إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقائق خطيرة عن الحوزة العلمية ومنهجها المخالف لأهل البيت (عليهم السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقائق خطيرة عن الحوزة العلمية ومنهجها المخالف لأهل البيت (عليهم السلام)

    حقائق خطيرة عن الحوزة العلمية ومنهجها المخالف لأهل البيت (عليهم السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ان المؤسسة الدينية هي من اقدم المؤسسات الموجودة في هذا الزمان وهي من اقوى الاحجار واقوى العقبات التي تقف بوجه الامام المهدي (روحي له الفدى) وذلك لطول عمر هذه المؤسسة فهي قد اسست منذ اكثر من سبع مئة عام وهذه المؤسسة لها اتباع كثيرون والتف الناس حولها بعد ان اوهمتهم بأنهم يمثلون خط آل البيت (عليهم السلام) ولكن ان الحقيقة خلاف ذلك فكل مبتنيات هذه المؤسسة الدينية مبتنيات عقلية ليس لها ربط او علاقة بعلم أهل البيت (عليهم السلام) الذي جاء به النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والائمة المعصومين (عليهم السلام) من بعده ، فهي علوم عقلية مبنية على الظن والقياس والاستحسانات العقلية فهم يوهمون الناس انها امتداد لآل البيت (ع) وهذا خلاف الواقع فهم يعتمدون على(علم الاصول) هذا العلم العقلي الذي اعتبروه الميزان والمعيار لمعرفة الاعلم ومعرفة من الذي يُقلَد ومعرفة المرجع كما يقولون والذي هو من مناهج المخالفين من اهل السنة فأول من ألف به الشافعي والشيباني في القرن الثاني بأعتبار ان النصوص انقطعت عنهم بعد الخلفاء اما نحن اتباع الائمة الاثني عشر فقد انقطعت النصوص عندنا بعد وفاة اخر النواب لأمام زماننا الامام المهدي (عليه السلام) فهم يحتاجون أن يأتوا بهذا حتى يتم تعيين بقية التشاريع التي لايعرفون اصلها من خلال هذه القواعد العلمية فالاعلم بعلم الاصول هو الذي يعتمد كمرجع للمؤسسة الدينية ولو نظرنا لعلم الاصول ماذا نجد؟ نجد انهُ منهج دراسي ممكن لأي انسان ان يقرأ هذا المنهج ويتصدر الحوزة العلمية وليس لأهل البيت (ع) اي علاقة بهذا المنهج اساساً ، والسيد الخوئي اكبر شاهد فهو كان مرجع اكبر لدى الحوزة حيث قال ممكن لأي انسان ان يتصدر الحوزة العلمية لانه منهج درسي حتى من غير المؤمنين وغير المسلمين، لكي يستخرجون الادلة الشرعية بالقياس الشيطاني المنهي عنه كما سوف نذكر الادلة من الثقل الثاني وهو كلام محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) التي تخص العمل بالقياس العقلي المنهي عند آل البيت (عليهم السلام) فالمنتحلين لمقام المعصوم (المراجع) يقيسون الدين ويستنبطون الاحكام باستخدام عقولهم القاصرة فقد ورد عن رسول الله (ص) : ( لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم ، ولا عدواً يجتاحهم ، ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم ، وان عصوهم قتلوهم ) (إلزام الناصب ج1 ص196)* وقال المعصوم ايضاً ( من افتى بالظن هلك واهلك ) وكل فتاوى المؤسسة الدينية ظنية وهم لا ينكرون هذا الامر عن الإمام الصادق (ع) قال : ( من أفتى الناس برأيه فقد دان الله بما لا يعلم ومن دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله حيث احل وحرم فيما لا يعلم )( وسائل الشيعة ج18 ص25) .

    وعن جعفر ابن محمد (ع) قال ( يا نعمان إياك والقياس فان أبي حدثني عن آبائه أن رسول الله (ص) قال : (من قاس شيئاً من الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في النار ، فان أول من قاس إبليس حيث قال خلقتني من نار وخلقته من طين ، فدع الرأي والقياس وما قال قوم ليس له في دين الله برهان ، فان دين الله لم يوضع بآراء ومقاييس ) (وسائل الشيعة ج18 ص29) .

    أذن الدين الحقيقي هو دين الله أي كلام الله الموجود بين أيدينا ، فلماذا يتركون الثقلين ويأخذون دينهم من أفواه الرجال ، وأمير المؤمنين (ع) يقول: ( من اخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال ومن اخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل ) .
    وعن الباقر (ع) قال : ( من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه ) . (وسائل الشيعة ج18 ص 9) .

    وايضاً قال ابو عبد الله (ع) (إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال }
    فلا يمكن ان تصدق رجل غير الامام المعصوم ومسألة التقليد هي مسألة ( يا ايها الناس صدقوني انا الاعلم ) وكذلك مسألة اخرى قبل الخوض بهذا البحث المفصل حيث ان الامام علي (عليه السلام) قال ثلث القران حلال وحرام وثلث القران كما هو معروف اكثر من الفين اية وقد اكد على هذا السيد القحطاني
    وكل ما موجود في القواعد الاصولية لدى المؤسسة الدينية هو خمس مائة اية يستشرعون منها ولم يعرفوا نتيجة هجر القران بقيت الاحكام الشرعية مما ادى الى الركون الى هذه القواعد العقلية والعلوم العقلية واصل هذا العلم هو من مصادر اهل السنة وهذا علم لا علاقة له بآل البيت (ع) وقد ذكر المحقق الشيخ يوسف البحراني* في علم الاصول ما نصه : { لا ريب ان هذا العلم واختراع التصنيف فيه والتدوين لأصوله وقواعده ، إنما وقع اولا من العامة ، فإن من جملة من صنف فيه الشافعي ، وهو في عصر الأئمة - عليهم السلام - مع انه لم يرد عنهم - عليهم السلام - ما يشير إليه ، فضلاً عن ان يدل عليه ، ولو كان حقاً كما يدعونه ، بل هو الأصل في الأحكام الشرعية كما يزعمونه ، لما غفل عنه الأئمة عليهم السلام ، مع حرصهم على هداية شيعتهم ، إلى كل نقير وقطمير ، كما لا يخفى على من تتبع أخبارهم ، إذ ما من حالة من حالات الإنسان ، في مأكله ومشربه وملبسه ونومه ويقظته ونكاحه ونحو ذلك من أحواله ، الا وقد خرجت فيه السُنن عنهم عليهم السلام حتى الخلاء ، ولو أراد إنسان ان يجمع ما ورد في باب الخلاء لكان كتابا على حدة ، فيكف يغفلون عن هذا العلم الذى هو بزعمهم مشتمل على القواعد الكلية والأصول الجلية ، والأحكام الشرعية ، وكذلك أصحابهم في زمانهم عليهم السلام ، مع رؤيتهم العامة عاكفين على تلك القواعد والأصول } (الحدائق الناضرة – البحراني - ج 18 - ص140).

    كما يذكر السيد محمد باقر الصدر – وهو من اعلام الأصوليين – قال :* { فإن التأريخ يشير إلى أن علم الأصول ترعرع وازدهر نسبيا في نطاق الفقه السني قبل ترعرعه وازدهاره في نطاقنا الفقهي الإمامي ، حتى إنه يقال : إن علم الأصول على الصعيد السني دخل في دور التصنيف في أواخر القرن الثاني ، إذ ألف في الأصول كل من الشافعي المتوفى سنة 182 ه‍ ومحمد بن الحسن الشيباني المتوفى سنة* 189 ه‍ بينما قد لا نجد التصنيف الواسع في علم الأصول على الصعيد الشيعي إلا في أعقاب الغيبة الصغرى أي في مطلع القرن الرابع }( المعالم الجديدة للأصول - السيد محمد باقر الصدر - ص54).

