الاجتهاد في الميزان ..التقليد
بسم الله الرحمن الرحيم
التقليد هو من الركائز الاساسية التي يرتكز عليه الفقهاء في اتباع الناس لهم لان الفقيه لو كان مجرداً من التقليد لاصبح حاله حال الناس ولا يقدسه من يتبعونه من المقلدين لذلك ان الفقهاء اوجبوا التقليد على الناس لكي يسرقوا مقام المعصوم ولكي يجلسوا على كرسي الامام (ع) ويجعلوا من انفسهم بديل عنه والامر المهم الذي نريد ذكره هو ان سنن الامم السابقة تجري علينا كما قال الله سبحانه (فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) وقال تعالى (ولتركبن طبق عن طبق) وايات غيرها كثيرة تبين ان ماحل بلامم السابقة سيجري على هذه الامة فعند رجوعنا للقران نجد انه يتحدث عن بني اسرائيل والامم السابقة اكثر من تحدثه عن امة محمد (ص) لأن لغة لقران هي لغة الكناية والامثال فالقرآن عند تحدثه عن الامم السابقة يعني ايضا هذه الامة وذلك بسبب تكرار السنن ومن السنن التي تكررت هي سنة تقليد الفقهاء كما كانوا سابقا يقلدون الاحبار والرهبان فالرهبان سابقوا ايضا ابتدعوا التقليد ليسرقوا مقامات وقدسية الانبياء واوصيائهم وليكون لديهم جاه ونفوذ وليسرقوا اموال الناس بطرق احتيالية وعندما جاء نبي الله عيسى ( ع) ذم الناس بسبب تقليدهم الاعمى للرهبان فقد ورد في انجيل متى عندما جاء الكتبة والفريسيون وقالوا للمسيح (ع) ( حينئذ جاء إلى يسوع كتبة وفريسيون الذين من أورشليم قائلين:لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ، فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا، فأجاب وقال لهم: وأنتم أيضا، لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم (مت 15: 2).يعني وصية الله انه لا يجود التقليد فانتم بتقليد الناس لكم قد تعديتم وصية الله .نفهم من هذا النص ان التقليد كان في زمن اليهود والنصارى وتكررت نفس السنة من تقليد الفقهاء وتقبيل الايادي سواء عند فقهاء السنة او الشيعة وسنبين من بحثنا هذا ان التقليد هو احد ابواب الشرك بالله وسنكشف الكثير من الحقائق التي خُفيت عن الناس والتي بقيت مُغطاة من قبل المؤسسات الدينية لكي لا يفتضحوا ولا تُهدم صروحهم الخاوية وسوف نستند على ادلة صحيحة ومتنوعة .ولاننا في عصر الظهور وبسبب اشتداد الفتن يجب ان نبحث عن الحقيقة لننجو من الفتن.فالتقليد هو اتباع رجل والعمل بفتاواه بدون ان تسأل عن الدليل على وجه التسليم حتى ان الرسائل العملية لا يوجد فيها نصوص من الثقلين الا قليلا جداً اما الاحكام فهي بدون نص من الثقلين حيث انهم يحرمون ان يرد احد على فتاواهم ! وان التقليد لم يكن موجودا قبل مئة عام او اقل فقبل هذه الفترة كان التقليد احد المباحث الاصولية وسنثبت بالوثائق ان وجوب التقليد عمره مائة سنة فقط وسوف نستشهد باقوال علماء قدماء ومعاصرين ذموا التقليد ومنهم الشيخ الطوسي الذي يسمى بشيخ الطائفة والذي له ثقل كبير فهو يعتبر تلميذ للشيخ المرتضى والشيخ المرتضى هو تلميذ الشيخ المفيد حيث يقول الشيخ الطوسي في كتابه (الاختصاص ص ١٠ الى ص١٢)( التقليد ان اريد به قبول قول الغير من غير حجة وهو حقيقة التقليد فذلك قبيحٌ في العقول لأن فيه اقدام على ما يأمن كو ما يعتقده عند التقليد جهلا لتعريه من الدليل والاقدام علذ ذلك قبيح على العقول ولانه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد المُلحد ). ان كلام الشيخ الطوسي كلام واضح وخطير لانك عندما تقلد شخص دون دليل فما الفرق ان كان هذا الشخص موحدا او ملحدا؟