إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السفياني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السفياني

    الــــسفياني

    منقول من موسوعة القائم من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    كلما ظهرت دعوة حق تظهر في قبالها دعوات باطلة يستفزها الشيطان بصوته لتقف ضد دعوة الحق.
    وهذا ليس بالشيء المستغرب لأن الشيطان هو عدو مبين للإنسان وهو من أخرج آدم وحواء (عليهما السلام) من الجنة، بمعنى إنه مستمر في كيد الإنسان وإغواءه كما فعل بأبويه من قبل، وهذا يعني إن خط الشيطان هو خط موجود منذ وجود الخليقة على الأرض والذي يقع قباله خط الحق المتمثل بالله تعالى ومن يختاره لخلافة الأرض ورعايتها وهم الأنبياء والرسل والأوصياء والأئمة والذين خاتمهم الإمام المهدي (عليه السلام).
    ولما كانت دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) هي من سنخ تلك الدعوات الإلهية، بل هي متممة وخاتمه لها، وإن لها شبه بها ولا سيما دعوة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والتي وردت عدة روايات تثبت هذا الشبه بينهما من ذلك ما جاء عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( يا أبا محمد يستأنف الداعي منا دعاءاً جديداً كما دعا إليه رسول الله ...)( البحار ج8 ص12 ).
    إذن لا بد والحال هذه أن تقوم دعوة مضادة لدعوته مثلما حدث مع جده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، وكما يعلم الجميع إن الذي وقف بوجه دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) هو زعيم قريش وكبيرها أبو سفيان بن حرب والذي كان يمتلك السلطة والقوة والمال والجاه وقام بتسخير ذلك كله من أجل القضاء على الدعوة المحمدية آنذاك، وقد استمر الخط الأموي الذي ينتسب إلى أبو سفيان والذي يمثل جانب الباطل والشيطان، وعلى مر السنين ومنذ الصدر الأول للإسلام قاموا بمحاربة جانب الحق المتمثل بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) من بعده والذي يمثل الخط الإلهي في الأرض والشواهد التاريخية تثبت ذلك، فكما وقف أبو سفيان معادياً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقف معاوية ابن أبي سفيان معادياً للإمام علي (عليه السلام) ومن ثم الإمام الحسن (عليه السلام).
    ولو جئنا إلى الإمام الحسين (عليه السلام) لتبين لنا إن الحقد الأموي السفياني قد تجلى في أقبح صوره حينما وقف يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (عليهم لعنة الله) في وجه الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأنصاره ورحم الله الشاعر حينما قال :
    عبد شمس قد أضمرت لبني هاشم
    حرباً يشيب منها الولد
    فابن حرب للمصطفى وابن
    هند لعلي وللحسين يزيد

    ومن هذا المنطلق ومن جانب الشبه بين الدعوتين المحمدية والمهدوية واستمراراً لذلك العداء الأموي لا بد أن يكون في عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) أبو سفيان آخر يقابل أبو سفيان في عصر الرسالة المحمدية، وهو امتداد للخط السفياني ذاته نسباً وفكراً والذي يقف قبيل وأثناء قيام الإمام المهدي (عليه السلام) بوجه دعوته الميمونة المباركة، ويكون سائراً على نهج أجداده من آل أبي سفيان في محاربة أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا الشخص بطبيعة الحال هو السفياني الذي تكون له حركة قبيل قيام دعوة الإمام المهدي والتي يقودها وزيره اليماني الموعود.
    وهذا ليس بالشيء الغريب، فقد وردت الكثير من الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) والتي تتحدث عن السفياني وحركته ووقوفه بوجه الإمام المهدي (عليه السلام) وبوجه صاحب دعوته معبراً بذلك عن الحقد الذي ورثه من أجداده وآباءه وعدائهم لأهل البيت (عليهم السلام) جيلاً بعد جيل.

    التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 05-09-13, 06:19 PM.
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد
يعمل...
X