    هذا يعني ان مابين التصانيف للشافعي والشيباني لاهل السنة وما بين تصانيف الشيعة مئتين سنة مامعناه انه لم ينبع من اهل البيت (ع) بوجود اهل البيت (ع) حيث يقول البحراني ولو كان حقاً كما يدعونه ، بل هو الأصل في الأحكام الشرعية كما يزعمونه ، لما غفل عنه الأئمة (عليهم السلام) ، مع حرصهم على هداية شيعتهم. اذاً هذا العلم هو علم باطل نتيجة جهل الناس بالقران اولاً وهجرهم لآل البيت(عليهم السلام) ثانياً .

    وعن فضيل، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (كل ما لم يخرج من هذا لبيت فهو باطل). يقصد بيت آل محمد (صلوات الله عليهم) وايضاً ذكر في كتاب بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الحسين بن علي، عن أبي إسحاق ثعلبة، عن أبي مريم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة*: (شرقا وغربا لن تجدا علماً صحيحاً إلا شيئا يخرج من عندنا أهل البيت).

    وايضا دليل آخر ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لكميل ابن زياد قال، يا كميل! لا غزو إلا مع إمام عادل، ولا نفل إلا من إمام فاضل، يا كميل! هي نبوة ورسالة وامامة، وليس بعد ذلك إلا موالين متبعين، أو* مبتدعين، إنما يتقبل الله من المتقين، يا كميل! لا تأخذ إلا عنا تكن منا.
    والمرجعية تنسب علم الاصول الى آل البيت (ع) حتى يستقطبون الناس والموالين لاهل البيت (ع) ويجلسون على كرسي الامامة حباً منهم للدنيا والرئاسة مع العلم ان هذا الكرسي الذي يجلسون عليه هو كرسي الامام المهدي (ع) وهو كرسي مغصوب فالويل لهم اذا جاء الامام حيث ورد في روايات كثيرة انه يقطع كل هذه الرؤوس ويذبح سبعين عالماً من المحدثين واكثر الروايات تقول انه يستهدف هؤلاء الذين ادعوا العلم والاتصال بأهل البيت (ع) وهم من هذا المحتوى فارغين .
    وعلم الاصول قد وصفه السيد القحطاني بعجل السامري ويقصد به العلم الذي عبدوه المسلمين بعد النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) وآل البيت (ع) كالعجل الذي عبده بني اسرائيل عندما غاب عنهم النبي موسى (عليه السلام) .
    نذكر هنا قول السيد الخميني في اواخر عمره في كتاب القران في كلام السيد الخميني صفحة 84 ما هذا نصه ( أيتها الحوزات العلمية وجامعات أهل التحقيق قوموا وانقذوا القران الكريم من شر الجاهلين المتنسكين والعلماء المتهتكين الذين هاجموا ويهاجمون القران عمداً وعن علم فإنني أقول بشكل جدي وليس( للتعارف العادي) أني أتأسف لعمري الذي ذهب هباءً في طريق الضلال والجهالة. وأنتم يا أبناء الإسلام الشجعان أيقظوا الحوزات والجامعات للالتفات إلى شؤون القران وأبعاده المختلفة جداً. واجعلوا تدريس القران في كل فروعه مد نظركم وهدفكم الأعلى. لئلا لا قدر الله أن تندموا في اخر عمركم عندما يهاجمكم ضعف الشيخوخة على أعمالكم وتتأسفوا على أيام الشباب. كالكاتب نفسه) .
    والخامنئي يكشف المستور بقوله: { مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الإجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة لماذا هكذا ؟ لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن }*(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية - ص 110).

    ويقول السيد محمد حسين فضل الله : { فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجاً دراسياً للقرآن } (ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية - ص 111).

    وقال السيد كمال الحيدري : { فلهذا تجد ان بعض الكبار الآن في مثل هذه الأيام بدأوا يلتفتون إلى هذه النكته سمعتم هنا وهنالك ان السيد الخامنئي حفظه الله تعالى كان يقول هذه الكلمة الآن في الحوزات العلمية يمكن للإنسان ان يكون مجتهداً ولا يعرف القرآن . ممكن في الحوزة لو مو ممكن هذا ؟ ممكن لو مو ممكن ؟ ممكن جنابك تصير مجتهد وتكتب رسالة عملية وانت متدري فلان آية من القرآن لو مو من القرآن . } (تسجيل صوتي لمحاضرة للسيد كمال الحيدري)

    وايضاً في كتاب هداية الأبرار للكركي نقلاً عن القطيفي أحد مشائخ صاحب الوسائل ـ قال : { فاعلم أن علم الأصول ملفق من علوم عدة ومسائل متفرقة بعضها حق وبعضها باطل ، وضعه العامة لقلة السنن عندهم الدالة على الأحكام }
    وقال : { ولم يكن للشيعة في أصول الفقه تأليف لعدم احتياجهم إليه ، لوجود كل ما لا بد منه من ضروريات الدين ونظرياته في الأصول المنقولة عن أئمة الهدى، إلى أن جاء ابن الجنيد فنظر في أصول العامة وأخذ عنهم وألف الكتب على ذلك المنوال حتى أنه عمل بالقياس* }
    ان هذه الاعترافات تثبت ان علم الاصول قد اخترعه النواصب عندما غيبوا اهل البيت (ع) وهجروهم* , وسرقوا فقهاء الحوزة بعد تغييبهم للامام المهدي (ع) .

    ان المشكلة الحقيقية ليست بالوقت الذي اسس فيه هذا العجل . بل في الدور الذي يلعبه , فهو اسس ليحل في التشريع محل الرب فيعطي ما يعطي الرب من احكام وتشاريع , فالمشرع الحق والحقيقي هو الله سبحانه , فقد جاء عن أبي جعفر ﴿ع ﴾ في حديث طويل قال فيه : { وإن الله لم يجعل العلم جهلا ، ولم يكل أمره إلى أحد من خلقه ، لا إلى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولكنه أرسل رسولا من ملائكته ، فقال له : قل كذا وكذا ! فأمرهم بما يحب ، ونهاهم عما يكره }

    فالمشرع هو الله سبحانه فقط , والانبياء والرسل وحتى محمد وآله (ع) هم من نقلوا احكام الله وتشاريعه لخلقه .
    وأن مخترعي هذا اللاعلم* استبدلوا* المشرع ( الله سبحانه ) بعلم الاصول*( المشرع الابليسي ) , والشيعة وفقهاءهم بسرقتهم لهذا اللاعلم وعملهم به ولد عندهم* شعور بالاستغناء عن الامام المهدي (ع) وعن الاحكام الالهية المودعه عنده.
    وهنا مكمن الخطر** , فلولا علم الاصول* لما نسى الناس الامام ولحتاجوا اليه ولاحكامه الالهية* , ولما سجدوا للفقهاء ولعجلهم العلمي .
    وان الائمة (ع) أكدوا على ان الاحكام الالهية مخزونة عند الامام المهدي (ع) لانه الوريث الشرعي لهذه الاحكام . وعند قيامه يبث هذه الاحكام .
    فقد جاء في البحارعن كمال الدين عن ابي جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالي ( قل أرايتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) فقال:{ هذه نزلت في القائم ، يقول:ان اصبح امامكم غائبا عنكم لاتدرون اين هوفمن يأتيكم بامام ظاهريأتيكم بأخبارالسماء والارض وحلال الله جل وعزوحرامه،ثم قال: والله ماجاء تأويل الآية ولابدّان يجيء تأويلها }
    (بحار الانوار ج51ص52 )
    ولا تصل أيدي الفقهاء الى هذه الاحكام أبدأ فهي عند الامام مخزونة .ولو كان في هذا العلم خير لما سبق الائمة (عليهم السلام) احد اليه , و الائمة امرونا بمجانبة المخالفين وعلومهم التي لم ينزل الله بها سلطان فكيف يكون الشيعي عالة على النواصب وعنده الثقلين . , فعن علي بن سويد السابي قال* كتب إلى أبو الحسن عليه السلام* رسائل وهو في السجن فجاء الجواب* : { وأما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك ، لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ، فانك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم ، إنهم ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة ملائكة ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة }ؤالمصدر ( وسائل الشيعة ج 27 – ص 150 )