فما ادرانا ان من نتبعهم هم على دين الحق فهم رجال غير معصومين وممكن ان تُخترق من قبل اعداء الاسلام ومن الماسونية التي تحكم العالم خصوصا لكثرة عدد الشيعة وانتشارهم وهذا مالمح له بعض الفقهاء ومنهم السيد كمال الحيدري فقد قال الحيدري في احد محاظراته كلام بمعنى هل يعقل ان اليهود يتركون المؤسسة الشيعية دون خروقات مستحيل سنذكر لكم كلام الحيدري حيث يقول (انا الك اسألك بينك وبين الله بريطانيا التي الان داخلة على الخط بالنسبة الى الليبيين بشكل رسمي هي وفرنسا حتى يسقطون القذافي ..حابين الشعب الليبي مثلا لو عدهم مصالح اذا الذي يحركهم وراء كل هذه المواقف السياسية والانسانية العسكرية اكو مصالح استراتيجية من البريطانيين او الفرنسيين او الامريكيين وامريكا عندما تحركت في العراق وافغانستان وبلدان اخرى واعطت تريليونات الدولارات وانهار اقتصادها على اي اساس فعلت ذلك؟ لمصالح استراتيجية هي مو مؤسسة خيرية سؤال.. طائفة على مستوى طائفة الشيعة في العالم الي الان اعدادهم تصل بين ٣٠٠ الى ٤٠٠ مليون شيعي العالم ثانياً.. توجد عندهم اكثرية في دولتين اساسيتين محركتين للمنطقة كلها وهي ايران والعراق ..العامل الثالث عندما تنظر انت الى اهمية المنطقة تجد مفتاح المنطقة بين هالدولتين العراق وايران .رابعا.. عندما تنظر انت الى النفط تجد الشريط النفطي يجلس عليه الشيعة مرورا من اذربيجان وكذا وانتهاءا الى السعودية حتى مناطق النفط السعودية ينام عليها الشيعة. خامسا.. ان الشيعة الان طُرحوا كرقم اساسي على الساحة الدولية فقبل انتصار الثورة الاسلامية ماكان يعرف الشيعة والان رقم يحسب له في المعدلات الدولية ..سادسا والعقل المدبر والقدسية الاساسية لكل هذا الواقع الشيعي هو مفهموم المرجعية فتتصورون انهم يمرون عليها مرور الكرام لو يحاولون ان يخططوا لها حتى الرؤوس تكون بايديهم وينفخون مرجعيات بائسة كل شيء ماعدها ) نفهم من كلام الحيدري ان المرجعية هي عميلة للدول العظمى فكيف نتحقق ان فقهاءها موحدين ام ملحدين ؟ فالشيخ الطوسي يقول في ( كتاب الاختصاص ص10_12) (لأنه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد الملحد) وهذا الكلام يؤيده السيد الخوئي الذي يقول ( لا يشترط لا الايمان ولا الاسلام في مرجع التقليد ) فالتقليد عند الفقهاء هو قاعدة اصولية ولا يشترط عندهم لا الاسلام ولا حتى الرجوع الى القرآن ودليلهم على صحة التقليد هو العقل فعندما نقوم بمناقشتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ونسألهم عن دليل التقليد يقولون هل تستطيع بناء منزلك دون الرجوع الى المهندس وهل تستطيع ان تعالج نفسك دون الرجوع الى الطبيب فدليلهم دليل عقلي بعد ان تركوا الادلة الشرعية التي تحرم التقليد وتضرب مصالحهم لذلك نجيبهم جواب عقلي ونقول لهم لو كان الطبيب المختص الذي ترجعون اليه حاصل على شهادته من (سوق مريدي) وشهادته مزوره فهل سترجعون الى ذلك الطبيب ؟ ام انكم ستخافون على حياتكم منه ؟ فأيهما اهم الحياة ام الدين ؟ فالحياة الاخروية اهم من الحياة الدنيوية لانها حياة مصيرية خالدة اما جنة او نار فكيف تدققون بالطبيب الذي تذهبون له ولا تدققون في دينكم ؟ فأذا كان الفقيه الذي تتبعه يستند في فتاواه على مناهج المخالفين بعد ان هجر القرآن وكلام المعصوم فمثل هذا الفقيه مثل الطبيب الذي شهادته مزورة . لذلك لا يمكننا ان نميز بين المحق والمبطل الا بالدليل ويقول الشيخ الطوسي مكملا ماقاله (فأن قيل نقلد المحق دون المبطل قلنا العلم بكونه محقا لا يمكن حصوله الا بالنظر وان علمنا بدليل فالدليل الدال على وجوب القبول منه يخرجه من باب التقليد ، لذلك لم يكن احدنا مقلدا للنبي او المعصوم فيما نقبله منه لقيام الدليل على صحة مايقوله، وليس يمكن ان يقال نقلد الاكثر ونرجع اليهم وذلك لتن الاكثر قد يكونون على ضلالة بل ذلك هو المعتاد والمعروف الا ترى ان الفرق المبطلة بالاضافة الى الفرق الباطلة جزء من كل وقليل من كثير، ولا يمكن ان يعتبر ايضا بالزهد والورع لأن مثل ذلك يتفق في المبطلين فالذلك ترى رهبان النصارى هلى غاية العبادة ورفض الدنيا مع انهم على باطل فعلم بذلك اجمع فساد التقليد ثم يقول فإن قيل هذا القول يؤدي الى تضليل اكثر الخلق وتكفيرهم فكيف يقول بمذهب يؤدي الى تكفير الامة ) ويعني بكلامه اذا طلبنا دليل من الفقيه الذي نريد تقليده فهذا لا يعتبر تقليد لان التقليد هو اتباع الفقيه دون دليل .اما المعصوم عندما يتكلم يأتينا بدليل حتى رسول الله (ص) جاء بالدليل واثبت نفسه بالادلة بعدها دل على الذين يأتون بعده .ثم تطرق الشيخ الطوسي الى مبدأ الاكثرية وقال ان الاكثرية ليس قياسا لتمييز المحق من المبطل فالاكثرية ربما يكونون على ضلالة فالمسألة ليست بالكثرة فالنصارى هم اكثر من المسلمين والسنة هم اكثر من الشيعة في العالم .ثم يتكلم الشيخ الطوسي عن الزهد والورع ويقول انه ليس دليل على احقيتة الفقيه كما يظن الناس وكما يروجون لذلك فالرهبان ايضا هم زاهدين راغبين عن الدنيا ومافيها*رغم انهم على باطل ! نفهم من كلام الشيخ الطوسي انه يرى ان التقليد قبيح للعقول ولا يجوز تقليد الفقهاء .
يتبع 👇
بسم الله الرحمن الرحيم
التقليد هو من الركائز الاساسية التي يرتكز عليه الفقهاء في اتباع الناس لهم لان الفقيه لو كان مجرداً من التقليد لاصبح حاله حال الناس ولا يقدسه من يتبعونه من المقلدين لذلك ان الفقهاء اوجبوا التقليد على الناس لكي يسرقوا مقام المعصوم ولكي يجلسوا على كرسي الامام (ع) ويجعلوا من انفسهم بديل عنه والامر المهم الذي نريد ذكره هو ان سنن الامم السابقة تجري علينا كما قال الله سبحانه (فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) وقال تعالى (ولتركبن طبق عن طبق) وايات غيرها كثيرة تبين ان ماحل بلامم السابقة سيجري على هذه الامة فعند رجوعنا للقران نجد انه يتحدث عن بني اسرائيل والامم السابقة اكثر من تحدثه عن امة محمد (ص) لأن لغة لقران هي لغة الكناية والامثال فالقرآن عند تحدثه عن الامم السابقة يعني ايضا هذه الامة وذلك بسبب تكرار السنن ومن السنن التي تكررت هي سنة تقليد الفقهاء كما كانوا سابقا يقلدون الاحبار والرهبان فالرهبان سابقوا ايضا ابتدعوا التقليد ليسرقوا مقامات وقدسية الانبياء واوصيائهم وليكون لديهم جاه ونفوذ وليسرقوا اموال الناس بطرق احتيالية وعندما جاء نبي الله عيسى ( ع) ذم الناس بسبب تقليدهم الاعمى للرهبان فقد ورد في انجيل متى عندما جاء الكتبة والفريسيون وقالوا للمسيح (ع) ( حينئذ جاء إلى يسوع كتبة وفريسيون الذين من أورشليم قائلين:لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ، فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا، فأجاب وقال لهم: وأنتم أيضا، لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم (مت 15: 2).