منادي من السماء، فإذا نادى فالنفير النفير، فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء، أما إنه لا ترد راية له حتى يموت)( غيبة النعماني ص270).
وعن يعقوب بن السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : متى فرج شيعتكم ؟
قال: (إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم مَنْ لم يكن يطمع، وخلعت العرب أعنّتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته...)(غيبة النعماني.ص270 ).
وعن الصادق بن محمد (عليه السلام) إنه سُئلَ عن ظهور قائم أهل البيت (عليه السلام) فتنهّدَ وبكى ثم قال:
(يا لها من طامة، إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان والسودان، وأحدث الأمارة الشبان والصبيان، وخُرب جامع الكوفةِ من العمران، وانعقد الجسران، فذلك الوقت زوال مُلك بني العباس، وظهور قائمنا أهل البيت (عليه السلام))( معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) ج3 ص483 ، عن ملاحم أبن طاووس ص198 ).
وعن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(لا ترَون ما تحبّون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا اختلفوا، طمع الناس وتفرّقت الكلمة وخرج السفياني)(الكافي ج8 ص209 ، بحار الأنوار ج52 ص264 ).
وجاء عن أبي بصير عن بكر بن حرب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(لا يكون فساد مُلك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان، فإذا اختلفوا كان عند ذلك فساد مُلكهم)(غيبة الطوسي ص447 ح446 ).
فمن هذه الروايات المعصومية الشريفة يتبين لنا واضحاً إن بني العباس يختلفون فيما بينهم، أي انه لابد أن يقع بينهم اختلاف يؤدي إلى ضعفهم فيسهل عندئذ الإطاحة بهم والقضاء عليهم، فيستغل ذلك الاختلاف والضعف السفياني والخراساني، فيقضيا عليهم ويُزيلا دولتهم ويكون بذلك فرج لآل محمد (عليهم السلام) وفرج للإمام المهدي (عليه السلام) لأن هذه الدولة كما يظهر من الأخبار تكون عقبة في طريق الإمام وفي طريق التمهيد والإعداد والدعوة له.
والظاهر والله العالم إن النفس الزكية الذي يُقتل في ظهر الكوفةِ مع سبعين من الصالحين سيكون مقتله في أيام حكومتهم بل بأيديهم لعنهم الله.
كما إن هدم مسجد الكوفةِ من مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود سيكون من قبلهم ويكون ذلك الهدم بحجة أعمار المسجد أو نتيجة قتال يكون هناك.
فقد جاء في الرواية الواردة عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
(إذا هُدِمَ حائط مسجد الكوفةِ من مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال مُلك بني فلان، أما إن هادمه لا يبنيه)( غيبة الطوسي ص271 ).
ومن أهم موارد الاختلاف بين بني العباس هو ذلك الاختلاف الذي يكون في الكوفة حيث يختلفوا فيما بينهم وتحدث معركة قرب الكوفة يذهب بها أربعة آلاف نفس، القاتل والمقتول في النار، وإليك ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
(إن لبني فلان عند مسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة (أي يوم جمعة) يقتل فيها أربعة آلاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون، فإياكم وهذا الطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالاً من أخذ في درب الأنصار)( الإرشاد ج2 ص337).
من كتاب الشيصباني طاغية العراق
من فكر السيد القحطاني
بعد أن استعرضنا الروايات المعصومية الشريفة والتي تؤكد بوضوح على أن لبني العباس دولة ثانية تقوم في آخر الزمان تسبق خروج السفياني وقيامه، فكذلك أشارت تلك الروايات على إن نهاية حكم بني العباس في آخر الزمان سيكون على يد الخراساني والسفياني.
وإن نهاية هذه الحكومة والدولة يكون بسبب اختلاف يقع بين أعضائها وقادتها ويتسبب ذلك في ضعفها فيطمع فيها الآخرون.
فقد جاء في الرواية الواردة عن الإمام الباقر (عليه السلام) إنه قال: ( إذا أختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني)( روضة الكافي.ص177).
وعن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
(لابد أن يملك بني العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هاهنا وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما أنهما لا يبقون منهم أحداً أبدا ً)( غيبة النعماني.ص259).
وجاء عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
(يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان المُلك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فإذا اختلفوا ذهبَ مُلكهم واختلف أهل المشرق وأهل المغرب وأهل القبلة، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي منادي من السماء، فإذا نادى فالنفير النفير، فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء، أما إنه لا ترد راية له حتى يموت)( غيبة النعماني ص270).
وعن يعقوب بن السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : متى فرج شيعتكم ؟
قال: (إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم مَنْ لم يكن يطمع، وخلعت العرب أعنّتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته...)(غيبة النعماني.ص270 ).
وعن الصادق بن محمد (عليه السلام) إنه سُئلَ عن ظهور قائم أهل البيت (عليه السلام) فتنهّدَ وبكى ثم قال:
(يا لها من طامة، إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان والسودان، وأحدث الأمارة الشبان والصبيان، وخُرب جامع الكوفةِ من العمران، وانعقد الجسران، فذلك الوقت زوال مُلك بني العباس، وظهور قائمنا أهل البيت (عليه السلام))( معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) ج3 ص483 ، عن ملاحم أبن طاووس ص198 ).
وعن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(لا ترَون ما تحبّون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا اختلفوا، طمع الناس وتفرّقت الكلمة وخرج السفياني)(الكافي ج8 ص209 ، بحار الأنوار ج52 ص264 ).
وجاء عن أبي بصير عن بكر بن حرب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(لا يكون فساد مُلك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان، فإذا اختلفوا كان عند ذلك فساد مُلكهم)(غيبة الطوسي ص447 ح446 ).
فمن هذه الروايات المعصومية الشريفة يتبين لنا واضحاً إن بني العباس يختلفون فيما بينهم، أي انه لابد أن يقع بينهم اختلاف يؤدي إلى ضعفهم فيسهل عندئذ الإطاحة بهم والقضاء عليهم، فيستغل ذلك الاختلاف والضعف السفياني والخراساني، فيقضيا عليهم ويُزيلا دولتهم ويكون بذلك فرج لآل محمد (عليهم السلام) وفرج للإمام المهدي (عليه السلام) لأن هذه الدولة كما يظهر من الأخبار تكون عقبة في طريق الإمام وفي طريق التمهيد والإعداد والدعوة له.
والظاهر والله العالم إن النفس الزكية الذي يُقتل في ظهر الكوفةِ مع سبعين من الصالحين سيكون مقتله في أيام حكومتهم بل بأيديهم لعنهم الله.
كما إن هدم مسجد الكوفةِ من مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود سيكون من قبلهم ويكون ذلك الهدم بحجة أعمار المسجد أو نتيجة قتال يكون هناك.
فقد جاء في الرواية الواردة عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
(إذا هُدِمَ حائط مسجد الكوفةِ من مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال مُلك بني فلان، أما إن هادمه لا يبنيه)( غيبة الطوسي ص271 ).
ومن أهم موارد الاختلاف بين بني العباس هو ذلك الاختلاف الذي يكون في الكوفة حيث يختلفوا فيما بينهم وتحدث معركة قرب الكوفة يذهب بها أربعة آلاف نفس، القاتل والمقتول في النار، وإليك ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) أنه قال:
(إن لبني فلان عند مسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة (أي يوم جمعة) يقتل فيها أربعة آلاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون، فإياكم وهذا الطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالاً من أخذ في درب الأنصار)( الإرشاد ج2 ص337).