    وان أبليس قد توعد الناس بالضلال وقد فعل , فالملعون يعلم ان وجود امام ظاهر مطاع ينهي أمره ويقضي على أمانيه والى الابد , فلهذا سخر كل طاقته لابعاد الناس عن حجج الله سبحانه , ففي زمان كل نبي او وصي يغوي الناس ويضلهم عن الحق , فينصب لهم سامري (حجة مزيف ) وعجل (احكام ظنية )

    فعندما يغيب ابليس الحجة الحقيقة لابد له ان ينصب لهم بديل عنه . ولابد للبديل ان يعطي ما يعطي الحجة الحقيقي . فكان الاحبار هم الحجج المزيفون عند اليهود فأحلوا الحرام وحرموا الحرام وعاثوا في الارض فسادا وخربوا شرائع الانبياء , وعند النصارى حدث نفس الامر . فسلط ابليس الرهبان وفعلوا ما فعل الاحبار . فكان الاحبار والرهبان يفتون مقلديهم بالظن , ولم يكن عندهم احكام الهية بل اجتهادات وظنون محضة . ونفس الخطة الابليسية حدثت بعد رحيل رسول الله (ص) , فقد غيب ابليس آل محمد (ع) وأجلس مجلسهم الخلفاء الغاصبين .
    روى الشيخ الكليني بسنده الصحيح عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول: { لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصنع الناس ما صنعوا وخاصم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح الأنصار فخصموهم بحجة علي (ع) قالوا يا معشر الأنصار قريش أحق بالأمر منكم لأن رسول الله (ص) من قريش والمهاجرين منهم إن الله تعالى بدأ بهم في كتابه وفضلهم وقد قال رسول الله (ص) الأئمة من قريش قال سلمان رضي الله عنه فأتيت عليا (ع) وهو يغسل رسول الله (ص) فأخبرته بما صنع الناس وقلت إن أبا بكر الساعة على منبر رسول الله (ص) والله ما يرضى أن يبايعوه بيد واحدة إنهم ليبايعونه بيديه جميعا بيمينه وشماله). فقال لي: يا سلمان هل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله (ص) قلت لا أدري إلا أني رأيت في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار وكان أول من بايعه بشير بن سعد وأبوعبيدة بن الجراح ثم عمر ثم سالم.
    قال: لست أسألك عن هذا ولكن تدري أول من بايعه حين صعد على منبر رسول الله (ص).
    قلت: لا، ولكني رأيت شيخا كبيرا متوكئا على عصاه بين عينيه سجادة شديد التشمير صعد إليه أول من صعد وهويبكي ويقول الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هذا المكان ابسط يدك فبسط يده فبايعه ثم نزل فخرج من المسجد. فقال علي (ع): هل تدري من هو. قلت: لا، ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت النبي (ص). فقال: ذاك إبليس لعنه الله أخبرني رسول الله (ص) أن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله (ص) إياي للناس بغدير خم بأمر الله عز وجل فأخبرهم أني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا إن هذه أمة مرحومة ومعصومة وما لك ولا لنا عليهم سبيل قد أعلموا إمامهم ومفزعهم بعد نبيهم فانطلق إبليس لعنه الله كئيبا حزينا وأخبرني رسول الله (ص) أنه لوقبض أن الناس يبايعون أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعد ما يختصمون ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس لعنه الله في صورة رجل شيخ مشمر يقول كذا وكذا ثم يخرج فيجمع شياطينه وأبالسته فينخر ويكسع ويقول كلا زعمتم أن ليس لي عليهم سبيل فكيف رأيتم ما صنعت بهم حتى تركوا أمر الله عز وجل وطاعته وما أمرهم به رسول الله (ص) } .
    الشيخ الكليني، الكافي، ج8، ص343-344، حديث (541).

    ما من حجة يغيب او يقتل الا وكان المخطط لهذا الامر هو ابليس اللعين , وبعد تغييب الحجج او قتلهم , يكون البديل موجود وجاهز* . فقد سلط الاحبار والرهبان بعد غياب النبي موسى والنبي عيسى (عليهما السلام ) وسط الخلفاء بعد رحيل رسول الله (ص) , وسلط فقهاء الحوزة بعد تغييب الامام المهدي (ع) , وكل هؤلاء الانداد خربوا الشرائع السماوية وافتوا بالرأ١ي والظن .

    وما ان سلط ابليس الخلفاء* بعد قتل رسول الله (ص) وبعد تغييب أمير المؤمنين (ع) عن دوره فتح الخلفاء باب الافتاء بالظن والاستحسان والاجتهادات الشخصية . ولهذا قال عمر ابن الخطاب* لأحد عماله : {* فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن فيه سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يتكلم فيه أحد قبلك ، فاختر أي الأمرين شئت ، وإن شئت أن تجتهد برأيك لتقدم فتقدم ، وإن شئت تتأخر فتأخر }.
    وهذه السنن الالهية قد جرت على كل الامم وجرت في زمن الائمة (ع) وجرت في زمن الامام المهدي (ع) . وما ان يغيب الناس حجة الله حتى يتم استبداله بغيره وتنصيبه محله .
    الطبرسي في الاحتجاج، عن امير المؤمنين (عليه السلام) قوله: (لتركبن طبقاً عن طبق) {* أي لتسلكن سبيل من كان قبلكم من الامم في الغدر بالاوصياء بعد الانبياء }....يتبع 👇

