إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اعترافات الفقهاء الحوزة بهجرهم للسنن النبوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعترافات الفقهاء الحوزة بهجرهم للسنن النبوية

    اعترافات الفقهاء الحوزة بهجرهم للسنن

    منقول من كتاب (الأمثال في القرآن) من فكر السيد القحطاني

    يقول الباري جل شأنه: { لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ} وفي آية أخرى يقول سبحانه وتعالى: { *لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُون***كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ***تَرَىٰ كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ*وَلَٰكِنَّ*كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }.
    إن فقهاء اليهود والنصارى كانوا معروفين بمخالفتهم لتعاليم أنبياءهم ولذلك وصفهم الله سبحانه في كتابه { ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُون*كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ*} فالأحبار والرهبان لم يدعوا سنة الا خالفوها ولا امر صادر عن أنبياءهم إلا وعملوا خلافه ، لذلك وبخهم الله سبحانه في القرآن على هجرهم تعاليم أنبياءهم , فهم بعد أن هجروا التوراة واحكامهم طعنوا بسنن أنبياءهم، فإذا وردت سنة تحرم امراً ما , فعلوا خلاف السنة , فما من فعل حرمه الأنبياء, إلا وفعلوه , لأن التوراة والسنن الواردة عن أنبياءهم تأمرهم بالعدل والانصاف والزهد بالدنيا وعدم أكل الحرام وعدم كنز الذهب والفضة وعدم الجلوس مجلس الأنبياء والأوصياء , لكنهم طعنوا بالسنن النبوية بعد طعنهم بالكتاب لأجل سد الباب بوجه التشريع الإلهي المتمثل بالكتاب المقدس وسنن الأنبياء وتعاليمهم.
    فالأحبار والرهبان على يقين تام بأن التوراة وتعاليم الأنبياء إن تم تداولها بين الناس فإن المخطط الذي يريدوه لن يتم وهو سلب الأموال والجلوس مجلس الأنبياء وهذا واضح بوصايا النبي عيسى (عليه السلام) فقد سد الباب على فقهاء اليهود والنصارى المهووسين بتقمص دور النبي أو الوصي بقوله للناس ( وانتم لماذا تتعدون وصية الرب بسبب تقاليدكم ) (متى 15:4-6).
    والفرق واضح بين وصايا الرب - والتقاليد فالوصايا من الله سبحانه والتقاليد من الفقهاء فلهذا وقع التعارض بين القولين ووبخ السيد المسيح عوام اليهود بسبب اخذهم الاحكام من الرهبان بدل من اخذها من الكتاب المقدس ومن تعاليم الأنبياء فكان السيد المسيح يعاني من قضية تقليد الرهبان, وصرح بحرمة اخذ السنن التي ترسخت في اذهان عوام اليهود من غير الكتاب والسنن للأنبياء.
    نأتي الآن إلى أشباه الأحبار والرهبان - فقهاء السوء - وحملهم سنن النبي الأكرم وآله (عليهم السلام) ثم لم يحملوها، وقبل البدء بسرد الأدلة على هجر السنة من قبل فقهاء السوء الإمامية أحببت أن أنقل تنبؤات أهل البيت (عليهم السلام) بهجر سنن النبي واله (عليهم السلام) وسأختصرها بثلاث تصاريح فقط .
    التصريح الاول : تنبأ ال محمد (عليهم السلام) بهجر الثقل الاصغر ( الاخبار الشريفة ) من قبل الفقهاء بعد غياب الإمام المهدي (عليه السلام) وجعلوا البديل عن السنن الشريفة سنن مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وهذه السنن المخترعة من قبل الفقهاء اعتمدت بشكل كامل على نتائج عقولهم , فصارت بديلا عن السنن الإلهية الحقة والتي سيحييها الإمام المهدي (عليه السلام) مرة اخرى بعد ان تم اضاعتها من قبل الفقهاء حيث يقول الإمام الصادق (عليه السلام): ( فلو قد قام قائمنا عجل الله فرجه وتكلم بتكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرائع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على سبعة أحرف لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكاراً شديداً ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم إن الناس بعد نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه فما من شيء عليه الناس اليوم إلا وهو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا)(بحار الانوار ج2 ص246).
    أول مهمة يبدأ بها القائم (عليه السلام) مع انصاره على صعيد نشر علمه هي تعليم الشيعة القرآن لأنهم لا يعلمون منه إلا خطه وزبره كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( فلم يبقى عندهم منه إلا أسمه ولا يعرفون إلا خطه وزبره)(نهج البلاغة ج2 ص31).
    وبعد ان يحيي القرآن بعد أن كان ميت عندهم يأتي إلى سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الضائعة فيبثها من جديد وهو قوله الإمام الصادق (عليه السلام): ( وشرائع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم))(بحار الانوار ج2 ص247).
    وقوله كما انزلها على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه إشارة إلى أن الناس في زمن قيام القائم (عليه السلام) ليسوا على دين النبي الاكرم الحقيقي ولا يوجد عندهم من سننه شيء , وقوله: ( لأنكر أهل التصابر فيكم ذلك اليوم إنكاراً شديداً ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم ) .