يعني وصية الله انه لا يجود التقليد فانتم بتقليد الناس لكم قد تعديتم وصية الله .نفهم من هذا النص ان التقليد كان في زمن اليهود والنصارى وتكررت نفس السنة من تقليد الفقهاء وتقبيل الايادي سواء عند فقهاء السنة او الشيعة وسنبين من بحثنا هذا ان التقليد هو احد ابواب الشرك بالله وسنكشف الكثير من الحقائق التي خُفيت عن الناس والتي بقيت مُغطاة من قبل المؤسسات الدينية لكي لا يفتضحوا ولا تُهدم صروحهم الخاوية وسوف نستند على ادلة صحيحة ومتنوعة .ولاننا في عصر الظهور وبسبب اشتداد الفتن يجب ان نبحث عن الحقيقة لننجو من الفتن.فالتقليد هو اتباع رجل والعمل بفتاواه بدون ان تسأل عن الدليل على وجه التسليم حتى ان الرسائل العملية لا يوجد فيها نصوص من الثقلين الا قليلا جداً اما الاحكام فهي بدون نص من الثقلين حيث انهم يحرمون ان يرد احد على فتاواهم ! وان التقليد لم يكن موجودا قبل مئة عام او اقل فقبل هذه الفترة كان التقليد احد المباحث الاصولية وسنثبت بالوثائق ان وجوب التقليد عمره مائة سنة فقط وسوف نستشهد باقوال علماء قدماء ومعاصرين ذموا التقليد ومنهم الشيخ الطوسي الذي يسمى بشيخ الطائفة والذي له ثقل كبير فهو يعتبر تلميذ للشيخ المرتضى والشيخ المرتضى هو تلميذ الشيخ المفيد حيث يقول الشيخ الطوسي في كتابه (الاختصاص ص ١٠ الى ص١٢)( التقليد ان اريد به قبول قول الغير من غير حجة وهو حقيقة التقليد فذلك قبيحٌ في العقول لأن فيه اقدام على ما يأمن كو ما يعتقده عند التقليد جهلا لتعريه من الدليل والاقدام علذ ذلك قبيح على العقول ولانه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد المُلحد ). ان كلام الشيخ الطوسي كلام واضح وخطير لانك عندما تقلد شخص دون دليل فما الفرق ان كان هذا الشخص موحدا او ملحدا؟فما ادرانا ان من نتبعهم هم على دين الحق فهم رجال غير معصومين وممكن ان تُخترق من قبل اعداء الاسلام ومن الماسونية التي تحكم العالم خصوصا لكثرة عدد الشيعة وانتشارهم وهذا مالمح له بعض الفقهاء ومنهم السيد كمال الحيدري فقد قال الحيدري في احد محاظراته كلام بمعنى هل يعقل ان اليهود يتركون المؤسسة الشيعية دون خروقات مستحيل سنذكر لكم كلام الحيدري حيث يقول (انا الك اسألك بينك وبين الله بريطانيا التي الان داخلة على الخط بالنسبة الى الليبيين بشكل رسمي هي وفرنسا حتى يسقطون القذافي ..حابين الشعب الليبي مثلا لو عدهم مصالح اذا الذي يحركهم وراء كل هذه المواقف السياسية والانسانية العسكرية اكو مصالح استراتيجية من البريطانيين او الفرنسيين او الامريكيين وامريكا عندما تحركت في العراق وافغانستان وبلدان اخرى واعطت تريليونات الدولارات وانهار اقتصادها على اي اساس فعلت ذلك؟ لمصالح استراتيجية هي مو مؤسسة خيرية سؤال.. طائفة على مستوى طائفة الشيعة في العالم الي الان اعدادهم تصل بين ٣٠٠ الى ٤٠٠ مليون شيعي العالم ثانياً.. توجد عندهم اكثرية في دولتين اساسيتين محركتين للمنطقة كلها وهي ايران والعراق ..العامل الثالث عندما تنظر انت الى اهمية المنطقة تجد مفتاح المنطقة بين هالدولتين العراق وايران .رابعا.. عندما تنظر انت الى النفط تجد الشريط النفطي يجلس عليه الشيعة مرورا من اذربيجان وكذا وانتهاءا الى السعودية حتى مناطق النفط السعودية ينام عليها الشيعة. خامسا.. ان الشيعة الان طُرحوا كرقم اساسي على الساحة الدولية فقبل انتصار الثورة الاسلامية ماكان يعرف الشيعة والان رقم يحسب له في المعدلات الدولية ..