  • #2
    وان فقهاء الحوزة بتبنيهم هذا اللاعلم قد استغنوا عن الله واحكامه كما استغنى المخالفين عن الله وأهل البيت (ع) من قبل .
    فالسبب من اختراع* علم الاصول من قبل فقهاء المخالفين هو عدم تغطية الكتاب والسنة للوقائع التي تلت استشهاد رسول الله (ص) , ولو رجع المخالفين لامير المؤمنين (ع) لما أحتاجوا الى اختراع اصول عقلية ينتج عنها احكام ظنية بعيدة كل البعد عن الاحكام الالهية القطعية .
    وان السيد كمال الحيدري قد أعترف*ان علم الاصول اخترعه النواصب وسرقه فقهاء الامامية بعد الغيبة , واعترف ان الهدف من علم الاصول هو اعطاء شرعية لفتاوى الفقهاء القدامى , فبعد غيبة الامام حدثت فوضى عارمة على الساحة الشيعية . فلا رقيب ولا حسيب , وكلاً يفتي برأيه , وفتحت ابواب الافتاء بالظن والقياس والاستحسان , ولهذا احتاج الفقهاء لعلم الاصول الناصبي لاعطاء شرعية لهذه الفتاوى الشيطانية المخترعة .
    قال كمال احيدري فى احدى محاضراته ( عنوان الدرس: مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي 476 ) { نفس هذا الامر بشكل واضح وصريح وقع عندنا في هذه المسلّمات وهذه الضرورات، من هنا وُجدت عندنا مجموعة من القواعد الأصولية لتصحيح هذه المسلمات والاُطر، من هذه القواعد هو الاجماع، قالوا أجمعت علماء الطائفة، يعني في القرن الثالث أو الرابع أو الخامس علماء الطائفة وجدوهم اجمعوا، قالوا لا يمكن أن يكون هذا الاجماع بلا دليل، لأن هذه مسلمات بين علماء تلك المرحلة، فلهذا قالوا أن الاجماع حجة حتى يصحح ما اجمع عليه العلماء يقولون ماذا؟ الآن إمّا اجماع دخولي اجماع خروجي واي شيء تريد أن تسميه، المهم جعلوا الاجماع حجة لتصحيح ماذا؟ يعني لإيجاد غطاء علميٍ لما وقع خارجاً، وهكذا بالنسبة الى الشهرة، وجدوا أن بعض المسائل لا يوجد عليها اجماع، ولكن عموم علماء الامامية في تلك الطبقة ذهبوا اليها، وقالوا الشهرة أيضاً حجة، وهكذا وجدوا بعض الروايات مخالفة لهذه المسلّمات قالوا لأن العلماء اعرضوا عنها فهي ساقطة عن الحجية، والا لو كنا نحن ومقتضى مر الصناعة والادلة الروائية الروايات تقول أن هذا جائز أو هذا حرامٌ أو هذا كذا وكذا، نجد انه مع وجود الروايات ولكنه الاتجاه الفقهي ذهب بإتجاه آخر، قالوا اذن الاعراض كاسرٌ ومسقط عن الحجية، وجدوا بعض الاحيان بعض الروايات الضعيفة التي لا يمكن أن تكون مستنداً، كيف يجعلوها مستنداً؟ قالوا عمل الاصحاب بالخبر الضعيف جابرٌ لضعفها، بعض الأحيان وانتم تجدون في كلمات جملة من الفقهاء يقولون بأنه اساساً عمل الفقهاء حجة، ليس عمل الفقهاء بالخبر الضعيف يقوي ضعفها، نفس عمل الفقهاء ما هو؟ هذا من قبيل عمل الصحابة ما هو؟ حجية سنة الصحابي نفسها هؤلاء قالوه ولهذا قالوا أن القرعة لان الفقهاء لم يعملوا بالقرعة مطلقاً فعملهم ما هو ؟ حجة، وهكذا، ولهذا بُنيت قواعد علم الاصول في ذلك الزمان لإيجاد غطاءٍ علمي لهذه المسلمات التي لم يكن عليها دليلٌ، هذا معنى بشكل واضح وصريح اقول هناك في صفحة 55 اقول: إن علماء الاصول عندما واجه الفقه الموجود بأيديهم وكانت لديهم تلك القناعة الوجدانية والحالة النفسية وهي التحفظ على أطر* ومسلمات ذلك الفقه، صاروا بصدد إيجاد قواعد أصولية يمكن أن تُشكّل الغطاء الاستدلالي لتلك المسلّمات، فنشأت عندنا قواعد حجية الشهرة والاجماع المنقول وانجبار الخبر الضعيف بعمل الاصحاب، ووهن الخبر الصحيح بإعراضهم، بل تعمقوا اكثر من هذا في مقام المحافظة على المسلّمات فعمّموا قاعدة انجبار السند بعمل الفقهاء ـ نفس عملهم من غير وجود رواية ـ لتشمل انجبار الدلالة بفهمهم لانه عندنا بحثان: بحثٌ أن السند الضعيف ينجبر بعمل الفقهاء أو لا ينجبر، وهذا بحث يرتبط بالاعراض أن العمل جابر، لا، اساساً نبحث بحثاً آخر وهو أن فهمهم لرواية حجة علينا أو ليس حجة علينا، ليس السند افترضوا السند فيه ما فيه، لا، فهمهم لرواية الشيخ الانصاري في جملة من الموارد قال لا يُعمل باطلاق اخبار القرعة، لماذا؟ لان الاصحاب لم يفهموا هذا المعنى من روايات القرعة، اذن هذا الانجبار ليس فقط اختص بالسند بل شمل الدلالة والمضمون ونحو ذلك* } . ان كلام الحيدري واضح جداً ولا يحتاج منا توضيح ولا تعليق ...
    ختاماً نقول : لا شك في أن وظيفة علم الاصول هو اخراج احكام ظنية والصاقها بالله سبحانه , والله بريء من هذه الاحكام الظنية والمختلفة ,و العجيب بالامر هو جهل المقلدون بدينهم وبأصل فتاوى فقهائهم , وكان الاجدر بهم كما امرهم ربهم بالتفقه بالدين والتفحص فالامر خطير اما جنة او نار .
    وان عجل بني اسرائيل كان ( مزيج من اثر الرسول وزينة القوم ) وعلم الاصول شبيه بعجل السامري , فعلم الاصول هو مزيج من زينة القوم (عقولهم فزينة الرجل عقله ) واثر الرسول (بعض الاحاديث الشريفة ) وعجل السامري افضل حالاً من علم الاصول , ومع ذلك نسفه موسى في اليم نسفا , وعند قيام الامام المهدي (ع) سينسف هذا العجل ويحاكم السامري ( فقهاء الحوزة ) .
    وعجبي من هؤلاء الفقهاء* , كيف قُلبت عندهم الموازين فصار عندهم الحق باطل والباطل حق , والمنكر معروف والمعروف منكر , وكيف أضحت مناهج النواصب والمخالفين ضرورة لا بد منها . أن هذا التخبط الذي يعيشه فقهاء الحوزة سببه الانغماس بالمناهج المستوردة من النواصب والملحدين اليونانيين الى الركب , فقد* جعلتهم ومقلديهم ينسون ان مصدر العلم الحق هو من القران والروايات الشريفة للمعصومين (ع) فقط .
    كأنهم غفلوا عن نهي الائمة (ع) عن الاخذ من المخالفين , ومن شدة غبائهم وعدم توفيقهم انهم يتغنون بعلوم الكفرة اليونانيين وفسقة فقهاء النواصب ليل نهار* , وهذا يدل على انهم يعتقدون ان الله سبحانه لم يكمل دينه أو ان النبي وآله(ص) قصروا في تبليغ ما اوصاهم به الله سبحانه , ولهذا أخترعوا احكام من عند انفسكم المريضة .
    عجيب امركم الا تخشون الله في انفسكم ولا تخشون على انفسكم من الهلاك اذ تتعدون على دين الله سبحانه بعد ان غيبتم حامي شريعته؟!! .
    ومن الامور الاخرى التي خالفت المؤسسة الدينية هو التقليد لغير المعصوم ، فالتقليد هو من الركائز الاساسية التي يرتكز عليه الفقهاء في اتباع الناس لهم لان الفقيه لو كان مجرداً من التقليد لأصبح حاله حال الناس ولا يقدسه من يتبعونه من المقلدين لذلك ان الفقهاء اوجبوا التقليد على الناس لكي يسرقوا مقام المعصوم ولكي يجلسوا على كرسي الامام (ع) ويجعلوا من انفسهم بديل عنه والامر المهم الذي نريد ذكره هو ان سنن الامم السابقة تجري علينا كما قال الله سبحانه (فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) وقال تعالى (ولتركبن طبق عن طبق) وايات غيرها كثيرة تبين ان ماحل بلامم السابقة سيجري على هذه الامة فعند رجوعنا للقران نجد انه يتحدث عن بني اسرائيل والامم السابقة اكثر من تحدثه عن امة محمد (ص) لأن لغة لقران هي لغة الكناية والامثال فالقرآن عند تحدثه عن الامم السابقة يعني ايضا هذه الامة وذلك بسبب تكرار السنن ومن السنن التي تكررت هي (سنة تقليد الفقهاء) كما كانوا سابقا يقلدون الاحبار والرهبان فالرهبان سابقاً ايضا ابتدعوا التقليد ليسرقوا مقامات وقدسية الانبياء واوصيائهم وليكون لديهم جاه ونفوذ وليسرقوا اموال الناس بطرق احتيالية وعندما جاء نبي الله عيسى ( ع) ذم الناس بسبب تقليدهم الاعمى للرهبان فقد ورد في انجيل متى عندما جاء الكتبة والفريسيون وقالوا للمسيح (ع) ( حينئذ جاء إلى يسوع كتبة وفريسيون الذين من أورشليم قائلين:لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ، فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا، فأجاب وقال لهم: وأنتم أيضا، لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم (مت 15: 2). يعني وصية الله تقول انه لا يجوز التقليد فانتم بتقليد الناس لكم قد تعديتم وصية الله .نفهم من هذا النص ان التقليد كان في زمن اليهود والنصارى وتكررت نفس السنة من تقليد الفقهاء وتقبيل الايادي سواء عند فقهاء السنة او الشيعة وسنبين من بحثنا هذا ان التقليد هو احد ابواب الشرك بالله وسنكشف الكثير من الحقائق التي خُفيت عن الناس والتي بقيت مُغطاة من قبل المؤسسات الدينية لكي لا يفتضحوا ولا تُهدم صروحهم الخاوية وسوف نستند على ادلة صحيحة ومتنوعة .