إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اعترافات فقهاء الحوزة بهجرهم للقران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعترافات فقهاء الحوزة بهجرهم للقران

    اعترافات فقهاء الحوزة بهجرهم للقران

    منقول من كتاب (الأمثال في القرآن) من فكر السيد القحطاني


    بعد أن اخبرونا آل محمد (عليهم السلام) بأحاديث كثيرة بأن الفقهاء واتباعهم سيهجرون القرآن بقي علينا أن نرى التطبيق العملي للهجران على أرض الواقع وهنا سندرج اعترافات خطيرة من قبل الفقهاء الذين حملوا القرآن ثم لم يحملوه وسأقتصر على أربع اعترافات من قبل الفقهاء فقط والا فالاعترافات فاقت العشرات.

    اولاً :- يقول السيد علي الخامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية : ( مما يؤسف له إن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة لماذا هكذا ؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن )(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية ص110 ).
    اعتراف واضح وصريح بأن المجتهد يحصل على شهادة الاجتهاد من دون أن يراجع القرآن ولو مرة واحدة ويقول السيد الخامنئي إن دروسهم لا تعتمد على القرآن!!! والنتيجة القرآن مهجور عند الفقهاء وفي حوزاتهم.
    ثانياً :- يقول السيد محمد حسين فضل الله : ( فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجا دراسيا للقرآن )(نفس المصدر السابق ص111).
    فإذا كانت المؤسسات الدينية لا تمتلك منهجاً دراسياً للقران فأي منهج تمتلك هذه المؤسسات التي هجرت القرآن والنتيجة فالقرآن مهجور عند الفقهاء وفي حوزاتهم.
    ثالثاً :- يقول السيد علي الخامنئي في موضع أخر وطامة أخرى : ( إن الانزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به ، أدى إلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر ، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل ... وإن هذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر)(نفس المصدر السابق ص110).
    هذا الاستنتاج الذي استنتجته يا سيد نتيجة هجر القرآن من قبل الفقهاء قد سبقك به آل محمد قبل أكثر من ألف عام فقد قالوا من لم يكن القرآن دليله لا يزال تتنكبه الفتن ولا يزال أمره إلى سفال، وما ترك أحد كلام الله عز وجل إلا ضل وغوى ومن لم يتمسك به فإلى الضلالة والردى.
    وللفائدة أنقل كلام العترة عليهم افضل الصلاة والسلام فقد جاء عن يوسف بن عبد الرحمن، رفعه إلى الحارث الأعور، قال دخلت على أمير المؤمنين(عليه السلام) فقلت: ( يا أمير المؤمنين، إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نشد به ديننا، و إذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة، لا ندري ما هي قال: ( أو قد فعلوها قال: قلت: نعم. قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، ستكون في أمتك فتنة. قلت: فما المخرج منها؟ فقال: كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر، و خبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله، ومن التمس الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، لا تزيغه الأهواء ولا تلبس به الألسنة، ولا يخلق على الرد ولا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء. هو الذي لم تكنه الجن إذ سمعته أن قالوا: { إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ } من قال به‏ صدق، ومن عمل به أجر، ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، هو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )(بحار الانوار ج89 ص24).
    هذا القرآن كما يصفه الذي خوطب به (صلى الله عليه واله وسلم) وهذه النتائج الكارثية للذين يهجروه واستبدلوه بغيره وحصل الذي حذر منه الائمة (عليهم السلام) فقد اختلف الناس إلى فرق ومجموعات بعض يستذل بعض وبعض يكفر بعض وبعض يلعن بعض وهذا كله بسبب هجر القرآن.
    ويقول مرتضى مطهري بعد ان ملأت مسامعه انتقادات الفقهاء السابقين لهجر القرآن في الحوزات : قائلاً: (عجبا ، أن الجيل القديم نفسه قد هجر القرآن وتركه ، ثم يعتب على الجيل الجديد لعدم معرفته بالقرآن ، إننا نحن الذين هجرنا القرآن ، وننتظر من الجيل الجديد أن يلتصق به ، ولسوف أثبت لكم كيف أن القرآن مهجور بيننا إذا كان شخص ما عليما بالقرآن ، أي إذا كان قد تدبر في القرآن كثيراً ، ودرس التفسير درساً عميقاً ، فكم تراه يكون محترما بيننا ؟ لا شيء أما إذا كان هذا الشخص قد قرأ " كفاية " الملا كاظم الخراساني فإنه يكون محترماً وذا شخصية مرموقة . وهكذا ترون أن القرآن مهجور بيننا . وإن إعراضنا عن هذا القرآن هو السبب في ما نحن فيه من بلاء وتعاسة ، إننا أيضا من الذين تشملهم شكوى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ربه { وَقَالَ الرَّسُولُ*يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا*هَذَا*الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} )(احياء الفكر الديني ص154).
    وهذا الكلام ايضاً مما لا يحتاج إلى تعليق لشدة وضوحه , وقد تم ما تنبأ به الإمام الصادق (عليه السلام) بخصوص ركوب فقهاء الشيعة مراكب فسقة العامة وصدق (عليه السلام) بتشبيهه الفقهاء برهبان اليهود واحبار النصارى بهجرهم على حد سواء حينما حملوا كتب الله المقدسة ولم يحملوها فهم وبصدق كالحمار يحمل اسفار كما وصفه رب العزة سبحانه.
يعمل...
X