سادسا والعقل المدبر والقدسية الاساسية لكل هذا الواقع الشيعي هو مفهموم المرجعية فتتصورون انهم يمرون عليها مرور الكرام لو يحاولون ان يخططوا لها حتى الرؤوس تكون بايديهم وينفخون مرجعيات بائسة كل شيء ماعدها ) نفهم من كلام الحيدري ان المرجعية هي عميلة للدول العظمى فكيف نتحقق ان فقهاءها موحدين ام ملحدين ؟ فالشيخ الطوسي يقول في ( كتاب الاختصاص ص10_12) (لأنه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد الملحد) وهذا الكلام يؤيده السيد الخوئي الذي يقول ( لا يشترط لا الايمان ولا الاسلام في مرجع التقليد ) فالتقليد عند الفقهاء هو قاعدة اصولية ولا يشترط عندهم لا الاسلام ولا حتى الرجوع الى القرآن ودليلهم على صحة التقليد هو العقل فعندما نقوم بمناقشتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ونسألهم عن دليل التقليد يقولون هل تستطيع بناء منزلك دون الرجوع الى المهندس وهل تستطيع ان تعالج نفسك دون الرجوع الى الطبيب فدليلهم دليل عقلي بعد ان تركوا الادلة الشرعية التي تحرم التقليد وتضرب مصالحهم لذلك نجيبهم جواب عقلي ونقول لهم لو كان الطبيب المختص الذي ترجعون اليه حاصل على شهادته من (سوق مريدي) وشهادته مزوره فهل سترجعون الى ذلك الطبيب ؟ ام انكم ستخافون على حياتكم منه ؟ فأيهما اهم الحياة ام الدين ؟ فالحياة الاخروية اهم من الحياة الدنيوية لانها حياة مصيرية خالدة اما جنة او نار فكيف تدققون بالطبيب الذي تذهبون له ولا تدققون في دينكم ؟ فأذا كان الفقيه الذي تتبعه يستند في فتاواه على مناهج المخالفين بعد ان هجر القرآن وكلام المعصوم فمثل هذا الفقيه مثل الطبيب الذي شهادته مزورة . لذلك لا يمكننا ان نميز بين المحق والمبطل الا بالدليل ويقول الشيخ الطوسي مكملا ماقاله (فأن قيل نقلد المحق دون المبطل قلنا العلم بكونه محقا لا يمكن حصوله الا بالنظر وان علمنا بدليل فالدليل الدال على وجوب القبول منه يخرجه من باب التقليد ، لذلك لم يكن احدنا مقلدا للنبي او المعصوم فيما نقبله منه لقيام الدليل على صحة مايقوله، وليس يمكن ان يقال نقلد الاكثر ونرجع اليهم وذلك لتن الاكثر قد يكونون على ضلالة بل ذلك هو المعتاد والمعروف الا ترى ان الفرق المبطلة بالاضافة الى الفرق الباطلة جزء من كل وقليل من كثير، ولا يمكن ان يعتبر ايضا بالزهد والورع لأن مثل ذلك يتفق في المبطلين فالذلك ترى رهبان النصارى هلى غاية العبادة ورفض الدنيا مع انهم على باطل فعلم بذلك اجمع فساد التقليد ثم يقول فإن قيل هذا القول يؤدي الى تضليل اكثر الخلق وتكفيرهم فكيف يقول بمذهب يؤدي الى تكفير الامة ) ويعني بكلامه اذا طلبنا دليل من الفقيه الذي نريد تقليده فهذا لا يعتبر تقليد لان التقليد هو اتباع الفقيه دون دليل .اما المعصوم عندما يتكلم يأتينا بدليل حتى رسول الله (ص) جاء بالدليل واثبت نفسه بالادلة بعدها دل على الذين يأتون بعده .ثم تطرق الشيخ الطوسي الى مبدأ الاكثرية وقال ان الاكثرية ليس قياسا لتمييز المحق من المبطل فالاكثرية ربما يكونون على ضلالة فالمسألة ليست بالكثرة فالنصارى هم اكثر من المسلمين والسنة هم اكثر من الشيعة في العالم .ثم يتكلم الشيخ الطوسي عن الزهد والورع ويقول انه ليس دليل على احقيتة الفقيه كما يظن الناس وكما يروجون لذلك فالرهبان ايضا هم زاهدين راغبين عن الدنيا ومافيها*رغم انهم على باطل ! نفهم من كلام الشيخ الطوسي انه يرى ان التقليد قبيح للعقول ولا يجوز تقليد الفقهاء .
يتبع 👇
تعليق