ولاننا في عصر الظهور وبسبب اشتداد الفتن يجب ان نبحث عن الحقيقة لننجو من الفتن. فالتقليد هو اتباع رجل والعمل بفتاواه بدون ان نسأل عن الدليل على وجه التسليم حتى ان الرسائل العملية لا يوجد فيها نصوص من الثقلين الا قليلا جداً اما الاحكام فهي بدون نص من الثقلين حيث انهم يحرمون ان يرد احد على فتاواهم ! وان التقليد لم يكن موجودا قبل مئة عام او اقل فقبل هذه الفترة كان التقليد احد المباحث الاصولية وسنثبت بالوثائق ان وجوب التقليد عمره مائة سنة فقط وسوف نستشهد باقوال علماء قدماء ومعاصرين ذموا التقليد ومنهم الشيخ الطوسي الذي يسمى بشيخ الطائفة والذي له ثقل كبير فهو يعتبر تلميذ للشيخ المرتضى والشيخ المرتضى هو تلميذ الشيخ المفيد حيث يقول الشيخ الطوسي في كتابه (الاختصاص ص ظ،ظ* الى صظ،ظ¢)( التقليد ان اريد به قبول قول الغير من غير حجة وهو حقيقة التقليد فذلك قبيحٌ في العقول لأن فيه اقدام على ما يأمن كو ما يعتقده عند التقليد جهلا لتعريه من الدليل والاقدام علذ ذلك قبيح على العقول ولانه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد المُلحد ). ان كلام الشيخ الطوسي كلام واضح وخطير لانك عندما تقلد شخص دون دليل فما الفرق ان كان هذا الشخص موحدا او ملحدا ؟ فما ادرانا ان من نتبعهم هم على دين الحق فهم رجال غير معصومين وممكن ان تُخترق من قبل اعداء الاسلام ومن الماسونية التي تحكم العالم خصوصا لكثرة عدد الشيعة وانتشارهم وهذا مالمح له بعض الفقهاء ومنهم السيد كمال الحيدري فقد قال الحيدري في احد محاظراته كلام بمعنى هل يعقل ان اليهود يتركون المؤسسة الشيعية دون خروقات مستحيل سنذكر لكم كلام الحيدري حيث يقول (انا الك اسألك بينك وبين الله بريطانيا التي الان داخلة على الخط بالنسبة الى الليبيين بشكل رسمي هي وفرنسا حتى يسقطون القذافي ..حابين الشعب الليبي مثلا لو عدهم مصالح اذا الذي يحركهم وراء كل هذه المواقف السياسية والانسانية العسكرية اكو مصالح استراتيجية من البريطانيين او الفرنسيين او الامريكيين وامريكا عندما تحركت في العراق وافغانستان وبلدان اخرى واعطت تريليونات الدولارات وانهار اقتصادها على اي اساس فعلت ذلك؟ لمصالح استراتيجية هي مو مؤسسة خيرية سؤال.. طائفة على مستوى طائفة الشيعة في العالم الي الان اعدادهم تصل بين ظ£ظ*ظ* الى ظ¤ظ*ظ* مليون شيعي العالم ثانياً.. توجد عندهم اكثرية في دولتين اساسيتين محركتين للمنطقة كلها وهي ايران والعراق ..العامل الثالث عندما تنظر انت الى اهمية المنطقة تجد مفتاح المنطقة بين هالدولتين العراق وايران .رابعا.. عندما تنظر انت الى النفط تجد الشريط النفطي يجلس عليه الشيعة مرورا من اذربيجان وكذا وانتهاءا الى السعودية حتى مناطق النفط السعودية ينام عليها الشيعة. خامسا.. ان الشيعة الان طُرحوا كرقم اساسي على الساحة الدولية فقبل انتصار الثورة الاسلامية ماكان يعرف الشيعة والان رقم يحسب له في المعدلات الدولية ..سادسا والعقل المدبر والقدسية الاساسية لكل هذا الواقع الشيعي هو مفهموم المرجعية فتتصورون انهم يمرون عليها مرور الكرام لو يحاولون ان يخططوا لها حتى الرؤوس تكون بايديهم وينفخون مرجعيات بائسة كل شيء ماعدها ) نفهم من كلام الحيدري ان المرجعية هي عميلة للدول العظمى فكيف نتحقق ان فقهاءها موحدين ام ملحدين ؟ فالشيخ الطوسي يقول في ( كتاب الاختصاص ص10_12) (لأنه ليس في العقول تقليد الموحد اولى من تقليد الملحد) وهذا الكلام يؤيده السيد الخوئي الذي يقول ( لا يشترط لا الايمان ولا الاسلام في مرجع التقليد ) فالتقليد عند الفقهاء هو قاعدة اصولية ولا يشترط عندهم لا الاسلام ولا حتى الرجوع الى القرآن ودليلهم على صحة التقليد هو العقل فعندما نقوم بمناقشتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ونسألهم عن دليل التقليد يقولون هل تستطيع بناء منزلك دون الرجوع الى المهندس وهل تستطيع ان تعالج نفسك دون الرجوع الى الطبيب فدليلهم دليل عقلي بعد ان تركوا الادلة الشرعية التي تحرم التقليد وتضرب مصالحهم لذلك نجيبهم جواب عقلي ونقول لهم لو كان الطبيب المختص الذي ترجعون اليه حاصل على شهادته من (سوق مريدي) وشهادته مزوره فهل سترجعون الى ذلك الطبيب ؟ ام انكم ستخافون على حياتكم منه ؟ فأيهما اهم الحياة ام الدين ؟ فالحياة الاخروية اهم من الحياة الدنيوية لانها حياة مصيرية خالدة اما جنة او نار فكيف تدققون بالطبيب الذي تذهبون له ولا تدققون في دينكم ؟ فأذا كان الفقيه الذي تتبعه يستند في فتاواه على مناهج المخالفين بعد ان هجر القرآن وكلام المعصوم فمثل هذا الفقيه مثل الطبيب الذي شهادته مزورة . لذلك لا يمكننا ان نميز بين المحق والمبطل الا بالدليل ويقول الشيخ الطوسي مكملا ماقاله (فأن قيل نقلد المحق دون المبطل قلنا العلم بكونه محقا لا يمكن حصوله الا بالنظر وان علمنا بدليل فالدليل الدال على وجوب القبول منه يخرجه من باب التقليد ، لذلك لم يكن احدنا مقلدا للنبي او المعصوم فيما نقبله منه لقيام الدليل على صحة مايقوله، وليس يمكن ان يقال نقلد الاكثر ونرجع اليهم وذلك لتن الاكثر قد يكونون على ضلالة بل ذلك هو المعتاد والمعروف الا ترى ان الفرق المبطلة بالاضافة الى الفرق الباطلة جزء من كل وقليل من كثير، ولا يمكن ان يعتبر ايضا بالزهد والورع لأن مثل ذلك يتفق في المبطلين فالذلك ترى رهبان النصارى هلى غاية العبادة ورفض الدنيا مع انهم على باطل فعلم بذلك اجمع فساد التقليد ثم يقول فإن قيل هذا القول يؤدي الى تضليل اكثر الخلق وتكفيرهم فكيف يقول بمذهب يؤدي الى تكفير الامة ) ويعني بكلامه اذا طلبنا دليل من الفقيه الذي نريد تقليده فهذا لا يعتبر تقليد لان التقليد هو اتباع الفقيه دون دليل .اما المعصوم عندما يتكلم يأتينا بدليل حتى رسول الله (ص) جاء بالدليل واثبت نفسه بالادلة بعدها دل على الذين يأتون بعده .ثم تطرق الشيخ الطوسي الى مبدأ الاكثرية وقال ان الاكثرية ليس قياسا لتمييز المحق من المبطل فالاكثرية ربما يكونون على ضلالة فالمسألة ليست بالكثرة فالنصارى هم اكثر من المسلمين والسنة هم اكثر من الشيعة في العالم .ثم يتكلم الشيخ الطوسي عن الزهد والورع ويقول انه ليس دليل على احقيتة الفقيه كما يظن الناس وكما يروجون لذلك فالرهبان ايضا هم زاهدين راغبين عن الدنيا ومافيها*رغم انهم على باطل ! نفهم من كلام الشيخ الطوسي انه يرى ان التقليد قبيح للعقول ولا يجوز تقليد الفقهاء .فحتى النبي (ص) كان يأتي بدليل رغم انه معصوم فأذا كان النبي (ص) بدليل يجب ان يُتبع فكيف هم الذين دونه ؟!وهناك ادلة كثيرة تذم التقليد سنذكرها لكم حتى لا تبقى اي ثغرة للمقلدين حتى يحتجون على الله فمن له قلب وبصيرة بعد قراءة بحثنا هذا سيكون من الذامين للتقليد اما من على قلبه غشاوة فهدفنا هو القاء الحجة عليه .والان نذكر لكم دليلا اخر مهما لاحد العلماء الذي يذم التقليد وهو الشيخ المفيد الذي يقول في كتاب (تصحيح اعتقادات الامامية (ص72-73)) (ولا يصح النهي عن النظر لأن في العدول عنه المصير إلى التقليد والتقليد مذموم باتفاق العلماء ونص القرآن والسنة.قال الله تعالى ذاكرا لمقلدة من الكفار وذاما لهم على تقليدهم: ï´؟إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون * قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكمï´¾ فالشيخ المفيد قد ذم التقليد واستشهد بآية من القرآن بلأضافة الى الشيخ الطوسي الذي ذكرنا كلامه والذي ايضا ذم التقليد والان نذكر لكم كلام العلماء المعاصرين ونرى ماهو رأيهم في التقليد نذكر منهم السيد الخوئي يقول (كتاب الاجتهاد والتقليد شرح ص81)(ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر. وذلك لعدم وروده في شئ من الروايات. نعم ورد في رواية الاحتجاج فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا لهواه. مطيعا لأمر مولاه فاللعوام أن يقلدوه إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد).نفهم من كلام السيد الخوئي انه لا يوجد اي دليل على التقليد .
    ونذكر ايضا السيد الخمينيً وماقاله في كتابه (الاجتهاد والتقليد ص63) (المعروف أن عمدة دليل وجوب التقليد هو ارتكاز العقلاء ) فكلام الخميني واضح وهو يقول ان دليل التقليد هو ارتكاز العقلاء ولاوجود للقران ولا السنة فدليلهم هو العقل لا غير .ويقول الخوئي ايضا في (كتابة الاجتهاد والتقليد ص221) (أنه لم يدلنا دليل لفظي معتبر على شرطية الايمان في المقلّد ، بل مقتضى إطلاق الأدلة والسيرة العقلائية عدم الاعتبار لأن حجية الفتوى في الأدلة اللفظية غير مقيدة بالايمان ولا بالاسلام كما أن السيرة جارية على الرجوع إلى العالم مطلقاً ، سواء أكان واجداً للايمان والاسلام أم لم يكن وهذا يتراءى من سيرتهم بوضوح لأنهم يراجعون الأطباء والمهندسين أو غيرهم من أهل الخبرة والاطلاع ولو مع العلم بكفرهم ).
    ...يتبع ��
    التعديل الأخير تم بواسطة المتبحر; الساعة 18-03-20, 03:22 PM.