    فيه إشارة إلى عدم قبول الناس لهذه السنن من القائم لأنهم يرون هذه السنن جديدة عليهم ولا يعرفوها فهم لديهم دين غير هذا وسنن غير هذه السنن وسننهم سنها لهم فقهائهم بالاجتهاد وهي معارضة لسنن القائم (عليه السلام).
    وجاءت رواية في كتاب شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي - ج 3 - ص 213 ما نصه : ( يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لحكم به ، يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص أعدائه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه عن الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه).
    وقوله ( إن الناس بعد نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ركب الله به سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه فما من شيء عليه الناس اليوم إلا وهو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فأجب يرحمك الله من حيث تدعى إلى حيث ترعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استئنافا ) يثبت بأن الشيعة حرفوا وغيروا وزادوا وانقصوا في دينهم وهذا يشمل احكام وسنن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن عند قيام القائم يحيي السنن مرة اخرى.
    وملخصه أن الناس وفقهائهم غيروا وحرفوا وبدلوا وزادوا في الدين المحمدي الأصيل وما موجود اليوم بين أيدي المسلمين هو دين لا يمت إلى الله بصلة، بل دين اجتهادات وقياسات واستحسانات وظنون شيطانية جاء بها فقهاء عن طريق فقهاء وبأعترافهم , أما إذا قام القائم فيكون ( ثم استأنف بكم تعليم القرآن و شرائع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم )
    التصريح الثاني :- ما ورد في دعاء الندبة للإمام المهدي (عليه السلام): (أين بقية الله التي لا تخلوا من العترة الهادية ، أين المعد لقطع دابر الظلمة ، أين المدخر لتجديد فرائض الدين والسنن أين المتخذ لإعادة الملة والشريعة، أين المؤمل لإحياء الكتاب وحدوده، أين محيي معالم الدين وأهله ).
    وهذا التصريح من اوضح التصاريح التي تخص ضياع السنن والفرائض عند الشيعة بعد غياب الإمام المهدي (عليه السلام) والعجيب انهم يقرأوه ولا ينظرون ولا يلتفتون إلى أنه يصف حالهم هم، ومع ذلك هم يقولون إن الدين بخير !!
    ومن المؤكد إنه بعد أن يتم هجران السنن سيكون هناك بديل وإلا من غير الممكن هجر السنن دون أن يطرح البديل للناس من قبل الفقهاء, والسنن البديلة التي طرحها الفقهاء سنن ما أنزل الله بها من سلطان وهي متعارضة مع سنن الأئمة (عليهم السلام) لأن الإمام بعد قيامه سينشر السنن النبوية الحقيقية التي ضُيّعت، أما مصير السنن المبتدعة فالإمام سوف ينسفها في اليم نسفا ويجعلها قاعاً صفصفاً ويعيد السلام غضاً طرياً لا تشوبه بدعة أو خدعة.
    التصريح الرابع :- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ( الويل الويل لامتي في الشورى الكبرى والصغرى ، فسئل عنهما فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي )(كتاب مئتان وخمسون علامة للطباطبائي 130).
    كما فعل فقهاء اليهود والنصارى وفقهاء العامة من تبديل سنن الأولياء الصالحين فكذلك فعل فقهاء السوء الإمامية بعد الغيبة للإمام (عليه السلام) من هجر السنن واستبدالها بسنن شيطانية بعيدة كل البعد عن السماء ففقهاء العامة بعد أن هجروا القرآن هجروا سنن الائمة (عليهم السلام) بطرق لئيمة فهم حينما علموا بأن سنن الله قد أودعها أولياءه عمدوا إلى اسلوب شيطاني لمعرفتها ليتم إماتتها فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) وهو يوضح طريقة فقهاء السوء العامة كيف انهم يستخدمون المكر للفتك بالسنن كما فعل قبلهم الأحبار والرهبان قائلاً (عليه السلام) لأحد أصحابه: ( أتدري لم امرتم بالأخذ بخلاف ما يقوله العامة؟ فقلت: لا أدري. فقال: إن علياً (عليه السلام) لم يكن يدين الله بدين إلاّ خالف عليه الامة إلى غيره إرادة لابطال أمره وكانوا يسألون أمير المؤمنين (عليه السلام)عن الشيء الذي لا يعلمونه فإذا أفتاهم بشيء جعلوا له ضداً من عند أنفسهم ليلبسوا على الناس) (الوسائل 18:83 ).
    فبهذه الطرق الشيطانية أسسوا لهم دين خلاف دين الله سبحانه .
    وعلى ضوء ما جاء في التصريح الرابع أنه سيتم في آخر الزمان الإعلان عن طرح دستور(سنن) للشيعة لا يعتمد على أحكام الله ولا على سنن أولياءه بمباركة فقهاء الاجتهاد في ذلك الوقت، وسميت هذه الجريمة من قبل الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالشورى الصغرى تشبيهاً لها بالشورى الكبرى التي تم فيها غصب خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام).
    والنبي الأكرم في كلامه يريد أن يوضح حقيقة مفادها, إن تنصيب شخص غير معصوم وليس بناطق عن الله سبحانه سوف لا يفتي ولا يحكم بما انزل الله سبحانه بل يفتي ويحكم بما يراه عقله واجتهاده الشخصي على عكس الحجة فهو يفتي عن الله ويحكم بما أنزل الله سبحانه وهو من سيعيد الأمور إلى نصابها .
يعمل...
X