    تعليق


    • #3
      ان الادلة التي جئنا بها تثبت انه لا دليل على التقليد من الثقلين ولايوجد سوى الدليل العقلي ومن خلال بحثنا هذا اقمنا الحجة على من يقلد غير المعصوم وهدفنا هو ابعاد الناس عن التقليد ليرجعوا الى الامام المهدي (ع) ويبحثوا عنه ولكي يفتقروا لوجوده لأنهم هجروا طريق الامام (ع) لان لديهم بديل عنه فالفقهاء منذ ان انشأوا علم الاصول قد انشأوا بديل للامام المهدي (ع) فهم من ذاك الزمان قالوا له ارجع يابن فاطمة لاحاجة لنا بك وحاربوه فكريا عندما امروا الناس بتكذيب اي راية تظهر او مدعي او علامة دون اي تحقق ويأمرون الناس باتباع الامام فقط متناسين ان او يجهلون ان الالتحاق بالامام المهدي ع لا يكون مباشرة ( فاما بالنسبة لانصار الامام المهدي 313) فيجمعهم الله قزع كقزع الخريف فهؤلاء تكليفهم خاص اما بقية الامة فكيف يفهمون القضية المهدوية ومن يوصلهم للامام (ع)؟ فالروايات تقول ان صاحب الرايات السود الفتى الحسني وزير الامام (ع) عندما يلتقي بلامام المهدي (ع) يطلب منه ادلة ومواريث الانبياء ليثبت له انه هو المهدي كما تذكر رواية الامام الصادق (ع)* التي تذكر ان السيد الحسني يعلم ان هذا الرجل هو الامام المهدي ولكن يطلب منه ادلة ليعرف اصحابه ويثبت لهم انه فعلاً هو الامام المهدي نفهم من هذه الرواية ان السيد الحسني هو صاحب دعوة الامام وهو من سيمهد له وهو من سيسلم الراية له فكيف يقوم الفقهاء بتكذيب اي راية تظهر قبل الامام المهدي؟ فهم بفعلهم هذا يحاربون الامام ويغلقون الباب بوجهه الشريف والامر المهم الاخر انه حتى الامام المهدي (ع) طُلب منه ادلة لان كل شيء له دليل*الا التقليد لا دليل على صحته ورغم ذلك يصر الفقهاء والمقلدين عليه ويدافعون عنه لان التقليد جعلهم يفصلون الدين حسب مصالحهم ويسهله لهم ففي الحوزة الذي يريدونه يجعلونه حلال حتى ان بعضهم يدفع الرشاوى للفقهاء لكي يفتوا لهم مايريدون والدليل هو ماذكره رئيس سلطة الاحتلال السابق في العراق بول بريمر الذي قال ان السيد السيستاني ساعده كثيرا وساعد في تحقيق الحلم الامريكي ولم يفتي لاخراج المحتل او محاربته مقابل مبالغ من المال !ونذكر ايضا ماقاله السيد احمد البغدادي الذي قال إن التقليد قد اُنشأ من اجل سرقة اموال المسلمين حيث قال في احد الفيديوهات (ان السيد عبد المجيد الخوئي اصبح مليونيرا بالتقليد ولوما التقليد مايصير محمد رضا السيستاني مليونيرا في البنوك الاجنبية على حساب العمال والفلاحين والفقراء والجياع اتقوا الله التقليد فد لعبة كبيرة سووها من اجل يسرقون وبعدها قاطعة المقدم فقال البغدادي طبعا خط احمر انه لا تنتقدوا المرجعية الشيعية او السنية خط احمر من قبل اميركا طبعا)انتهى كلام السيد احمد البغدادي.
      ولو رجعنا الى الكتب الشيعية القديمة مثل كتاب الكافي لوجدنا انه يحتوي باب كامل في التقليد والذي يسمع بذلك يظن ان هذا الباب من كتاب الكافي يأمرنا بتقليد الفقهاء ولكن العكس هو الصحيح لذلك نطلب من الناس ان يرجعوا الى الكتب الشيعية الموثوقة لا نطلب منهم اتباعنا وانما نطلب ان يعرفوا ماذا يوجد في كتبهم لا ان يتبعوا اشخاص دون اي دليل فنحن قد اخذنا ديننا من القران ومن كلام اهل البيت (عليهم السلام) فرسول الله (ص) قد اوصانا ان نتمسك بالثقلين لا ان نقلد اشخاص غير معصومين لذلك ارجعوا الى كتبكم التي تحتوي كل ماتحتاجون اليه من احكام الدين. فمثلا كتاب (اصول الكافي للشيخ الكليني) الذي كتب في زمن السفراء الاربعة يحتوي باب التقليد وفيه الروايات التي وردت في التقليد والرواية الاولى التى نقلت عن أبي بصير، عن أبي عبد الله*، قال: قلت له: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}. فقال: أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما أجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم حلالا، فعبدوهم من حيث لا يشعرون). فهذه الرواية تبين ان التقليد هو شرك بالله ووردت ايضا روايتين في اصول الكافي تذم التقليد فالرواية الثانية وردت عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، عن محمد بن عبيدة قال: قال لي أبو الحسن*: يا محمد أنتم أشد تقليداً أم المرجئة؟ قال: قلتُ: قلدنا وقلدوا، فقال: لم أسألك عن هذا. فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول. فقال أبو الحسن*: إن المرجئة نصبت رجلاً لم تفرض طاعته وقلدوه، وأنتم نصبتم رجلاً وفرضتم طاعته ثم لم تقلدوه فهم أشد منكم تقليدا). والرواية الثالثة وردت عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي ابن عبد الله، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله**في قول الله عز وجل: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}. فقال: والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم).

      وننتقل الان الى كتاب اخر موثق ومعتبر* وهو كتاب (وسائل الشيعة للحر العاملي جظ¢ظ§ ) فهذا الكتاب يحتوي على باب خاص بالتقليد سماه (باب عدم جواز تقليد غير المعصوم(ع) فيما يقول برأيه وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم) ففي هذا الباب نقل الشيخ الحر العاملي ظ¥ظ¢ رواية عن حرمة التقليد نذكر منها الرواية التي وردت عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبو عبد الله (عليه‌السلام) : (إياك والرئاسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال. فقلت : جعلت فداك أما الرئاسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطأت أعقاب الرجال. فقال : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال).
      وغيرها الكثير من الروايات ،و نذكر ايضا الرواية التي يحتج بها الفقهاء على كونها دالة على التقليد من ( كتاب وسائل الشيعة جظ¢ظ§ صظ،ظ£ظ،) عن أبي محمد*العسكري (عليه السلام)*في قوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله) قال: هذه لقوم من اليهود - إلى أن قال: - وقال رجل*للصادق (عليه السلام): إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم - إلى أن قال: - فقال (عليه السلام): بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة وتسوية من جهة، أما من حيث الاستواء فان الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم كما ذم عوامهم، وأما من حيث افترقوا فان عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح وأكل الحرام والرشاء وتغيير الأحكام واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق لا*يجوز*أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا على هواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك، لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم، وآخرون يتعمدون*الكذب*علينا الحديث). يعني يكذبون على الائمة ويأتون بكلام ويقولون ان هذا هو حكم الله وحكم اهل البيت (ع) وهو ليس كذلك. وبالنسبة لقول الامام ع ( فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة) فهو ينطبق على الفقهاء الذين يعملون بعلم الاصول الذي انشأه المخالفين لذلك ان تقليدهم واتباعهم حرام ولا يجوز ان نتقبل منهم كما ذكر الامام الصادق (ع) وقد ناقش الشيخ العاملي هذه الرواية بعد ما نقلها في (ص ظ،ظ£ظ¢) حيث قال (أقول: التقليد المرخّص فيه هنا إنّما هو قبول الرواية لا قبول الرأي والاجتهاد والظنّ، وهذا واضح، وذلك لا خلاف فيه... على أنّ هذا الحديث لا يجوز عند الأُصوليين الاعتماد عليه في الأُصول ولا في الفروع؛ لأنّه خبر واحد مرسل، ظنّي السند والمتن ضعيفاً عندهم، ومعارضه متواتر قطعي السند والدلالة، ومع ذلك يحتمل الحمل على التقية). والامر العجيب ان الفقهاء يأخذون بهذه الرواية ولكن يأخذون فقط مقطع منها الذي يقول (فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا لهواه. مطيعا لأمر مولاه فاللعوام أن يقلدوه) ولكنهم يتركون باقي الرواية التي تذم التقليد والتي تثبت عدم وجوب التقليد لهم لأنهم يعملون بعلم الاصول والامام (ع) يقول في الرواية ( فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ) وثم ان الرواية تقول (مخالفا لهواه مطيعاً لأمر مولاه ) فهذا لا ينطبق على الفقيه الذي عصى امر مولاه باستخدام الظن والقياس الذي هو محرم في الثقلين فقد ورد في كتاب الكافي في باب (البدع والرأي والقياس) رواية تقصم ظهور الفقهاء والتقليد وعلم الاصول*هذه رواية تذم استخدام الظن والرأي والقياس وهي التي وردت عن ابي جعفر (عليه السلام) انه قال: خطب امير المؤمنين (ايها الناس انما بدء وقوع الفتن) هذه الرواية واضحة فهي تتكلم عن تقليد الفقهاء الذين احكامهم كلها بدع لإنها مستندة على اراءهم واجتهاداتهم الشخصية والذين هجروا القران باعترافهم فهم يقولون ان يصبح المجتهد مجتهداً دون الرجوع الى القرآن ولو لمرة واحدة) فبعد غيبة الامام المهدي (ع) وبعد ان اغلقت باب السفارة بدأت وقوع الفتن . اما معنى قول الامام علي (ع) (ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيُمزجان) يعني عجل بني اسرائيل وهو عجل الاصول الذي تكون بخلط زينة القوم وهي الاصول العقلية للفقهاء مع اثر الرسول (ص) وهو بعض روايات اهل البيت (ع) فنتج عجل الاصول وبذلك انطبقت سنن الامم الماضية علينا وتكررت نفس الحادثة بعبادة العجل فعجل الاصول انشأه المخالفين بعد ان اغتصبوا ولاية امير المؤمنين (ع) وتبعهم بذلك الشيعة وساروا عليه من بعد الغيبة الصغرى للامام المهدي (ع)*.والان سنثبت لكم ان التقليد لم يكن واجب قبل مئة سنة ففي سنة ظ،ظ©ظ،ظ© م اول من قال بوجوب التقليد خو (كاظم اليزدي الحائري) في ذلك الزمان والدليل على ذلك هو ماذكره الدكتور عبد الهادي الفضلي الذي توفي قبل سنوات فقد قال في كتابه (دراسة فقهية لظاهرة الاجتهاد والتقليد) عن عمر هذه البدعة ومتى دخلت الى التشيع قائلاً ( ان موضوع التقليد بدأ بحثا اصوليا في عهد متاخر يسبق عصرنا هذا مباشرة او بقليل تحول بحثا فقهياً واخال ان هذا التحول كان من السيد اليزدي في رسالته العمليى الموسومة (بالعروة الوثقى) ).
      يعني قبل مئة سنة لم يكن التقليد واجبا والان عندما تتحدث مع احد اول سؤال سيطرح عليك هو : انت تقلد من ؟ وعندما تجيبهم وتقول انا لا اقلد احد سيقولون لك انت كافر لانه عمل العامل بدون تقليد باطل ! فأي انحراف وصلت له الامة ؟ فبدعة التقليد هو رمح سيطعن قلب الامام المهدي (ع) في صدره عند قيامه ولكن هيهات هذا المرة ليست كسابقاتها والمؤامرة التي قادها الناس الذين حرفوا الدين ستبطل ورحمة الله على السيد محمد صادق الصدر الذي قال لاتباعه مقولة بليغة جداً لو راجعها اتباعه لعرفوا ان كلامه يشير الى حقيقة جدا مهمة فقد قال (هدمت مخططات الف عام) فلو رجعت الى الوراء لوجودت ان المدرسة الاصولية انشأت بعد الغيبة ولو طبقت التاريخ لوجدت ان عمر الغيبة تقريباً هو الف عام فالسيد الشهيد الصدر في عقيدتنا هو ممهد جزئي للامام المهدي (ع) وقد قال في اخر خطبة له ( الامر الذي نعرف به بوضوح ان النبي (ص) مع الحوزة الناطقة المجاهدة وليس مع الحوزة الاخرى ...ان للنبي (ص) والمعصومين (ع) من الحوزة الناكقة المجاهدة وليس فقط مع الحوزة وانما هم من الحوزة الناطقةالمجاهدة...) فالسيد الشهيد الصدر هدم حوزة الفقهاء التي اُسست بعد غيبة الامام (ع) وامر اتباعه بالرجوع الى الحوزة الناطقة فلذلك ان السيد الشهيد الصدر (رحمه الله) وكل المنصفين اشاروا الى ان علم الاصول بدعة ومخالف لمحمد وآل محمد(ص) ولكتاب الله واشاروا الى ان التقليد باطل .

      وان اهل البيت (عليهم السلام) قد حرموا التقليد فقد ورد عن الامام الصادق (ع) انه قال (من اخذ دينه من افواه الرجال أزالته الرجال، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال، ولم يزل) ايضا قول اخر للصادق (ع) يقول فيه (إياكم والتقليد، فإنه من قلد في دينه هلك) إن الله تعالى يقول: ï´؟اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون اللهï´¾ فلا والله ما صلوا لهمولا صاموا، ولكنهم أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم - حلالا، فقلدوهم في ذلك، فعبدوهم وهم* لا يشعرون).

      وقال - عليه السلام -: (من أجاب ناطقا فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله تعالى فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان).
      يعني ان التقليد هو عبودية لغير الله وحتى لو كان الانسان لايدري انه عبدهم من حيث لايشعر فهو يطيع الفقهاء طاعة عمياء والفقيه يحلل ويحرم ويصدر احكام ظنية بما يهوى ويريد فالفقية يحرم في فتوى معينة وبعد فترة يحلل بفتوى اخرى والمقلد باتباعهه الفقيه ينطبق عليه قول الامام (ع) بأنهم قلدوهم فعبدوهم وهم لا يشعرون .

      وفي بحثنا هذا نسأل الله ان يستفيد الناس من حديث اهل البيت ويكونون مطيعين لاهل البيت ع و للامام (ع) كفانا اعراضا عن المعصوم فلامام ينتظر عدد ويدعو الى التوحيد. واليوم ثبت لنا من حديث اهل البيت اننا لسنا مطيعين لله وعبوديتنا شرك من حيث لا نعلم فبالتالي كيف يجاورنا الامام المهدي (ع) ؟( لا يجاور الامام قوما غضب الله عليهم) فغيبة الامام هو غضب من الله سبحانه بسبب اتباعنا وطاعة مناهج غير مناهج اهل البيت ( ع ) فعلينا اذاً الرجوع الى طريق اهل البيت (ع)* ونفتقر لامام زماننا ونبتعد عن طريق الظن والقياس لننجو .

      - وقد يسأل احدهم يقول توجد ايات قرانية تأمرنا في الرجوع الى الفقهاء كقوله تعالى* « فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون » وكثير من الايات يطبقها الفقيه للرجوع الى الفقهاء؟

      نقول في الحقيقة ان هذا الكلام يذكرنا بغصب الخلافة (الولاية) من امير المؤمنين علي (عليه السلام) عندما جاءوا الى اية التطهير* واية الولاية ونسبوها الى كل المسلمين كل من تزكى وكل من تطهر فهذا في الحقيقة خطأ واليوم نحن بمشكلة كبيرة لأن المؤسسة الدينية هي عقبة بوجة الامام المهدي (ع) لذلك يجد ان نرفع هذه العقبة ولا يمكن ان نسكت على هذه التفاهات ولا نسكت على سرقة مقامات آل البيت (ع) من قبل الفقهاء فالفقيه لذلك نقول للفقيه ان هذا الثوب ليس لك ايها الفقيه فهذا هو ثوب الامامة ولايمكن ان تلبسه وتقول انا الامام لنرى تفسير آل البيت (ع) لاية الذكر ولمن نسبوها حتى لانخالف آل البيت (ع) ونكون ضمن ركابهم وضمن سفينتهم والتي هي سفينة النجاة من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى ) وآل البيت (عليهم السلام) هم ترجمان القران.
      وورد في عيون أخبار الرضا*(ع): فيما بين*الرضا (عليه السلام) عند المأمون من فضل العترة الطاهرة أن قال: وأما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله عز وجل: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون، فقالت العلماء: إنما عنى بذلك اليهود والنصارى، فقال أبو*الحسن عليه السلام: سبحان الله، و هل*يجوز*ذلك؟ إذا يدعوننا إلى دينهم، ويقولون: إنه أفضل من دين الاسلام فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ فقال عليه السلام:
      نعم، الذكر*رسول الله صلى الله عليه وآله*ونحن أهله، وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في*سورة الطلاق: " فاتقوا الله يا اولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات " فالذكر*رسول الله صلى الله عليه وآله، ونحن أهله).(بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ظ¢ظ£ - الصفحة ظ،ظ§ظ£).

      وفي وصية لامير المؤمنين (ع) عند وفاته الى اولاده وشيعته وقال فيها (فاوجب عليكم طاعته وطاعة رسوله وطاعة ولاة الامر من آل رسوله . وامركم ان تسألوا اهل الذكر ونحن والله اهل الذكر لايدعي ذلك غيرنا الا كاذب ))
      (مستدرك الوسائل ج 17 ص 283).

      وعن الامام الصادق ع انه قال ( اياكم وتقحم المهالك باتباع الهوى والمقاييس , قد جعل الله للقران اهلا اغناكم بهم عن جميع الخلائق ,لاعلم الا ما امروا به قال الله تعالى { فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون } ايانا عنى ))(مستدرك الوسائل ج 17-ص257).

      فهذه شاهدة المعصوم على تفسير هذه الاية {فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون } اذاً اصبح الامر بعد هذه الادلة المحكمة واضح جداً فكل من يدعي انهُ الذكر أو من اهل الذكر فهو كذاب بشهادة الائمة (ع) فما حال الامام المهدي (ع) حينما يأتي وهؤلاء الفقهاء يزورون كل الادلة الخاصة بالامامة ةيطبقونها على انفسهم فهذه هي المصيبة فهم سلبوا كل مقامات الائمة .

      وقد يسأل سائل عن المكاتبة التي صدرت عن الامام التي امرنا فيها بالرجوع الفقهاء والمكاتبة هي : (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم)
      نقول ان هذه الرواية لا تخص تقليد الفقهاء ولا تمنحهم مقام ال محمد (ع) :

      الرواية طويلة نورد منها موضع الحاجة :
      عن إسحاق بن يعقوب قال : ( سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام : أما سألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا ، فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح عليه السلام . أما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف عليه السلام . أما الفقاع فشربه حرام ، ولا بأس بالشلماب ، وأما أموالكم فلا نقبلها إلا لتطهروا ، فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع فما آتاني الله خير مما آتاكم . وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله تعالى ذكره ، وكذب الوقاتون . وأما قول من زعم أن الحسين عليه السلام لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال . وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم . وأما محمد بن عثمان العمري - رضي الله عنه وعن أبيه من قبل - فإنه ثقتي و كتابه كتابي فما ادى فعني يؤدي )
      .يتبع ��
      التعديل الأخير تم بواسطة المتبحر; الساعة 18-04-20, 12:45 AM.

      تعليق


      • #4
        التقليد باطل بنص احاديث اهل البيت عليهم السلام

        تعليق

        يعمل...
        X